الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- من يقف وراء الإرهاب

ألمانيا- من يقف وراء الإرهاب

09.04.2016
هيثم عياش


كاتب ومفكر سياسي
برلين ‏08‏/04‏/2016
تحظى مجموعة المثقفين الامريكية الاعلامية التي تحمل اسم / سايت / باهتمام دوائر المخابرات الدولية ولا سيما الامريكية والاوربية لمتابعتها اخبار ونشاطات ما يُطلق عليهم بـ / الاسلاميين / المعروفين بالتطرف وتبث اخبارهم لوسائل الاعلام المقروءة والمرئية والمسموعة بالاضافة الى شبكات المعلومات لدولية / الانترنت / . وتعتبر هذه المجموعة بالنسبة للاعلام بشكل خاص بانها مجموعة مريحة للصحافيين فلا حاجة لوسائل الاعلام ارسالها صحافي لتقصي نشاطات عناصر الارهاب فالمجموعة ترسل الجديد لديها ، ولم تمر أياما معدودات عن  حوادث 11 أيلول / سبتمبر من عام 2001 والتحقيقات حول الجهة التي قامت بتنفيذ تلك الحوادث  بالرغم من اتهام مسئولة شئون الامن القومي بالادارة الامريكية وزيرة الخارجية الامريكية فيما بعد كونتيسلا رايس تنظيم القاعدة وراء تلك العمليات ، فهي اشارت بمقابلة سابقة لمجلة / شبيغيل / انه عندما صدمت الطائرة الاولى بمركز التجارة الدولي قالت انها حادثة عابرة فالكثير من الطائرات اصطدمت بمركز التجارة ولكن عندما اصطدمت الطائرة الثانية بمركز التجارة  بعد دقائق معدودة  من الطائرة الاولى اعلنت للوهلة الاولى ان تنظيم القاعدة وراء تلك العلميات ، خرجت المجموعة المذكورة لتوفر على المخابرات ووسائل الاعلام وغيرها مشقة البحث عن المعتدين لتقول بانها تلقت رسالة من تنظيم / القاعدة / يؤكد  مسئوليته عن الاعتداءات ، ثم استمرت المجموعة المذكورة تبث تقاريرها باستلامها رسئال من القاعدة وقوفها وراء الاعتداءات التي وقعت في لندن ومدريد .
وما ان ظهر تنظيم ما يُطلق عليه بـ / الدولة الاسلامية / كقوة ارهابية بمنطقة الشرق الاوسط وإفزاعه اوروبا بجرائمه التي ارتكبها بباريس واخيرا في بروكسل الا وتؤكد المجموعة المذكورة باليوم الذي وقعت به الجريمة استلامها رسائل من تنظيم / داعش / يؤكد مسئوليته عن تلك الجريمة بينما التزمت  هذه المجموعة الصمت حول اعلانها تلقي رسائل من / داعش / او غيرها تثبت مسئوليته عن الاعمال الاجرامية التي وقعت في تركيا والسعودية .
ومن خلال ندوة حول الاعلام والارهاب عقدت هذا اليوم الجمعة 8 نيسان / ابريل بمكرز برلين العلمي  ان المجموعة الاعلامية المذكورة التي تنقل للاعلام والسياسة مسئولية عناصر تنظيم / داعش/ بانها تلقت رسالة من التنظيم بعيد وقوعه تقوم بمساعدة الجهة الحقيقية التي  تقف وراء اي اعتداء يقع في اوروبا باتهامها بجزمها انها تلقت رسائل من تنظيم اسلامي يقف وراء العمل الارهابي . ويرى خبراء الارهاب بالندوة المذكورة انه بالرغم من مساعدة المجموعة للعناصر الامنية ووسائل الاعلام عن الارهابيين الا ان السؤال يبقى مصداقية هذه المجموعة اذ لم تنشر لوسائل الاعلام صورة عن الرسالة التي تتلقاها من تنظيم / داعش / او غيره من منظمات الارهاب الدولية وقوفها وراء عمل ارهابي اجرامي ما .
ويعتقد احد هؤلاء الخبراء بانه بالرغم من اعمال تنظيم / داعش / لا علاقة لها بتعاليم الدين الاسلامي الا ان المجموعة تريد إقحام الاسلام والحركات الاسلامية بأعمال لم يرتكبوها مطلقا فجماعة الاخوان المسلمين مثلا تعتبر في مقدمة الحركات الاسلامية التي ترفض الارهاب باي نوع من أنواعه ولا بد من تقصي حقائق تثبت تورط الاسلاميين وبالتالي حقائق تثبت بشكل دامع ما اذا كان تنظيم / داعش /  اسلامي النزعة .
ويضع هؤلاء الخبراء اعلان اجهزة الامن الفرنسية والبلجيكية وغيرها عثورهم على جوازات سفر سورية الى جانب الانتحاريين او عثورهم على شعار / داعش / موضع ريبة فجثة الانتحاري اصبحت قطعا بينما بقي جواز سفره سالما مؤكدين عدم دفاعهم عن تنظيم / داعش / بانه لا علاقة له بتلك العمليات الاجرامية مؤكدين بالوقت نفسه دعمهم لحكومات الدول والمنظمات الاسلامية التي تعلن براءتها من الارهاب ومن / داعش / وغيرها الا انه يجب التجري بشكل يقيني عن تلك المنظمات التي تقف وراء الارهاب اذ ليس / داعش / ضد المجتمعات الحرة والديموقراطية فحسب بل هناك منظمات مسيحية متطرفة تدعو الى حروب صليبية جديدة .
ويرى بعض خبراء الارهاب ان ما يُطلق عليه بالجبهة القومية الاوروبية لحماية الغرب من الاسلام / بيجيدا / التي تستمد قوتها من احزاب قومية متطرفة باوروبا هي المستفيدة الوحيدة من اتهام مجموعة / سايت / الاعلامية المذكورة اذ ساعدت هذه المجموعة  ذلك  الجبهة اكتسابها شعبية كبيرة في اوروبا وخاصة في المانيا وفرنسا وهولندا والتشيك وبولندا والمجر والنمسا وشعبيتها تتسع بشكل مضطرد فمن يدعو الى طرد المسلمين من اوروبا وقيام منظمة ارهابية نازية قامت بتصفية اجانب في المانيا والاعتداءات على نزل اللاجئين غير مستبعدة  قيامها باعمال ارهابية تساهم بارتفاع العداء للاسلام في اوروبا والولايات المتحدة الامريكية وغيرها من بقاع العالم وعلى الاعلام ان يبقى مستقلا وعلى الاجهزة الامنية  المعنية  التحقيق بشكل ميداني علمي واقعي حول ادعاءات مجموعة / سايت / الاعلامية وغيرها على حد آراء هؤلاء الخبراء .