ألمانيا- وضع صعب لتركيا بسبب اللاجئين

كاتب ومفكر سياسي
برلين /‏25‏/09‏/14
أكد نائب وزارة الخارجية الالمانية توماس فيشر لاعضاء لجان شئون سياسة حقوق الانسان والسياسة الخارجية بالبرلمان الالماني هذا اليوم الخميس 25 أيلول/ سبتمبر ان وضع السوريين اللاجئين بتركيا سيء للغاية ويزاد سوءا وان تركيا اصبحت بوضع لا تحسد عليه جراء ارتفاع وضعها مبالغ ماليا كبيرة تتجاوز المليار يورو تدفق اللاجئين السوريين عليها بشكل مضطرد ولاسيما خلال الايام القليلة الماضية اذ وصل عدد ال1ين تدفقوا الى ذلك البلد ما يربو على الـ 130 الف شخص لجئا الى تركيا اثر استيلاء عناصر تنظيم / الدولة – داعش / على قراهم المتاخمة مع تركيا الامر الذي أرغم سلطات الحدود التركية ارسال جنود لمراقبة المعابر من اجل احصاء الذين يعبرونها لمساعدتهم على تلقي العلاج واحراتء حملة تطعيم للاطفال وتفتيشهم ونزع اي قطعة سلاح يحملونها للحيلولة دون وقوع مصادمات بين اللاجئين وبين اللاجئين والشرطة او مع سكان تلك المناطق . واشار فيشر ان ليس كل السوريين الذين يعبرون الى تركيا يقومون بتسجيل انفسهم حتى يكونوا بمنأى عن القانون التركي الذي يسمح للسوري البقاء بتركيا لمدة ثلاثة أشهر بدون تأشيرة وان عدد اللاجئين في تركيا يفوق ما تتوقعه الامم المتحدة حول عددهم مضيفا ان هيئة غوث اللاجئين العليا اقامت ثلاثة مخميات لللاجئين وتريد بناء مخيمين آخرين تصل تكليفهما الى حوالي مليون دولارا أمريكيا وتقوم بدم منظمات الاغاثة التركية التي تعمل من اجل مساعدة اللاجئين السوريين .
وأعلن فيشر انه بالرغم من تعاون الاتراك واضامنهم مع مأساة السوريين الا ان الوضع بمناطق الحدود التركية السورية يسوده القلق جراء ارتفاع وتيرة حنق بعض الاتراك وخاصة اولئك المتعاطفين مع بشار اسد والمنتمين الى مذهبه اذ يقومون بين الحين والآخر بالاعتداء على اللاجئين ولذلك عمدت السلطات التركية السماح لللاجئين التوغل الى القلب التركي للتخفيف عن عبء سكان مناطق الحدود الا ان ذلك قد ساهم بوجود مشاكل منها ارتفاع اجرة البيوت ومشاكل اخرى ولا سيما استغلال بعض ارباب العمل للاجئين السوريين العمل لديهم مقابل اجور زهيدة الامر الذي أعاق حصول التركي على عمل مناسب له على حد قوله .