الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا - انتقاد للإنزال الألماني ضد داعش والخشية من عناصرها في ألمانيا

ألمانيا - انتقاد للإنزال الألماني ضد داعش والخشية من عناصرها في ألمانيا

23.12.2015
هيثم عياش



كاتب ومفكر سياسي
برلين 22‏/12‏/2015
اعتبرت رئيسة مجمع أساقفة البروتستانت في ولاية شمال غرب الراين ، وعاصمتها دوسلدورف ، ونائبة رئيس مجمع اساقفة البروتستانت الالمان  آنيته  كورشوس مشاركة المانيا بانزال عسكري ضد تنظيم ما يُطلق عليه بـ / الدولة الاسلامية  - داعش / لدعم ومؤازرة الفرقة العسكرية  الفرنسية من الاخطاء السياسية والعسكرية الفادحة التي ترتكبها الحكومة الالمانية اذ ان الإنزال العسكري ضد التنظيم المذكور لن يؤدي الى احلال اي سلام في سوريا والمناطق التي يسيطر / داعش / عليها بل سيؤدي  الى ظهور تنظيمات جديدة تعادي الغرب بشكل اخطر من / داعش / وغيره .
وأوضحت كورشوس بندوة صحافية عقدتها بمركز الصحافة الاتحادية بالعاصمة برلين هذا اليوم الثلاثاء 22 كانون اول / ديسمبر ان الاوضاع الامنية والسياسية  بمنطقة الشرق الاوسط واوروبا حاليا تنذر بوقوع حرب بين الاسلام والمسيحية ، فتدفق اللاجئين على اوروبا بشكل مخيف كان وراء ارتفاع  ظاهرة العداء للاسلام والمسلمين في اوروبا تحمل جبهة ما يطلق عليه بـ / الجبهة القومية الاوروبية لحماية الغرب من الاسلام – بيجيدا / لواء هذه المعاداة فهذه الجبهة التي تبث سمومها في اوروبا ضد المسلمين كانت وراء تشجيع حكومات التشيك وبولندا وهنغاريا رفض استيعاب لاجئين على اراضيها الامنر الذي يعني ان انهيار الاتحاد الاوروبي اصبح مسالة وقت واذا لم تقم الجهات الامنية بمنع المظاهرات المعادية للاجئين والاسلام في مدينة درسدن / شرق / التي صبحت معقلا لهذه الجبهة فان اللاجئين المسلمين من سوريا والعراق وغيرهما من دول اسلامية اخرى سيصحبون ضحية هذه الجبهة التي يقف بعض المنتعاطفين معها وراء الاعتداءات على نزل اللاجئين ، معتبرة تنظيم / داعش / مثل تنظيم / بيجيدا / فاعمالها الارهابية ضد القرى المسيحية ومعتنقي الديانة اليزيدية في العراق وسوريا رسالة تشجيعية  للغرب والدول الاسلامية ايضا  بشن حرب بينهما والتحالف الدولي ضد / داعش / والمشاركة الالمانية العسكرية ضده  بمثابة مقدمة لحرب بين الاسلام والمسيحية :
وعزت كورشوس تأكيدها بان المشاركة العسكرية الالمانية ضد / داعش / خطئا سياسيا وعسكريا لعدم وجود خطط عسكرية استراتيجية تملكها وزارة الدفاع الالمانية ضد التنظيم المذكور اذ يفتقر الى الخطط كيفية الانزال ، عدا عن ذلك فان الحرب ضد / داعش / سيكون بمثابة عنف لمواجهة عنف يخلو من السياسة كما سيكون وراء فشل جميع الجهود السياسية التي تبذل لانهاء الحرب في سوريا مضيفة ان الغرب انتظر طويلا لاعلان الحرب ضد / داعش / اذ ترك للتنظيم المذكور المجال لتوسعة نفوذه وتهديده اوروبا على حد رأيها .
ويأتي انتقاد مجمع اساقفة البررتستانت تتمة لرفض الكنيستين الالمانية للمشاركة العسكرية ، فقد أكد رئيس اساقفة الكاثوليك ، اسقف مدينة ترير راينهارد ماركس رفض الكنيسة للمشاركة الالمانية ضد / داعش / وغيره لأن ذلك لن يؤدي الى احلال السلام في سوريا والعراق بل سيزيد العنف والدمار وكان على الغرب التاون بشكل قوي مع الدول الاسلامية لانهاء ماساة الشعب السوري منذ الاسابيع الاولى لبدء انتفاضته على حد قولهم .
المانيا / عناصر ارهابية تحت اللاجئين
ومن جهة اخرى ، فقد قالت صحيفة الـ / بيلد / الشعبية / الواسعة الانتشار في عددها الذي توزعه يوم غد الاربعاء 23 كانون اول / ديسمبر ان تحقيقات الشرطة الاوروبية حول اعتداء باريس الارهابي الذي وقع يوم 13 تشرين ثان / نوفمبر المنصرم تشير الى وجود اشخاص قاموا بدعم ارهابيي اعتداء باريس ضمن لاجئين في المانيا يحملون جوازات سفر سورية مزورة شبيهة تماما بالجوازات السفر السورية التي عثرت الشرطة الفرنسية عليها بحوزة الارهابيين الذين ارتكبوا جريمة باريس . وأشارت الصحيفة ان الفعاليات الامنية تعتقد ان الجوازات السفر السورية التي يحمله العشرات من السوريين او غير السوريين الذين ينتحلون شخصية السوري إما مسروقة او يحملون اسما مستعارا والكثير من اللاجئين الذين وصلوا الى المانيا ويحلومن جوازات سفر سورية لم تأخذ الشرطة ودوائر اللجوء صورة عن بصماتهم .
جاء تقرير الصحيفة المذكورة ، جراء ارتفاع نبرة المطالبة التحري عن شخصية كل سوري يقوم بتقديم لجوء الى المانيا وكل شخص يزعم بانه سوري اذ يستطيع خبراء اللجهات الجزم ما اذا المدعي سوريا او غير سوري وما اذا كان الجواز السفر الذي يحمله صحيحا او غير ذلك . وأكد رئيس لجان شئون السياسة الداخلية بالبرلمان الالماني أنسجر هيفلينغ ان الاوروبيين بحاجة ملحة الى للكثير من المستخدين حتى يقوموا بتسجيل جميع من يقوم بتقديم لجوء الى المانيا واوروبا والتحري عنهم فلتنظيم الدولة / داعش / متعاطفين معهم يريدون من خلال مجيئهم الى المانيا واوروبا الانتقام للتنظيم على حد قوله .