الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- ميركيل ومؤتمر الدول الصناعية

ألمانيا- ميركيل ومؤتمر الدول الصناعية

07.06.2015
هيثم عياش



كاتب ومفكر سياسي
برلين 05‏/06‏/2015
يعقد زعماء الدول الصناعية السبعة وهي المانيا وبريطانيا وفرنسا وايطاليا واليابان وكندا والولايات المتحدة الامريكية  مؤتمرهم  بقصر / ايلماو / الواقع بمنتجع منطقة جارميش بارتينكيرشين  الواقعة على سفح جبال الالب بولاية  بايرن / جنوب / ابداءا من بعد يوم غد الاحد 7 حزيران / يونيو وينتهي يوم الاثنين 8 الشهر الجاري وسط مظاهرات تندد بسياسة هذه لدول الاقتصادية تطالب ايضا بانهاء ابتزازهم لشعوب الدول الفقيرة والسعي لانهاء مأساة شعوب كثيرة ولا سيما سوريا والعراق وافغانستان وفي افريقيا وغيرها اضافة الى التنديد ورفض معاهدة تجارية حرة تتم بين الاتحاد الاوروبي وامريكا الى جانب المطالبة بمساعدة الشعوب الفقيرة اقتصاديا وماليا .
وأكدت المستشارة انجيلا ميركيل بلقاء مع الصحافيين صباح هذا اليوم الجمعة 5 حزيران / يونيو ان ازمات العالم وخاصة الازمة الاوكرانية ومأساة الشعب السوري والعراقي لا يمكن ان تنتهي بايجاد حل لها  أثناء مناقشات المؤتمر الرئيسية التي تعتبر محاربة تنظيم ما يُطلق عليه بـ / الدولة الاسلامية , وجماعة / بوكو حرام / في نيجيريا  وعقد مؤتمر الدول الصناعية سنويا يعتبر هاما اذ ان المؤتمرات التي تجمع الاوروبيين مع الامريكيين واليابانيين والكنديين تعتبر  نادرة ولا تتم الا مرة واحدة في العام ، مشيرة ان الازمة الاوكرانية واتفاقيات مينسك تعتبر موضوع محادثات المؤتمرين الرئيسية لبذل جميع  الجهود المتاحة  لانهاء الازمة الاوكرانية سلميا .
ودافعت ميركيل عن موقفها عدم دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتني لحضور المؤتمر مشيرة انه منذ تدخل روسيا السافر باوكرانيا وسلخها القرم عن اوكرانيا لم تعد ضمن لائحة الدول الصناعية وطالما تمسك موسكو بشبه جويرة القرم واستمرارها دعم الانفصاليين بالشرق الاوكراني فانه لا مكان لموسكو  بالدول الصناعية السبعة التي تتخذ من الديموقراطية والحريات العامة  هدفها الرئيسي  والتدخل الروسي باوكرانيا وعدم التعاون مع الاوروبيين لانهاء الازمة الاوكرانية سلميا دليل واضح على عدم اكتراث موسكو بمطالب الاوروبيين الا انها اكدت حرص الاوربيين على علاقة قوية مع موسكو  فاوروبا بحاجة الى روسيا للاستقرار الامني والاودهار الاقتصادي وانهاء الازمات الدولية وكذلك روسيا بحاجة الى اوروبا مضيفة ان روسيا عضوة بالدول الصناعية والغنية العشرين الذي يعقد هذا المؤتمر مرة واحدة بالعام ايضا الذي يتيح الفرصة بالتطرق مع موسكو   حول القضايا الدولية ولا سيما المسألة السورية وغيرها على حد قولها .
ويشارك بالمؤتمر ايضا الى جانب بعض زعماء الدول الافريقية رؤساء وزراء العراق وتونس ونيجيريا للبحث معهم حول كيفية محاربة / دواعش / و / بوكو حرام  / بشكل أفضل من ذي قبل .
هـ/ع
المانيا/  آراء حول زيارة سيسي الى برلين
برلين /‏05‏/06‏/2015/ تركت زيارة رئيس مصر عبد الفتاح سيسي التي قام بها  الى العاصمة برلين يومي الثلاثاء والخميس المنصرمين 2 و 4 حزيران / يونيو صداها ، ليس لان الرجل ذو أهمية كبيرة بل  للتصرفات الشاذة التي نجمت عنه وعن مرافقيه من صحافيين ومن يعمل في حقل التمثيل وبالتالي محاولة ابتزازه الحكومة الالمانية بمده بالمال ليس من اجل اقتصاديات بلاده وتحسين وضعية الشعب المصري بل من اجل التدخل في ليبيا واعادة استقرارها من جديد .
ورأى رئيس معهد كونراد أديناور للدراسات والمساعدات الدولية حاليا رئيس البرلمان الاوروبي سابقا هانس جيرت بوتيرينغ بتقييمه حول محادثات المستشارة ميركيل مع سيسي وصراخ تلك السيدة المصرية / فجر العدلي – كانت هذه السيدة الوحيدة من بين المصريات اللواتي شاركن بالمؤتمر الصحافي الذي عقدته ميركيل مع سيسي التي ترتدي الزي الاسلامي / في وجه سيسي بأنه قاتل ومجرم ، دليل واضح على المجتمع المصري ومنذ الانقلاب الذي قاده سيسي ضد الرئيس الشرعي لمصر / حسب تعبير بوتيرينغ / منقسم على نفسه  والحرية والديموقراطية التي تنفس بها المصريون اثر ازاحة حسني مبارك وحكك مرسي القصير قد اندثرت تماما  معربا عن ارتياحه رفض رئيس البرلمان الالماني نوربرت لاميرت استقبال سيسي وبالتالي ترحيبه تطرق ميركيل مع سيسي حول قيام حكومته بإغلاق المراكز الاجنبية ببلاده في مقدمتها مبرتي / كونراد اديناور / و / فريدريش ايبرت /  هاتين المبرتين مع مبرات اجنبية اخرى تعتبر صلة وصل بين المجتمع المصري وتشجيعه على الحريات والحوار والتفاهم بين الثقافات ، فاغلاقها يعتبر دليل حي على عدم استعداد حكومة العسكر بمصر على الحوار بين أطياف الشعب المصري . وأكد بوتيرينغ انه بالرغم من الشذوذ الذي ظهر من مرافقي بوتيرينغ من صحافيين وغيرهم الا ان الضرورة ملحة لاجراء حوار شفاف بين عسكر مصر واطياف السياسة بمصر وتشجيع المجتمع المدني على الظهور بقوة وبدون وجل من اعتقالات وتصفية .
ووصف بوتيرينغ طلب سيسي من ميركيل مده بالمال لمحاربة تنظيم ما يُطلق عليه بـ / الدولة الاسلامية / واعادة الاستقرار الى ليبيا بالابتزاز فبالرغم من ان محاربة الارهاب لا يعتبر انتهكا لحقوق الانسان بل واجب ومسئولية المجتمع الدولي الا انه يجب البحث عن اسباب قوة الارهاب ، فالانقلاب على مرسي وتهاون المجتمع الدولي بماساة الشعب السوري كان وراء قوة / داعش / علما ان الوضع    يختلف بين مصر وسوريا ، فتنظيم / داعش / في سوريا  لم يوجه  سلاحه للدفاع عن الشعب السوري ضد نظام بشار اسد بل يوجهه ضد الشعب السوري والميليشيات التي تدافع عنه وفي العراق فالعنصرية والتمييز الديني كان وراء ظهور وانتصارات هذا التنظيم وبمصر فان القضاء على الحريات العامة هي وراء بروزه علما ان الرئيس المصري المعزول محمد مرسي قد قاد حربا ضد المشاغبين في جزيرة سيناء ، مشيرا بان التصفيق الوفد الصحافي الحاد لسيسي دليل واضح ان الصحافة بمصر مأجورة ، وعلى الحكومة الالمانية عدم تقديم أي مبالغ مالية لسيسي قبل  ان تنجلي الاوضاع في مصر عن شمس مشرقة على حد قوله