ألمانيا- ماذا يريد بشار اسد؟

برلين /‏06‏/10‏/13
رفض وزير الخارجية الالماني جويدو فيسترفيليه دعوة رئيس نظام سوريا بشار اسد بمقابلة أجرتها معه مجلة / شبيغل / في عددها الذي توزعه هذا اليو الاثنين 7 تشرين أول/اكتوبر المانيا بقيام دور رائد بإنهاء العنف ببلاده جراء علاقاتها مع أطراف النزاع بسوريا .
ووصف فيسترفيليه تصريحات أسد بالمناورة السخيفة وتتسم بالخداع لاحراج المانيا امام الشعب السوري اذ ان بشار اسد كان وراء وصول جميع الجهود السياسية لانهاء النزاع في سوريا الى الطريق المسدود فنممارسته العنف وقتل الشعب وارتكابه المجاور وقصف المدن والقرى وانتهاكاته لحقوق الانسان وضرب قرارات الامم المتحدة الدولية المتعلقة بعدم استخدام الاسلحة الكيمياوية لا يستطيع احد مصداقية تصريحاته اضافة الى ان استخدامه الاسلحة الكيمياوية مؤخرا ضد اهالي الغوطة ومقتل اكثر من 1400 شخص يجب على المجتمع الدولي القاء القبض عليه وتقديمه الى محكمة الجزاء الدولية كمجرم حرب .
جاء ذلك بتصريحات لوزير الخارجية من قندوس الافغانية التي وصلها مع وزير الدفاع توماس دو مايزير يوم أمس الاحد 6 تشرين أول/اكتوبر ردا على تصريحات اسد لمجلة شبيغل .
وكان أسد قد أكد للمجلة المذكورة بان نظامه لم يقصف المدن والقرى بالاسلحة الكيمياوية وخاصة مناطق الغوطة السورية يوم 21 آب/اوجسطس من عام 2013 الحالي وان الصور التي وزعتها وسائل الاعلام المرئية بان نظامه وراءها كاذبة منقولة عن تلك الاسلحة الكيمياوية التي ارتكبها رئيس عراق السابق صدام حسين ضد الاكراد بمنطقة حلبجا واذا كانت وقعت بالفعل فان المعارضة العسكرية هي التي قصفت مناطق الغوطة مشيرا ان قواته تمارس الشفافية والتحلي بالأخلاق الكريمة بمواجهتها للميلشيات العسكرية التي تناوئه متهما الغرب والسعودية وتركيا وغيرها من الدول التي تقف وراء الشعب السوري بالكذب والنفاق معلنا انه لن يسمح لمفتشي الامم المتحدة عن الاسلحة الكيمياوية ببلاده الدخول الى جميع المنشئات العسكرية وغير العسكرية للبحث عن ترسانته الكيمياوية مشيرا الى احتمال دعوته لانتخابات رئاسية مبكرة وانه اذا لم يدعو الى ذلك فانه لا يدري ما اذا كان سيقوم بترشيح نفسه مرة اخرى للانتخابات الرئاسية التي ستجري بصيف عام 2014 المقبل مؤكدا ان شعبه يحبه حبا جما .
ووصف اسد المعارضة بالارهابيين وانه لن بحاور من يحمل السلاح ضده كما على الحوار ان يكون غير مشروطا اذ لا فائدة من أي حوار مع المعارضة بوساطة الغرب للتوصل الى صيغة مرضية تنهي الحرب ببلاده .
وحول مطالبته المايا بوساطة ودور رائد بانهاء العنف في سوريا من خلال تسورية سياسية أعرب اسد عن سعادته وترحيبه اذا ما استجابت برلين لرغبته لك .
وأكد وزير الخارجية الالماني فيسترفيليه ان تصريحات اسد لـ / شبيغل / مردودة عليه وهو يمارس الكذب والخداع اضافة الى جرائمه التي تقشعر لها الابدان مشيرا ان المجتمع الدولي وفي مقدمتهم الحكومة الالمانية قامت بدعم مطلق لمبعوث الامم المتحدة في سوريا الاخضر الابراهيمي بايقاف القتال والعمل على انهاء النزاع السوري وماساة الشعب السوري دبلوماسيا الا ان أسد أحبط جميع تلك الجهود .
ماذا يريد اسد ؟ فمنذ ثلاثون شهرا اي منذ آذار/مارس من عام 2011 بل ومنذ خمسون عاما وبالتحديد منذ يوم 3 آذار//ارس من عام 1963 يعاني الشعب السوري من ويلات حزب البعث الذي صادر الحريات وانتهك حقوق الانسان وحارب الاديان ومنذ استلام بشار اسد السلطة من أبيه اصبحت سوريا معزولة عن المجتمع الدولي جراء تلك السياسة الطائشة فرئيس نظام سوريا كان وراء تدهور العلاقات مع أكثر الدول العربية الاسلامية حبا لسوريا ولشعبها ألا وهي السعودية الم يتهم الرياض بالجبن لأنها لم تدعم حزب الله بتمثيليته التي تكمن بالعمل العسكري ضد الكيان الصهيوني وهو لم يأمر جنوده باطلاق اي رصاصة ضد الصهاينة اثناء حرب الحزب المذكور ضد الصهاينة كما فتح سماء سوريا لطيران الصهاينة الذين قصفوا مواقع بالقرب من قصره باللاذقية واختبأ بأحد جحور قصره ثم خرج ليتهم السعودية وغيرها ضده . لقد فتح اسد ابواب سوريا على مصراعيها للنفوذ الايراني وحاول مع طهران لتشييع اهل السنة والجماعة ببلاده بالرغبة والرهبة قام بتشريد الملايين وقتل ألوف مؤلفة من شعبه الذي كان يطالبه فقط بالاصلاحات مثل انهاء الاحكام العرفية وارساء الحريات العامة تلك المطالب التي قوبلت ولا تزال بالعنف والقهر .