الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- لا خوف على أردوجان

ألمانيا- لا خوف على أردوجان

28.12.2013
هيثم عياش


برلين /‏27‏/12‏/13
وضع أعضاء شئون السياسة الخارجية بالبرلمان الالماني وذلك قبل الانتخابات البرلمانية التي جرت يوم 22 أيلول/سبتمبر من عام 2013 الحالي نشاطات الداعية التركي المليونير فتح الله جولن الذي يعيش بالولايات المتحدة الامريكية ضمن المناقشات التي تعتبر ساخنة  أن الا  المناقشة  تأجلت ريثما يتم تشكيل لجان برلمانية جديدة من المقرر تشكيلها بداية عام 2014 المقبل وذلك بعد ان تم تشكيل الحكومة الالمانية التي أعلن عنها رسميا يوم 18 كانون أول/ديسمبر الحالي .
وفتح الله جولن صاحب أضخم مجموعة اعلامية في تركيا قام بإصدار  صحيفة الزمان لتضاهي صحيفة / مللي جازيته/ التي يصدرها الجناح الاوروبي لحزب الرفاه ، وكانت صحيفة الزمان متواضعة كانت أول تاسيسها تدحض ما تنقله الصحافة التركية عن تطورات الاوضاع السياسية في تركيا موالية للحكومات المؤيدة للانقلابيين ثم تطورات هذه الصحيفة  التي تتخذ من منطقة اوفينباخ القريبة من مدينة فرانكفورت / جنوب / مقرا رئيسيا لها ومن العاصمة برلين مقرا للسياسة لتصبح من أكابر شبكات الاعلام التركية وتصدر بلغات متعددة . وجولن ايضا الى جانب شخصيته الدينية والاجتماعية يتحلى بالتصوف ويعتبر نفسه خليفة العالم التركي بديع الزمان سعيد النورسي / 1876 – 1960/   الذي كان ضمن مناوئي مصطفى كمال أتورك الذي الغى الخلافة الاسلامية . وقد حرض جولن لإسباغ صبغة الزامة الدينية عليه الجلوس بمكتب لا يدخل اليه أحد الا شبه راكع فباب مكتبه قصير غير بمقدرة الرجل ذو القامة المتوسطة الدخول الى المكتب الا راكعا وساجدا ببعض الاحيان ..
وبالرغم من إثارته غضب الشارع التركي على فضائح الرشوة التي طالت بعض وزراء حكومة رجب الطيب  اردوجان ومساعي جولِن بإثارة موضوع وقوف الحكومة التركية الى جانب الشعب السوري ومبادرة اردوجان بإجراء تغيير حكومي وخروج مظاهرات باستانبول تطالب اردوجان بالاستقالة على غرار تلك المظاهرات التي خرجت في وقت سابق من صيف عام 2013 الحالي بحجة معارضة نية الحكومة التركية بإجراء تغييرات على منتزه باستانبول الا ان حقيقتها مظاهرات متعاطفة مع رئيس سوريا ونظامه بشار أسد فأن رئيس شئون لجان السياسة الخارجية بالبرلمان الالماني روبريخت بولنتس / يبقى بمنصبه حتى نهاية شهر كانون ثان/ يناير 2014 المقبل / يؤكد خروج أردوجان من الاحتجاجات منتصرا ونبرة الشيخ جولن التحريضية على اردوجان ستتلاشي فالرجل يعيش في امريكا طوعا ويرفض العودة الى تركيا ويحظى بتأييد من البيت الأبيض المستاء من أردوجان كما ان الأغلبية من الشعب التركي لا تعير اهتماما بالشيخ الخطيب صاحب إثارة الفتن فهو بالرغم من وجود أتباع له الا ان أكثرهم أيضا يعتبرون من مؤيدي إردوجان.
ويرى خبير الشئون التركية بمعهد العلوم والسياسة البرليني الكسندر شيرليه ان جميع الاحتجاجات التي جرت لإجهاض إردوجان وحكومته باءت بالفشل فهو قد استطاع إلغاء قانون أرتداء المرأة المسلمة للحجاب بالمؤسسات العامة بالرغم من معارضة احزاب قومية وغير قومية وها هو البرلمان التركي مزدحم بالنساء المرتديات للحجاب كما ان المحاميات وأساتذة الجامعات يرتدين الحجاب بدون وجل وبالتالي بفخر كما استطاع إردوجان اقناع الجيش بالبقاء بثكناتهم وتحييدهم عن السياسة وجراء سياسته القوية استطاع إخماد احتجاجات ساحة التقسيم باستانبول والاحتجاجات بسبب الرشوة غمامة صيف عن قليل تنقشع مؤكدا ان الشعب التركي سيخسر بأردوجان القوة الاقتصادية التي تتمتع بها تركيا حاليا وبسياسي قدير استطاع كسب شعبية أكثر شعوب العالم الاسلامي  على حد رأيهما .