ألمانيا- واشنطن تدعم أسد

كاتب ومفكر سياسي
برلين 19‏/06‏/2015
عندما بدأت انتفاضة الشعب السوري في وقت سابق من عام 2011 والبطولات التي أحرزها ذلك الشعب والمدافعين عنه مما يطلق عليه / الجيش الحر / وميليشيات اسلامية أخرى أخذت على عاتقها حماية الشعب السوري من همجية نظام بشار اسد والميليشيات الاجرامية التي يستعين بها من أمثال ما يُطلق عليه بـ / حزب الله / ذهب الاعتقاد بأن أيام أسد أصبحت قليلة . وهو ما أكدته دوائر المخابرات الدولية من بينها دائرة المخابرات المخابرات الالمانية الخارجية. الا ان بشار أسد لا يزال يحتل دمشق ويقبع بقصره الكائن في حي المهاجرين ، وخلال هذه التطورات من تدخل ايران وروسيا بشكل رسمي الى جانب أسد وحرب الكر والفر بين ميليشيات اسد والمقاومة السورية وظهور ما يُطلق عليه بتنظيم / الدولة الاسلامية / بقوة على الساحة في سوريا اضافة الى العراق عادت دائرة المخابرات الالمانية في وقت سابق من نهاية عام 2013 لتؤكد ان نظام أسد باق ولو لمرحلة قليلة .
وتؤكد خبيرة الشئون السورية ساندرا فيجنيفسكي ان الولايات المتحدة الامريكية والكيان الصهيوني يقفان الى جانب ايران وروسيا بدعم بقاء بشار اسد الى هذه الاوقات بالرغم من تحقيق المقاومة السورية انتصارات على الارض مقابل تقهقر قوات اسد وميليشيات حزب الله وشيعية اخرى في ذلك البلد .
وعزت فيجينسفسكي بندوة صحافية دعت اليها بالعاصمة برلين هذا اليوم الجمعة 19 حزيران / يونيو على هامش مناقشة البرلمان الالماني الوضع في سوريا متزامنا مع ارتفاع قتلى البراميل المتفجرة ولا سيما بمينة درعا حيث قصف طيران اسد مدرسة لتعليم القرآن الكريم راح ضحيتها اطفالا /، ان واشنطتن وتل ابيب ترى ببقاء أسد أمنا للكيان الصهيوني وجدارا دون وقوع سوريا تحت رحمة الميليشيات الاسلامية التي تعادي واشنطن ومشاركة اسد بالتحالف الدولي ضد ما يُطلق عليه بتنظيم / الدولة الاسلامية / يعني ضرب الثورة السورية بأكثر مما عليه الآن محذرة من اصغاء المجتمع الدولي لمطالب اسد المشاركة بالحرب ضد / داعش / .
وتعتقد فيجنيفسكي بان واشنطن تمارس ابتزاز المقاومة السورية فهي اعلنت استعدادها تدريب عناصر من لمقاومة على السلاح شرط محاربتهم / داعش / الامر اذي يعني محاولة واشنطن قيام شرخ بين الميليشيات التي تحارب النظام السوري وبين ما يُطلق عليه بالجيش السوري الحر الذي اعلن الحرب على / دعش / ووضع اوزار الحرب ضد أسدد .
وقد أعلن البرلمان الالماني اليوم مساندته لسويسرا التي قامت مؤخرا بجميع تواقيع سبعين دولة بالعالم من بينهم المانيا وفرنسا والمملكة العربية السعودية وقطر وتركيا لاتخاذ الامم المتحدة قرارا دوليا بشأن جرائم اسد بالبرلاميل المتفجرة وتقديمها ايضا الى مجلس الامن الدولي من اجل الاجتماع ةمناقشة جرائم البراميل المذكورة .