الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- قنابل عنقودية - ولا علاقة لأنقرة والرياض والدوحة بداعش

ألمانيا- قنابل عنقودية - ولا علاقة لأنقرة والرياض والدوحة بداعش

20.11.2014
هيثم عياش



كاتب ومفكر سياسي
برلين /‏19‏/11‏/14
أكدت نائبة ناطق وزارة الدفاع الالمانية  انجيليكا نيجماير خلال مناقشة عضاء من لجان شئون السياسة الخارجية بالبرلمان الالماني هذا اليوم الاربعاء 19 تشرين ثان/نوفمبر وجود قنابل عنقودية من الصنعة الالمانية والبرتغالية استخدمها مرتزقة النظام السوري وعناصر ما يُطلق عليه بتنظيم / الدولة الاسلامية / ضد الشعب السوري ، بأنه لا علم للحكومة الالمانية كيفية وصول هذه القنابل الى تلك الجهتين . الا ان نيجيماير  كشفت النقاب على ان من بين المعدات والذخيرة العسكرية التي ارسلتها الحكومة الالمانية الى حكومة كردستان العراق للدفاع عن دويلتهم مؤخرا كانت قنابل عنقودية من بين الذخيرة  ووزارتها اخذت على عاتق الاكراد عدم وصول اي من الذخيرة الخطيرة الى ايد من خارج العراق تعبث بها واستخدام هذه القانابل  لمحاربة / داعش / فقط وكيفية وصولها الى مرتزقة النظام السوري امر خطير  للغاية . واشارت نيجيماير ان الحكومة الالمانية غير  قادرة على مراقبة حكومة كردستان ولا تستطيع  الضغط على اربيل للتقيد باتفاقية شهر آب/اوجسطس من عام 2014 التي تنص على عدم وصول اسلحة ودخيرة المانية الى جهات غريبة عن الاكراد على حد قولها .
وتعتبر النقبلة المذكورة وهي من صناعة مجموعة / ديل – نورنبيرج / خاصة لتدريبات حلف شمال الاطلسي / الناتو / والجيش الالمانية  وأصدرت الحكومة الالمانية قرارا  بعدم بيعها ضمن الجهود التي تبذل لمنع القنابل العنقوية على الصعيد الدولي . ويتراوح وزن هذه القنبلة الى ما بين 100 و 250 غراما يجب ان يتم فتحها بالفم عند قذفها وبسرعة هائلة .
وعلى الصعيد نفسه فقد  أكدت الحكومة الالمانية بأن السعودية ومعها قطر وتركيا لا تقوم بتسهيل نشاطات وحركة عناصر ما يُطلق عليه بتنظيم / الدولة الاسلامية  - داعش/ وحكومتا الرياض والدوحة اعلنتا الحرب ضد التنظيم المذكور ووضعت الرياض / داعش/ ضمن لائحة الارهاب ومحاربته كما ان انقرة وضعت عام 2013 الماضي تنظيم / داعش/ الذي كان مقتصرا على / دولة العراق الاسلامية / ضمن لائحة المنظمات الارهابية الممنوعة ببلادها كما وضعت يدها  على ممتلكات التنظيم لمالية وغير المالية في بلاها .
جاء ذلك ضمن مناقشة اضعء من كتلية التحالف اليساري من لجان شئون السياسة الخارحية بالبرلمان الالماني هذا اليوم الاربعاء 9 تشرين ثان/نوفمبر . وأوضح نائب ناطق وزارة الخارجية توماس فيشر ان الحكومة التركية قامت بمنع حوالي 6 الاف شخص يتعاطفون مع التنظيم من دخول الاراضي التركية كما ابعدت حوالي 1 الف عنصرا من التنظيم عن اراضيها .
وأعلن فيشر ان الحكومة التركية ومعها السعودية وقكر بالرغم من تحالفهم مع امريكا ضد / داعش /  الا انها تؤكدا التزامها بمحاربة النظام السوري وانهاء بشار اسد  لأنه اساس العنف ووقوع منطقة الشرق الاوسط بالفوضى وبالتالي لخره على الامن والسلام الدوليين واقترافه جرائم ضد الانسانية المتمثلة بشعبه فسقوط اكثر من 250 الف شهيد وتشريد اكثر من سبعة ملايين شخص وهدم المدن جرائم اكثر بشاعة من جرائم / داعش / مضيفا ان الحكومة التركية الى جانب تضييقها على / داعش / تراقب ايضا حركاتهم وتمويلهم المالي الذي ربما يأتي ايضا وبشكل رئيسي من بيع التنظيم المذور للنفط بالاماكن التي يسيطرون عليها على حد قوله .