الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- لا احد يستطيع إبعاد الإسلاميين عن مؤتمر جنيف السوري

ألمانيا- لا احد يستطيع إبعاد الإسلاميين عن مؤتمر جنيف السوري

27.01.2016
هيثم عياش


كاتب ومفكر سياسي
برلين 26‏/01‏/2016
من المقرر أن يبدأ يوم الجمعة المقبل 29 كانون ثان / يناير مؤتمر حول سوريا برعاية الامم المتحدة بمشاركة روسيا والولايات المتحدة الامريكية ودول اوروبية الى جانب السعودية وايران وممثلين عن المعارضة السورية ونظام بشار اسد للبحث في طيفية انهاء الحرب المشتعلة في ذلك البلد منذ عام 2011 في ضوء رفض موسكو مشاركة اسلاميين من بينهم جيش الاسلام وغيرهم تطالب موسكو شخصيات عوضا عنهم . هذا الرفض الروسي جابهه رفض الماني من قبل وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير ورئيس لجان شئون السياسة الخارجية بالبرلمان الالماني نوربرت روتجين اللذين اكدا بانه لا يحق لموسكو رفض من يمثل الشعب السوري من المعارضة .
وأوضح روتجين ان مشاركة الاسلاميين ، جيش الفتح ، وغيرهم بالمؤتمر لا يعني الاعتراف بهم رسميا بل رد اعتبار واحترام لهم لدفاعهم عن الشعب السوري وحرصهم على حماية الشعب السوري واذا ما تماطلت موسكو فالمعارضة السورية لها الحق برفض موسكو كشريك بالمفاوضات الى جانب طهران اللتين تحاربان الشعب السوري منتقدا موسكو التي أعلنت مششاركتها عسكريا الى جانب اسد من اجل محاربة تنظيم ما يُطلق عليه بـ / الدولة الاسلامية / فهي لم تطلق اي رصاصة تجاه هذا التنظيم بل تقاتل الجيش الحر والميليشيات الاخرى التي تدافع عن الشعب السوري وتسعى مع واشنطن لتقسيم سوريا .
مسئول شئون الشرق الاوسط وناطق السياسة الخارجية لدى كتلة الديموقراطيين الاشتراكيين بالبرلمان الالماني نيلس آنين رأى بمقابلة مع راديو / اينفو / الاخباري بان مؤتمر جنيف مكتوب عليه بالفشل اذا ما استمرت موسكو بوضعها عوائق تحول دون مشاركة الاسلاميين ، فالمسألة السورية تطورت وساهمت بتقسيم المجتمع الدولي على نفسه والضرورة ملحة التمييز بين البريء والسقيم في هذه الحرب التي حصدت اكثر من 500 الف شخص وقامت بتشريد اكثر من 12 مليون نسمة من الشعب السوري .
واعتبر آنين دعوة السعودية المعارضة السورية للاجتماع في الرياض هو من اجل انهاء ماساة ذلك الشعب وحث المعارضة على موقف واحد تجاه بلدهم وعلى المجتمع الدولي اخذ بعين الاعتبار دفاع السعودية وتركيا وقطر عن ذلك الشعب وبالتالي فعلى المجتمع الدولي المساهمة بالضغط على طهران وموسكو لانهاء دعمهما لنظام جبروتي فاقد لجميع معاني الانسانية مضيفا انه بالرغم من ان المؤتمر مكتوب عليه الفشل الا ان الضرورة ملحة ان يكون هناك آمال بنهاية قريبة لماساة الشعب السوري على حد اقوالهم .