الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- نحو عودة الشرعية لأسد – احذروا مكائد الغرب أيها الأغبياء

ألمانيا- نحو عودة الشرعية لأسد – احذروا مكائد الغرب أيها الأغبياء

28.09.2015
هيثم عياش



كاتب ومفكر سياسي
برلين 24‏/09‏/2015
أعربت المستشارة انجيلا ميركيل ببيانها الحكومي الذي ألقته هذا اليوم الخميس 24 ايلول / سبتمبر أمام اعضاء البرلمان الالماني عن قلقها من انهيار الاتحاد الاوروبي جراء فقدان التضامن الاوروبي الاوروبي فأزمة تدفق اللاجئين على غرب اوروبا وامتناع دول شرق اوروبا العضوة بالاتحاد الاوروبي عن استيعاب لاجئين واسناد هذه الازمة الى المانيا وفرنسا ودول اسكندنافية اخرى وقديمة بالاتحاد يعتبر ضربة موجعة لقيمة الاتحاد الاوروبي الذي بني  على التضامن الاوروبي وبالتالي خرق للقيم الاوروبية التي تدعو الى احترام حقوق الانسان مضيفة ان الاتفاق الذي تم خلال مؤتمر الاوروبيين الاستثنائي الذي جرى يوم أمس الاربعاء 23 أيلول / سبتمبر وتوزيع 120 الف لاجئي على دول الاتحاد ورفض هنغاريا وسلوفاكيا والتشيك وبولندا استقبال لاجئين للتخفيف عن اليونان وايطاليا يعتبر خيبة امل .
وأشارت ميركيل ان اللاجئين الذين تستوعبهم المانيا سيخضعون لدورات تعليم اللغة الالماني لتمكينهم بالاندماج مع المجتمع الالماني   مع اخذهم بعين الاعتبار احترام التقاليد والعادات والثقافة الالمانية مضيفة ان اجتماعها هذا اليوم الخميس 24 الشهر الجاري مع رؤساء وزراء الولايات الالمانية لمناقشة ازمة تدفق اللاجئين وكيفية استيعابهم والنفقة عليهم ستكون سياسة الانماج ضمن اولويات  استيعاب اللاجئين وان المانيا ليست بقادرة على استيعاب الالاف دون تضامن اوروبي مع المانيا .
ورأت ميركيل ان  انهاء الوضع في سوريا يتطلب حوار مع بشار اسد اذا كان ناك ضرورة بالرغم من رفض كثير من دول اسلامية واوروبية الحوار مع القاتل المذكور ولكن الضرورة تبيح المحظورات مشيرة انها ستتطرق بخطابها الذي ستلقيه أمام الامم المتحدة بنيويورك الى ازمة تدفق اللاجئين ومحاربة الاسباب التي أدت الى تهجيرهم من أراضيهم وخاصة سوريا اذ على المجتمع الدولي اتخاذ جميع السبل الكفيلة لإنهاء ماساة السوريين بتعاون قوي مع تركيا والسعودية وقطر وغيرهم من الدول الاسلامية مؤكدة ضرورة تقديم دعم مالي اكثر للاجئين السوريين في مخميات اللجوء بلبنان والاردن وتنمية خطط تساعدهم بالبقاء بمناطقهم .
ورأت زعيمة كتلة التحالف اليساري بالبرلمان الالماني زهرة فاجينكينخت ومعها نظيرها رئيس كتلة الديموقراطيين الاشتراكيين توماس اوبرمان ان انهاء ماساة الشعب السوري يتطلب ايضا الحوار مع بشار اسد ، بينما طالبت فاجينكنيخت   الحكومة الالمانية تعونا وثيقا مع الرئيس الوسي فلاديمير بوتين لانهاء ازمة العنف في  سوريامن خلال مشاركة روسيا عسكريا ضد ما يُطلق عليه بـ / الدولة الاسلامية / ، وأوضح اوبرمان انه لا ما نع من الحوار مع اسد اذا كان بإمكانه المساعدة بوقف تدفق اللاجئين على حد أقوالهم .
ومن ناحيته فقد عزا وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير اجتماع باريس حول مناقشة الوضع في سوريا هذا اليوم الخميس 24 أيلول / سبتمبر الذي سيشارك فيه الى جانب نظيريه الفرنسي ولبريطاني لورنس فابيوس وفيليب هوموند الى جانب مسئولة شئون السياسة الخارجية بالمفوضية الاوروبية فريديسا موجريني  الى ان تدفق اللاجئين بشكل ضخم على اوروبا ومعظمهم من السوريين يتطلب دراسة خطط وتنفي1ذها لانهاء الحرب الدائرة بتلك الدولة التي أسفرت الى الان عنقتل اكثر من 250 الف شخص وتشريد اكثر من 12 مليون نسمة اذ ان جميع الجهود الدولية لانهاء العنف بسوريا باءت بالفشل ولا بد من وضع خطط جديدة لانهاء ماساة الشعب السوري ودراسة ودعم مندوب الامم المحدة لدى سوريا شتيفان دي ميستورا والسعي بشكل جاد بتعاون مع المجتمع الدولي .
وأكد شتاينماير انه لن يكون هناك انزال عسكري لانهاء العنف بالدولة المذكورة اذ سينجم عن العمل العسكري نتائج وخيمة والضرورة ملحة لتعاون دولي مشترك للحفاظ على وحدة الاراضي السورية وترسيخ دولة سورية علمانية على حد قوله .
ولا تأتي هذه المطالبة والمقترحات بالحوار مع أسد عشوائيا بل سبق الرئيس الفرنسي فرانسوا اولند ووزير الخارجية الامريكي جون كيري وغيرهما من سياسيي اوروبا بان الحوار مع اسد ضرورة ملحة لانهاء الوضع المأساوي للشعب السوري . ولعل تدفق الاعداد الكبيرة من اللاجئين السوريين على اوروبا بشكل مفاجئ هي احدى المؤامرات التي تحاك وحيكت ضد الشعب السوري  لانهاء انتفاضته والقضاء بشكل تام على الربيع العربي الذي بدأ في مصر باستيلاء العسكر على حكم تلك الدولة .