الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- محادثات ألمانية أردنية العودة إلى حل سياسي لإنهاء مأساة الشعب السوري

ألمانيا- محادثات ألمانية أردنية العودة إلى حل سياسي لإنهاء مأساة الشعب السوري

09.10.2014
هيثم عياش



كاتب ومفكر سياسي
برلين / 8/10/014
تناولت المباحثات التي جرت هذا اليوم الاربعا بين وزيري الخارجية الألماني والأردني فرانك فالتر شتاينماير وناصر جودة بشكل مسهب تطورات الأوضاع التي تسود منطقة الشرق الأوسط حاليا مثل التحالف الدولي ضد الإرهاب والمسألة الفلسطينية إضافة الى اللاجئين السوريين  فقد عزا وزير الخارجية الأردني جودة مشاركة بلاده بالتحالف ضد تنظيم / الدولة الإسلامية  داعش / لتمكين الحكومة العراقية بتحقيق أهدافها التي تكمن مشاركة جميع أطياف الشعب العراقي في الحكومة وبالتالي لاساءة عناص / داعش /  للاسلام معتبرا ان لا تحقيق القضاء على ظاهرة التطرف بدون تحالف سياسي وتربوي واجتماعي دولي بين أوروبا والدول الإسلامية لمكافحة تلك الظاهرة بينما اعتبر وزير الخارجية الألماني شتاينماير التحالف ضرورة ملحة الا انه لا يوجد ضمان لتحقيق وقف جماح ذلك لتنظيم بدون خطط عسكرية استراتيجية ملتزما الصمت ما اذا كان يؤيد انزالا بريا تطالب تركيا لف شمال الأطلسي / الناتو / به مشيرا ان  مشاركة المانيا بعمل عسكري مع التحالف الدولي ضد / داعش / بحاجة الى مناقشات واستشارات كثيرة قبل الاقدام على مثل هذا القرار والحكومة الالمانية  تقوم بتسليح وتدريب الاكراد لمواجهة / داعش / بمثابة دعم للتحالف الدولي
 
وأعلن الوزيران عن توقعاتهما بالنتائج الإيجابية الذي سيسفر عنه المؤتمر الدولي حول اللاجئين السوريين من المقرر أن يعقد بالعاصمة برلين يوم 28 تشرين أول /أكتوبر لوضع حد لماساة الشعب السوري ومساعدة الدول التي تتضنهم بينما ناشد الوزير الأردني الحكومة الألمانية اضفاء المزيد من دعمها للاردن ماليا الذي يستضيف حاليا اكثر من مليون ونصف مليون لاجئ سوري اصبحوا عبئا على الأردن اقتصاديا وبلاده غير بمقدورها تأمين اللوازم الصحية والمالية والغذائية للاجئين السوريين والعراقيين وحدها دون مساعدة المانيا وغيرها ، مضيفا ان الضرورة ملحة  للعودة الى الحل السياسي لمأساة الشعب السوري من جديد تلك المباحثات التي توقعت منذ فشل مؤتمر جنيف 2 الذي عقد أواخر كانون ثان/يناير من عام 2014 الحالي بينما  رأى شتاينماير ان العودة الى خطط سياسية يجب ان تكلل بالنجاح باتفاق دولي لانهاء مأساة الشعب السوري بإنهاء نظام بشار أسد .
 
وحول المسألة الفلسطينية اكد جودة انه لا حل لانهاء الصراع في فلسطين الا بانسحاب الكيان الصهيوني الى حدود ما قبل حرب عام 1967 على ان تكون القدس عاصمة  الدولة الفلسطينية المنشودة بينما اعتبر شتاينماير قيام دولة فلسطينية مستقلة الى جانب اليان الصهيوني على ارض فلسطين أساسا لانهاء الصراع بمنطقة الشرق الأوسط وان المؤتمر الدولي الذي سيعقد حول فلسطين وغزة والصراع بتلك المنطقة الذي سيعقد بالقاهرة يوم الاحد المقبل 12 تشرين أول /أكتوبر الذي سيشارك فيه شتاينماير تحت رعاية النرويج ومصر يجب ان يؤخذ بعين الاعتبار اتفاقية لوقف اطلاق النار بين الفلسطينيين والصهاينة بشكل دائم على حد قولهما