الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- لا مبالاة كثيرة لموسكو لمأساة السوريين

ألمانيا- لا مبالاة كثيرة لموسكو لمأساة السوريين

07.09.2013
هيثم عياش


برلين /‏06‏/09‏/13
كشف الرئيس الالماني يوئاخيم جاوك للصحافة هذا اليوم الجمعة 6 أيلول/سبتمبر النقاب على امتعاض فرنسي من الحكومة الالمانية لموقفها تجاه  نية باريس وواشنطن وغيرها من الدول الاوروبية شن حملة تأديبية عسكرية ضد رئيس نظام سوريا بشار اسد وذلك أثناء زيارته لفرنسا التي بدأها يوم الثلاثاء المنصرم 4 الشهر الجاري وعاد يوم أمس الخميس الى العاصمة برلين مؤكدا تفهمه للموقف الفرنسي . وأوضح جاوك الذي يؤيد أي اجراء سياسي او عسكري ضد النظام السوري ان الضرورة ملحة توضيح واشنطن وباريس ولندن وغيرهم الخطط العسكرية التي يريدون تنفيذها ضد نظام سوريا اضافة الى الاسلحة وتكاليف الحرب ضد ذلك النظام معربا عن أمله موقف واحد للمجتمع الدولي لانهاء ماساة الشعب السوري والضرب بيد من حديد على البربرية التي ينتهجها النظام السوري ضد شعبه وبالتالي اتفاق جماعي للدول الاعضاء بالامم المتحدة معاقبة كل من يخالف قوانين  المنظمة الخاصة بمنع استخدام الاسلحة الكيمياوية السامة ومنع المتاجرة بها واتلاف الدول التي تملك هذه الاسلحة .
وانتقد جاوك الحكومة الالمانية بشكل غير مباشر مشيرا ان المانيا التي تعتبر من الدول الاقتصادية القوية في اوروبا والعالم يجب عليها ان لا تبقى ساكنة تجاه ما يجري في سوريا وعدم قيامها بدور كبير على الساحة الدولية تجاه نظام تلك الدولة وكأن برلين تعيش في عالم آخر مضيفا بأن المساعدات الانسانية التي قدمتها المانيا لضحايا اللاجئين من الشعب السوري  واستيعابها لاجئين ايضا لا يعتبر تضامنا كافيا بل يجب عليها التضامن اكثر مع الاوروبيين وخاصة الفرنسيين والانجليز الذين يريدون انهاء ماساة السوريين بالقوة بعد أن فشلت الدبلوماسية .
وكانت المستشارة انجيلا ميركيل  قد اشارت بمقابلة أجرتها معها المحطة الثانية من الرائي الالماني مساء يوم أمس الخميس 5 أيلول/ سبتمبر من سانت بيترسبورج مكان مؤتمر الدول الصناعية والغنية العشرين الى انقسام متباين بين زعماء الدول المشاركة بشأن التدخل العسكري بسوريا معلنة ان الحل السياسي قد تلاشى وبرلين تنتظر نتائج المفتشين الدوليين حول قصف النظاتم السوري مدن وقرى بغوطة دمشق بالاسلحة الكيماوية السامة حتى تعطي رايها بذلك علما ان الحكومة الالمانية لن تشارك بعمل عسكري ضد النظام بشكل مباشر على حد قولهما .
حذر وزير الدولة السابق بوزارة الخارجية الالمانية جيرنوت ايرلر الذي يشغل حاليا ناطق السياسة الخارجية لكتلة الديموقراطيين الاشتراكيين بالبرلمان الالماني من مغبة تداعيات وأضاليل الاعلام المؤيد لرئيس نظام سوريا والذي يتعلق بشكل اولي قصف مناطق الغوطة السورية بالاسلحة  الكيمياوية السامة التي حصت يوم الاربعاء من 21 آب/اوجسطس المنصرم اكثر من 1500 شخص ، تلك وسائل الاعلام التي أشارت براءة رئيس نظام سوريا بشار اسد من اصدار اوامره باستعمال الاسلحة المذكورة وان شقيقه ماهر اسد وراء تلك الاوامر انتقاما من الشعب السوري مشيرا بلقاء صحافي معه هذا اليوم الجمعة 6 بالبرلمان الالماني  ان هذه الادعاءات شبيهة تماما بادعاءات اقدام النظام السوري زمن الرئيس السابق حافظ أسد بقصف مدينة حماة ومحاصرتها ومقتل اكثر من 40 الف شخص اضافة الى مجزرة سجن تدمر الذي حصدت قوات خاصة اكثر من ثمانمائة سجين اتهم خلالها شقيق حافظ اسد رفعت اسد علما ان كليهما ارتكبا الجرائم ضد الشعب السوري اوائل الثمانيات ويرتكب ابناءهما هذه الجرائم في وقتنا هذا . وأوضح ايرل ان تشكيك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستخدام الاسلحة الكيمياوية السامة دلي واضح على ان روسيا غير متفاعلة تماما وبشكل مرضي مع ماساة الشعب السوري وبالتالي عدم مبالاتها تشريد الملايين من مدنهم وقراهم الى خارج وداخل سوري اضافة الى مقتل عشرات الالوف واختفاء ضعف عدد الفتلى .
وأكد ايرلر ان الضرورة ملحة أصدار الامم المتحدة ومجلس امنها قرارا بتكليف الدول العضوة مثل بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الامريكية وغيرها من الدول الغير عضوة بمجلس الامن بشن عمل عسكري ضد النظام السوري عقابا على جرائمه التي يرتكبها وان موسكو وبيكن ستنصاع للامر الواقع على غرار ما وقع في ليبيا فروسيا والصين بالرغم من رفضهما قرار حظر الطيران الا ان القرار تم ولم تقم موسكو وبكين بأي عمل مناوئ لحلف شمال الاطلسي / الناتو / وغيره معتبرا معارضة موسكو وحليفتيها بكين وطهران فقاعات هوائية وعرض عضلات واثبات وجودهم على الساحة الدولية على حد قوله .