الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا - الإسلام جزء ألماني

ألمانيا - الإسلام جزء ألماني

23.04.2016
هيثم عياش


كاتب ومفكر سياسي
برلين 22‏/04‏/2016
يحمل الحزب البديل لالمانيا الذي يعتبر القوة الثانية بولايات الشرق الالماني والقوة الثالثة والرابعة بولايات الغرب الالماني راية المعاداة للاسلام فرئيس الحزب بولاية براندينبورج الكسندر جراولاند يرى بالاسلام لا ينطبق على مادة الدستور الالماني التي تنص على حماية حرية الاعتقاد لانه يرفض الديموقراطية الغربية وقيم حقوق الانسان ويريد المسلمون فرض الشريعة الاسلامية على العالم بينما يعتقد رئيس كتلة هذا الحزب بولاية بيورن هوكيه بما يُطلق عليه بـ / الجبهة القومية الاوروبية لحماية الغرب من الاسلام – بيجيدا / القوة التي تقف في مواجهة الاسلام والقرآن الكريم مثل كتاب / كفاحي / للزعيم النازي أدولف هتلر ، بينما تؤكد نائبة رئيسة الحزب عضوة البرلمان الاوروبي بيئاتيه فون شتورش ان الاسلام ليس بدين وانما فكر سياسي .
ويريد هذا الحزب من خلال مؤتمره الرئيسي الذي سيعقد أواخر نيسان /ابريل الحالي بمدينة شتوتجارت الاقرار ببرامجه بمعاداته الاسلام واصدار قرارات منها منع بناء المئاذن والاذان ومنع ارتداء المسلمة للنقاب وغيرها ويؤكد تضامنه المطلق مع رئيس الحزب الجمهوري الهولندي جيرت فيلدريز الذي يعتبر الاسلام العدو الرئيسي الرئيسي لاوروبا .
والعداء للاسلام في المانيا قديم وليس بجديد فاذا ما نمي الى سمع احد بان نصرانيا اعتنق البوذية او الهندكية وغيرها من الاديان الفلسفية يهز راسه يمنة ويسرة ضحكا ، اما اذا ما اعتنق احد اقاربهم الاسلام يضع يده على راسه من المصيبة .
ويرى استاذ علوم العربية والاسلام بجامعة هومبولدت البرلينية بيتر هاينه ، الذي كان يشغل استاذ علوم التاريخ والعربية في الجامعة المستنصرية ببغداد ، بالحزب المذكور بانه مثل السلفيين ، يعني التشدد والتطرف ، بل وتؤكد عضوة حزب الخضر ونائبة رئيس البرلمان الالماني سابقا آنيتيه فولمر ان الحزب المذكور / داعش / المانيا فـ / داعش / يتخذ من الاسلام صهوة حصان لنيل أطماعهم والحزب البديل لالمانيا يتخذ من عداوته للاسلام صهوة حصان للفوز بمقاعد ببرلمان الولايات الالمانية والبرلمان الاتحادي من خلال كسبهم لاصوات الطبقة العادية والمتوسطة التعليم بالمجتمع الالماني حاثة الاحزاب الشعبية كسب ثقة تلك الطبقتين من جديد من خلال تغييرات على السياسة الالمانية تجاه اللجوء وغيرها من السياسة التي تنتهجها الحكومة الالمانية اقتصاديا وسياسيا .  بينما يؤكد استاذ علوم الاسلام بجامعة اوسنابروك بولنت اوجر  / تركي / ان الحزب المذكور مثل السلفيين المتشددين الذين يؤكدون بان الديموقراطية لا تناسب الاسلام داحضا رؤية الحزب وما يطلق عليه بـ / السلفيين / عن الاسلام  الذي يعتبر الدين الذي ينص على احترام حرية الراي والاعتقاد وان المسلمين في المانيا واوروبا مندمجون مع الديموقراطية ويرفضون العنف وغيره .
ويعتبر عضو لجان شئون السياسة الخارجية وعضو لجان شئون الثقافة بالبرلمان الالماني / وزير الدفاع السابق / فراننس يوسف يونغ / الاسلام جزء لا يتجزأ من المانيا وعداوة الحزب المذكور للاسلام انما يريد تقسيم المجتمع الالماني على نفسه فما من عائلة المانية الا ودخل الاسلام اليها سواء اعتناق احد افرادها الاسلام او لهم علاقة مع المسلمين مضيفا ان معاداة الحزب للاسلام انما هو اعتداء صارخ على الدستور الالماني الذي ينص على حرية الاعتقاد مؤكدا ان الاحزاب الشعبية حريصة على حرية المسلمين بممارسة اعتقادهم والمساجد بمئاذن دليل واضح على انفتاح المجتمع الالماني على الاديان وثقافة الاخرين .