الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- مهام جسيمة لإنهاء الأزمات الدولية

ألمانيا- مهام جسيمة لإنهاء الأزمات الدولية

25.08.2015
هيثم عياش



كاتب ومفكر سياسي
برلين /‏24‏/08‏/2015
رأى وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير بكلمة ألقاها مفتتحا بها هذا اليوم الاثنين 24 آب /اوجسطس مؤتمر السفراء الالمان الرابع عشر بالعاصمة برلين  ان المانيا لا تستطيع وحدها انجاز مهام انهاء الازمات في العالم بدون دعم قوي من الاوروبيين ، فأوروبا تعيش حاليا في جو أزمات سياسية حادة فالتطورات التي تشهدها اوروبا ومنطقة الشرق الاوسط لا تعطي للسياسة والصحافة والدبلوماسيةاي حظ من الاستراحة  قليلا فالجميع بعمل دؤب  لانها ازمة ما وربما أزمات في آن واحد معتبرا اوروبا بشأن تدفق اللاجئين الكثيف على اوروبا تقف على منعطف طريق خطير إما ان تثبت قيمتها التي تكمن باحترام حقوق الانسان وصيانة كرامته وانها مأوى للمظلومين من خلال سياسة لجوء جديدة موحدة يتخدها الاوروبيون للخروج من مأزق تدفق اللاجئين وعدم الركون الى المانيا والسويد وغيرهما من بعض الدول الاوروبية  لايواء اللاجئين اذ ان المانيا لا تستطيع احتضان م\ات الالوف من اللاجئين وتوزيعهم على جميع الدول الاوروبية وانهاء طلبات اللجوء بشكل سريع واعادة  الكثير من اللاجئين الى بلادهم اصبح ضرورة ملحة اضافة الى ايجاد خطط اوروبية تحول دون ركوب الافارقة وغيرهم خطر البحر بزوارق غير سليمة للوصول الى اوروبا  امر ضروري للغاية ، خطط تنموية بالقارة الافريقية وردع المهربين الذين يرون بليبيا التي تعيش بالعنف مرتعا لهم معلنا ان الانسانية لن تغفر لاوروبا اذا ما لم تبدي استعدادها فنهاء ماساة اللاجئين والاسباب التي كانت وراء تشريد الالاف من الناس .
وتطرق شتاينماير بشكل مسهب الى اتفاقية ملف ايران النووي معتبرا  انهاء الخلاف الذي تم في فيينا في وقت سابق من آذار /مارس من عام 2015 والتوقيع على الاتفاقية في وقت سابق من شهر حزيران / يونيو الحالي مقدرة الدبلوماسية على انهاء مثل هذه النزاعات تجنبا لاعمال عسكرية كادت ان تقع بين الغرب والدولة المذكورة مؤكدا ان لا يوجد اي ضمان حقيقي يكمن بعدم تخصيب ايران اليورانيوم وذهابه في ريع تطوير البرنامج العسكري لتلك الدولة مشيرا ان الجيل الايراني الجديد الذي خرج الى الشوارع مبتهجها بالاتفاقية دليل واضح على رغبة الشعب الايراني بعلاقات قوية مع الغرب وبدون طهران فانه لا يمكن ايجاد حل سياسي للعنف في سوريا الذي يعتبر شعبها ضحية العنف والبربرية التي ينتهجها نظام بشار اسد الذي يف وراء مثتل اكثر من 300 الف شخص وتشريد اكثر من 10 مليون نسمة من الشعب السوري مؤكدا تفهمه لقلق دول الخليج العربي والكيان الصهيوني من الاتفاق النووي  واووربا ومعها الولايات المتحدة الامريكية ستراقب عن كثب مصداقية طهران بتنفيذ اتفاقية فيينا مضيفا انه سيقوم بزيارة طهران في وقت لاحق من شهر تشرين اول /اكتوبر المقبل من اجل مبادرة طهران بإنجاح الجهود الدولية التي تبذل للتوصل الى حل سياسي لانهاء العنف في سوريا مضيفا انه مع جميع الذين يرون بانه لا مستقبل لأسد في سوريا المستقبل مؤكدا انه يدعم مهام مبعوث الامم المتحدة الى سوريا شتيفان دي ميستورا التي يبذلها للجمع بين المعارضة السورية وممثلين عن نظام اسد للتوصل الى حل ينهي ماساة الشعب السوري .
وتطرق شتاينماير الى العلاقات مع روسيا والولايات المتحدة الامريكية معتبرا العلاقات الالمانية الاوروبية مع واشنطن قوية من الصعب التخلي عنها مشيرا الى حاجة اوروبا الماسة الى روسيا وبدون موسكو فلن تستطيع اوروبا انهاء الكثير من ازمات اوروبية وبالشرق الاوسط الذي يعتبر جار اوروبا من الصعب ان تتركه بدون القيام بمساعدة شعوبه للاستقرار والسلم  مؤكدا ان مثل حاجة اوروبا لروسيا فان روسيا بحاجة ماسة الى اوروبا وعلى الاوروبيين انتهاج سياسة حسن جوار وتقارب مع موسكو لانهاء الازمة الاوكرانية التي أوصلت باوروبا وروسيا الى حافة حرب جديدة تقع بالقارة العجوز .
وتطرق شتاينميار بكلمته الى مؤتمر المناخ الدولي الذي سيعقد في باريس أواخر عام 2015 الحالي اذ من المقرر أن يتم خلاله التوقيع على اتفاقية المناخ الدولية التي تكمن بخفض استغلال الطاقة والحيلولة دون ارتفاع درجة حرارة الارض معتبرا المؤتمر اهم المؤتمرات  الدولية بتاريخ الامم المتحدة اذ ستساهم تنفيذ الاتفاقية الذي من المقرر أن تكون نفذة ابتداءات من عام 2020 الحد من الكوارث الطبيعية والفقر وبالتالي الحفاظ على الانسانية جمعاء .
وحث شتاينماير سفراء المانيا  المعتمدين لدى الدول بالتقارب مع شعوب تلك الدول واحترام الاديان الذين يعتنقونه وخاصة الاسلام الذي يعتبر دينا يدعو الى التسامح  وبالتالي الاقتباس من ثقافة الاخرين على حد قوله .