ألمانيا - آراء بعض الصحف الألمانية حول اعتداءات الصهاينة على سورية

برلين /‏06‏/05‏/13
أجمعت آراء بعض الصحف الالمانية الصادرة هذا اليوم الاثنين 6 ايار/ مايو عن قصف طائرات تابعة لجيش الكيان الصهيوني لمواقع في سوريا ان العمل العسكري الاخير للصهاينة كان بمثابة دعم لنظام بشار اسد ولم يكن تضامنا مع الشعب السوري الذي يكافح من اجل نيل حريته وكرامته من جديد والاطاحة بنظام اسد الا ان آراء بعض هذه الصحف كانت متفاوتة حول تحليلها للعمل العسكري الصهيوني الاخير .
فثد ذهبت صحيفة / زود دويتشيه تسايتونغ – صحيفة جنوب المانيا / الى الراي بأن سوريا والكيان الصهيوني يعيشان منذ زمن بعيد في حالة حرب فليس من المستبعد ان يقوم الصهاينة بمهاجمة سوريا في هذه الاونة التي يشهد فيها ذلك البلد انتفاضة عارمة ضد نظامه مؤكدة ان تهديدات النظام السوري ومعه الحكومة الايرانية وحزب الله بالرد على العمل الاخير فقاعات هوائية فالنظام السوري لم يشارك بالحرب التي وقعت بين حزب الله اللبناني والصهاينة في صيف عام 2006 وقام الصهاينة بقصف قصر الرئاسة بمدينة اللاذقية عندما كان اسد يقيم به وانه لن تقع اي حرب جديدة بين الصهاينة وسوريا وحزب الله اذ ان اطراف النزاع الثلاثة لا يريدان اي حرب وعمل الصهاينة الاخير رسالة مضمونها بان الصهاينة لا يزالون اقوياء .
واعتقدت صحيفة / برلينر تسايتونغ – صحيفة برلين / ان العمل العسكري الاخير قلق الصهاينة على امنها فوصول اعمال العنف الى هضبة الجولان واحتمال تحرير بعض مناطقها على يد الجيش السوري الحر وميليشيات اسلامية رسالة واضحة الى كلا طرفي النزاع الجيش السوري الحر والنظام السوري بأن الكيان الصهيوني بمقدرته الحيلولة دون وصول النزاع الى داخل اراضي فلسطين المحتلة الواقعة تحت احتلال الصهاينة وان ما قامت به طائرات الصهاينة من قصف لمواقع في سوريا جيد للغاية وذلك لحماية نفسها وتحذير واضح للجيش السوري الحر والميلشيات الاسلامية بعدم الاقتراب من الخطوط الحمراء بالجولان .
ووصفت صحيفة / نويه اوسنابروكر تسايتونغ – صحيفة مدينة اوسنابروك الجديد / العمل العسكري للصهاينة بمثابة دعم معنوي للنظام السوري وحزب الله اللبناني والاساءة لسمعة الجيش السوري الحر مفادها بان مطالبي الحرية في سوريا عملاء للصهيونية والنظام السوري ضحية هذه العمالة مؤكدة ان هذا الدعم لن يؤثر على الشعب السوري ولن يساهم بالاساءة للجيش الحر اذ ان الشعوب السوري اعتاد على الدعايات الحربية التي تحمل طابع الاحتيال .
الا ان صحيفة / دي فيلت – العالم / وهي احد أبواق الكيان الصهيوني طالبت العالم بدعم الاعمال العسكرية للكيان الصهيوني مشيرة ان ايران استغلت قتامة الوضع في سوريا فارسلت اسلحة الى حزب الله من اجل إشعال حرب مع الصهاينة لكسب تأييد شعبي اسلامي له بعد ان تراجعت شعبيته جراء وقوفه الى جانب النظام السوري واعلانه الحرب ضد الشعب السوري .
وعزت صحيفة / يونغيه فيليت – شباب العالم/ المحسوبة على الماركسية الالمانية والتي تدعم النظام السوري العمل العسكري الاخير للصهاينة من اجل الضغط على الرئيس الامريكي باراك اوباما لارسال فرقة عسكرية الى سوريا لتأديب نظامها الذي يستخدم الاسلحة الكيمياوية ضد شعبه فاوباما الذي يرى استخدام الاسلحة الكيماوية تجاوزا للخطوط الحمراء الا انه لا يريد بالفعل تنفيذ تهديداته والصهاينة يريدون تدخلا عسكريا للغرب للحفاظ على امنه على حد آراء هذه الصحف .