أمريكا لا تتخبط .. أمريكا تستعبط

أعزائي القراء
نستطيع ان نصف الوضع الحالي لما يجري حول وطننا سوريا على الشكل التالي:
امريكا اليوم وراء كل المحاولات المبطنة والظاهرة للمحافظة على الاسد لأطول فترة ممكنة رغم علمها انه بالنهاية ساقط لامحالة فهي إذن تشتري وقتا
اولا : لتأمين الكيان االإسرائيلي
ثانيا : حصد مكاسب مع ايران
ثالثا :التحايل على دول الخليج كالعادة للمحافظة على نفوذها هناك
إذن هي تريد تحقيق ثلاث اهداف دفعة واحدة
فأمريكا كما ذكرت اعلاه هي وراء كل محاولة أو مؤامرة مهما كان شكلها وأي كان القائمين عليها ولكن بصمت فهي لاتريد ان تظهر بمظهر الراعية لها لانها تعلم ان جميع هذه المحاولات مصيرها للفشل بالنهاية حيث الغاية من ورائها كسب الوقت فقط.
فهي تدفع باتجاه اي مبادرة او مؤامرة يستفيد منها عامل الوقت اما اطفالنا المنصوص على حمايتهم بموجب مواثيق الامم المتحدة وبرامج الطفولة وحسب ما ورد بدستور الولايات المتحدة ايضا والتي تعيشت من ورائه طيلة فترة الحرب الباردة مع السوفييت فقد اصبح هذا البند في خبر كان.
اعود واكرر ان امريكا وراء كل محاولات إضاعة الوقت الفاشلة ما عدا مبادرة واحدة تلف وتدور حولها من بعيد ولو أنها طبقتها لانتهينا من الاسد وبراميله وعصاباته منذ زمن ووفرنا ارواح عشرات الالوف من اهلنا وهي خطة تركيا بإحداث المناطق الامنة في الشمال ولكن امريكا تحاربها ولا تريد لها النجاح.
اذن امريكا لا تتخبط..امريكا تستعبط.
تعالوا نحلل خطط كسب الوقت والتي تشجعها امريكا.
خطة او مؤامرة دي ميستورا.. والكل يعرف انها فاشلة ولكن لابأس بها عند امريكا فقد تشتري بها شهرين او اكثر من الزمن كما فعلت بشراء الوقت منذ بدايات الربيع السوري إبتداءا من تسخير جامعة نبيل العربي.. ومن بعدها خطة الدابي.. تلتها مهمة جنرال سويدي شريف وصل دمشق ليوم واحد وطرح على المجرم سؤالا واحدا فهم منه ان هذا المجرم لا امل منه بمفاوضات معه فانسحب فورا.. ثم اشتروا وقتا عن طريق كوفي عنان.. ثم رحل .. واكملوا خطتهم عن طريق الاخضر الابراهيمي ثم رحل بعد استثمار طويل له ليحطوا رحالهم اليوم عند مضارب دي ميستورا..
وبنفس الوقت هم ينظرون بعين العطف للمحاولة الافرادية ممن دعوا انفسهم بمعارضة الداخل والتي قادها معاذ الخطيب.. طالما ان الهدف منها هو كسب الوقت ولاشيئ غير الوقت.
روسيا اليوم ايضا كوعت على زيارة الخطيب واستقبلت السيد وليد جنبلاط..لبحث إحداث منطقة آمنة في الجنوب.. امريكا ليست بعيدة عنها. ولكنها تراها على كل حال افضل من المناطق الآمنة في الشمال.. فعلى الاقل بالنسبة لها هي مبادرة بعيدة عن تأثير تركيا عليها حبث باتت تركيا اليوم بنظر امريكا العدو رقم واحد لجدية طرحها . بينما ترى بالجنوب منطقة قريبة من نفوذ الاردن ومعظم دول الخليج وهذه الدول واقعة تحت سيطرة امريكا بصورة كاملة.ورغم ذلك فلا يوجد ادنى مصداقية لأمريكا لتأخذ بها
علما ان هذا الطرح يعجب الاردن ودول الخليج لحساسيتها بل لغيرتها من تركيا والتي استطاعت الاخيرة بحنكة وذكاء مدعومة بالافعال وليس بالاقوال ان تكسب تعاطف معظم الشعب السوري معها. بينما دول الخليج لايهمها تحقيق اماني الشعوب ، بل ما يهمها العثور على سيسي جديد او حفتر جديد بديلا للاسد.
اخواني القراء..
اختم هذا التحليل بكلمتين لأقول: هناك اتفاق روسي امريكي بمنح الاسد سنتين اعتبارا من يوم مهزلة انتخابه كما قرأنا في حينها بالصحف الامريكية .. وما تقوم به امريكا اليوم هو الوفاء بالالتزام.
بينما يشرب الروس والامريكان والايرانيين نخب التمديد لعميلهم بكؤوس مملوءة بدماء اطفال السوريين. وكل يقول لصديقه: في صحتك.
اخواني لن يستمر احتفالهم طويلا فالنصر قادم بإذن الله من حيث لا يدرون..
اتحدوا... تنتصروا
الرئيس المؤقت للتحالف الوطني لقوى الثورة السورية
المنسق العام للهيئة السورية للإعمار