ألمانيا - رأي لميركيل حول الإسلام والعراق

كاتب ومفكر سياسي
برلين 31‏/01‏/2015
أعربت المستشارة انجيلا ميركيل عن أسفها لما وصلت اليه أوضاع العراق ظمن رئيس وزراء تلك الدولة السابق نوري المالكي لسياسته العنصرية التي انتهجها ببلاده نجم عنها انقسام الشعب العراقي وتفتيت أرضه جراء سيطرة ميشليشيات متعصبة متشددة على اجزاء من العراق . وأشارت ميركيل في كلمتها الاسبوعية المعتادة كل يوم سبت انها تأمل الى تعاون قوي مع رئيس وزراء العراق الجديد هادي عبادي الذي سيصل برلين يوم الجمعة المقبل 6 شباط/ فبراير .
وأوضحت ميركيل ان حكومة عبادي تواجه صعوبات كثيرة واعمال شاقة تكمن قبل كل شيء دمج الشعب العراقي مع بعضه البعض من جديد وهناك مباحثات مكثفة خلال اجتماع يوم الجمعة اضافة الى مستقبل دويلة الاكراد اذ ان الحكومة الالمانية ترفض تماما قيام دويلة مستقلة للاكراد ومستقبل حكم الاكراد الذاتي يكمن بتعاون واتفاق يتم بين برلين وبغداد وارسال الحكومة الالمانية فرقة عسكرية الى اربيل لتدريب الجيش الكردي / البيشمركه / على القتال سيشمل ايضا معتنقي الديانة اليزيدية اضافة الى العرب من أهل السنة والجماعة وكل ما يتعلق بالعلاقات بين برلين ودويلة الاكراد يتم عبر الحكومة المركزية في بعداد .
ودافعت ميركيل بكلمتها عن تأكيدها اثناء مباحثاتها التي أجرتها مع رئيس وزراء تركيا احمد داود اوغلو في وقت سابق من كانون ثان / يناير ببرلين بأن الاسلام جزء من المانيا ، ذلك التصريح الذي تعرضت ميركيل لانتقادات من داخل حزبها المسيحي الديموقراطي ، مشيرة ان اكثر من 4 مليون مسلم يعيشون في المانيا ويوجد بالجامعات الالمانية معاهد لتدريس مادة الاسلام وتدريب الائمة كما ان بعض مدارس ولايات المانية وضعت ببرامجها تدريس الدين الاسلامي والتعريف به ولذلك فان الاسلام جزء من المانيا اصبح واقعيا منتقدة بالوقت نفسه موقف رئيس وزراء ولاية سكسونيا العليا التي تعتبر معقل مظاهرات الجبهة القومية لحماية الغرب من الاسلام ستانيسلاف تيليش بان المسلمين مرحب بهم في المانيا الا ان ذلك لا يعني بان الاسلام جزء من المانيا ، معتبرة هذه التصريحات لا تمت الى الحكمة والواقعية ودعم كبير لاولئك المعادين للاسلام على حد رايها ..
وكانت تصريحات رئيس وزراء الولاية المذكورة قد لقيت انتقادات ، حتى ان بعض السياسيين تساءل ما اذا كانت سكسونيا السفلى ولاية المانية او ان شعبها المانيا .