الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- لا علاقة لإتلاف الآثار بتعاليم الإسلام

ألمانيا- لا علاقة لإتلاف الآثار بتعاليم الإسلام

05.03.2015
هيثم عياش



كاتب ومفكر سياسي
برلين - جنيف /‏04‏/03‏/2015
يناقش أعضاء لجان شئون ياسة حقوق الانسان والمساعدات الانسانية ومعهم خبراء في الارث الدولي هذا اليوم الاربعاء 4 آذار/ مارس قضايا قيام عناصر تنظيم ما يُطلق عليه / الدولة الاسلامية / إتلاف بعض الآثار في العراق وسوريا وسرقة بعضها وبيعها في اوروبا وكيفية وضع الفعاليات الامنية وغيرهم يدهم على هذه المسورقات واعادتها الى الدولتين المذكورتين وخاصة سوريا إثر نهاية نظام بشار أسد .
كما يناقش ممثلون عن حوالي ثمان واربعون دولة اضافة الى منظمات سياسية وحقوقية مستقلة وعلى مدى اربع اسابيع تطورات قضايا حقوق الانسان وانتهاكاته في سوريا والعراق ومينمار وكوريا الشمالية ودول أخرى في العالم اضافة الى ظاهرة التمييز الديني . وكان شتاينماير قد أكد بكلمة القاها أنه لا سلام في العالم طالما واستمرت ظاهرة انتهاك حقوق الانسان وكرامته ومن يسعى لارساء حقوق الانسان بالعالم يساهم بشكل مباشر باحلال السلام .
ووصف رئيس هيئة المحافظة على الارث الانساني الذي تركه القيصرية البروسية وراءها / وهي هيئة تشرف على حماية الآثار في بلاد الشرق الاوسط بدعم مالي ومعنوي من الحكومة الالمانية ومصرف اوبنهايم - الخاص / ، هيرمان بارتسينجر قيام عناصر التنظيم مؤخرا بإتلاف بعض الاثار في العراق وسوريا معاد لإرث الانسانية الدولي ومناف لتعاليم الاسلام موضحا ، ان المسلمين الاوائل وخاصة أصحاب رسول الاسلام محمد صلى الله عليه وسلم / رضي الله عنهم / تركوا آثار البلاد التي فتحوها على ما هي عليه علما ان الفاتحين المسلمين كانوا اكثر علما ودراية بتعاليم الاسلام من / داعش / وما شابههم من المتشددين مؤكدا ان التنظيم المذكور لم يتلف الآثار فحسب بل قام بسرقة الكثير من الاثار وبيعها في اوروبا كما قام بهدم معالم أثرية حول حضارات الامم الماضية والضرورة ملحة لمكافحة هذه الظاهرة للحفاظ على ارث الانسانية فالاثار لا تعتبر ملكا لشعب بعينه بل ملكا للانسانية جمعاء .
ودعا هيرمان الحكومة الالمانية التي ترأس حاليا منظمة الثقافة والعلوم والآثار / اليونيسكو / دعوة مجلس الامن الدولي لاجتماع استثنئاي يناقش من خلال ظاهرة إتلاف الاثار والسعي بجميع ما يملكه من قوة لحمايتها وبالتالي اتخاذ جميع السبل المتاحة لحمايتها من السرقة ومصادرتها من محلات مبيعات الاثار التي تباع بالمزاد العلني اسوة بما فعلته المانيا والدول الاوروبية بحماية آثارها وآثار الامم الاخرى وإعادتها الى تلك الدول بعد استقرارها على حد قوله .