الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- الغرب سيدعم أسد

ألمانيا- الغرب سيدعم أسد

22.01.2014
هيثم عياش


برلين/‏21‏/01‏/14
من المقرر أن يتوافد ممثلو دول تهتم بالوضع في سوريا لانهاء الحرب التي يشنها رئيس نظام تلك الدولة على شعبه منذ شهر آذار/مارس عام 2011 الى جنيف للمشاركة بمؤتمر ما يُطلق عليه / جنيف 2/ المقترح من وزيري الخارجية الامريكي والروسي جون كيري وسيرجي لافروف بدعم من سكرتير عام منظمة الامم المتحدة بان كي مون كمحاولة لحقن دماء الشعب السوري  وإنهاء ماساته . فالنظام السوري استطاع بضربة معلم ان يجعل مطالب الشعب السوري بالحريات العامة حربا أهلية دينية عرقية جراء استعاته بايران التي تريد توسعة نفوذها بمنطقة الشرق الاوسط والخليج العربي من خلال نشرها مذهب التشيع وتشييع أهل السنة . والاتفاق السري الذي تم بين كيري ولافروف يكمن بإبقاء بشار أسد بمنصبه بالرغم من ادعاءات كيري بانه لا دور لأسد في سوريا المستقبل . وقد أعلن اسد مؤخرا انه يريد ترشيح نفسه لفترة ثالثة خلال الانتخابات التي ستجري في وقت لاحق  من عام 2014 وسيلقى دعما كبيرا  ليس من موسكو وطهران  وبعض الدول العربية والآسيوية فحسب بل من تلك الدول التي تزعم بأنها صديقة للشعب السوري على حسب رئيس منظمة / أغث الشعب السوري وانهِ نظام أسد الآن / الالمانية يوسف ليفرز  الذي يعمل في حقل التمثيل ايضا  وقام مع مجموعة من الفنانين الالمان بتأسيس هذه المنظمة التي تنشط بمخيمات اللاجئين السوريين بلبنان والاردن بندوة دعت اليها مبرة هاينريش بول للدراسات والمساعدات الدولية هذا اليوم الثلاثاء 21 كانون ثان/يناير بالعاصمة برلين من اجل التكهن حول المؤتمر المزمع انعقاده يوم غد الاربعاء .
وعزا ليفرز اعادة دمج المجتمع الدولي ولا سيما الغرب أسد بالمجتمع الدولي كرئيس لسوريا الى الشائعات والاساءة لميليشيات اسلامية تقاتل نظام بشار أسد وبالتالي تحقيق الولايات المتحدة الامريكية سياستها فرق تسد بين الميليشيات الاسلامية ، صحيح ان دولة ما يُطلق عليه / الشام والعراق الاسلامية – داعش /  خرجت من رحُم نظام دمشق وحكومة الملالي الايرانية اللذين دعما هذه المنظمة لمواجهة الاحتلال الامريكي للعراق الا ان هذه المنظمة التي ترتكب أعمالا مخالفة للدين الاسلامي في سوريا تعتبر وكأنها طابورا خامسا لنظامي دمشق وطهران  وهي ستكون وراء دعم الغرب لاسد تحت غطاء خشية وقوع سوريا بقبضة ما يُطلق عليهم بالاسلاميين المتعصبين مؤكدا ان كل ما يتوقع من مؤتمر جنيف ستكون نهايته دعم الغرب والدول الاسلامية الغاضية للشعب السوري ستمد يدها لحاكم دمشق من جديد .
اريك فراي خبير شئون الشرق الاوسط والعالم الاسلامي بمجلس شورى الاتحاد الاوروبي رأى بمؤتمر جنيف /2/ دليل واضح على غروب شمس الدول الاسلامية بشكل يقيني جراء فقدان وزنها السياسي والاقتصادي والمعنوي فهي كانت بإمكانها من خلال ثقلها السياسي بالعالم وقف مذبحة الشعب السوري بالقوة وقبولها لمؤتمر جنيف /2/ دليل واضح على انها اصبحت غثاء لا  حول لها ولا قوة فمؤتمر جنيف/2/ لن يساهم بإنهاء ماساة الشعب السوري بل سيساهم بنهاية ما يُطلق عليه بائتلاف المعارضة السورية وعودة كفاح شعب سوريا الذي يطالب بالحريات العامة قضية وطنية تخص السوريين مثل ما  اصبحت قضية الشعب الفلسطيني التي كانت مسئولية عربية ثم اسلامية فدولية ثم لتعود وتصبح خاصة بالفلسطينيين . وأعرب فراي عن اسفه لما آلت اليه حال الشعب المصري فمنجزات ما يُطلق عليه بـ / الربيع العربي / فشلت فالغرب كان وراء الانقلاب العسكري ضد محمد مرسي وتونس تعيش في حالة فوضى سياسية بالرغم من مساعي زعماء تلك الدولة بضبط الامور وارضاء الشعب وليبيا تعيش في دوامة عنف وهناك مؤامرة ضد حكومة رئيس الوزراء رجب الطيب أردوجان التي استطاعة إبراز تركيا كقوة اقتصادية وسياسية بمنطقة الشرق الاوسط واوروبا تسعى هذه المؤامرة الاطاحة بتلك الحكومة من خلال قضايا الفساد وغيرها ان العالم الاسلامي أفل نجمه ، والعالم على شفا حرب جديدة قد تقع لا محالة على حسب قولهما .