ألمانيا - داعش تستغل أطفال سوريا
14.02.2015
هيثم عياش
كاتب ومفكر سياسي
برلين 12/02/2015
طالب فرع المانيا لمنظمة حماية الطفولة / اليونيسيف / التابع للامم المتحدة الحكومة الالمانية بذل جميع جهودها على الصعيدين الاوروبي والدولي لوضع حد لظاهرة تجنيد الاطفال من قبل ميليشيات مسلحة في العالم . واشارت المنظمة بمؤتمر عقدته بالعاصمة برلين هذا اليوم الخميس 12 شباط / فبراير ارغام عناصر تنظيم ما يُطلق عليه بـ / الدولة الاسلامية / اطفالا سوريين وعراقيين تتراوح أعمارهم بين الثامنة والسادسة عشرة على حمل السلاح معتقدة وصول عدد هؤلاء الاطفال الى ما بين 1500 و2500 طفل بينما يصل عدد الاطفال الذين يحملون السلاح بجنوب السودان وافريقيا الوسطى الى حوالي 26 الف طفل وظاهرة تجنيد الاطفال بالحروب تعتبر الاكثر من نوعها منذ نهاية الحرب العالمية الثانية على حسب قول رئيس فرع المنظمة بالمانية كريستيان شنايدر الذي أكد مساعمة الـ / اليونيسيف / بتحرير اكثر من ثلاثة ألاف طفل في افريقيا من التجنيد مؤكدا ان / داعش / وميليشيات عسكرية في افريقيا والهند والباكستان وتايلند وغيرها تجعل الاطفال هدفا / في الواجهة / لمنظمات وميليشيا عسكرية مناوئة لها .
وعزا شنايدر استخدام الميليشيات العسكرية للاطفال لانهم ارخص ثمنا من الشباب وبالتالي سهولة حملهم واستخدامهم الاسلحة الخفيفة مثل المسدسات الصغيرة مؤكدا الى اختطاف الميليشيات اطفالا وخاصة فتيات صغيرات لارغامهن على العمل بطهي الطام والسخرة مستغلين بذلك فقرهم جراء فقدانهم ذويهم وهذه الظاهرة منتشرة بسوريا وجيش نظام تلك بشار اسد ينتهج هذه الجرائم البشعة بحق الاطفال الى جانب ميليشيات / داعش / .
ودعا شنايدر المجتمع الدولي الى وضع حد لظاهرة العبث بكرامة الاطفال وتأمين مستقبل لهم مطالبا بدعم فرع المانيا للـ/ اليونيسيف / الذي يقوم حليا باتنفيذ خطط لتعليم الاطفال السوريين اللاجئين والذين يعيشون بمعسكرات اللاجئين واجراء حملة تثقيفية للحيلولة دون ارغام الاطفال على حمل السلاح على حد قوله .