الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- لا أسلحة لسورية ورأي للصهاينة على ذلك

ألمانيا- لا أسلحة لسورية ورأي للصهاينة على ذلك

20.07.2013
هيثم عياش


برلين /‏19‏/07‏/13
أكدت المستشارة انجيلا ميركيل ان قوة العلاقات الالمانية الامريكية واستقرارها هام لاوروبا والعالم مشيرة بمؤتمر صحافي جامع عقدته بالعاصمة برلين هذا اليوم الجمعة 19 تموز/يوليو قبيل مغادرتها برلين الى ايطاليا في إجازة خاصة ، ان فضائح تجسس وكالة المخابرات الامريكية الوطنية على المصالح الاوروبية من بينها دائرة المستشارية الالمانية يجب ان لا تكون سببا رئيسيا لفتور للعلاقات بين الاوروبيين وواشنطن معلنة بأن المانيا لن تكون بلدا للرقابة بل ستبقى بلدا للحرية ومن يريد مراقبة المانيا ضمن الاراضي الالمانية فعليه احترام قانون الدولة مشيرة بصورة مباشرة الى اتخاذ وكالة المخابرات الامريكية الوطنية مركزا لها بمدينة فيسبادن / جنوب / ملتزمة في الوقت نفسه الصمت حول ادعاءات عميل المخابرات الامريكية ادوارد سنودون الذي اار بأن الجيش الالماني بافغانستان على علم منذ عام 2011  بتجسس وكالة المخابرات الامريكية / ن س آ/ على خطط حلف شمال الاطلسي / الناتو / بافغانستان والانسحاب منها معتبرة الاصغاء الى اعمال المخابرات الخارجية مضيعة للوقت مشيرة ان الحكومة الالمانية لن تستقبل سنودون ولن متنحه حق اللجوء السياسي .
وتطرقت ميركيل الى الوضع في سوريا مشيرة ان الحكومة الالمانية ستسمر بتقديم مساعدات انسانية الى اللاجئين السوريين ومعونات  عينية للمعارضة الا ان برلين لن ترسل اي قطعة سلاح نافية بالوقت نفسه تأثير برلين على لندن التي اعلنت مؤخرا عدم ارسال اي اسلحة الى المعارضة السورية مؤكدة ان نظام سوريا غير شرعي وسيبقى كذلك وان استطاع تحقيق انتصارات  ضد الشعب السوري . وطالبت ميركيل  عسكر مصر مرة اخرى بإطلاق سراح الرئيس المعزول محمد مرسي واعادة الشعرية لتلك الدولة من جديد والمحافظة على منجزات الشعب المصري .
وحول مسالة اليونان وديونها ومراوحة عجلة الاقتصاد بمنطقة / اليورو / مكانها اشارت ميركيل انه لن يكون اسقاط بعض الديون عن اثينا وعلى الحكومة اليونانية المضي في سياسة الاصلاحات الاقتصادية والمالية بالرغم من الاحتجاجات مؤكدة رغبتها بقاء اليونان بمنطقة اليورو نافية في الوقت نفسه ن تكون ازمة الديون الاوروبية وراء برودة الحركة الاقتصادية بمنطقة / اليورو / وبعض دول الاتحاد الاروبي متوقعة عودة حركة شرايين الاقتصاد خلال الاسابيع القليلة المقبلة على حد قولها .
ومن المقرر أن تعود ميركيل الى داائرة المستشارية الالمانية يوم الاثنين 12 من آب/اوجسطس المقبل .
وعلى صعيد الوضع في سوريا فقد وصف رئيس مجلس اليهود الالماني الاعلى ديتر جراومان قرار الاوروبيين الذي اتخذوه مؤخرا بشأن التفريق بين البضائع الفلسطينية وبضائع المستوطنين الصهاينة  والتحقيق بعدم سرقة واستغلال المستوطنين الصهاينة لمنتوجات الفلسطينيين بالضفة الغربية بقرار خاطئ اذ لن يؤدي الى مساعدة الفلسطينييين بل سيؤدي الى انتهاج الكيان الصهيوني سياسة صارمة ضد المنتوجات الفلسطينية وربما يضع عوائق تحول وصولها الى اوروبا وغيرها .
ورأى جراومان للصحافيين ببرلين هذا اليوم الجمعة 19 تموز/يوليو ان الاوروبيين يعانون حاليا من ملل الفراغ اذ لا يوجد عندهم مسائل وقضايا أخرى تُشغلهم عن الاهتمام بمنتوجات الفلسطينيين والصهاينة فبدل اهتمامهم بهذه القضايا التي وصفها بالتافهة يجب عليهم الاهتمام بقضايا اخرى في اوروبا والشرق الاوسط فبدل الاهتمام بقضية المنتوجات عليهم الاهتمام بقضايا تأمين أماكن عمل للشباب الاوروبي  وانهاء قضايا الديون الاوروبية واعادة كسب ثقة الشباب الاوروبي من جديد اضافة الى الاهتمام  بالشرق الاوسط ولا سيما معاناة الشعب السوري فالاوروبيين لم يعد لهم اي اهتمام بمأساة الشعب السوري  فمقتل اكثر من 100 الف انسان وتدير المدن والقرى على بكرة ابيها اضافة الى تسليح موسكو نظام دمشق لم يعد احد من الاوروبيين يبث ببنت شفة  حول مأساة السوريين وسياسة موسكو المناهضة للشعب السوري إضافة الى الوضع في مصر حيث قضى العسكر على اليموقراطية والحريات العامة فيها ولم يعد هناك اهتمام بايران وقضايا حقوق الانسان فيها وازدياد نبرة التفاؤل بالرئيس المنتخب حسن روحاني علما انه لن ينتهج سياسة مغايرة عن الرئيس الحالي محمود احمدي نجاد .واعتبر  جراومان قرار الاوروبيين بشأن البضائع الصهيونية والفلسطينية سياسة مناهضة للكيان الصهيوني الذي يعتبر الدولة الديموقراطية الوحيدة بمنطقة الشرق الاوسط  وان هذا القرار سيؤدي الى فتور للعلاقات بين الاوروبيين والصهاينة ووراء ازدياد ظاهرة المعاداة لليهود في اوروبا على حد قوله .
وجراومان هذا من مواليد المانيا الا انه اثناء الحرب العالمية الثانية هاجرت به عائلته الى فلسطين هربا من النازيين  ثم ما لبثت ان عادت الى المانيا بعيد انتهاء الحرب ، ويعتبر جراومان نفسه  متسامحا الا انه يستغل ايران ويحث الحكومة الالمانية على محاربتها عسكريا .