الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- لا إمكانية لحل النزاع بسورية سياسيا

ألمانيا- لا إمكانية لحل النزاع بسورية سياسيا

24.07.2013
هيثم عياش


برلين /‏23‏/07‏/13
يعتبر عضو لجان شئون السياسة الخارجية  بالبرلمان الاوروبي / السياسي الالماني / الكسندر جراف لامبسدورف من خبراء منطقة الشرق الاوسط المعدودين بالبرلمان الاوروبي وفي الحزب الاشتراكي الحر / الليبرالي / فهو من مواليد دمشق عندما كان  والده الراحل اوتو لامبسدورف  يشغل سفير المانيا بسوريا ودرس العربية بدمشق وبيروت كما شارك والده السياسي الالماني الراحل هانس يورجين فيجنيفسكي بافتتاح مكتب اتصال  للمجاهدين الجزائريين  اثناء حرب الاستقلال بمدينة كولونيا .
ويسعى لامبسدورف منذ اعلان الشعب السوري  انتفاضته ضد رئيس سوريا بشار اسد ونظامه تقديم المساعدات المعنوية للشعب السوري وهو احد من يُطالب بتدخل عسكري محدود لحلف شمال الاطلسي / الناتو / بتلك الدولة واقامة مناطق آمنة للاجئين السوريين تحت إشراف تركيا والسعودية بالتعاون مع بعض الدول الاوروبية .
ووصف لامبسدورف بلقاء مع / المحرر / على هامش حفل افطار دعا اليه مكتب فرع الاتحاد الاوروبي بالعاصمة برلين مساء يوم أمس الاثنين 22 تموز/يوليو الوضع في سوريا بالماساوي وان  الدولة المذكورة تعيش في حرب حقيقية انتقلت من انتفاضة سلمية  تطالب بالحريات العامة واسترجاع السوريين لكرامتهم التي فقدوها منذ استيلاء حزب البعث على السلطة بتلك الدولة عام 1963  الى حرب استطاع بشار اسد ونظامه تحويلها الى حرب بين السنة والشيعة عندما استعان بحزب الله وايران ومرتزقة شيعية اخرى اذ ان ايران تتطلع بشغف لتثبيت اقدامها بالشرق الاوسط والمحافظة على سوريا اسد من اجل تحقيق اهدافها بدول منطقة الخليج العربي من سوريا بعد ان استطاعت تحقيق اهدافها بتلك المنطقة عبر العراق وان الاوروبيين جراء تقاعسهم وعدم توصلهم الى سياسة حاسمة لمساعدة الشعب السوري خرج الوضع بسياستهم السورية عن المراقبة ولم يعودوا يستطيعون القيام بأي عمل ينهي ماساة الشعب السوري عدا عن ذلك فان الولايات المتحدة الامريكية عاجزة عن اي عمل ينهي مأساة الشعب السوري سياسيا اذ ان القطار قد فات ولم يعد اي مجال لوضع آراء توقف الحرب  سياسيا والامر اصبح إما بتدخل عسكري مباشر أو إعطاء المجال للشعب السوري القضاء على نظام بلاده بمفرده وبدون وعود تصيب  ذلك الشعب بخيبة أمل من الاوروبيين والامريكيين على حد سواء .
وأكد لامبسدورف ان اجتماع الاوروبيين الذي تم يوم أمس الاثنين 22 تموز/ يوليو للبحث بموضوع ارسال اسلحة الى المارضة السورية لن يحمل جديدا فبريطانيا اصيبت بمرض التردد  اترسل اسلحة ام لا كما ان فرنسا  لا تزال مصرة على مقفها بدعم المعارضة الا انه من غير المعروف ما اذا كانت باريس قد أرسلت بالفعل أسلحة ام لا مستبعدا ان يحمل مؤتمر جنيف / 2 / الدولي حول سوريا اذا ما تم انعقاده اخبارا سارة بانهاء الوضع المتردي بتلك الدولة سياسيا اذ ان الوضع خارج عن المألوف فموقع سوريا بمنطقة الشرق الاوسط اكثر استراتيجية من غيرها من الدول الاخرى بالمنطقة وهي ضمن رقابة العالم ومن الصعب محوها من أجهزة الرصد  / الرادار/  مؤكدا ان انههاء الوضع الماساوي للشعب السوري يكمن بإزاحة بشار اسد عن سوريا باي وسيلة موجودة على حد قوله .