الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا - آراء حول السعودية وإيران

ألمانيا - آراء حول السعودية وإيران

06.01.2016
هيثم عياش



كاتب ومفكر سياسي
برلين 05‏/01‏/2016
أسفرت تطورات العلاقات السعودية الايرانية الناجمة عن إثارة ملالي ايران وزعيمهم الديني احمد خامنئي تحريض المتعاطفين معهم على السعودية اجراء تنفيذ الاخيرة عقوبة اعدام رجل الدين الشيعي  نمر النمر مع مجموعة من حملة فكر متطرف وقيام متظاهرون غاضبون بالهجوم على السفارة السعودية ومنشئات سعودية اخرى بطهران وقطع الرياض علاقتها الدبلوماسية مع طهران ، اهتمام السياسة والصحافة في المانيا منذ قبل يوم أمس الاحد 3 كانون ثان / يناير وحتى هذا اليوم الثلاثاء 5 الشهر الجاري .
فبالرغم من مطالبة أعضاء من المعارضة البرلمانية مثل نائبة رئيس البرلمان كلاوديا روت / عن حزب الخضر / وناطق شئون السياسة الخارجية لدى كتلة  التحالف اليساري يان فان آكين الحكومة الالمانية بالكف عن بيع السعودية اسلحة ، جراء عقوبات الاعدام التي تم تنفيذها ، على حد رأي روت التي اعتبرت عقوبة الاعدام بالمجموعة المذكورة وهم حوالي ثمان واربعون شخصا بما فيهم النمر بان الاعدام غير انساني ، يرى فان اكين حصول السعودية على اسلحة كثيرة هي من اجل استعدادها لمواجهة عسكرية حقيقية مع ايران . يستبعد خبير شئون المملكة العربية السعودية لدى معهد العلوم والسياسة البرليني جويدو شتولتبيرج اي مواجهة عسكرية مباشرة بين الرياض وطهران معربا بالوقت نفسه عن قلقه احتمال انهاء الاوروبيين وغيرهم العقوبات الاقتصادية ضد ايران التي لا تزل تلتزم باتفاق فيينا الخاص بملفها النووي  موضحا ان ذلك سيساهم بتقوية طهران عسكريا وتقويتها ماليا الامر الذي يعني استمرار تدخلها ودعمها للحوثيين في اليمن ولبشار اسد في سوريا وهيمنتها السياسية على العراق ودعمها لزعزعة الامن في السعودية وانتظار ما تسفر عنه نبرات التحريض اضافة الى مساعي التهدئة بين الرياض وطهران ضرورة ملحة قبل الاقدام على انهاء العقوبات الاقتصادية .
وكان نائب ناطق وزارة الخارجية توماتس فيشر قد أعرب بمؤتمر الحكومة الالمانية الصحافي المعتاد يوم أمس الاثنين 4 الشهر الجاري الى  انتهاء العقوبات الاقتصادية ضد ايران خلال الشهر الحالي لالتزامها باتفاقيات فيينا .
وبالرغم من التحريض الايراني على السعودية واقدام بعض دول الخليج على قطع علاقتها مع ايران ، فطهران هي الخاسرة في هذه المعركة الكلامية فصرخات ومظاهرات الايرانيين انتقاما للنمر حاملين معهم بمظاهراتهم يافطات تؤكد انهم كلهم النمر الا أن الراي العام السائد لدى اكثر مسلمي العالم بانهم مع السعودية ، فقد أظهرت ايران وجهها القبيح بشكل سافر ، على حسب رأي الرئيس الفخري  للمركز الاسلامي في مدينة آخن  / جنوب غرب / عصام العطار / 88 عاما / وتأكيد صريح من ناطق جماعة  الاخوان المسلمين في سوريا زهير سالم الذي يعيش في لندن الى جانب تأكيد أكثر اعضاء ائتلاف المعارضة السورية ، وحتى من بعض  اعضاء  جماعة الاخوان المسلمين في مصر الذين يشعرون بالإحباط من السعودية لدعمها للانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس المصري محمد مرسي ، كما ويؤكد خبير شئون الشرق الاوسط والاسلام في معهد علوم الاسلام والعربية في جامعة مدينة ماينتس / جنوب غرب / غونتر ماير ان ايران ستعاني من عزلة اسلامية دولية اكثر مما عليه الان فتشجيع طهران على نبرات عنف ضد السعودية سيضرها أولا وآخرا مؤكدا ان السواد الاعظم من مسلمي العالم يقفون الى جانب السعودية .