الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا - هل صحيح عدم تقدير أمريكا لخطر داعش ؟

ألمانيا - هل صحيح عدم تقدير أمريكا لخطر داعش ؟

17.11.2014
هيثم عياش



كاتب ومفكر سياسي
برلين / ‏16‏/11‏/14
قال تقرير للامم المتحدة ان تنظيم ما يطلق عليه / الدولة الاسلامية – داعش / يرتكب جرائم ضد الشعب السوري بالمناطق التي يسيطر عليها ويحكمها والتنظيم استطاع فرض هيبته مستغلا بذلك عدم وجود خططا سياسية تنهي  ماساة الشعب السوري من نظام جبروتي مجرم  وتراجع مبالاة المجتمع الدولي   بما يجري في سوريا وتكريس اهتمامهم بتطورات الاعمال العسكرية بمدينة عين العرب / كوباني / وتقديم الغرب العونات العسكرية لسكان تلك المدينة من الاكراد للدفاع عن مدينتهم .
واعتبر التقرير ان جرائم الحرب التي يرتكبها التنظيم إضافة الى  الجرائم الوحشية التي يرتكبها نظام اسد تجعل من احالة ملف جرائم الحرب  الى محكمة الجنايات العليا سهلا وصعبا بآن واحد ، فسهولته تقديم الطلب وصعوبته إصدار  قضاة تلك المحكمة  مذكرة اعتقال مسئولين بالنظام السوري في مقدمتهم بشار اسد وقادة تنظيم الدولة ، فاسد لا يزال يعتبر لدى بعض دول العالم الغير عضوة بمحكمة الجنايات العليا رئيسا شرعيا لنظامه وقادة / داعش / هويتهم مجهولة  . 
وأكد التقرير الذي شارك فيه استاذ علوم القضاء الدولي وحقوق الانسان في جامعة توبينغين  هاينر بيليفلدت ان ادعاءات الولايات المتحدة الامريكية ومعها بعض مخابرات الدول الغربية فيمقدمتها بريطانيا عدم تقديرهم لقوة تنظيم الدولة وخطره على منطقة الشرق الاوسط برمتها غير صحيح ، فواشنطن وعلى حد راي بيليفلدت بندوة دعا اليه معهد حقوق الانسان لبرليني هذا اليوم الاحد 16 تشرين ثان/نوفمبر بالعاصمة برلين ، تركت العراق  منقسم شعبيا غرست به روح الحقد الديني وساهمت بدعم ما يُطلق عليه بالشعوبية فظاهرة الحقد بين العرب والاكراد قد تنامت بشكل مضطرد  علما ان الاكراد في العراق وسوريا كان متلاحما بالعقيدة والتقاليد مع العرب ولم يكن هناك اي تمييز عنصري يمارسه العرب ضد الاكراد في سوريا والعراق واصبح هذا التمييز طاهرة ملموسة وكريهة وان واشنطن انتهجت سياسة اجرامية بدعمها للتمييز الديني والعنصري في سوريا والعراق  .
وحول الجرائم التي يرتكبها تنظيم الدولة ضد الشعب السوري بالمناطق التي  يشرفون عليها ، رأى بيليفلدت بالتنظيم المذكور طابورا خامسا لرئيس نظام سوريا بشار اسد فمرتوقة المذكور اباحوا دم الشعب السوري والادارة المريكية تدعم بقوة اسد بالتنظيم المذكور الذي ظهر لاجهاض انتفاضة الشعب السوري ضد وانتفاضة الشعب العراقي ضد التمييز الذيني الذي كانت تمارسه حكومة نوري المالكي .
واعتبرت رئيسة معهد حقوق الانسان  بيئاتيه رودولف ومعها ناطق كتلة الخضر بالابرلمان الاوروبي عن سياسة حقوق الانسان بربارا لوخبيلر ما يجري في سوريا على يد اسد وداعش تشيب من وهله الولدان فهذا التقرير الذي يحتوي على صور فظاظة مرتزقة اسد وداعش بالشعب السوري تأكيد دامغ بأنه لا مجال للعودة الى جنيف للحوار بين اسد واقطاب المعارضة السورية فاذا ما وافقت المعارضة بالعودة الى الحوار فانها ستنتهي بشكل رسمي بعد ان انتهت  شعبيا من قبل الشعب السوري الذي يتطلع الى الخلاص من نظام فاقد لمعاني الانسانية .