الرئيسة \  تقارير  \  أهم الاخبار المترجمة عن الصحف الاجنبية والعبرية – الحدث السوري 13/4/2014

أهم الاخبار المترجمة عن الصحف الاجنبية والعبرية – الحدث السوري 13/4/2014

14.04.2014
Admin


1.     "الإندبندنت": دول العالم تفشل في الالتزام بتعهداتها تجاه سوريا
2.     "لوفيغارو": القاعدة تعيد الإنتشار من أفغانستان إلى سوريا,,,
3.     لإندبندنت: لعبة استخباراتية أمريكية- تركية "ماكرة" في سوريا
4.     وفاة الصحفي البريطاني باتريك سيل
5.     "الاندبندنت أون صنداي": لعبة إم آي 6 سي آي إيه وتركيا الماكرة في سوريا
6.     وفاة الكاتب باتريك سيل المقرب من عائلة الأسد
7.     صحيفة بريطانية : سوريا الآن أخطر تهديد يحدق ببريطانيا
8.     في تقرير لنيوزويك الأمريكية: حرب صامتة لإبادة الأطفال في سوريا
9.     الحرب في سوريا تصبح دائمة \ بقلم: تسفي برئيل \ هآرتس
10.   نيويورك تايمز: الأزمة السورية شردت5 ر2 مليون طفل...تحذير أممي من ضياع جيل بأكمله
11.   الأزمة ضيعت مستقبل جيل من الأطفال السوريين
 
"الإندبندنت": دول العالم تفشل في الالتزام بتعهداتها تجاه سوريا
بي بي سي
أجرت صحيفة الاندبندنت، مقابلة مع مسئول بارز في الأمم المتحدة تحت عنوان "دول العالم تفشل فى الالتزام بتعهداتها تجاه سوريا".
وينقل الكاتب عن المسئول تحذيره من أن المجتمع الدولي "سيطارده" جيل من الأشخاص الذين يعيشون في معاناة، كما ستطارده موجة من التهديدات الأمنية إذا فشل في الالتزام بتعهداته المالية التي قطعها لملايين اللاجئين السوريين.
ففي مقابلة حصرية مع صحيفة "الإندبندنت أون صنداي"، خرج أمين عوض، رئيس مفوضية الأمم المتحدة السامية لشئون اللاجئين في الشرق الأوسط، بهذا التحذير مع ظهور أرقام جديدة تشير إلى طلب الأمم المتحدة من المانحين 6.5 مليارات دولار، لم يتم استلام سوى خمسها فقط.
وأشار عوض إلى "الحرب الأهلية التي طال أمدها" في سوريا والتي ترغم 120 ألف شخص على الفرار من البلاد كل شهر، وقال: "هذه الأعداد الهائلة من اللاجئين تتسبب في توتر مع المجتمعات المضيفة في منطقة الشرق الأوسط، حيث إنهم يضعون حملاً غير عادي على القدرة على التحمل وعلى قطاع الخدمات، مثل توفير المياه النظيفة والتعليم والرعاية الصحية".
========================
"لوفيغارو": القاعدة تعيد الإنتشار من أفغانستان إلى سوريا,,,
2014-04-13 10:16:28
كشفت صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية أن زعيم المنظمة الإرهابية أيمن الظواهري أرسل كوادر سورية من أفغانستان لتثبيت جذور القاعدة  في الشرق. وقالت أن هؤلاء يؤدون دوراً رئيسياً لنشر الجهاد لدى مجموعات متمردة أخرى في سوريا، وللإستفادة من شبكاتها للتجنيد في أوروبا.
وأشارت إلى أن أبو خالد السوري الذي قتل في حلب هو رفيق درب أسامة بن لادن والمبعوث الخاص لأيمن الظواهري في سوريا، وتشتبه الولايات المتحدة في أنه أرسل في ربيع ألفين واحد عشر للمشاركة في المعارضة الناشئة ضد النظام في سوريا، والاستفادة من الجيوب التي قد تظهر شمال البلاد لتحضير هجمات ضد الغرب.
وإعتبرت الصحيفة أن سوريي "القاعدة" يقاتلون وينشرون افكارهم بانتظار رحيل النظام. وبعضهم سينخرط في العملية السياسية، الأكثر راديكالية منهم سيختبئون، مثل رفاقهم التونسيين في أنصار الشريعة، الذين يهدد عنفهم الاستقرار في مرحلة ما بعد بن علي.
أوقات الشام
========================
لإندبندنت: لعبة استخباراتية أمريكية- تركية "ماكرة" في سوريا
سي إن إن
13-4-2014 | 09:12 خط اصغرخط اكبر44  عدد القراءات
احداث سوريا
خصصت صحيفة "الإندبندنت أون صنداي"، صفحة كاملة لمقال كتبه باتريك كوكبيرن تحت عنوان "لعبة إم آي 6، سي آي إيه وتركيا الماكرة في سوريا".
يقول كوكبيرن: "يضغط وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وسفيرته لدى الأمم المتحدة سامانثا باور، من أجل توفير مزيد من الدعم للمتمردين السوريين، رغم وجود أدلة قوية على أن المعارضة السورية المسلحة يسيطر عليها المقاتلون الجهاديون الذين يشبهون تنظيم القاعدة في المعتقدات والأساليب.
فالهجوم الأخير الذي شنه المتمردون على اللاذقية، شمال سوريا، والذي سجل في البداية قدرًا من النجاح، كان بقيادة جهاديين شيشان ومغاربة".
ويمضي الكاتب قائلاً: "بذلت الولايات المتحدة كل ما في وسعها للإبقاء على سرية دورها في تزويد المعارضة السورية بالسلاح، من خلال وكلاء وشركات وهمية. وهذا ما يجعل المقال الذي نشره سيمور هيرش في "لندن ريفيو أوف بوكز" الأسبوع الماضي تحت عنوان "الخط الأحمر وخط التهريب: أوباما، أردوغان، والمتمردون السوريون" مثيرًا للاهتمام".
ويلفت كوكبيرن إلى أن "الاهتمام تركز على جماعة جبهة النصرة التي تحصل على مساعدة من الاستخبارات التركية" على حد قوله، و"التي قد تكون وراء الهجوم بغاز السارين على دمشق في 21 أغسطس، في محاولة لجر الولايات المتحدة إلى تدخل عسكري للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد".
========================
وفاة الصحفي البريطاني باتريك سيل
الأحد 13 أبريل 2014 08:15:10 - المشاهدات 26مروان حاتم
بعد صراع مع المرض توفي، الأحد، في العاصمة البريطانية لندن الكاتب والصحفي البريطاني المختص بشؤون الشرق الأوسط، باتريك سيل عن عمر يناهز الـ83 عاما.
سيل الذي كان مصابا بسرطان الدماغ، كان مؤرخ الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد ومؤلف كتاب "الصراع من أجل الشرق الأوسط" الذي تحدث فيه بشكل أساسي عن حياة الأسد.
وركز سيل بكتاباته في أيامه الأخيرة على الحرب الدائرة في سوريا، وكتب للعديد من الصحف الصادرة بالعربية والإنجليزية في المنطقة، وكان ضيفا عبر محطات إذاعية وتلفزيونية عدة بصفته خبيرا في شؤون الشرق الأوسط.
========================
"الاندبندنت أون صنداي": لعبة إم آي 6 سي آي إيه وتركيا الماكرة في سوريا
الأحد 13 نيسان 2014،   آخر تحديث 07:27
النشرة
نشرت صحيفة "الاندبندنت أون صنداي"، مقالا تحت عنوان "لعبة إم آي 6، سي آي إيه وتركيا الماكرة في سوريا"، اشارت فيه الى ان "وزير الخارجية الأميركي جون كيري وسفيرته لدى الامم المتحدة سامانثا باور، يضغطان من أجل توفير مزيد من الدعم للمتمردين السوريين، رغم وجود أدلة قوية على أن المعارضة السورية المسلحة يسيطر عليها المقاتلون الجهاديون الذين يشبهون تنظيم القاعدة في المعتقدات والأساليب. فالهجوم الأخير الذي شنه المتمردون على اللاذقية، شمال سوريا، والذي سجل في البداية قدرا من النجاح، كان بقيادة جهاديين شيشان ومغاربة".
واوضحت الصحيفة البريطانية: ان "الولايات المتحدة بذلت كل ما في وسعها للإبقاء على سرية دورها في تزويد المعارضة السورية بالسلاح، من خلال وكلاء وشركات وهمية. ولفتت الى ان "الاهتمام تركز على جماعة جبهة النصرة التي تحصل على مساعدة من الاستخبارات التركية، والتي قد تكون وراء الهجوم بغاز السارين على دمشق في 21 اب، في محاولة لجر الولايات المتحدة الى تدخل عسكري للاطاحة بالرئيس السوري بشار الاسد".
كما اشارت الى "خط التهريب الذي سمته "سي اي ايه" بـ"خط الجرذان"، وهو شبكة توريد اسلحة الى المعارضين تقف وراءها أميركا وتركيا والسعودية وقطر. تأتي المعلومات في هذا الاطار ضمن صفقة سرية للغاية، حتى الآن، وردت في تقرير صادر عن لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأميركي بشأن الهجوم الذي شنه رجال الميليشيات الليبية على القنصلية الاميركية في بنغازي في 11 أيلول 2012 والذي قتل فيه السفير الأميركي كريستوفر ستيفنز".
وبحسب الاندبندنت، "تقتضي الصفقة المرفقة بعملية لوكالة الاستخبارات المركزية ، بالتعاون مع الاستخبارات الخارجية البريطانية، إرسال أسلحة من ترسانات معمر القذافي الى تركيا ومن ثم توزيعها عبر الحدود الجنوبية التركية مع سوريا".
وتابعت "تشير وثائق الصفقة الى اتفاق تم التوصل اليه في مطلع العام 2012 بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، والسعودية وقطر لتوفير التمويل. وأنشئت شركات وهمية قيل انها أسترالية، وظفت جنود أميركيين سابقين تولوا مهمة الحصول على الاسلحة ونقلها. وبحسب الصحيفة، فإن حضور الاستخبارات البريطانية مكّن "سي آي إيه" من تجنب ابلاغ الكونغرس بعملياتها كما يقتضي القانون، بما انها ستظهر هنا كقوة تنسيق واتصال".
========================
وفاة الكاتب باتريك سيل المقرب من عائلة الأسد
12 أبريل 2014 آخر تحديث 19:50
متابعة - الجزيرة أونلاين
توفي صباح اليوم السبت الكاتب والصحفي البريطاني «باتريك سيل»، بعد معاناة طويلة مع مرض السرطان.
ومن المعروف أن باتريك سيل كان مقربا من الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد وهو أيضا مؤرخ حياته ، حيث ألف كتاباً تحت عنوان “الصراع من أجل الشرق الأوسط”، والذي تحدث فيه عن حياة حافظ الأسد والصراع في الشرق الأوسط.
يذكر أن الكاتب باتريك سيل كان متخصصا في شؤون الشرق الأوسط، وحاصل على درجتي الماجستير والدكتوراه من جامعة أكسفورد، وله عدد من المؤلفات منها: ” الكفاح من أجل سوريا ” – ” الصراع من أجل الشرق الأوسط ” – ” الصراع على سوريا ” – ” الثورة الفرنسية ” – ” الطريق الطويل إلى موسكو” – ” الأسد:الصراع على الشرق الأوسط “.
وهو مراسل سابق لصحيفة The Observer، وأجرى مقابلات مع عدد من قادة الشرق الأوسط وأهم الشخصيات البارزة فيه، تنشر مقالاته في معظم الصحف الكبرى حول العالم بما في ذلك صحيفة الحياة ( لندن) – الإتحاد (أبو ظبي) – ديلي ستار (بيروت) – Gulf News (دبي).
========================
صحيفة بريطانية : سوريا الآن أخطر تهديد يحدق ببريطانيا
(دي برس)
نشرت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية ، وتحت عنوان " سوريا الآن أخطر تهديد يحدق ببريطانيا" كتب كون كوغلن قائلا إن وزيرة الداخلية تيريزا ماي كانت على حق عندما نبهت إلى ضرورة مواجهة الجهاديين البريطانيين.
وقال الكاتب إنه كل شهر تغادر دفعة جديدة من المسلمين البريطانيين البلاد ليخاطروا بحياتهم في الصراع الدائر في سوريا. والبعض يعتبرها رحلة خطرة هدفها تخفيف معاناة إخوانهم في الدين، في صراع شرس حصد أرواح عشرات الآلاف منذ اندلاعه قبل 3 سنوات.
والبعض الآخر، خصوصا الذين تغذوا بآراء متطرفة من دعاة متشددين في مساجد بريطانيا، لهم دوافع غير حميدة لتلك الرحلة، كما يقول الكاتب.
وأضاف كوغلن أن هؤلاء يسافرون إلى سوريا تحت راية الجهاد باسم الإسلام ولكنهم في حقيقة الأمر يتواصلون مع جماعات اسلامية متشددة مثل تنظيم القاعدة على أمل الانضمام لمعسكرات تدريب متخصصة لتلقي أحدث تقنيات الإرهاب.
وأشار الكاتب إلى إحصائية أجرتها الاستخبارات البريطانية الخارجية "إم آي 6" كشفت أن "500 شخص على الأقل من مسلمي بريطانيا سافروا إلى سوريا، من بينهم أشخاص اجتمعوا مع جماعات متشددة مثل جبهة النصرة أو دولة العراق الإسلامية وبلاد الشام (داعش) في المناطق (المحررة) من سوريا.
========================
في تقرير لنيوزويك الأمريكية: حرب صامتة لإبادة الأطفال في سوريا
البشاير
السبت 12 ابريل 2014   2:14:40 م - عدد القراء 56
منذ ثلاث سنين والموت هاجس يومي في سوريا فمن لم تحصده ماكينة قتل النظام سيجد أن موتًا آخر بانتظاره. فهناك الكثير من السوريين، خصوصًا الأطفال حينما يتعرضون إلى أمراض بسيطة يفقدون حياتهم بسرعة، والسبب هو إما لأنهم لا يستطيعون الوصول إلى المستشفيات بسبب القصف الوحشي للنظام، أو لأنهم لا يجدون الدواء الذي يضمد جراحاتهم، سواء كانوا مرضى يعانون من أمراض مزمنة أو جرحى. وفي قصة هذه الطفلة التي سوف نقرأها في السطور القادمة سنقف عند تلك الحرب الصامتة التي تستهدف الأطفال في سوريا قبل غيرهم.
"لم يستغرق الأمر وقتًا طويلاً حتى لفظت الطفلة أنفاسها الأخيرة، ربما بعد نصف ساعة من جلبها من قبل والديها إلى غرفة الطوارئ المؤقتة والمضاءة بواسطة إنارة متواضعة جدًا، كان كل شيء قد انتهى في غضون دقائق قليلة. لقد بذل الطبيب البالغ من العمر 26 عامًا، وهو من سكان المكان ويعيش فيه للسنة الثالثة، جهدًا كبيرًا وعمل بشكل محموم من أجل إنقاذ الجثة الهامدة لكن محاولاته لم تفلح. وبدا على الطبيب الذي لم ينم ليوم كامل، أنه كان مصممًا على إنقاذ حياتها.
لكن في النهاية خسر الطبيب، الذي يشار إليه هنا باسم "حمزة" الذي استخدمه لغرض النشر فقط، خسر المعركة. فبعد بضع دقائق من محاولات الإنعاش لإعادتها للحياة توفيت الطفلة ثم قام الطبيب بلف قطعة قماش ثلاثية الأبعاد حول الجثة الصغيرة تحضيرًا للدفن. وكانت الصدمة قوية على والدتها فقد تراجعت إلى الخلف وتهالكت على الكرسي لأنها لم تستطع حتى الوقوف وهي ترى أمام عينيها ابنتها تتبدد من بين يديها بهذه السرعة، بينما كان والد الطفلة يحث خطاه إلى داخل الغرفة، أخذ يتمتم ويقول: لقد توفيت رغم أننا لم نسمِّها حتى الآن.
لم تمت هذه الطفلة متأثرة بشظية أو رصاصة قناص. لقد توفيت بسبب مرض في الجهاز التنفسي. ووفقًا لجمعية إنقاذ الطفولة الخيرية، فإن غالبية الأطفال في سوريا يعانون من أمراض كالحصبة والإسهال وأمراض الجهاز التنفسي، وجميعها من الأمراض التي يمكن علاجها.
ويقول أحد موظفي الأمم المتحدة: عندما أرى طفلاً ميتًا، أفكر وأسأل نفسي: هل يموتون بسبب الجوع حقًا؟ أو هل أنهم يموتون من بعض الأمراض الرهيبة؟ أو أنهم يموتون من أحد الأمراض التي يمكن علاجها لكنهم لا يستطيعون الحصول على الأدوية الخاصة بها؟.
الميت محظوظ
تشير الإحصائيات إلى أن ستين في المائة من المستشفيات في سوريا إما تضررت أو تم تدميرها؛ ونصف الأطباء قد فروا من البلاد. كما أن الطب تراجع إلى الوراء لعدة قرون. ويعمل الأطباء غير المدربين على المرضى في عيادات منتشرة في واجهات المباني. كما أصبح السعي للحصول على العلاجات العشبية كبيرًا من قبل الذين يعانون من أمراض السرطان المختلفة. ومع ذلك فإن الأمور تزداد سوءًا.
وتفيد التقارير التي تقدمها جمعية إنقاذ الطفولة الخيرية بأن الأطفال حديثي الولادة يموتون في حضانات بسبب انقطاع التيار الكهربائي. وتجري عمليات جراحية لبتر أطراف الأطفال بسبب عدم وجود العلاج المناسب. وتستخدم قضبان معدنية لضرب الناس بدلًا من التخدير.
ورأى الطبيب حمزة أن طفلاً يبلغ من العمر سنتين قد توفي من جراء حساسية للمضادات الحيوية، وذلك ببساطة لأن المستشفى لم يكن فيه جهاز التنفس الصناعي. كما أن الموظفين المحاصرين يتناوبون على العمل في نوبات، لمجرد أن يأخذوا قسطًا من النوم أو لتناول الطعام، وغالبًا ما يكون العمل في مثل هذه الأماكن من دون كهرباء أو تدفئة. ويمكن أن تلاحظ في عيونهم نظرة الناس الذين شهدوا الكثير من المعاناة.
وهنا يكمن السؤال هل يمكن لطفلة عمرها 15 يومًا أن تبقى حية لو تمكن والداها من الوصول بها إلى المستشفى بشكل سريع، أو أن تكون في ذلك المستشفى الأدوية والمعدات المناسبة لعلاجها؟، ويأتي الجواب على لسان الطبيب حمزة الذي يقول:"على الأرجح تبقى حية، لو لم يكن المرض خطيرًا، غير أن والديها لم يكن بمقدورهما الوصول إلى المستشفى بسبب القصف. وما إن حملا جثة الطفلة الصغيرة ليدفناها، قال أحدهما: إنها محظوظة لأنها لن تعيش وتكبر أثناء هذه الحرب.
الذكرى الثالثة
وبينما مرت الذكرى الثالثة لهذه الحرب الكارثية على سوريا الشهر الماضي يحاول الشعب السوري المكلوم عبثًا إحصاء عدد الموتى الذين سقطوا بسبب هذه الحرب.
إن الرقم الذي يستخدم في بعض المحافل يقدر بـ ١٤٠ ألف شخص، في حين أنه قد يكون أكثر من هذا بكثير. ويبدو أن كل شخص في سوريا لديه إنسان فقده في هذه الحرب. كما أن هناك الكثير من الناس لا يستطيعون أن يغادروا سوريا، إما لأن العمر قد تقدم بهم أو لأنهم فقراء جدًا، أو لأنهم لا يجدون طريقًا للخروج بسبب الحصار المفروض على مناطقهم بسبب المعارك الدائرة.
وتقول الجمعية الأمريكية السورية إن هناك ما يزيد على ٢٠٠ ألف قتيل. لكن وفقًا للدكتورة آني سيارو وهي اختصاصية صحة عامة من مستشفى في نيويورك، وتعمل في الأزمة السورية: إن أكثر التقديرات الحالية تقع بحدود (٣٠٠) ألف قتيل وحوالي النصف من هذا الرقم يعانون من أمراض مزمنة وإن عملية علاجهم تكاد تكون متعثرة. وتضيف الدكتورة: إن نقص المعلومات هذا، يعني أن الأمم المتحدة قد تخلت عن حساب عدد الموتى، ناهيك عن إحصاء عدد الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، وبالتالي فإن الأمر صعب جدًا لمعرفة العدد الحقيقي للوفيات.
نقص ودمار
لقد دمرت ثلاث سنوات من الحرب المستشفيات والعيادات ومراكز التأهيل والمختبرات والصيدليات ومستودعات تخزين الأدوية. وبالنسبة للممارسين في المجال الصحي، هذا يعني عدم وجود خدمات طبية. وعلى سبيل المثال، العلاج الكيميائي أصبح لا وجود له في محافظة حلب، على الرغم من أن مستشفى الكندي كان واحدًا من أفضل مستشفيات السرطان في سوريا. وقد أصبح مستشفى الكندي الآن كومة من الأنقاض. وفي محافظة حمص، ذكر ناشط أن غسيل الكلى يكاد يكون مستحيلاً.
وكانت سوريا نموذجًا للأنظمة الطبية في المنطقة وثاني أكبر منتج للأدوية في الشرق الأوسط. ولكن في حين ينبغي أن يكون في حلب حوالي 2،500 من الأطباء الممارسين في هذا الوقت، تفيد منظمة إنقاذ الطفولة بأن هناك 36 طبيبًا. وهناك عدد قليل من الخيارات للمرضى الميؤوس من شفائهم.
أما مرضى السرطان فيجب أن يذهبوا إلى العاصمة دمشق أو تركيا للعلاج، إذا كانوا يستطيعون أن يدفعوا مالاً مقابل ذلك، أو أنهم سيموتون في بيوتهم. كما لا توجد مختبرات لمراقبة عدد خلايا الدم البيضاء الخاصة بهم. ويقول الدكتور حمزة: في بعض الأحيان كل ما يمكن أن نعطيه لهم هو المسكنات، إنهم يعانون بصورة رهيبة.
وتواصل بعض المنظمات الطبية العمل ولكنها دفعت ثمنًا باهظًا مقابل ذلك، حيث قتل الكثير من أعضائها منذ بدء الصراع وحتى الآن.
ميكانيكي طبيب
ويقول الدكتور ديفيد نوت، وهو جراح بريطاني أخذ إجازة غير مدفوعة الأجر من المستشفى الذي كان يعمل به ليأخذ على عاتقه العمل في سوريا مع منظمة أطباء بلا حدود واللجنة الدولية للصليب الأحمر في شمال سوريا، يقول: لقد أخذ الأطباء المحليون الذين لا يمتلكون أي مؤهل جامعي أو شهادة درجة بإنشاء عيادات لهم، وهؤلاء الناس غير مدربين لكنهم يعملون كأطباء ليحققوا مكاسب مادية.
وقد سمع هذا الدكتور عن أن شخصًا يعمل ميكانيكي سيارات قد تحول إلى جراح. ويضيف الدكتور ديفيد نوت: هذا الشخص تحول إلى جراح لاعتقاده بما أنه يمتلك القدرة على إصلاح السيارات سوف يتمكن من إصلاح الناس.
وفي الوقت الذي يقضي فيه الدكتور نوت معظم وقته في علاج الضحايا الذين تستهدفهم براميل القنابل التي تسقطها طائرات الهليكوبتر التابعة لقوات الرئيس بشار الأسد لإلحاق أكبر ضرر ممكن بالتجمعات البشرية، ذكر نوت بأنه ليس هناك ما يمكن أن تفعله لضحايا الأمراض المزمنة.
ويضيف: الناس الذين يعانون من مرض السرطان والسكري وارتفاع ضغط الدم يعيشون في ورطة، وفي الحقيقة أنهم يموتون في بيوتهم فقط.
إن أمراضًا أخرى، مثل مرض السكري، من المستحيل الحصول على علاج لها أيضًا، فعلى سبيل المثال، الأنسولين يحتاج إلى تبريد، ولكن في كثير من الأحيان يعيش الأشخاص الذين يعانون من السكر بدون كهرباء لعدة أيام، وبالتالي فإن الأدوية تتعرض إلى التلف. ويضيف الدكتور نوت: وبسبب ذلك، تصبح لدى الناس الذين يعانون من أمراض مزمنة أعراض متقدمة من المرض، كأن تكون الغرغرينا التي تصيب مرضى السكري عادة.
حليب الجمال
وحتى لو كانت الأدوية متاحة، فهناك ما لا يسمح بالحصول عليها، حيث يقول الدكتور حمزة: عادة ما تكون الأدوية غالية الثمن. لقد كانت تكلفة الأدوية في المستشفى الميداني الذي يعمل فيه في حلب لعلاج ألف وخمسمائة من المرضى الذين يعانون من السكري من النوع 1 منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر عشرة آلاف دولار. ويضيف كان هذا لنوع واحد فقط من مرض السكري، حيث إننا لا نتحدث حتى عن أشكال أخرى أو ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب.
لقد أصبح الوضع سيئًا للغاية، بحيث إن ناشطين بالقرب من حماة يفيدون أن مرضى السرطان غير قادرين على تلقي العلاج الكيميائي أو الإشعاع، ويتم اللجوء إلى حليب الجمال والفاكهة الاستوائية لاستخدامها كطب بديل. ولكن حليب الإبل نادر جدًا وتكلفته تصل إلى 7 دولارات للكيلو الواحد. ويمكن القول إن امتلاك حليب الجمال في هذه الأيام يعد ثروة في سوريا.
وتقول جولييت توما من اليونيسيف: إنها الحرب الصامتة ضد الأطفال الذين يعانون من أمراض مزمنة ولا يستطيعون الحصول على العلاج في سوريا، إن الأطفال هناك عرضة للموت بنسبة كبيرة جدًا دون أن يلاحظ أحد، وتكمن المشكلة أن هناك حوالي مليون طفل يعيشون في أماكن تحت الحصار، وفي أماكن يصعب الوصول إليها، ونحن لا نستطيع الوصول إليهم على أساس منتظم.
عن مجلة نيوزويك الأمريكية
========================
الحرب في سوريا تصبح دائمة \ بقلم: تسفي برئيل \ هآرتس
صحف إسرائيليةالسبت, 12 أبريل, 2014, 15:07
           بُشر جنود الجيش السوري الاسبوع الماضي بان حكومتهم ستعوضهم عن الاضرار التي لحقت بأملاكهم بسبب الحرب في الدولة. ومع أن هذا لن يكون تعويضا كاملا، في أقصى الاحوال نحو 1.700 دولار على بيت هدم. الا ان الحكومة تعد بأن هذا هو مجرد مبلغ جزئي ومؤقت الى أن يتم التخمين النهائي. وهذا على ما يبدو لن يتم، اذا ما تم أصلا، الا بعد انتهاء الحرب. غير أن "انتهاء الحرب" هو الاخر تعبير مرن، ولا سيما في ضوء التقديرات الاستخبارية الامريكية بانه بدون انعطافة دراماتيكية، فان الحرب التي تواصلت حتى الان ثلاث سنوات قد تجرجر نفسها عشر سنوات اخرى على الاقل، فيما لا يكون لاي من القوى العظمى أو الاطراف المتقاتلة اي استراتيجية – او فكرة – لكيفية انهائيا.
           الخطوات الدبلوماسية لعقد مؤتمر جنيف الثالث، بعد فشل مؤتمر جنيف الثاني في شباط مجمدة. ما بدا في حينه كاستعداد روسي للتعاون مع الولايات المتحدة للوصول على الاقل الى وقف طويل للنار، انهار تحت ضجيج الازمة العنيفة في اوكرانيا وتبدو الان القطيعة السياسية بين القوتين العظميين أعمق مما كانت في أي وقت مضى.
          اذا كانت توجد استراتيجية ما فهي توجد بالذات في السياسة الروسية الثابتة التي تحرص على دعم الاسد، تمويل نشاطه العسكري والمدني والحرص على أن يواصل كونه رئيسا لسوريا. ليس لهذه الاستراتيجية رد امريكي. فالادارة في واشنطن تتمزق منذ اشهر عديدة بين موقف وزارة الخارجية وبين موقف البنتاغون. فبينما يدفع وزير الخارجية جون كيري نحو التدخل العسكري، يحذر وزير الدفاع تشاك غيل من مغبة التدخل – الذي من شأنه على حد قوله ان يحدث حربا اقليمية أو على الاقل أن يحبس الولايات المتحدة في حرب طويلة، بالذات على خلفية الخروج من مستنقعات القتال في العراق وفي افغانستان (في نهاية العام الحالي).
     كيري، الذي يستند الى توصيات من كان قائد القوات في العراق وفي افغانستان (وللحظة رئيس السي.أي.ايه ايضا) الجنرال ديفيد بطراوس، يحاول أن يدفع الى الامام على الاقل خطة لتسليح متطور للثوار السوريين، الى جانب توسيع تدريباتهم. كما تطلع كيري الى أن تعلن الولايات المتحدة في سوريا عن مناطق محظورة الطيران، مثل تلك التي تقررت في حرب العراق. غير أن وزير الخارجية اصطدم بسور من المعارضة العسكرية: رئيس الاركان الجنرال مارتين دامبسي قدر بان صيانة هذه المناطق ستكلف الادارة نحو 50 مليون دولار في اليوم "دون موعد انتهاء".
           بين الموقفين – موقف كيري وموقف هيغل – يبدو الرئيس اوباما كمفكر لديه وقت. وعندما يصمت البيت الابيض، لا يبقى سوى التقدير بانه يؤيد خطة انتقالية تتضمن تزويد الثوار بسلاح نوعي أكثر، بما في ذلك السلاح المتطور ضد الدبابات، وتوسيع خطة التدريب التي تتم منذ أشهر عديدة في الاردن، ولكن دون مناطق محظورة الطيران.
          نشرت هذا الاسبوع على الانترنت افلام ظهر فيها ثوار يحملون صواريخ متطورة مضادة للدبابات. وحسب بعض الناطقين بلسان الثوار، نقلت الصواريخ من الولايات المتحدة، ولكن واشنطن لم تؤكد ذلك رسميا. واذا كانت هذه بالفعل صواريخ امريكية، وليست صواريخ تم تهريبها بقنوات غير مباشرة، فان هذا كفيل بان يكون الدليل الاول على تغيير سياسة واشنطن، التي اكتفت حتى اليوم بالمساعدة اللوجستية. وتؤهل خطة التدريب الان نحو  100 مقاتل من الثوار كل شهر، وتوسيعها كفيل بان يزيد عددهم الى نحو 500 حتى 600 في الشهر فيما يجري بعض هذه التدريبات في قطر وفي السعودية، اضافة الى المعسكر في الاردن.
          الاقتراح بتزويد السلاح المتطور والذكي يثير قلقا في البنتاغون. فلمن بالضبط سيعطى هذا السلاح؟ أليس هناك خطر في أن ينتقل الى القاعدة وفروعها؟ اخترعت واشنطن صنفا جديدا من الثوار الذين يحملون لقب "الاسلاميين المعتدلين". ويذكر التعريف برجال "طالبان المعتدلين" في افغانستان، ممن حاولت الولايات المتحدة اجراء حوار سياسي معهم على مستقبل الدولة.
          المشكلة هي أن المقياس الامريكي للاعتدال الديني لا يعني جدا عشرات منظمات الثوار في سوريا. فمثلا أعلن هذا الاسبوع قائد منظمة "جبهة ثوار سوريا"، جمال معروف، أنه يتعاون مع جبهة النصرة ومع الدولة الاسلامية في العراق والشام – المنظمتين المتماثلتين مع القاعدة (رغم أن هذا ايضا ليس دقيقا تماما: زعيم القاعدة أيمن الظواهري تنكر للدولة الاسلامية وتبنى النصرة). وتعمل جبهة ثوار سوريا بالتعاون مع مقاتلي الجبهة الاسلامية – حليفة الجيش السوري الحر. من بين كل هذه المنظمات سيحصل على صواريخ كتف؟ من ستدربهم القوات الخاصة الامريكية؟
          سؤال مقلق أكثر عن المساعدة الامريكية يتعلق بنجاعتها. فهل هذه المساعدة المترددة ستكفي لاحداث انعطافة استراتيجية في مناطق القتال فيما يواصل الجيش السوري احتلال المناطق التي يسيطر عليها الثوار؟ فالجيش السوري مثلا يوشك على انهاء احتلال جبال قلمون بعد أن سيطر عليها مدينة يبرود، وهكذا كفيل بان يضمن سيطرته على جنوب غرب سوريا. ومع أن المسافة عن السيطرة على الدولة كلها لا تزال بعيدة، والتقدير هو أن النظام يسيطر فقط على 40 حتى 50 في المئة من الارض، ولكن اهم من حجم الارض هو السيطرة على المحاور الاساسية التي يحصل عبرها الثوار على مساعداتهم اللوجستية من لبنان.
          في المدن الكبرى مثل حمص وحلب التي يسيطر في العديد من احيائها الجيش السوري الحر او المنظمات الاسلامية، يحدث الحصار الشديد والتفجيرات بالبراميل المتفجرة أزمة انسانية رهيبة. فمئات الاف المواطنين لا يتمكنون من الحصول على المؤن الغذائية بانتظام؛ وعدد الاطباء في حلب مثلا انخفض الى أقل من 20 (في المناطق التي تحت سيطرة الثوار)؛ والعمليات الجراحية في المستشفيات تجرى على ضوء الفوانيس أو الشموع؛ ومخزون الادوية ووحدات الدم ينفد والصيدليات فارغة.
          ومع ذلك، فانه في المناطق التي تحت سيطرة الجيش السوري ايضا الحياة ليست جنة عدن. فقد أفادت منظمة الغذاء العالمية بأنها ستحتاج الى وجبات غذائية لاكثر من 6 مليون مواطن في سوريا، مقابل نحو 4.5 مليون في السنة الماضية. والسبب هو الجفاف الشديد الذي ألم هذه السنة بسوريا، وسيقلص بشكل دراماتيكي المحاصيل في شمال غرب الدولة التي يوفر نحو نصف الانتاج من القمح. ومع أن الحكومة السورية أعلنت بانها تعتزم تشغيل مخابز متنقلة واستيراد نحو 100 الف طن آخر من القمح، بتمويل تغطيه ضمانات ايرانية الا ان المصاعب في تنفيذ توزيع الغذاء تطرح الشكوك في قدرة النظام على تقديم المساعدة الى نحو 4.5 مليون مواطن نازح داخل الدولة.
          وفضلا عن الغذاء، فان التوفير الجاري لمياه الشرب أو الكهرباء يضع امام النظام تحديا هائلا ليس فقط في المحيط بل وفي العاصمة دمشق ايضا. ورغم أن سوريا وقعت مع الهند وايران على اتفاقات لبناء محطة توليد للطاقة تعمل على الغاز، ولكن الى أن تبدأ بالعمل ستواصل دمشق المعاناة من ساعات طويلة من الظلام. والى جانب ذلك أعلنت الحكومة بان النقص في الكلور يمنع تطهير مياه الشرب وحذرت من خطر استخدام المياه غير المطهرة.
          وفي نفس الوقت تنشر وسائل الاعلام السورية تقارير عن الصراع الذي تقوده الحكومة ضد الفساد وعن ان 12 من مدراء الوزارات الحكومية والشركات الحكومية اقيلوا هذا الشهر وسيقدمون الى المحاكمة. كما علم أن البنوك تلقت تعليمات بالفحص المتمعن لكل ايداع استثنائي خشية أن يدل على محاولة تبييض للاموال أو تمويل "للارهابيين". وتعمل مسرحية الدولة التي تؤدي مهامها بانتظام، والاسد نفسه ايضا يواصل الادعاء بالاعمال كالمعتاد، عندما أعلن بان الانتخابات للرئاسة التي يعتزم التنافس فيها ستتم كما كان مخططا.
          بعد نحو 160 ألف قتيل ونحو 3 مليون لاجيء، تبدو الحرب في سوريا كحرب دائمة بلا مخرج. واذا كان ثمة مع ذلك احتمال لانهائها، فان هذا لا يوجد في أيدي القوى العظمى، بل بالذات في مكاتب الخصمين المريرين – السعودية وايران.
         في الاسبوع الماضي نشرت تقارير عن محاولات للمصالحة بين السعودية وايران، فيما على جدول الاعمال دعوة الرئيس الايراني حسن روحاني الى السعودية. وعندما زار جون كيري السعودية في بداية الشهر، أوضح له مضيفوه جديا خيبة أملهم من سياسة واشنطن المترددة في سوريا. وتقدر الرياض، وعن حق، بانه من غير المتوقع أي تدخل عسكري قريب في سوريا. اما ايران، من جهتها، فلا ترى منفعة سياسية في استمرار الحرب، التي تكلفها فقط مليارات الدولارات. وللخصمين مصلحة في استقرار سوريا، ولكن أيضا في الحفاظ على نفوذهما فيها في المستقبل. والسؤال هو هي سينجح هذان الخصمان في ايجاد الصيغة الذهبية التي تحافظ على مكانتهما ونفوذهما حتى دون الاسد وهكذا فينجحان بذلك في تحرير السوريين، وعلى الطريق ايضا الولايات المتحدة وباقي الدول الغربية، من هذا الكابوس
========================
نيويورك تايمز: الأزمة السورية شردت5 ر2 مليون طفل...تحذير أممي من ضياع جيل بأكمله
نيويورك - وكالات: أولت صحف أمريكية وبريطانية اهتمامًا بالأزمة السورية المتفاقمة، وقالت إحداها إن الحرب تركت تداعيات سلبية على مستقبل الأطفال السوريين، وقالت أخرى إن سوريا تشكل مصدرًا للتهديدات والمخاطر للغرب في المستقبل. فقد أشار سفير النوايا الحسنة للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين خالد الحسيني- في مقال نشرته له صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية - إلى أن الحرب التي تعصف بسوريا منذ أكثر من ثلاث سنوات تتسبب في تشريد الملايين ومعظمهم من الأطفال. وأوضح الحسيني أن تلك الحرب تركت آثارًا سلبية على الأطفال أكثر ما يكون وأنها تتسبب في ضياع جيل بكامله، مشيرًا إلى أن السوريين يتضورون جوعًا داخل بلادهم وأن بعضهم لا يجد ما يأكله ليوم أو يومين، وذلك بسبب الحصار ولعدم توفر ما يزيد من الطعام عن حاجة الأطفال. وقال السفير الأفغاني الأصل إن عدد اللاجئين السوريين بدأ يتجاوز عدد اللاجئين الأفغان، وإن حوالي 2.5 مليون من اللاجئين السوريين من الأطفال أو ما يشكل ثلثي عددهم، مضيفًا أن حوالي ثلاثة ملايين طفل داخل سوريا لا يتمكنون من الذهاب للمدارس ما ينذر بمستقبل وخيم وأشارت نيويورك تايمز- في تقرير منفصل- إلى أن الأردن يساعد "المتمردين" السوريين على حذر، موضحة أنه عندما يريد المقاتلون العودة من الأردن إلى سوريا فإن الاستخبارات الأردنية تقطع لهم موعدًا محددًا لعبور الحدود، وأنه عندما يحتاج المقاتلون سلاحًا فإنه يمكنهم تقديم طلبهم إلى "غرفة عمليات" بالعاصمة عمان يديرها رجال مخابرات من الأردن والسعودية والولايات المتحدة. وأضافت أن الأردن الذي يستضيف مئات آلاف اللاجئين السوريين، يقوم في نفس اللحظة بشكل سري بتأمين "المتمردين" والداعمين لهم بنقطة انطلاق إلى الجبهة السورية الجنوبية.
لكن الصحيفة أشارت إلى أن هناك شكوكًا لدى "المتمردين" السوريين تجاه إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما وتتمثل في أن الإدارة الأمريكية تقدم الدعم والمساعدات "للمتمردين" بما يسمح باستمرارهم بالقتال ودون تمكينهم من إسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، بل بما يطيل أمد الحرب لإضعاف سوريا بحيث لا تشكل تهديدًا لإسرائيل. وفي السياق، قال الكاتب كون كوغلين- في مقال نشرته له صحيفة ذي ديلي تلغراف البريطانية - إن سوريا صارت تشكل ملاذًا يتجمع فيه "الإرهابيون" الذين يشكلون مخاطر وتهديدات للغرب وبريطانيا.وأوضح الكاتب أن دفعة جديدة من المسلمين البريطانيين تغادر البلاد كل شهر للانضمام إلى صفوف القتال في سوريا، وأن بعضهم ينضم في سوريا إلى تنظيم القاعدة للحصول على تدريبات تقنية عالية، وبالتالي تنفيذ هجمات مستقبلية ضد أهداف في الدول الغربية.
========================
الأزمة ضيعت مستقبل جيل من الأطفال السوريين
الجزيرة
أولت صحف أميركية وبريطانية اهتماما بالأزمة السورية المتفاقمة، وقالت إحداها إن الحرب تركت تداعيات سلبية على مستقبل الأطفال السوريين، وقالت أخرى إن سوريا تشكل مصدرا للتهديدات والمخاطر للغرب في المستقبل.
فقد أشار سفير النوايا الحسنة للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين خالد الحسيني -في مقال نشرته له صحيفة نيويورك تايمز الأميركية- إلى أن الحرب التي تعصف بسوريا منذ أكثر من ثلاث سنوات تتسبب في تشريد الملايين ومعظمهم من الأطفال.
وأوضح الحسيني أن تلك الحرب تركت آثارا سلبية على الأطفال أكثر ما يكون وأنها تتسبب في ضياع جيل بكامله، مشيرا إلى أن السوريين يتضورون جوعا داخل بلادهم وأن بعضهم لا يجد ما يأكله ليوم أو يومين، وذلك بسبب الحصار ولعدم توفر ما يزيد من الطعام عن حاجة الأطفال.
وقال السفير الأفغاني الأصل إن عدد اللاجئين السوريين بدأ يتجاوز عدد اللاجئين الأفغان، وإن حوالي 2.5 مليون من اللاجئين السوريين من الأطفال أو ما يشكل ثلثي عددهم، مضيفا أن حوالي ثلاثة ملايين طفل داخل سوريا لا يتمكنون من الذهاب للمدارس مما ينذر بمستقبل وخيم.
"نيويورك تايمز: الأردن يستضيف مئات آلاف اللاجئين السوريين، ويقوم في نفس اللحظة بشكل سري بتأمين "المتمردين" والداعمين لهم بنقطة انطلاق إلى الجبهة السورية الجنوبية"
نقطة انطلاق
وأشارت نيويورك تايمز -في تقرير منفصل- إلى أن الأردن يساعد "المتمردين" السوريين على حذر، موضحة أنه عندما يريد المقاتلون العودة من الأردن إلى سوريا فإن الاستخبارات الأردنية تقطع لهم موعدا محددا لعبور الحدود، وأنه عندما يحتاج المقاتلون سلاحا فإنه يمكنهم تقديم طلبهم إلى "غرفة عمليات" بالعاصمة عمان يديرها رجال مخابرات من الأردن والسعودية والولايات المتحدة.
وأضافت أن الأردن الذي يستضيف مئات آلاف اللاجئين السوريين، يقوم في نفس اللحظة بشكل سري بتأمين "المتمردين" والداعمين لهم بنقطة انطلاق إلى الجبهة السورية الجنوبية.
لكن الصيفة أشارت إلى أن هناك شكوكا لدى "المتمردين" السوريين تجاه إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، وتتمثل في أن الإدارة الأميركية تقدم الدعم والمساعدات "للمتمردين" بما يسمح باستمرارهم بالقتال ودون تمكينهم من إسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، بل بما يطيل أمد الحرب لإضعاف سوريا بحيث لا تشكل تهديدا لإسرائيل.
تهديد للغر
وفي السياق، قال الكاتب كون كوغلين -في مقال نشرته له صحيفة ذي ديلي تلغراف البريطانية- إن سوريا صارت تشكل ملاذا يتجمع فيه "الإرهابيون" الذين يشكلون مخاطر وتهديدات للغرب وبريطانيا.
وأوضح الكاتب أن دفعة جديدة من المسلمين البريطانيين تغادر البلاد كل شهر للانضمام إلى صفوف القتال في سوريا، وأن بعضهم ينضم في سوريا إلى تنظيم القاعدة للحصول على تدريبات تقنية عالية، وبالتالي تنفيذ هجمات مستقبلة ضد أهداف في الدول الغربية.
يُشار إلى أن المعارضة السورية اتهمت النظام باستخدام الغاز السام في ريفي حماة ودمشق وطالبت بإجراء تحقيق دولي، في حين ذكر ناشطون أن قوات المعارضة تمكنت من اقتحام حي الراموسة بمدينة حلب ونسفت مقرات للنظام بدير الزور.
وتواجه قوات النظام السوري اتهامات بأنها استخدمت مساء البارحة في هجومها على مدينة كفرزيتا غاز الكلور شديد السمية الذي يتسبب بتلف المجاري الهوائية في الجسم، كما يؤدي إلى تهتك أغشية الشعب الهوائية ويملأ الرئتين بكمية من السوائل تؤدي إلى انسداد قنوات التنفس.
وقد أدان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الهجوم، وطالب المجتمع الدولي بـ"إجراء تحقيق شامل حول هذه الجريمة ومحاسبة النظام الذي لم يكتف بخرق مواعيد تسليم أسلحته الكيميائية، بل نراه يكرر استخدام الغازات السامة تحت سمع وبصر العالم".
المصدر : الصحافة البريطانية,الجزيرة,الصحافة الأميركية