الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- مسكين الشعب السوري – امريكا متعبة

ألمانيا- مسكين الشعب السوري – امريكا متعبة

14.09.2013
هيثم عياش


برلين /‏12‏/09/13
يتباحث وزيرا الخارجية الامريكي والروسي جون كيري وسيرجي لافروف هذا اليوم الخميس 12 أيلول/سبتمبر  بجنيف تطورات الاوضاع في سوريا بعد تراجع حدة الحماس لعملية عسكرية تقودها الولايات المتحدة الامريكية ضد نظام تلك الدولة لمعاقبته على جرائمه التي يرتكبها ضد الشعب السوري وبالتالي مناقشة كيري لافروف حول مقترحاته اتلاف النظام السوري اسلحته الكيمياوية تحت رقابة الامم المتحدة واستعداد برلين المساهمة باتلاف تلك الاسلحة كما من المحتمل ان يخرج الوزيران باتفاق  جديد حول سوريا يكمن بعقد مؤتمر دولي على غرار اتفاقهما بعقد مؤتمر جنيف / 2/ الدولي حول تلك الدولة الذي لم يتم انعقاده .
واعرب وزير الدولة السابق بوزارة الخارجية الالمانية لشئون الشرق الاوسط وشمال افريقيا احد خبراء تلك المنطقة جونتر جلوزر عن أسفه لحظ الشعب السوري التعيس  قهو اصبح بملعب كرة قدم تتجاذبه واشنطن وموسكو وسط جمهور لا يملك حولا ولا قوة يراقب بشغف  الفائز بهذه المباراة الدبلوماسية اذ ان جميع الجهود السياسية وغيرها لانهاء ماساة الشعب السوري فشلت كما ان العمل العسكري الذي يحظى بتأييد كبير من جمهور المتفرجين  قد تلاشى جراء الافكار  التي  يقترحها الوزيران المذكوران مؤكدا ان انهاء ماساة الشعب السوري بيد الدول العربية والاسلامية وبدعم من تلك الدول الاوروبية التي تتعاطف بشكل جدي  مع الشعب السوري ولا تكن عداء للاسلام السياسي وغير السياسي مضيفا انه اذا ما استمرت هذه المباراة فانها ستسفر عن انفجار الكرة  في وجه المتبارين الامر الذي يعني وقوع حرب لا يمكن وضع أوزراها بسهولة والضرورة ملحة انتهاج سياسة حزم ضد النظام السوري تكمن بانهاء حكمه لتلك الدولة بالقوة .
الخطاب الذي القاه زعيم البيت الابيض باراك اوباما يوم أمس الاربعاء 11 ايلول/ سبتمبر أثبت ان الادارة الامريكية متعبة ولم تعد قادرة بشكل قوي توجيه اي ضربة عسكرية سواء للنظام السوري او غيره من الانظمة الغاشمة التي تحكم العالم ، فأوباما الذي  وعد بقتل اسامة بن لادن  قام بتنفيذ وعده من اجل نجاحه مرة اخرى بالرئاسة الامريكية وبالتالي فانه كان يعلم ان بن لادن قد تلاشت عظمته منذ حوادث 11 ايلول/سبتمبر من عام 2001 حتى اصبح منسيا وجاءت عملية تصفيته بعد أن جزمت المخابرات الامريكية بانه لن ينتطح من اجل قتله عنزان  . أما بالنسبة لتأديب بشار اسد ونظامه  فواشنطن لم تعد تلك الدولة التي تستطيع الحفاظ على قوة عضلاتها والسفن الحربية التي أرسلتها الى المياه الدولية المواجهة لسوريا بالبحر الابيض المتوسط عبارة عن تسلية لجنود امريكا على حد راي خبير الشرق الاوسط في مبرة برلين للعلوم والسياسة فولكر بيرتيلس الذي أكد  ان موسكو  لن ترد على اي عمل عسكري ضد نظام سوريا اذا ما تجرأتواشنطن ودول غربية معها القيام بعمل عسكري فموسكو لم تعد تلك الدولة العظمى  التي قادت دولا باوروبا وآسيا الوسطى وقد انهارت قواها الا انها تريد اثبات غير ذلك للعالم وعلى المجتمع الدولي إمام أن يترك الشعب السوري ينهي ماساته بنفسه وعدم اعطاءه الوعود بمساعدته عسكريا ضد نظام جبروتي اجرامي او القيام بعمل عسكري ينهي ذلك النظام ويدع الشعب السوري والدول المحبة له بمساعدته باعادة بناء بلاده .