الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- مشاركة ألمانية بمراقبة هدنة وقف إطلاق النار بسورية

ألمانيا- مشاركة ألمانية بمراقبة هدنة وقف إطلاق النار بسورية

01.03.2016
هيثم عياش


كاتب ومفكر سياسي
برلين /‏29‏/02‏/2016
اعلنت الحكومة الالمانية استعدادها المشاركة بمراقبة  وقف اطلاق النار في سوريا وذلك بناء على طلب من فرع الامم المتحدة الخاص بمراقبة اتفاقيات وقف اطلاق النار بالدول التي تشهد نزاعات عسكرية ، هذا الفرع الذي يتخذ من جنيف مقرا له .
وأشارت وزارة الخارجية الالمانية انها سترسل دبلوماسيين المان من بينهم مسئول كبير في وزارة الخارجية للبحث حول المهام الملقاة على المانيا لمراقبة وقف اطلاق النار بمشاركة عناصر من الجيش الالماني بانزال عسكري للامم المتحدة تكمن مهامه مراقبة وقف اطلاق النار مع استعداد  وزارة الدفاع وضع طائرة لمراقبة وقف اطلاق النار في ريع هذه المهمة .
هذا وقد على تنفيذ الاتفاق الذي تم بين موسكو وواشنطن حول وقف اطلاق النار في سوريا ثلاثة ايام  تتخللها انتهاكات لوقف اطلاق النار من قبل روسيا وما يُطلق عليه بـ / حزب الله / وما تزال الامم المتحدة تبدي ارتياحها للهدنة التي يعتبرها اكثر  الذين شاركوا لقيامها من السياسيين في اوروبا هشة .
وقد رأت بعض الصحف الالمانية بتعاليقها هذا اليوم على ان الهدنة هي لمصلحة بشار اسد وروسيا وايران  لتنفيذ اطماعهم السياسية والدينية والاقتصادية في ذلك البلد . فعلى حسب رأي  صحيفة  / مونشنر ميركور / ان شروط روسيا استثناء ما يُطلق عليه بتنظيم الدولة الاسلامية / وجبهة النصرة من وقف اطلاق النار يعني استمرار قصفها  لمواقع المعارضة السورية التي ليس لها علاقة بالتنظيم المذكور، فجبهة النصرة لم تحارب الشعب السوري ولم ترتكب جرائم ضد ذلك الشعب ، وتريد موسكو لتنظيم / داعش / كسب شعبية له مشيرة ان الامم المتحدة وضعت جبهة النصرة ضمن لائحة الارهاب منذ بدياة الانتفاضة السورية الا انها لم تضع التنظيم المذكور في لائحتها معتبرة روسيا وايران وراء بقاء اسد الى وقتنا هذا معربة عن تشاؤمها بنوايا موسكو .
الا ان صحيفة / ميركيشيه الجماينه – العامة / أكدت بان واشنطن تنظر الى المسالة السورية بعدم المبالاة فالادارة الامريكية لم تقم بتنفيذ تهديداته بمعاقبة بشار اسد لجرائمه وباركت لتدخل روسيا عسكريا الى جانب اسد مشيرة ان اتفاق وقف اطلاق النار الذي تم بين موسكو وواشنطن  من اجل اثباتهما العالم بانهما لا تزالان القوتين الكبيرتين في العالم  علما انهما يقفان وراء ماساة الشعب السوري مشيرة انه قد آن الاوان للاوروبيين  بالتعاون مع الدول الاسلامية اخذ مبادرة انهاء نظام اسد بالقوة فبقاء اسد بقاء للعنف وقوة كبيرة لتنظيم / داعش / ومن يقف وراءه .
وأكدت صحيفة / فرانكفورتر الجماينه / انه منذ التدخل العسكري الروسي الى جانب اسد ارتفع عدد ضحايا الشعب السوري كما ازداد هدم مدنه وقراه والامم المتحدة ومجلس امنها الدولي التزما الصمت تجاه العدوان الروسي والايراني على سوريا  واعلان موسكو وواشنطن وقف اطلاق النار لاثبات فقط اي قوة منهما تحكمان العالم . وعزت الصحيفة التدخل العسكري الروسي الى جانب اسد هو من اجل ضغط موسكو على الاتحاد الاوروبي وواشنطن وحلف شمال الاطلسي / الناتو / للكف عن معارضتهم للسياسة الروسية التي تنتهجها في اوروبا والعالم وبالتالي الضغط لانهاء العقوبات الاقتصادية ضدها على حد رأي هذه الصحف .