الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا - أخطار تحدق بمنطقة الشرق الأوسط برمتها

ألمانيا - أخطار تحدق بمنطقة الشرق الأوسط برمتها

10.04.2014
هيثم عياش


كاتب ومفكر سياسي
برلين /‏09‏/04‏/14
انتهى يوم أمس الثلاثاء 8 نيسان/ابريل اسبوع تضامن مع انتفاضه الشعب السوري وخاصة أطفالهم . وقد قام بتنظيم هذا الاسبوع شخصيات تعمل في حقل الفن وبدعم من أعضاء بالبرلمان الالماني والاوروبي في مقدمتهم رئيسة شئون لجان حقوق الانسان بالبرلمان الاوروبي / الالمانية / بربارا لوخبيلر ، ولم بقم مكتب ارتباط   ائتلاف المعارضة السورية بتقديم اي دعم معنوي وغير معنوي لمنظمي اسبوع التضامن .
وأعربت مسئولة تنظيم ذلك الاسبوع كلاوديا تسيفورتيتش والشخصيات التي ساهمت بتنظيم اسبوع التضامن عن أسفهم لتراجع الحماس والتضامن مع انتفاضة الشعب السوري جراء مشاركة عدد قليل بتلك الندوات التي تحدتت عن مأساة الشعب السوري وفي مقدمتهم الاطفال  وايضا بافلام تم عرضها عن اللاجئين السوريين ومعاناة الاطفال الذين يعتبرون السواد الاعظم  من تعداد اللاجئين السوريين في لبنان والاردن وتركيا وفي المانيا الدولة التي اعلنت استعدادها استيعاب حوالي 10 الاف لاجئ لم يصل منهم سوى 3 آلاف و 986 شخصا وصل عدد الاطفال الى حوالي 2 الف و321 شخصا طفلا تتراوح اعمارهم من بين الاشهر الاولى سن الـ 16 عاما ، بينما طالب رئيس لجان شئون السياسة الخارجية بالبرلمان الالماني سابقا روبريخت بولنتس الحكومة الالمانية ومعها الاوروبيين عدم تراخيهم الاهتمام بوضع الشعب السوري ودعم انتفاضته متهما  موسكو بأنها وراء سحب انظار العالم عن سوريا لتتجه الى اوكرانيا .، بينما اعتبرت نائبة رئيس البرلمان الالماني وعضوة شئون السياسة الخارجية كلاوديا روت ائتلاف المعارضة السورية مسئولا عن تراخي المجتمع الدولي بدعمهم الشعب السوري اذ ان اكثر اقطاب المعارضة يعارضون لمصالح شخصية وليس وطنية .
وأكد خبير منطقة الشرق الاوسط والعالم الاسلامي في معهد  بحوث النزاعات والسلام من جامعة مدينة بيليفلد  توماس هوندرتمارك   انه اذا ما فشلت انتفاضة الشعب السوري واستطاع اسد بتعاون مطلق مع موسكو وطهران وغيرهما من بعض الدول العربية  وإرعام واشنطن المعارضة السورية والدول العربية التي تدعم الشعب السوري لاعادة تنصيب بشار اسد نفسه رئيسا لبلاده بالانتخابات القادمة فان منطقة الشرق الاوسط برمتها  ستعيش في دوامة عنف وحرب دينية وعرقية ، اذ ستشعر ايران نفسها بالانتصار على السعودية وبعض دول منطقة الخليج العربي وستؤدي هذه النتيجة الى نتائج لا تحمد عقباها فالمنطقة ستعيش في خطر تقسيم وقيام دويلات جديدة فيها كما  سيؤدي تراخي العالم وعدم  اهتمامه بالشعب السوري الى ارتفاع ظاهرة التشدد بتلك المنطقة معربا بالوقت نفسه  عن خشيته ان تصبح انتفاضة الشعب السوري مثل المسالة الفلسطينية ، فقد كانت عربية ثم على مستوى اسلامي عربي دولي واستطاعت امريكا وروسيا والغرب من خلال اتفاقيات مدريد وغيرها حصر المسالة الفلسطينية  بارادة وطنية اي انه لم يعد احد من الدول العربية يطالب بعودة الكيان الصهيوني الى حدود ما قبل حرب عام 1967 ، فالدعم الدولي الذي كان يحظى الشعب السوري قد تراجع منذ مقترحات روسا وامريكا بالعودة الى مؤتمر جنيف /2/ الذي انتهى بالفشل وانه لا بد من تدخل عسكري اسلامي بتعاون مطلق مع الغرب لانهاء ماساة الشعب السوري فالعمل العسكري ينهي العنف وينهي الانظمة الديكتاتورية على حد أقوالهم .