الرئيسة \  تقارير  \  ألمانيا .. وطرد المتطرفين من الجيش

ألمانيا .. وطرد المتطرفين من الجيش

20.12.2022
أيان روجرز

ألمانيا .. وطرد المتطرفين من الجيش
أيان روجرز
الاتحاد
الاحد 19-12-2022
تكثِّف ألمانيا جهودها الرامية إلى تسهيل طرد المتطرفين من القوات المسلّحة عقب مداهمات الأسبوع قبل الماضي التي أدت إلى إيقاف أعضاء تنظيم يميني متطرف كان يخطط للإطاحة بالحكومة على ما يفترض. إذ تقوم وزارة الدفاع الألمانية حالياً بإعداد تشريع سيسمح بطرد أعضاء في الجيش في حال رفضهم دستور ألمانيا و”النظام الأساسي الديمقراطي الحر”، وفقاً لبيان نشر يوم الثلاثاء.
وترى الوزارة أن “الطرد سيصبح ممكناً من خلال إجراء إداري من دون الحاجة إلى إجراءات تأديبية قضائية تستغرق وقتاً طويلاً”، مضيفة أنها ترغب في تمرير القوانين الجديدة عبر البرلمان في أقرب وقت ممكن. وكان أكثر من 3 آلاف فرد من ضباط إنفاذ القانون أجروا مداهمات عبر ألمانيا الأربعاء الماضي في ما قالت الحكومة، إنها أكبر عملية على الإطلاق تستهدف متطرفي اليمين المتطرف.
25 شخصاً اعتُقلوا في تلك المداهمات، من بينهم زعيم عصابة أرستقراطي، وبرلماني سابق من حزب “البديل من أجل ألمانيا” المناوئ للمهاجرين، وشخص واحد على الأقل على علاقة بوحدة عسكرية من قوات النخبة.
وتحدّث المدعي العام الفيدرالي عن جهد منسق يهدف إلى تجنيد عسكريين وأفراد في الشرطة. وزيرة الدفاع الألمانية كريستينا لامبريشت ترى أن الاعتقالات “تُظهر مدى أهمية توخي الحيطة والحذر، واتخاذ تدابير مستمرة ضد المتطرفين وأعداء الدستور باستخدام كل وسائل حكم القانون”، وقال “يجب كل أعضاء الجيش الوقوف التشبث بنظامنا الأساسي الديمقراطي الحر”. “يجب ألا يكون هناك شك مطلقاً في هذا الأمر”.
وأظهر استطلاع للرأي نُشر يوم الثلاثاء الماضي أن قرابة ثلثي الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع ينظرون إلى التنظيمات اليمينية المتطرفة على أنها تشكِّل تهديداً للديمقراطية الألمانية. استطلاع الرأي الذي أنجزه “معهد فورسا للبحوث الاجتماعية وتحليل الإحصاءات” لفائدة مؤسسة “آر تي إل” الإعلامية شمل 1008 أشخاص وأُجري خلال الفترة الممتدة من 9 إلى 12 ديسمبر.
ومن المرتقب أن تقدّم وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر قريباً تشريعاً سيشدد قوانين السلاح الألمانية، ويسهّل طرد متطرفين من الخدمة المدنية.
إيان روجرز*
* صحفي متخصص في الشؤون الأوروبية.
ينشر بترتيب خاص مع خدمة “واشنطن بوست لايسنينج آند سينديكيشن”