الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- لا للتفريط بأوكرانيا ولا لإنزال بري ضد داعش

ألمانيا- لا للتفريط بأوكرانيا ولا لإنزال بري ضد داعش

05.11.2014
هيثم عياش



كاتب ومفكر سياسي
برلين /‏04‏/11‏/14
أكد وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير بكلمة القاها مفتتحا بها هذا اليوم الثلاثاء 4 تشرين ثان/نوفمبر مؤتمرا حول تقارب صربيا مع الاتحاد الاوروبي ، انه لا يوجد اي عوائق تحول دون دخول دول غرب البلقان بالاتحاد الاوروبي الا ان الاوروبيين وفي مقدمتهم الحكومة الالمانية ينتظرون من صربيا تعاونها بشكل تام مع الاوروبيين بالاصلحات السياسية والاجتماعية والاقتصادية وبالتالي علاقات طبيعية مع الكوسوفو وعدم إثار وتشجيع النعرات القومية ، فالانتخابات التشريعية التي جرت بالبوسنة مؤخرا أظهرت خطورة الوضع الاجتماعي بتلك الدولة جراء فوز القوميات فيها وعلى صربيا والبوسنة وغيرها السعي للتعايش والتاقلم مع بعضهم البعض من جديد .
وتطرق شتاينماير الى الانتخابات التي جرت في الشرق الاوكراني معتبرها غير شرعيه مؤكدا  رفضه رؤية اوكرانيا  منقسمة اذ ان تقسيم اوروبا من جديد أداة خطيرة لوقوع اسباب حرب جديدة بين الاوروبيين لا أحد يريدها ويرغب بوقوعها فالحربين الاولى والثانية كادت ان تهلك الحرث والنسل والحرب الباردة التي وضعت اوزارها اندلعت من جديد والضرورة ملحة لإخمادها عبر الحوار السياسي والجهود الدبلوماسية لانهاء الازمة الاوكرانية مع روسيا لاتي تعتبر جراة طبيعية كبرى لالمانيا واوروبا ومن الصعب قطع علاقت الاوروبيين معها اذ كلا الفريقين سيلحقان الضرر بأنفسهما .
وأعلن شتاينماير ان التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الامريكية ضد تنظيم  ما يُطلق عليه بـ / الدولة الاسلامية / هام نظرا لخطورة ذلك التنظيم على منطقة الشرق الاوسط والعالم الاسلامي واوربا ايضا الا ان المانيا لن تشارك بإنزال بري ضد التنظيم المذكور وانزال بري لن ينهي خطر / داعش / اذ ان الامر يتطلب بالبحث عن أسباب التطرف وبالتالي معاناة الشعب السوري النفسية التي يعاني منها التي تكمن بتشرده وفقدانه الكثير من ممتلكاته واقرباءه وغير ذلك كما ان الانزال البري سيساهم بوقوع ضحايا اكثر اذ من الصعب التمييز بين الصديق والعدو بتلك المناطق . وأكد وزير الاقتصاد نائب المستشارية الالمانية سيجمار جابرييل الذي أشار بأن لا بإمكان  الاوروبيين والامريكيين إنهاء ماساة الشعبين السوري والعراقي وانهاء الازمة الاوكرانية  دون تعاون مثمر مع روسيا وقيام موسكو بدور رائد لانهاء ماساة الشعبين المذكورين والازمة باوكرانيا معلنا رفضه اجراء اي عقوبات اقتصادية جديدة ضد موسكو  قبل التفاوض معها حول أزمات العالم  من جديد . على حد قولهما .