ألمانيا - تجويع الشعب السوري جريمة إنسانية
13.03.2014
هيثم عياش
كاتب ومفكر سياسي
برلين /12/03/14
وصف سكرتير الدولة بوزارة التنمية والتعاون الدولي توماس سيلبرهورن بمؤتمر صحافي عقده مع مندوب منظمة الغذاء الدولي لملف الازمة السورية محمد هادي بالعاصمة برلين هذا اليوم الاربعاء 12 آذار/ مارس انتهاج النظام السوري سياسة تجويع الشعب بالجرائم الانسانية التي يجب على المجتمع الدولي معاقبته اذ ان اكثر من 9 مليون نسمة من الشعب السوري اللاجئين ببلادهم بحاجة ماسة الى المساعدات الانسانية وخاصة الغذاء والدواء واستمرار محاصرة النظام السوري المدن والقرى أثبات دامغ لتقديم بشار أسد ونظامه والمتعاطفين معه الى محكمة الجزاء الدولية عدا عن جرائم الحرب التي يرتكبها مؤكدا عزم الحكومة الالمانية مع شركائها الاوروبيين وغيرهم ادياد ضغوطهم على الاطراف المتنازعة في سوريا لفتح الطرق والمعابر أمام منظمات الاغاثة الدولية لتقديم المساعدات الانسانية من الغذاء والدواء للمحاصرين .
وأكد هادي وجود عقبات تحول دون وصول المنظمات الانسانية الى المحاصرين بمدنهم وقراهم يمارسها النظام السوري والميليشيات المناوئة لذلك النظام تبذل قصارى جهودها لوصول المساعدات الانسانية عدا، وعدا عن تلك العقبات فان المنظمة تعاني من قلة بالمال لتأمين الحصول على المساعدات الغذائية والطبية وتقديمها الى ضحايا النظام السوري وانه من المأساة اذا ما استطاعت المنظمات الانسانية الوصول الى المحاصرين بسهولة وهي خاوية اليد موضحا ان 12 بالمائة فقط من ميزانية منظمته وُضعت من اجل تقديم مساعدات انسانية للمحاصرين وهي لا تكفي لسد حاجة اكثر من 10 مليون جائع بتلك الدولة مشيدا بالوقت نفسه لدعم الحكومة الالمانية المنظمة المذكورة بحوالي 55 مليون يورو خلال عام 2014 الحالي لدعم حاجياتها بتأمين الماء والطعام والدواء للشعب السوري من مجموع حوالي 173 مليون يورو كدعم الماني للمنظمة المذكورة على حد قولهما ..
وقد وصل ما وضعته المانيا بتقديم مساعداتها الى الشعب السوري منذ عام 2012 وحتى هذا اليوم الاربعاء 12 آذار/ 2014 الى حوالي 462 مليون يورو .