الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا - أوروبا وأزمة سوريا واللاجئين

ألمانيا - أوروبا وأزمة سوريا واللاجئين

07.11.2015
هيثم عياش



كاتب ومفكر سياسي
برلين 04‏/11‏/2015
رأى اعضاء بالبرلمان الالماني والاوروبي بندوة  حول تطورات ازمة اللاجئين في اوروبا والوضع في سوريا ونتائج الانتخابات التركية بندوة دعا اليها  الجمعية البرلمانية الالمانية والاوروبية  بالتعاون مع مبرة فريدريش ايبرت للدراسات والمساعدات الدولية مساء يوم أمس الثلاثاء 3 تشرين ثان / نوفمبر بأزمة تدفق اللاجئين على اوروبا وعدم توصل زعماء الدول العضوة القديمة بالاتحاد الاوروبي مع دول الشرق الاوروبي العضوة بالاتحاد ان ازمة اللاجئين أظهرت خطر الانانية وبروز القومية في اوروبا .
ورأى عضو البرلمان الاوروبي / السياسي الالماني / ايلمار بروك بكلمة القاها ، ان اوروبا تعيش على مفترق طرق خطير جراء الازمات التي تعيشها حاليا ، ازمة تدفق اللاجئين التي تعتبر امتحانا للجميع فاما ان يثبت الاتحاد الاوروبي حمايته لحقوق الانسان التي يطالب بها بعض دول العالم التي تنتهك حقوق الانسان او ان يفقد وجهه ويؤكد فشله أمام العالم بانه غير قادر على حماية الانسان فتدفق اللاجئين لها أسبابها المباشرة  فاوروبا عجزت عن انهاء الحرب في سوريا  سياسيا ودبلوماسيا بالرغم من المؤتمرات التي عقدت حول ذلك البلد على مدى الاربعة اعوام الماضية ، فالدبلوماسية ان فشلت بانهاء مأساة الشعب السوري والعراقي وغيره فالضرورة ملحة لايجاد خطط مغايرة عن السياسة والدبلوماسية الا ان على الدبلوماسية ان تكون  مؤازرة للخطط الاخرى / ويعني بذلك  تدخلا عسكريا لانهاء الحرب التي يشنها النظام السوري ضد الشعب السوري / .
وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير أكد انه بدون تعاون مطلق بين الاوروبيين وتركيا لانهاء ماساة اللاجئين فجميع الجهود التي تبذل لوقف تدفق اللاجئين على اوروبا ستذهب ادراج الرياح وبدون تعاون بين المملكة الرعبية السعودية وايران لانهاء الملف السوري فلن يُكتب للدبلوماسية حظا من النجاح مشيرا ان مؤتمر فيينا / 2 / الذي عقد يوم الجمعة المنصرم من 30 تشرين اول /اكتوبر بمشاركة ايران والسعودية يعتبر خطوة ايجابية لا باس بها ربما تؤدي الى دعم الدبلوماسية التي تسعى الى تقارب بين العاصمتين المذكورتين  مشيرا انه لمس من القيادة السعودية اثناء زيارته الى الرياض في وقت سابق من شهر تشرين اول / اكتوبر رغبة بعلاقات طبيعة مع طهران اذا  توقفت  حكومة الملالي عن تدخلها بشئون منطقة الخليج العربي ووقوفها الى جانب المجتمع الدولي والتعاون معه لانهاء الحرب في سوريا التي يجب ان تكون دولة موحدة يسودها نظام حر يسعى لبناء ذلك من جديد  ، مؤكدا ان التدخل العسكري الروسي الى جانب بشار اسد وايران في سوريا ساهم الى عرقلة الجهود الدبلوماسية وجعل العالم منقسم على نفسه ما بين المؤيد والمعارض للتدخل الروسي الذي يجب على موسكو انهاءه .
وزير خارجية اللوكسمبورج جان اسيلبورن وصف رفض بعض دول اوروبا الشرقية العضوة بالاتحاد الاوروبي مثل هنغاريا وبولندا استيعاب لاجئين على اراضيها بحجة ان اكثرهم مسلمون وقيام تلك الدول بوضع حواجز على حدودها الدولية تأكيد تام بعدم انتماء هذه الدول الى الاتحاد الاوروبي فالعنصرية والانانية والتمييز الديني تعتبر اسبابا رئيسية لانهيار الاتحاد الاوروبي ، اذ ان اوروبا لا تعتبر مسيحية الطابع فوجود الاسلام فيها قديم  ومن يحذر من الاسلام باوروبا الشرقية يؤكد معاداته لشعب بلاده وذلك لوجود اقليات اسلامية فيها منذ اكثر من الف عام ، يشير بذلك الى بولندا وهنغاريا وغيرهما، مطالبا الاوروبيين بنبذ القومية والانانية والتمييز الديني حتى تكون اوروبا قارة لجميع الثقافات تتحلى بالتسامح .