الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- وساطة ألمانية في سوريا حجاب ودي ميستورا ببرلين

ألمانيا- وساطة ألمانية في سوريا حجاب ودي ميستورا ببرلين

03.05.2016
هيثم عياش


كاتب ومفكر سياسي
برلين 02‏/05‏/2016
من المقرر أن يصل الى برلين يوم الاربعاء المقبل 4 ايار / مايو مندوب الامم المتحدة للملف السوري ستيفان دي ميستورا ورئيس الهيئة العليا للمفاوضات مع نظام سوريا رياض حجاب وذلك بدعوة من وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير الذي غادر برلين هذا اليوم الاثنين 2 ايار /مايو الى مالي .
وتأتي دعوة شتاينماير للمعارضة السورية ومندوب الامم المتحدة كخطط المانية للعودة الى اتفاقية جديدة لوقف اطلاق النار والسعي بان تكون مفاوضات جنيف جادة وقوية . وبالرغم من تأكيد شتاينماير المتكرر كان آخره بمقابلة صحافية مع صحيفة / فيلت أم سونتاج – العالم يوم الاحد / يوم أمس الاحد 1 ايار /مايو عدم مستقبل لرئيس نظام سوريا بشار اسد في سوريا ، الا ان هناك من يطالب الرضوخ لمطالب موسكو وطهران ضغط شتاينماير على المعارضة السورية القبول بآراء دي ميستورا وموسكو وطهران بابقاء بشار اسد بمنصبه ، فرئيس كتلة التحالف اليساري بالبرلمان الالماني ديتمر بارتش طالب من خلال لقاء مع المحطة الاخبارية التجارية / ن ت فاو / الحكومة الالمانية قبول آراء موسكو وطهران بالسعي لدى المعارضة السورية الموافقة على رؤية بشار اسد على راس سلطة نظامه متهما المعارضة السورية وراء اللهيب الذي تتعرض له مدينة حلب منذ اكثر من عشرة ايام معتبرا رفض الرياض وانقرة وبعض اقطاب المعارضة السورية اي مستقبل لاسد في بلادهم لاعطاء السعوية وتركيا قدما راسخة في سوريا وقوة لمن أطلق عليهم بـ / المتشددين / .
تصريحات بارتش هذه لقيت انتقادات وصفها وزير الخارجية الالماني السابق يوشكا فيشر بالسخيفة مشيرا الى راديو / اينفو / الاخباري / الذي يذيع بثه من برلين ان التحالف اليساري كان دائما مع الباطل على الحق ومع الطاغوت ضد الحرية فاثناء الحرب بين الكوسوفو وصربيا كان الشيوعيون الالمان وغيرهم من الاوروبيين يؤكدون لصربيا دعمهم لها لدعم موسكو لها مطالبا التحالف اليساري تغيير سياستهم الموالية لموسكو والوقوف مع الشعوب التي تطالب بالحرية .
كما أكد رئيس لجان شئون السياسة الخارجية بالبرلمان الالماني نوربرت روتجين انه لا مستقبل لاسد في سوريا معتبرا جهود مندوب الامم المتحدة دي ميستورا لانهاء الحرب في سوريا ووقف اطلاق النار فاشلة منذ بدايتها ولا نهاية للحرب في سوريا وانهاء مأساة الشعب السوري الا بتدخل عسكري ضد بشار اسد .
وكان شاينماير قد أكد الى صحيفة / فيلت أم سونتاج – العالم يوم الاحد / حرص المانيا على تطوير العلاقات مع السعودية التي وصفها بشريك استراتيجي هام لالمانيا وامنها استقرار للعالم أجمع مشيرا انه بالرغم من وجود خلافات بالرأي بين برلين والرياض تكمن باحكام الاعدام والعلاقات بين الدولة والمجتمع اضافة الى حقوق الانسان واستعداد المانيا التعاون مع السعودية بالاصاحات التي تنتهجها ولا سيما الاصلاحات الاقتصادية التي أعلنها ولي ولي العهد السعودي الامير  محمد بن سلمان آل سعود التي وصفها شتاينماير بالهامة ناجمة عن طموحات الشعب السعودي اضافة الى جهود تلك الدولة باعادة الاستقرار الى اليمن ووقوفها الى جانب الشعب السوري .