ألمانيا - محادثات ألمانية تركية

برلين /‏12‏/05‏/13
وصف وزير الخارجية الالماني جويدو فيسترفيليه العمل الارهابي الذي وقع يوم أمس السبت في منطقة الريحانية على الحدود التركية السورية بربري واجرامي والقائمين وراءه مجرمون يجب العثور عليهم وتقديمهم الى المحاكم لنيل جزاء ما اقترفوه من تلك الجرائم الاثيمة معربا في الوقت نفسه عن مواساة الحكومة الالمانية لضحايا قتلى الانفجار والشفاء السريع للجرحى فمقتل اكثر اكثر من 46 شخصا وترويع الامنين يجب العسي لوضع حد لهذه الجرائم مؤكدا وقوف بلاده الى جانب تركيا .
جاء ذلك بمؤتمر صحافي عقده بالعاصمة برلين هذا اليوم الاحد 12 ايار/مايو مع نظيره التركي احمد داود اوغلو الذي اشار باصابع الاتهام الى نظام دمشق كاشفا النقاب على اعتقال السلطات التركية تسعة أشخاص تدور الشبهات حولهم بوقوفهم وراء العمل الارهابي الذي وقع بمنطقة آهلة باللاجئين السوريين الذي يجب المحافظة على حياتهم معتبرا النظام السوري فاقد لميع العوارف الانسانية من خلال شنه الحرب ضد شعبه ومحاولته نقله الارهاب الذي يمارسه الى خارج سوريا ومحاولاته هذه وممارسته التطهير الديني من خلال المجازر التي يرتكبها ستبوء بالفشل وتعود عليه وما يجري في سوريا شبيه بما ارتكبه الصرب من جرائم حرب ضد المسلمين في البوسنة وخاصة سربرينتسيا وسراييفو وغيرها من المدن البوسنوية الاهلة بالمسلمين واستخدامه الكيمياوي ضد شعبه اصبح معلوما والخطوط الحمراء التي حددها الرئيس الامريكي باراك اوباما قد تجاوزت .
الا ان فيسترفيليه ان الحكومة الالمانية وجهاز مخابراتها الخارجي يراقبونه الوضع في سوريا ومسالة الكيماويات عن كثب وهناك تعاون قوي بين برلين وانقرة في تبادل المعلومات مشيرا انه بالرغم من معارضته تسليح الجيش السوري الحر الا انه على استعداد لحلحلة موقف المانيا اذا ما اتفق الاوروبيون على تسليح الشعب السوري كما ان الامر يتطلب التريث على ما سينجم عنه المؤتمر الدول حول ذلك البلد الذي دعا اليه وزيرا الخارجية الامريكي والروسي جون كيري وسيرجي لافروف قبل ايام ، بينما أبدى داود أوغلو رأيه عن المؤتمر بأنه لن يأتي بجديد وهو من اجل تضييع الوقت واستمرار عنف اسد ضد شعبه مؤكدا ان الامر يتطلب تضافر دول العالم بالضغط على اعضاء مجلس الامن الدولي بلخروج بسياسة موحدة ضد نظام اسد الذي فقد جميع الاخلاق الانسانية .
وحول علاققات برلين بأنقرة أكد فيسترفيليه انه يريد تسريع عودة مفاوضات الاوروبيين مع تركيا التي تعتبر بلدا مهما لاوروبا والعالم وموقعها الاستراتيجي الهام وجسر يربط العالم الاسلامي باوروبا المسيحية بينما رأى داود اوغلو بان الاوروبيين اذا فقدوا تركيبا سيفقدون الكثير مشيرا ان بلاده تسعى بكل جدية للتجاوب مع مطالب الاوروبيين والاصلاحات مستمرة مشيرا بان العلاقات الالمانية التركية بتطور مستمر وخاصة بالتبادل الاقتصادي والعلمي فقد وصلت ارباح التجارة بين البلدين خلال عام 2012 الماضي الى حوالي 36 مليار يورو بينما اشاد فيسترفيليه بالتطورات الصناعية والعلمية والاقتصادية التي تشهدها تركيا حتى جعلتها في مصاف الدول الصناعية والغنية .
وأكد فيسترفيليه الذي تطرق هو وداود أوغلو الى نشاط القوميين المتطرفين في المانيا بأن هذا البلد لن يكون معقلا لهم والحكومة الالمانية والفعاليات الامنية حريصة على حماية الاتراك ووجودهم والاجانب الاخرين في هذا البلد على حد قولهما .