الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- كيفية إنهاء العنف في الإسلام - البحث عن أسبابه –

ألمانيا- كيفية إنهاء العنف في الإسلام - البحث عن أسبابه –

11.07.2015
هيثم عياش



كاتب ومفكر سياسي
برلين /‏10‏/07‏/2015
رأى مدير قسم البحوث العلمية والعلاقات الخارجية مع المفكرين بالبرلمان الالماني اولريخ شولر بندوة حول الاسلام والارهاب دعا اليها البرلمان يوم أمس الخميس 9 تموز / يوليو ان الاعمال الارهابية التي نفذها اسلاميون ببعض الدول الاوربية خلال الاعوام الماضية وعام 2015 الحالي تعود الى التطرف بالفكر السياسي مشيرا الى ضرورة الحوار مع العلماء المسلمين بالسياسة والفقه .
الا ان مدير معهد الاسلام بحامعة مدينة مونستر / وسط / التي كلفتها الحكومة الالمانية مع خمس جامعات اخرى بالدراسات الاسلامية وتخريج الخطباء محمد خورشيد  راى ان الاسلام دين الرحمة ينهى فن قتل النفس اي نغس ، الا انه يجب البحث عن اسباب الاعتداءات التي وقعت بباريس وكوبنهاجين وغيرهما اضافة الى الاعتداءات التي تقام بتنفيذها عناصر مجهولة في الكويت وتونس مؤخرا مؤكدا ان تسعين بالمائة ن مسلمي المانيا يرفضون العنف والارهاب بجميع صوره . وأكد خورشيد ومعه شولر ان الارهاب لا يقتصر على الاسلام فقط بل في جميع الاديان السماوية مثل المسيحية واليهودية وبالديانات الفلسفية وقد عانت البشرية من الارهاب والعنف فالمسيحية انتهجت سياسة العنف والقسوة ضد اليهود والمسلمين كما انتهج اليهود سياسة العنف ولاقسوة والتمييز بين المسلمين والنصارى في فلسطين والشرق الاوسط غويرها   والبوذية والهندوكية انتهت سياسة عنف وارهاب ضد المسلمين في الهند وبورما وغيرها والبحث عن أسباب ظاهرة العنف بالاسلام ضرورة ملحة من اجل القضاء عليها وحماية البشرية من الارهاب .
عضو رئاسة القسم العلمي التاريخ السياسي بالبرلمان  هلموت ريكيس عزا الاعمال الارهابية التي وقعت بالكويت وتونس ومصر الى عدم اكتراث حكومات بعض الدول العربية اضافة الى اوروبا الى ظاهرة الفكر المتطرف الذي نجم عن عدم اهتمام الغرب بقضايا الشعوب العربية التي تم وقعت ببلادها انتفاضات ما يُطلق عليه بـ / الربيع العربي / فالتدخل الغربي بشئون  السياسة في مصر وتونس وليبيا أحدثت انقلابات وتركت ليبيا في بحر الفوضى وعدم مساعدة الشعب السوري على انهاء ماساته من نظام بربري وعدم الاهتمام بمطالب دول بالمنطقة اقامة مناطق آمنة في سوريا ومنع تحليق طيران النظام السوري فوق المناطق الخارجة عن سيطرته اضافة الى سياسة فرق تسد التي انتهجتها الولايات المتحدة الامريكية في العراق هي وراء العنف السائد بمنطقة الشرق الاوسط واستهداف الارهاب اوروبا ومسئولية اوروبا لانهاء الحالة المتردية في سوريا وليبيا والعراق تكمن بتعاون مطلق مع تركيا ودول خليجية معروفة بنصرتها الشعب السوري والعراقي وغيرهما ..
وأكد خورشيد ان الارهاب الذي شهدته باريس وكوبنهاجين مؤخرا تعود مسئولية وقوعه الى الحكومات الاوروبية فهي تدعم المعادين للاسلام تحت غطاء الراي الحر ، هذا الراي الذي استهدف شعور وعقيدة  المسلمين ، فالاساءة لنبي الاسلام محمد صلى الله عليه وسلم لا علاقة له ولا يتصل بصلة مع الرأي الحر فهو معاد له ،  بينما أكد  شولر ان حرية الراي واستهداف الشخصيات التي لعبت دورا بارزا في حياة الانسانية قامت بتشويه معنى الحرية وعلى حكومات الدول الغربية وضع حد لغطرسة الراي الحر .
وذهب خورشيد / باكستاني الاصل /  الذي ينتمي الى الفرقة الاحمدية / القاديانية / ان آيات القرأن الكريم التي  تتحدث عن الجهاد قديمة تعود الى بداية الرسالة النبوية اذ حثت تلك الايات المسلمين الاوائل على الجهاد للحفاظ على حياتهم والايات التي تدعو الى الحوار وعدم قتل النفس بغير حق نسخت ايات القتال ، الا أن مدير القسم العلمي بالبرلمان ريكيس فند اراء خورشيد مؤكدا ان الجهاد في الاسلام له معان كثيرة ولا ينحصر بالقتال  معتبرا الاسلام دين حيوي بتجدد مستمر .
يذكر ان الكثير من اساتذة معاهد علوم الاستشارق ومادة الاسلام بالجامعات الالمانية الى جانب بعض  الشخصيات الاسلامية من مدراء معض المراكز الاسلامية تطالب وزيرة البحوث العلمية يوهانا فانكا بإقالة خورشيد من رئاسة معهد الاسلام بجامعة مدينة مونستر وذلك لآراء تخالف الاسلام والمسيحية ايضا ووراء تراجع عدد طلبة العلوم الاسلامية وتدريب الخطباء في الجامعة المذكورة .