ألمانيا- مؤتمر دولي لحماية آثار العراق وسوريا من السرقة
13.12.2014
هيثم عياش
كاتب ومفكر سياسي
برلين /11/12/14
أكدت وزيرة الدولة بوزارة الخارجية الالمانية لشئون السياسة الثقافية اضافة الى شئون افريقيا وآسيا ماريا بوهمر حماية الآثار من السرقة مسئولية جميع دول العالم وسياسة حماية الثقافة والآثار التي تركها الاقدمور للانسانية ضمن اولويات السياسة الخارجية لألمانيا وحماية الآثار السورية ووضع يد على مسروقاتها في المانيا اوروبا ودول اخرى في العالم واجب الماني ودولي .
جاء ذلك بكلمة افتتحت بها بوهمر مؤتمرا دوليا حول حماية الآثار من السرقة بمشاركة وزراء ثقافة ومنظمات لحماية الآثار بمبنى وزارة الخارجية الالمانية هذا اليوم الخميس 11 كانون أول / ديسمبر بمبادرة من وزيرة الدولة للشئون الثقافية بدائرة المستشارة الالمانية مونيكا جوترز والجمعية الالمانية لحماية الآثار اضافة الى مبرة برويسين للآرث الانسانية والاتحاد الاوروبي .
وأعلنت بوهمر ان مسئولية حماية الآثار وحماية تلك الاثار الموضوعة ضمن ارث الانسانية الدولي بقائمة منظمة الثقافة والتراث / اليونيسكو / عمل هام للحفاظ على قيمة اي دولة في العالم وخاصة سوريا وبلاد الشرق الاوسط التي تعتبر منبت ومنطلق الحضارة الانسانية لما تملكه تلك المنطقة من حضارات عريقة راسخة في قدم التاريخ فتلك المنطقة مهد الرسالات السماوية والانبياء ، وسوريا التي تعيش منذ ثلاثة اعوام وتسعة أشهر بدوامة عنف نظام لم يأبه لما تحتوية سوريا من ثقافات لا تقدر بثمن ولما تحوية الدولة المذكورة من حضارة عريقة قام بتدمير الكثير من منشئات آثرية الانسانية بحاجة اليها كما ساهم العنف والتدمير الذي لحق بمنشئات تلك الدولة الاثرية بتشجيع لصوص سرقة الآثار ولا بد من وضع يد الحكومة الالمانية والاوربيين ومنظمات حماية الاثار على المسروقات التي تم بيعها في اسواق سوداء او ذهبت طريقها الى متاحف عن طريق التزوير لقاء مبالغ مالية تعتبر سرقة فوق سرقة مضيفة ان حماية الاثار العراقية والسورية او الافريقية وآسيوية واوروبية ايضا مسئولية دولية اذ ان محاربة ما يُطلق عليه بتنظيمات الارهاب الدولية التي تحمل السلاح وترعب الآمنين يجب ان يشمل محاربتهم محاربة تنظيمات اجرامية تقف وراء سرقة الاثار .
وأشارت بوهمر ان سرقة الآثار يعتبر سرقة لفكر الانسانية وثقافتها وعاداتها وبالتالي اعتداء صريح على القيم الاخلاقية والدينية ولذلك فان الضرورة ملحة لمراقبة حثيثة لكل ما يصل الى المتاحف ومحلات بيع الاثار للتأكيد ما اذا كان فيها آثار من سوريا والعراق وحضارة بلاد ما بين الرافدين وأوروبا وآسيا كما على الفرق العسكرية الدولية التي تحارب الارهاب وتلك الدول التي تشارك بتحالفها ضد تنظيم / داعش / الاخذ بعين الاعتبار مراقبة ما يتم في ظلام دامس من انتشار آثار واخراجها الى خارج سوريا والعراق عبر اي دولة تشارك تلك الدولتين بحدود معها على حد قولها .
ويشارك زهاء 190 شخصية سياسية وعالم بالأثار من الاتحاد الاوروبي والمنظمة الدولية للعلوم والثقافة / اليونيسمكو / وشخصيات مستقلة بهذا المؤتمر الذي يريد المشاركون به وضع خطط لحماية الاثار السورية والعراقية وغيرهما .
وكانت وزيرة الدولة للشئون الثقافية مونيكا جوترز قد اشارت بمؤتمر صحافي عقدته في وقت سابق من شهر تشرين أول / اكتوبر من عام 2014 وجود آثار سورية وعراقية ببعض محلات بيع الاثار في المانيا تباع بالمزاد العلني وبالسرية أيضا مشيرة الى وضعها خطط لحماية هذه الاثار تكمن باقتحام تلك المحلات التي تعرض فيها الاشياء القديمة ذات الطابع الاثرى او محتويات لشخصيات مشهورة بالعالم وذلك لوضع الحكومة الالمانية يدها على المسروقات الاثرية السورية التي تم سرقتها من قبل عصابات اجرامية وعناصر من تنظيم ما يطلق عليه بتنظيم / الدولة الاسلامية / استطاعوا الوصول بها الى المانيا وبعض الدول الاوروبية لبيعها معلنة عن تنظيمها لمؤتمر دولي تريد الدعوة اليه بدعم من وزارة الخارجية الالمانية .