ألمانيا- لا دعم سعودي وقطري لـ "داعش
30.08.2014
هيثم عياش
كاتب ومفكر سياسي
برلين /28/08/14
تتوقع الحكومة الالمانية من خلال تقارير لجهاز مخابراتها الخارجية ان يكون عدد عناصر تنظيم / الدولة الاسلامية – داعش / قد يصل الى حوالي 15 الف عنصر ، منهم ما بين 5 الى 8 الاف في سوريا وحوالي 10 الاف في العراق .
وأكد نائب ناطق وزارة الداخلية الالمانية هارالد نايمانز خلال جلسة لاعضاء شئون السياسة الخارجية الخارجية من كتلة التحالف اليساري / الشيوعيين / هذا اليوم الخميس 28 آب/اوجسطس ناقشوا من خلالها بروز قوة / داعش/ ان عناصر التنظيم المذكور يحملو افكارا متطرفة للغاية ولم يقتصر فتكهم بأقليات مسيحية ويزيدية وغيرها فحسب بل شمل ايضا عناصر اسلامية لا يتفقون مع افكارهم كما انهم مارسوا القتل والتصفية للكثير منن القي القبض عليهم وارتفاع عددهم يعود الى تقلبات وتطورات على الساحة العسكرية للمعارضة السورية اذ انضم الى التنظيم لمذكور عناصر كثيرة من ما يُطلق عليهم الجيش السوري الحر وميليشيات اسلامية ينتابها استياء من موقف الغرب تجاه الشعب السوري .
وحول تمويل تنظيم / داعش / ماليا اشار نايمانز الى تجارتهم بالنفط وفدية مقابل الافراج عن المخطوفين اضافة اعمال اجرامية وسطو وترعات مالية يتلقونها من دخل سوريا والعراق ومن مصادر خارجية وحصول التنظيم على الاسلحة شراءهم لها من اسواق الاسلحة السوداء اضافة الى حصولهم على الاسلحة التي كانت بحوزة من يقاتلونهم مؤكدا ان الحكومة الالمانية ودوائر المخابرات الالمانية والدولية لا تملك معلومات دامغة حول تلك التقارير التي تشير تبرعات شخصيات سعودية وقطرية وتركية او من حكومات تلك الدول لهذا التنظيم كما ان السعودية وضعت التنظيم المذكور ضمن لائحة منظمات الارهاب كما قامت باتخاذ اجراءات امنية متشددة ضد ذلك التنظيم على حدودها مع العراق وتقوم بين الحين والآخر بحملة اعتقالات تشمل اولئك الذين يحاولون تجنيد عناصر لهذا التنظيم في السعودية عدا عن ذلك فان التنظيم مارس ارهاب اجراميا من خلال اعتقاله لحوالي 40 تركيا من بينهم القنصل العام التركي بمدينة الموصل مطلع حزيران/يونيو من عام 2014 الحالي .
وعلى الصعيد نفسه فقد كشف رئيس كتلة المسيحيين بالبرلمان الالماني فولكر كاودر النقاب على ارسال وزارة الدفاع الالمانية حوالي 8 عناصر من خبراءها الى كردستان العراق لمساعدة / البشمركة / على استعمال الاسلحة الالمانية عندما تقرر برلين نوعية الاسلحة التي سترسلها الى اربيل كما ان الخبراء المذكورين سيقومون بتدريب /البيشمركة / على الاسلحة والعمل العسكري على حد رايه بعيد مناقشة اعضاء لجان السياسة الخارجية المذكورين حول نشاطات / داعش / .