الرئيسة \  واحة اللقاء  \  أهمية منع نظام الأسد من متابعة مساراته التدميرية

أهمية منع نظام الأسد من متابعة مساراته التدميرية

21.04.2014
الوطن السعودية


الاحد 20/4/2014
تأتي إشارة وزير خارجية المملكة سمو الأمير سعود الفيصل قبل أيام على أن المعلومات الواردة حول استخدام النظام السوري للغازات السامة خلال الفترة القريبة الماضية خطيرة وتمثل تحديا واضحا لقرار مجلس الأمن، لتقرع الجرس وتدعو المجتمع الدولي مجددا لاتخاذ موقف صارم وواضح تجاه تجاوزات النظام السوري وتلاعبه بالقوانين والأعراف الدولية وممارسته للإبادة الجماعية على شعبه.
كما أن تأكيده على أهمية شغل الائتلاف الوطني السوري مقعد سورية في الجامعة العربية بحسب قرار الجامعة، يوضح أن من أسباب تأخير حل الأزمة السورية عرقلة بعض النقاط التي قد تسهم في بلورة رؤية مستقبلية لسورية لا مكان لنظام بشار الأسد فيها، وهو الأمر الذي يحاول الأسد بكل ما أوتي من قوة تطبيق عكسه بدليل عزمه على إجراء انتخابات رئاسية فيما البلد تمر بحالة غير مسبوقة من الفوضى والاضطرابات، فأي انتخابات يمكن أن تكون مقبولة في مثل هذا الوضع؟ وأين هم الناخبون القادرون على الإدلاء بأصواتهم عدا المقيمين في المناطق الموالية للنظام وهم لا يشكلون إلا نسبة من الشعب السوري الذي بات معظم الأحياء منه بين مشرد ومهجر ولاجئ وسجين.
إلى ذلك، فإن ما جرى خلال اليومين الماضيين – بحسب الأنباء الواردة - من استخدام النظام السوري لغاز الكلور السام بإلقائه براميل تحتويه على "كفرزيتا" في ريف حماة للمرة السادسة أو السابعة خلال أسبوع، وعلى "التمانعة" في ريف إدلب، يؤكد أن تحذير وزير خارجية المملكة في محله، فحالات الاختناق الناجمة عن استخدام الغاز تجاوزت المئة في البلدة الأولى وهناك العشرات في البلدة الثانية، مما يعني فعلا أن النظام لم يعد يلتفت إلى النداءات الدولية بالتوقف عن استخدام الأسلحة المحرمة دوليا، وأنه ماض في خطته التدميرية الشاملة لكل المناطق التي لا تصطف إلى جانبه ليضمن استمراريته لأطول وقت ممكن.
بناء عليه، من الأفضل اتخاذ إجراء دولي حازم ضد النظام السوري كما أشار سمو الأمير سعود الفيصل لإيقاف "تحدي ذلك النظام للإرادة الدولية والعربية والإسلامية"، ولو أضيف إلى ذلك ما ارتكبه النظام السوري من جرائم ضد الإنسانية ذكرها مؤخرا تقرير المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، لأدركنا أهمية منع نظام الأسد من متابعة مساراته التدميرية.