الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا - المطالبة بالكف عن إثارة الفتن ضد اللاجئين السوريين

ألمانيا - المطالبة بالكف عن إثارة الفتن ضد اللاجئين السوريين

08.10.2014
هيثم عياش



كاتب ومفكر سياسي
برلين 06‏/10‏/14
وصف ناطقا الحكومة الالمانية شتيفين زايبرت ووزارة الداخلية الاتحادية  يوهانس  ديمروت بمؤتمر الحكومة الصحافي المعتاد هذا اليوم الاثنين 6 تشرين أول/اكتوبر تقريرا نشرتهما صحيفتي / فيلت أم سونتاج / و / بيلد أم سونتاج / يوم امس الحد 5 الشهر الجاري حول وجود عناصر من تنظيم ما يُطلق عليه / الدولة الاسلامية  - داعش / من بين اللاجئين السوريين في المانيا بأنه خبر خيالي أوردته الصحيفتان المذكورتان من أجل ان تكون صفحاتهما ممتلئة  وبالتالي اثارة الضغائن والخوف من اللاجئين السوريين الذين استوعبتهم الحكومة الالمانية ومعها حكومات  الولايات  لدوافع انسانية  . وأكد ناطق الداخلية الالمانية ديمروت ان اكثر اللاجئين السوريين يحملون هموما كبيرة على أهليهم وينتابهم حزن كبير على من فقدوه والجهات الامنية والتي ترعى اللاجئين لم يلحظوا على اللاجئين تطرفا او معاداة للغرب واكثر جوازات سفرهم التي يحملونهم وبعضهم لا يحملون جوازات سفر صحيحة وغير مزورة معتبرا تقرير الصحيفيتين بعار عن الصحة .
ومن ناحيته طالب  عضو شئون سياسة حقوق الانسان بالبرلمان الالماني توم كونيغز الاعلام الشعبي بعدم اثارة الخوف والفزع لدى الشعب الالماني من اللاجئين حاثا الالمان وغيرهم الذين يعيشون بالقرب من نزل اللاجئين التأقلم معهم .
ويناقش اعضاء شئون السياسة الخارجية وحقوق الانسان بالبرلمان الالماني في وقت لاحق  من بعد يوم غد الاربعاء 8 تشرين أول / اكتوبر  تطورات وضعية اللاجئين السوريين في المانيا والدول التي تستضيفهم  في مقدمتهم تركيا لمناقشة قضية أثارتها صحيفة / فيلت أم سونتاج – العالم يوم الاحد / في عددها الذي نشرته يوم امس الاحد 5 تشرين أول/اكتوبر أشارت فيه ان من بين اللاجئين السوريين الذين تدفقوا الى المانيا وتم نقلهم الى هذا البلد وبلدان اوروبية أخرى عبر طائرات عسكرية للجيش الالماني عناصر من ما يُطلق عليه بـ / الدولة الاسلامية – داعش / اتوا بجوازات سفر غير صحيحة كان التنظيم المذكور قد قام بتأمين هذه الجوازات لهم مقابل قيامهم بأعمال تزعزع الامن في المانيا ، إضافة لمناقشة تنظيم الحكومة الالمانية لمؤتمر دولي حول اللاجئين السوريين من المقرر انعقاده أواخر الشهر الجاري وبعيد زيارة سيقوم بها وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير  الى بعض دول الخليج العربي بمقدمتهم المملكة العربية السعودية ، الى جانب وضعية اللاجئين في المانيا في ضوء اعلان بعض الولايات الالمانية عدم مقدرتها على استيعاب لاجئين جدد اذ لم يعد هناك أماكن لايوائهم ونيتها بتأمين حاويات / بيوت صغيرة / تستوعب عائلة من ستة أشخاض .
وقد أثار تقرير صحيفة / فيلت أم سونتاج / ومعها صحيفة / بيلد أم سونتاج – صورة الاحد / وكلا الصحفيتين تصدرهما مجموعة / اكسيل شبرينجر / الاعلامية لسان حال الكيان الصهيوني في المانيا واوروبا ، المذكور قلقا متزايدا لدى الفعاليات الامنية مطالبين رقابة صارمة على كل من يريد المجيء الى المانيا لدوافع انسانية ودراسة سجله قبل قبوله وبالتالي مراقبة صارمة لهؤلاء اللاجئين عندما يستقلون طائرة الى المانيا او غيرها من الدول الاوروبية التي أعلنت استعدادها استقبال لاجئين سوريين او عراقيين في مقدمتهم السويد والنرويج ووضع اللاجئين بنزل يراقب مراقبة حثيثة صارمة . واعتبر مسئول الشوئن الامنية  بوزارة الداخلية   شتيفين باريز المانيا ضمن مراقبة ارهاب / داعش / لسياستها المعادية للارهاب وبالتالي لموقفها بنصرة  شعوب منطقة الشرق الاوسط ودعمها للاكراد للدفاع عن انفسهم اضافة الى دعمها المعنوي للتحالف الدولي ضد التنظيم المذكور مؤكدا للصحافيين هذا اليوم الاثنين 6 تشرين أول/ اكتوبر مراقة صارمة للوضع الامني في هذا البلد .