ألمانيا- إيران الرابح الأكبر بصفقة كيري لافروف

برلين /‏16‏/09‏/13
اعتبر خبير شئون سياسة الشرق الاوسط بالجمعية الالمانية للسياسة الخارجية باول فون مالتسان الذي شغل سفارة المانيا بدمشق بين اعوام 1978 و 1982 ومعه خبير المنطقة المذكورة في مبرة هيسين للنزاعات واحلال السلام بالعالم هارالد مولر الصفقة التي تمت بين وزيري الخارجية الامريكي والروسي جون كيري وسيرجي لافروف التي تكمن اعطاء رئيس نظام سوريا فرصة اسبوع لتقديم لائحة باسلحته الكيمياوية السامة واعطاءه فرصة حتى منتصف عام 2014 المقبل لاتلاف اسلحته فرصة كبيرة لاسد بجمع قوته من جديد وحشد ميليشيات شيعية وغير شيعية لمقاتلة شعبه وبالتالي فان ايران الرابح الاكبر في هذه الصفقة . وعزا فون مالتسان رغبة موسكو وواشنطن انهاء الوضع الماساوي للشعب السوري عبر الدبلوماسية والسياسة الهادئة خوفا من حشد ايران المتعاطفين معها على شن هجمات انتقامية ضد التواجد الامريكي بالمنطقة جراء تهديد زعيم الايرانيين خامنئي الذي اشار في وقت سابق ان واشنطن تريد من خلال تدخلها في سوريا بسط هيمنتها على منطقة الشرق الاوسط وهي ترتكب بذلك أخطاءا سياسية وعسكرية جسيمة ، مؤكدا ان روسيا التي تضع عوائئق دون توصل مجلس الامن الدولي الى سياسة حازمة ضد بشار اسد لا يعني انها بمقدرة عل شن حرب ضد امريكا والغرب بالمنطقة المذكورة دفاعا عن اسد بل من اجل اثباتها العالم بانها لا تزال مرهوبة الجانب كما ان واشنطن متعبة من الحرب ولا تريد مغامرة جديدة لها بالمنطقة المذكورة او في دولة اخرى من العالم .
وأعلن بيرتيليس انه من غير المستبعد ان تكون طهران قد شاركت بشكل غير مباشر بالمباحثات التي جرت في جنيف بين موسكو وواشنطن اذ ان التهديد العسكري الامريكي لنظام سوريا ساهم بهيجان اعصاب الايرانيين الذ ي يعلمون تماما ان مستقلهم مرتبط بمستقبل اسد فاذا ما رحل اسد عن السلطة بالقوة فان ايران لن يكون لها ي تاثير سياسي ومعنوي بالمنطقة المذكورة فانهيارها بعتبر مسالة وقت فالمحور الايراني السوري يعتبر اقوى المحاور على الاطلاق بمنطقة الشرق الاوسط ومناطق اخرى بالعالم ولذلك فان طهران تمد اسد بالمال والسلاح والعتاد إضافة الى الرجال فالوجود الكبير لمرتزقة حسن نصر الله زعيم ما يُطلق عليه بحزب الله اضافة وجود اعداد من الحرس الثوري الايراني وميليشيات شيعية عراقية اخرى اكبر دليل على حرص طهران بابقاء بشار اسد ونظامه يحكمون دمشق .
وأكد مولر انه لا يوجد عاقل بالبشرية يحب الحرب ويدعو اليه ولكن مأساة الشعب السوري المستمرة منذ ثمان وعشرون شهرا يجب ان تنتهي ففرصة كيروي ولافروف لاسد لاتلاف اسحيته الكيمياوية في غاية حلول منتصف عام 2014 رسالة واضحة له تكمن دعمه بإبادة الشعب السوري على حد قولهما .
وعلى الصعيد نفسه فقد أوضح ناطق وزارة الخارجية الالمانية اندرياس بيتشكيه ان الحكومة الالمانية ساهمت بغير مباشرة في توصل وزيرا الخارجية الامريكي والروسي جون كيري وسيرجي لافروف الى صيغة موحدة حول الاسلحة الكيمياوية السامة التي يمتلكها النظام السوري وذلك لقاءهما بجنيف يومي الخميس والسبت المنصرمين 12 و 14 ايلول / سبتمبر .
جاء تصريح بيتشكيه خلال مؤتمر الحكومة الالمانية الصحافي المعتاد هذا اليوم الاثنين 16 أيلول/ سبتمبر بناء على اعلان ناطق شئون السياسة الخارجية لدى كتلة الاشتراكيين الاحرار الفيدراليين بالبرلمان الالماني راينر شتينر الذي أكد هذا اليوم الاثنين مشاركة فعالة للحكومة الالمانية بمباحثات جنيف ان برلين مارست ضغوطا على المجتمعين لوضع ملف تأديب بشار اسد باحدى أدراج طاولات البيت الابيض مؤقتا والسعي مرة أخرى للبحث عن مخرج دبلوماسي وسياسي للعنف الذي يجري في سوريا واعطاء رئيس تلك الدولة بشار اسد فرصة للاستجابة للمطالب بوقف العنف ضد شعبه معلنا ان الاتفاق ضربة موجعة للشعب السوري الذي يتطلع الى التخلص من اسد باي شكل من الاشكال والضربة العسكرية كانت أملهم بانتهاء حكم العائلة الاسدية .
وأعلن بيشكيه ان الحكومة الالمانية على مقدرة بمساعدة الامم المتحدة بإتلاف الاسلحة الكيمياية التي يمتلكها أسد كما ان برلين التي لا تزال تأمل بانهاء الوضع الماساوي للشعب السوري عبر السياسة تطلب من اسد تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بجنيف والذي يكمن بتقديم لائحة حول اسحلته الكيمياوية حتى يوم السبت المقبل 21 الشهر الجاري .
الا أن عضو شئون السياسة الدفاعية بالبرلمان الالماني اوميد نوريبور أعرب عن خشيته لجوء نظام دمشق ايداع كميات كبيرة من اسلحته الكيمياوية لدى ايران وحزب الله وتقديم القليل من الاسلحة المذكورة للامم المتحدة مطالبا برلين المبادرة بإتلاف الاسلحة المذكورة دون ترحيص من اوروبا وارغام اسد على ذلك دون العودة الى الامم المتحدة معتبرا الاتفاق الامريكي الروسي الذي يكمن الانتهاء من تدمير الاسلحة المذطكورة خلال حلول منتصف عام 2014 بالغير الواقعي اذ سيؤدي الى استعمال النظام لتلك الاسلحة ضد شعبه بدون مبالاة بالتاريخ والوقت معتبرا الاتفاق المذكور تم التوقيع عليه اثناء احتساء كيري ولافروف الخمرة أي انهما كانا ثملين على حو قولهما .
وكانت عدسات الرائي قد التقتطت توقيع كيري ولافروف على الاتفاقية اثناء تناولهما الخمرة على هامش حفل غداء .