ألمانيا - اليوم العالمي لحقوق الإنسان

كاتب ومفكر سياسي
برلين 10‏/12‏/2015
عزا الرئيس الالماني يوئاخيم جاوك قيام ميثاق حقوق الى طموحات شعوب العالم وشغفهم بعيش كريم حر فوق تراب بلادهم وبالبلاد التي يهاجروا اليها العمل والدراسة الا ان هذا الميثاق لم ينفذ بحذافيره فتعذيب واعتقال وسحق اصحاب الرأي الحر قائم على قدم وساق في اكثر دول العالم وما نرى من تشريد النظام السوري وقتله وسحقه وقيام انضمة اخرى بانتهاج تمييز عنصرب وديني واغتصاب وامتها المرأة والمتاجرة بالاطفال واحكام لاعدام ومصادرة الرأي الحر والضغط على الصحافة يعتبر كل هذا ماساة للانسانية وانه لا بد من عقد مؤتمرات دولية لاعادة احياء ميثاق الامم المتحدة لحقوق الانسان .
جاء ذلك بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان الذي يصادف هذا اليوم الخميس 10 كانون اول / ديبسمبر.
ورأت منظمات حقوق الانسان الالمانية في مقدمتها معهد برلين لحقوق الانسان ومنظمة العفو الدولية ومعهد حقوق الانسان والشعوب بجامعة مدينة نورنبيرج ، ان يوم 10 كانون اول / ديسمبر ، وهو يوم قيام ميثاق حقوق الانسان بمنظمة الامم المتحدة عام 1948 ، يعتبر يوما جيدا في تاريخ الانسانية اذ قررت الدول العضوة بالمنظمة توثيق حقوق الانسان والحفاظ وصيانة كرامته .
وأوضح رئيس معهد حقوق الشعوب بجامعة نورنبيرج هاينر بيليفلد بندوة دعت اليها هذه المنظمات هذا اليوم الخميس 10 كانون اول ديسمبر بالعاصمة برلين بأنه منذ الوقيع على ميثاق حماية حقوق الانسان وصيانة كرامته لم ينفذ بنود الميثاق بحذافيره فاستغلال الانسان وامتهان كرامته وقيام حكومات بقتل شعبها وتشريده وتشريد شعوب اخرى على يد انظمة محتلة قائمة على قدم وساق مشيرا الى ان تدفق الملايين من اللاجئين ووصول عددهم خلال عام 2015 الحالي الى حوالي 60 مليون نسمة دليل واضح على ان ميثاق الامم المتحدة لحقوق الانسان لا يعبؤ به على الاطلاق فكل انسان له الحق في العيش بكرامة فوق تراب ارضه بلا وجل وبدون خوف وبحرية مطلقة ، مضيفا بمحاضرته التي ألقاها ، بان وصول عدد اللاجئين الذين تدفقوا على اوروبا منذ صيف هذا العام الى اكثر من مليون ونصف نسمة منهم ما يقارب الـ 950 الف شخص على المانيا دليل واضح تقاعس دول العالم وفي مقدمتها الامم المتحدة عن مساعدة تلك الشعوب التي شردتها أنظمتها ولا سيما الشعب السوري معربا عن أمله مبادرة منظمة الامم المتحدة الدعوة الى تغييرات على ميثاق وملاحقة مجرمي ابادة الشعوب وتشريدهم .

زعيمة فرع المانيا لمنظمة العفو الدولية شيكين داجداوجلو / من اصل تركي / ومعها رئيسة معهد برلين لحقوق الانسان بيئاتيه رودولف أكدتا ارتفاع ظاهرة انتهاكات حقوق الانسان في اوروبا والعالم وفي المانيا ايضا ، فالتمييز الديني ظاهرة ملموسة في المانيا ، فالمرأة المسلمة ممنوعة بالعمل بالدوائر الرسمية بسبب ارتداء الزي الاسلامي الذي يعتبر من تعاليم الاسلام كما ان اسم مسلم يحملة شخص يريد العمل يرفض طلبه وينظ اليه بريبة شديدة وظاهرة ارتفاع المعاداة للاسلام ولا سيما المظاهرات التي تقودها منظمة / الجبهة القومية لحماية الغرب من الاسلام / تريد المنظمة إشعال حرب بين الثقافات دليل واضح على ان ميثاق الامم المتحدة لحقوق الانسان قد انتهى ولا بد من إعادة صياغته من جديد .