الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا - تشابه بين الرياض وبرلين

ألمانيا - تشابه بين الرياض وبرلين

12.01.2016
هيثم عياش



كاتب ومفكر سياسي
برلين 10/1/2016
بعيد استلامه منصبه كرئيس للدولة الألمانية في عام 2012 حرص رئيس الدولة يوئاخيم جاوك بخطبه التي القاها في اكثر من مناسبة التأكيد على ضرورة لعب المانيا دورا بارزا على صعيد السياسة الدولية تكمن بانهاء النزاعات ضمن كل السبل المتاحة ، وأكد على ذلك أمام مؤتمر ميونيخ للامن والسلام الدوليين  الخمسين في شباط/فبراير عام 2014 وأعظى خاتم الموافقة لوزير الخارجية فرانك فالتر ششتاينماير ووزيرة الدفاع اورزولا فون در لاين اللذين اكدا قوة المانيا واستعدادها إحلال السلام بالعالم سياسيا وعسكريا . كلمة جاوك بميونيخ لقيت قبولا من بعض سياسيي العالم وانتقادا من بعضهم اذ اعلنوا وقتها بان جاوك يدعو الى الحرب كما لقيت استهزاءً من البعض لعلمهم ان الدعوة الى إحلال السلام بالحرب والدبلوماسية ستبقى فقاعات هوائية .
ويرى رئيس لجان شئون السياسة الخارجية بالبرلمان الأوروبي ايلمار بروك  بمحاضرة القاها يوم أمس  الاحد 10 كانون اول / ديسمبر بالممعهد الأوروبي لبحوث الامن والسلام والحروب في مدينة ماجديبورج / شرق / بالتعاون مع الاكاديمية الاوربية وجود تشابهات بين برلين والرياض في المسئولية فالرياض اخذت على عاتقها إحلال السلام باليمن بسياسة الحزم والحسم عسكريا بعد أن يئست سياسيا  . صحيح ان الحرب في اليمن لا تزال مشتعلة الا ان الااجراءات العسكرية ساهمت الى حد كبير بوقف جماح الحوثيين وربما تضطر الرياض الى خوض حرب ضد نظام سوريا اذا ما وصلت جهود العالم الى طريق مسدود ، فتدهور العلاقات بين الرياض وطهران له أسبابه المباشرة وغير المباشرة فالنزاع على الزعامة الدينية ، فايران ترى بنفسها مؤهلة لزعامة العالم الإسلامي بنشرها التشيع عبر سوريا واليمن والعراق بينما تر السعودية مسئوليتها الحفاظ على كيان اهل السنة ولولاا طهران وموسكو لما بقي بشار اسد علىى رأس السلطة في سوريا .
تدفق االلاجئين علىى أوروبا يعتبر مأساة إنسانية إنسانية هي الأولى من نوعها منذ نهاية الحرب  العالمية الثانية وأوروبا وخاصة المانيا تعيش في مرض نفسي يكمن وخز الضمير حيال ما يجري في سوريا وحيال تأكيدها ان الحل بيد زعيم الكرملين فلاديمير بوتين الذي يمارس سلطة فردية فاوروبا وبرلين لا تملكان الجرأة  بوصف بوتين بـ / الديكتاتور / بينما تملك الجرأة بمخاطبة السعودية على احترام حقوق الانسان بينما تلتزم الصمت بانتهاك ايران لحقوق الانسان وتبقى ساكنة تبذل جهودا سياسية لانهاء مأساة السوريين بالطرق  السلمية مع علمهها اليقين فشلها بذلك وعلى المانيا التي تريد لعب دور رائد على مسرح السياسة الدولية انهاء ما يجري في سوريا بالسبل التي أنهت به الحرب التي شنتها صربيا ضد الكوسوفو على حد رأي وزير الخارجية السابق يوشكا فيشر.
مرور عامان على كلمة جاوك وحثه الحكومة الألمانية على دور رائد لانهاء النزاعات في العالم لم تثمر عن نتائج إيجابية فالنزاع بالشرق الاوكراني قائم بالرغم من وجود وقف هش لاطلاق النار واحتمال انفصال الشرق الاوكراني  عن أوكرانيا المركزية مسألة وقت ، تسليح المانيا لجيش كردستان العراق / البيشمركيه /  لمواجهة ما يُطلق عليه بـ/ الدولة الإسلامية / والحفاظ على كيان دويلة الاكراد أدى الى حصول حزب العمال الكردستاني وحزب اكراد سوريا / الاتحاد الديموقراطي/ الذي يرأسه صالح مسلم دعم  عسكري كبير من إخوانهم اكراد العراق يؤدي الى عواقب وخيمة ليس له أي علاقة باحلال المانيا  السلام بالعالم . والحوار الاستراتيجي بين برلين والرياض لاحلال السلام في سوريا والمخخافظة على وحدة أراضيها ضرورة ملحة .
أوروبا تتحمل مسئولية وصول الإرهاب  الى عقر دارها فهي لا تعي بمأساة الشعوب وبرلين تخطئ تماما اذا ما اعتقدت بمشاركتها في مالي ووجودها العسكري بشماال العراق وانزالها العسكري ضمن التحالف الدولي مؤازرة لفرنسا ضد / داعش / بمشاركة طائرات / تورنادو  / وغيرها سيقضي على الارهاب بل سيساهم باضفاء قوة للارهاب والمطلوب دور اكثر لألمانيا باحلال السلام في العالم يكمن مثل السعودية سياسة الحسم والعزم سياسيا وعسكريا فلا يفل الحديد الا الحديد على حسب رأي عضوة المعهد الأوروبي لبحوث السياسة الأمنية فرنسيسكا شميدت التي رأت بان التقاعس وعددم المبالاة باتهام الإسلام بالإرهاب وحقوق الشعوب وتطلعاتها الى الحرية سيؤدي الى حروب عالمية .
هـ/ع
 
 
 
 المانيا/ لا اهتمام باطفال سوريا
برلين/10/1/2016/ رأى رئيس فرع المانيا لمنظمة حماية الطفولة / اليونيسيف/ كريستيان شنايدر الى صحيفة / فرانكفورتر الجماينه – عدد هذا اليوم الاحد 10 كانون ثان / يناير / انه لو أثيرت مأساة أطفال يعانون جوعا  في افريقيا مثل اثيوبيا وغيرها لادارت عدسات الرائي اليهم وجذبت اهتمام العالم بهم  اما أطفال سوريا وخاصة ما يجري بمنطقة مضايا والقرى المحيطة بها من التجويع القسري والابادة جوعا فلا احد يهتم بهم اللهم الا مطالبة مصحوبة بالحياء تطالب الطاغية بشار اسد بفتح الممرات لوصول المساعدات الإنسانية الىى الجوعى والمرضى من الأطفال والنساء والكبار في السن اذ تعمد فرق نظام اسد لسد جميع الطرقات التي تؤدي الى القرى والمدن التي يتواجد بها ميلشيات تقاتل اسد وتدافع عن سكان تلك المناطق انه تجويع وابادة حقيقية جوعا للجميع وعلى المجتمع الدولي ان يثبت انه على مقدرة لانهاء مأساة الأطفال وغيرهم برفع الحواجز بالقوة ودعم الميليشيات وغيرهم الذين يحاولون فك الحصار وايصال المساعدات الإنسانية الى مضايا وغيرها مشيدا بهؤلاء لبذل جهودهم بتشجيع السوريين بالبقاء ببلدهم والحيلولة دون تنفبذ سياسة الطاغية بشار اسد إخلاء سوريا من سكانها والحيلولة دون تنفبذ سياسة الطاغية بشار اسد إخلاء سوريا من سكانها وإسكان الغرباء بها على حد قوله .
ومن ناحيتها عزت صحيفة / وسط ولاية بايرن التي تصدر بمدينة رييجنسبورج / معاناة سكان مضايا وغيرها من المدن والقرى المحاصرة الى قوات بشار اسد والميليشيات الداعمة له مثل ما يُطلق عليهم بـ / حزب الله / وميليشيات شيعية أخرى إضافة الى قوات روسية تريد من حصارها لسكان تلك المناطق قتلهم بدم بارد،  مشيرة ان المجتمع الدولي اثبت عدم مصداقيته بانهاء مأساة الشعب السوري من نظام قاتل جبروتي فتح سوريا للمحتلين مطالبة الحكومة الألمانية السعي لوقف حملة الإبادة الجماعية جوعا وقتلا اذا ما ارادت برلين بالفعل لعب دور رائد على الساحة الدولية للسياسة..