الرئيسة \  تقارير  \  أهل حمص يتساقطون جوعاً بكرامة, والعالم يتساقط من أعينهم بذل

أهل حمص يتساقطون جوعاً بكرامة, والعالم يتساقط من أعينهم بذل

07.01.2014
وليد فارس


حمص, 5-1-2014

 

حصار المدنين...في حمص
أولاً: المناطق المحاصرة في محافظة حمص
1.     المدينة:  مرت أكثر من ستمائة يوم على حصار مدينة حمص, والأحياء المحاصرة في مدينة حمص أكثر من ثلاثة عشر حياً من ضمنها المدينة القديمة بالكامل, وفي هذه المناطق أكثر من ثلاثة ألاف مدني بالإضافة إلى ثوار مدنين ومقاتلين غير معروفي العدد, ولم تنجح خلال الستمائة يوم السابقة أي من مؤسسات المجتمع الدولي أو المؤسسات المحلية بإدخال المواد الطبية أو الإغاثية لتلك المناطق, باستثناء مرة واحدة قبل عام وشهرين تقريباً دخل فيها الصليب الأحمر الدولي بمائتين وخمسين حصة إغاثية تكفي مائتين وخمسين أسرة لبضعة أيام فقط.
2.     منطقة الوعر: تخضع منطقة الوعر لحصار فاقت مدته الشهرين, وتعتبر الوعر منطقة كثيفة السكان, حيث يبلغ العدد الموجود ضمنها أكثر من مائتين وخمسين ألف مدني, وقد أغلقت المعابر المؤدية إلى منطقة الوعر قبل شهرين بشكل كامل, علماً أن الفترة التي سبقتها كانت فترة حصار جزئي, ولم تدخل إلا بضعة مرات خلال شهرين مواد إغاثية.
3.     منطقة قلعة الحصن: مر أكثر من عام على حصار منطقة قلعة الحصن بشكل جزئي, ومرت ثمانية أشهر على إغلاق كافة المعابر والمنافذ إلى المنطقة, حيث يمنع النظام إدخال المواد الطبية والإغاثية.
4.     تجمع قرى الحولة: تعتبر منطقة الحولة وهي شمال غرب مدينة حمص محاصرة بشكل كامل, منذ أكثر من عام وفي المنطقة أكثر من ثلاثين ألف مدني, تمنع عنهم المواد الغذائية والطبية.
5.     تجمع مدن وقرى الريف الشمالي: أكثر من عشرة قرى في شمال مدينة حمص من بينها مدينة الرستن ومنطقة تلبيسة وقرى الدار الكبيرة وتير معلة والغنطو والزعفرانة وعز الدين ودير فول وغرناطة والفرحانية وسواها من المناطق الشمالية, وهذه المناطق تخضع لحصار جزئي منذ أكثر من عام ونصف, حيث قد تمر على المنطقة عدة أشهر حتى يدخل بعض المواد الطبية أو الغذائية وبصعوبة وكلفة في الدم والوقت.
ولا تعتبر المناطق أعلاه فقط, هي المناطق المحاصرة لكن حالتها هي الأسوء ليس على مستوى حمص فقط, بل على مستوى سورية, حيث يحاصر النظام أحياء ومناطق أخرى من حمص بشكل جزئي كمنطقة المخيم والشماس, وقد سجلت في المناطق المحاصرة المذكورة أعلاه حالات نقص تغذية بالمئات وصلت بعضها لدرجة الوفاة نتيجة نقص التغذية, كما سجلت حالات وفاة بالعشرات نتيجة فقدان العلاج الطبي, وسجلت بين المدنين حالات انخفاض وزن بين الجميع تقريباً.
ويعيش السكان في المدينة المحاصرة على بقايا الطعام, لدرجة البحث عن الطعام بين الركام, وتجميع ما ينبت في الأرض من نباتات وأوراق الشجر, وقد وصلت الحالة إلى فقدان مختلف المواد الغذائية تقريباً, حتى ما يكاد الفرد يحصل على وجبة واحدة في مدينة حمص خلال اليوم الواحد.
أما في مناطق الريف فيعتمد الأهالي بشكل أكبر على منتجات الأرض الزراعية, رغم صعوبة الزراعة وتكلفتها البشرية نتيجة التعرض للقنص والقصف, وبقايا المواد المخزنة في البيوت.
ثانياً: الخدمات في المناطق المحاصرة
الكهرباء, مياه الشرب, المواصلات, وفي بعض المناطق الاتصالات, الخدمات الصحية العامة, التعليم, وغيرها من الخدمات العامة, هي خدمات مقطوعة من قبل النظام عن تلك المناطق, وقد تدارك الثوار هذه المسائل عن طريق:
•       المشافي الميدانية المقدمة من قبل اللجان والمجالس الطبية.
•       مياه الأبار للشرب والسقايا والغسيل.
•       خدمات الإنترنت الفضائي وأجهزة اللاسلكي كبديل عن نظام الاتصالات السابق.
•       المولدات العاملة بواسطة الديزل أو البنزين, كبديل عن فقدان الكهرباء.
•       الحلق التعليمة والمدارس, عن طريق المؤسسات التعليمية البديلة.
وعموماً فإن النظام المجرم قطع كافة الخدمات عن هذه المناطق, بالقطع المباشر أو القصف أو غيرها من الأساليب التي يحارب ويعاقب فيها المجموعات السكانية المؤيدة للثورة السورية.
 
ثالثاً: الوفيات الناتجة عن فقدان الغذاء
لقد ضحى آلاف المدنين والثوار بأرواحهم نتيجة تواجدهم في المناطق الثائرة وتطلعهم نحو التحرر من النظام المجرم القاتل, وقد سجلت مئات حالات نقص التغذية في مناطق حمص المختلفة نتيجة الحصار, وقد غادر الحياة نتيجة هذا النقص خلال العام الماضي(2013) الأشخاص التالية اسمائهم:
1-بتاريخ 9-12 2013 الطفلة هدى سعود حمادة, قلعة الحصن.
2- بتاريخ 15 – 12 -2013 ابراهيم بكار وهو مسن, قلعة الحصن.
3- بتاريخ 15 -12 -2013 مريم بكار وهي مسنة, قلعة الحصن.
4- بتاريخ 27 -12 – 2013 خالد امين الزعبي وهو مسن, قلعة الحصن.
5- بتاريخ 13-12-2013 محمد عبد الجليل عبود وهو مسن, قلعة الحصن.
6- محمد اللبابيدي, 20-12-2013, حمص القديمة.
7- الحاج حيدر المعصراني, 18-12-2013, مدية حمص.
8- محمد شلار, شاب عشريني, نتيجة عدم توافر العلاج لدواء, تاريخ 3-8-2013.
9- فتاة من آل العبد الله, حمص القديمة, نقص تغذية,7-4-2013.
وقد سجلت في حمص المحاصرة عدة حالات بسبب نقص الدواء أو عدم القدرة على العلاج وهي أكثر من أن تحصى.