الرئيسة \  تقارير  \  أهم عناوين الوكالات والمحطات-الحدث السوري 4-7-2013

أهم عناوين الوكالات والمحطات-الحدث السوري 4-7-2013

06.07.2013
Admin


عناوين الأخبار
1. العربية نت :الجيش الحر يستهدف اللواء 155 في القلمون بريف دمشق...الأمم المتحدة تحذر من خطر يهدد حياة أكثر من 2500 مدني محاصرين في حمص
2. الجزيرة :يبحث تشكيل جبهة موحدة...اجتماع للائتلاف السوري لاختيار رئيس
3. الجزيرة الحر يبدأ عملية بحلب
4. الجزيرة لافروف: لا أهداف إستراتيجية لروسيا بسوريا
5. الجزيرة :تيار المستقبل يحمّل حزب الله انتهاكات بصيدا
6. الجزيرة اتهامات للنظام بارتكاب مجزرة في كفر بطنا...قصف عنيف بحمص وقلق على المدنيين
7. البي بي سي :عزل مرسي: "قلق" غربي و"ترحيب" سعودي وسوري
8. البي بي سي :القوات السورية تسعى لاستعادة السيطرة على المناطق التي يهيمن عليها مسلحو المعارضة
9. سي أن أن :نشطاء: استمرار حملة الأسد على حمص
10. سي أن أن :بشار الأسد: ما حصل بمصر إسقاط لما يسمى الإسلام السياسي
11. رويترز :الأسد : ما يحدث في مصر هزيمة للاسلام السياسي
12. رويترز :سوريا تقول إن على مرسي أن يدرك أن الشعب لا يريده
13. سكاي نيوز :سوريا.. تعزيزات لاستعادة حمص القديمة
14. فرنس 24 :المعارضة السورية تجتمع في إسطنبول لتعيين رئيس لها
15. فرنس 24 :الأسد يقول إن ما يحصل في مصر "سقوط لما يسمى الإسلام السياسي"
16. أ ف ب :المعارضة السورية تجتمع في اسطنبول لتعيين رئيس لها
17. سانا :الرئيس الأسد في حوار مع صحيفة الثورة: ما يحصل في مصر هو سقوط لما يسمى الإسلام السياسي.. من يأت بالدين ليستخدمه لصالح السياسة سيسقط في أي مكان في العالم
18. سانا :الزعبي: أمن مصر وسلامتها ووحدتها مسؤولية قومية
19. سانا :لافروف: المؤتمر الدولي فرصة سانحة لإعادة سورية إلى الحياة الطبيعية.. مفتي الشيشان: من يذهب للقتال في سورية يعمل لصالح الغرب
20. سانا :زعيم حزب اليسار الفرنسي: هولاند وحكومته يرتكبان خطأ فادحا بضغطهما مع بريطانيا لرفع حظر توريد السلاح إلى "المعارضة" بسورية
21. سانا :عبد اللهيان: التطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة تسير في مصلحة سورية وجبهة المقاومة
22. سانا :عون وأبادي يؤكدان مجددا الوقوف إلى جانب سورية والمقاومة
23. روسيا اليوم :روسيا تصر على تعديل قرار برلمان منظمة الأمن والتعاون ألاوروبي الموجه ضد سورية
24. روسيا اليوم :مراسلنا: زيادة وتيرة الاشتباكات في سورية وخسائر من الطرفين
25. روسيا اليوم :لافروف: ليس لروسيا أهداف جيوسياسية في سورية..والمواجهة هناك ليست بين القوى العظمى
26. روسيا اليوم :السفير التركي في روسيا: لم نعثر لدى المقاتلين السوريين على السارين بل على مانع التجمد
27. روسيا اليوم :اشتباكات في محيط دمشق وتعرض أحياء حمص القديمة للقصف تمهيدا لدخولها
28. روسيا اليوم :كاميرا "روسيا اليوم" ترصد سيطرة الجيش السوري على كراج البولمان القريب من حي القابون في دمشق
 
العربية نت :الجيش الحر يستهدف اللواء 155 في القلمون بريف دمشق
الأمم المتحدة تحذر من خطر يهدد حياة أكثر من 2500 مدني محاصرين في حمص
الأربعاء 24 شعبان 1434هـ - 3 يوليو 2013م
دبي - قناة العربية
قال المركز الإعلامي السوري إن الجيش الحر استهدف اللواء 155 في القطيفة بمنطقة القلمون بريف دمشق بعدد من صواريخ "غراد".
المركز قال إن عناصر من لواء تحرير الشام استهدفوا جميع المقرات وغرف القيادة ومهاجع الجنود داخل هذا اللواء، ويعتبر هذا اللواء ذا أهمية عسكرية كبيرة، حيث يتم منه إطلاق صورايخ السكود باتجاه مختلف المناطق السورية.
من جانبها، أصدرت الأمم المتحدة بيانا حذرت فيه مما وصفته بخطر يهدد حياة أكثر من 2500 مدني في أحياء حمص محاصرين وسط القتال الضاري.
ودعا بيانُ المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة طرفي النزاع إلى بذل قصارى جهدهما لتفادي وقوعِ إصابات بين المدنيين.
يذكر أن حمص تتعرض لحملة عسكرية شرسة منذ أيام، حيث استمرت قوات النظام السوري بقصفها لأحياء حمص بشكل عنيف، فيما تحدثت الهيئة العامة للثورة عن سقوط 60 شخصا في سوريا بنيران قوات النظام معظمهم في دمشق وريفها.
وتعرضت تلبيسة في حمص لقصف عنيف أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، وسط مناشدات دولية وعربية تحذر من خطورة مايجري من تغيير طائفي وديمغرافي لواحدة من أقدم مدن العالم.
ويقول ناشطون في كفرطنا بريف دمشق بأن قوات النظام ارتكبت مجزرة جديدة ذهب ضحيتها عشرات القتلى بعد استهداف عدة قذائف لسوقها التجاري.
ومع تصاعد المعارك شمال البلاد، أعلن الثوار تدمير دبابات ومدرعات في حلب خلال تصديهم لواحدة من أعنف الحملات العسكرية على الشمال السوري.
====================
يبحث تشكيل جبهة موحدة
اجتماع للائتلاف السوري لاختيار رئيس
الجزيرة
يعقد الائتلاف الوطني السوري المعارض اجتماعا في إسطنبول غدا الخميس لاختيار رئيس جديد له، وتشكيل جبهة موحدة على الأرض. في حين أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده ليست لديها أهداف إستراتيجية في سوريا وإنما تسعى لحل سياسي سلمي يرضي جميع الأطراف.
وتسعى أطراف الائتلاف في الاجتماع الذي يستمر يومين إلى الاتفاق على رئيس جديد خلفا للرئيس السابق معاذ الخطيب الذي استقال في أبريل/نيسان الماضي، وظل نائب الرئيس جورج صبرا منذ ذلك الحين يمارس مهام الرئيس بالوكالة.
كما سيعين الاجتماع أكثر من نائب للرئيس، وسيجدد المجلس السياسي، وهي الهيئة الرئيسية لاتخاذ القرار في الائتلاف بحسب المصدر نفسه.
وكان اختيار رئيس جديد مقررا في أواخر مايو/أيار، لكنه أرجئ لعدم التوصل إلى اتفاق، وصرح دبلوماسي غربي يتابع الملف أنه يأمل أن يشكل الائتلاف هذه المرة جبهة موحدة، معتبرا أن الخطوة مهمة للمعارضة "لأن الظروف الحالية ليست مواتية لهم".
وكانت القوى المعارضة توصلت مؤخرا إلى اتفاق على توسيع مظلة الائتلاف، ومن العناصر الإضافية يبرز ممثلون عن رئاسة أركان الجيش السوري الحر الذي يجمع الكثير من الألوية المعارضة المسلحة ومجموعات ثورية كانت وراء انطلاق الاحتجاجات ضد نظام بشار الأسد، ومن بين هؤلاء حوالي عشرة من أنصار المعارض ميشال كيلو.
ويأتي هذا الاجتماع في وقت تشن فيه القوات النظامية بدعم من عناصر حزب الله اللبناني حملة على مواقع تسيطر عليها المعارضة المسلحة، فبعد استعادة السيطرة على القصير قرب الحدود اللبنانية بدأ الجيش السوري الاثنين حملة جديدة على مدينة حمص بوسط البلاد التي تشكل نقطة محورية بين شمال البلاد وجنوبها، فيما يواصل قصف دمشق ومحيطها.
وعلى الصعيد السياسي تتواصل الجهود الأميركية والروسية لتنظيم مؤتمر جنيف 2 الذي يفترض أن يجمع ممثلين عن الجانبين، لكن الائتلاف المعارض سبق أن أعلن مقاطعته المؤتمر "طالما تواصل إيران وحزب الله دعم النظام".
حل سلمي
دوليا أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده ليست لديها أهداف إستراتيجية في سوريا ولا تتصارع مع القوى الكبرى الأخرى هناك، وإنما تسعى لحل سياسي سلمي يرضي جميع الأطراف السورية المتصارعة.
وقال لافروف في حديث نشرته صحيفة الخبر الجزائرية اليوم الأربعاء، إنه "على عكس الاعتقاد ليست لدينا أهداف إستراتيجية في سوريا، كما أننا لا نحرك دمى الظل من وراء الستار من أجل فرض إرادتنا، كل ما نهدف إليه هو أن يتمكن السوريون من تقرير مستقبلهم بشكل ديمقراطي وبكامل سيادتهم".
وأوضح "من هذا المنطلق، نحن لا نتدخل في النزاع السوري الداخلي ولا ننظر للسوريين على أنهم قسمان: من يتبعنا والآخرون، في المقابل ندين بشكل صريح وغير مشروط كل الأعمال الإرهابية والمتطرفة وأعمال العنف التي تستهدف المدنيين، خاصة الجرائم المرتكبة بدافع الكراهية الدينية أو الطائفية".
وأضاف أن روسيا لا توافق على ما يقوم به كل من يرفض الجلوس إلى طاولة الحوار إلا بشروط مسبقة، والذين يدفعون الأوضاع إلى مزيد من المواجهة والعنف وإراقة دماء الشعب السوري لمجرد تحقيق رغبتهم في الإطاحة بالنظام القائم بالقوة.
من ناحية أخرى، قال نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، إن الولايات المتحدة لا تتحكم بمن وصفهم بالمتمردين الذين قال إنها تسلحهم في بلاده، ونعت رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون، ووزير الخارجية في حكومته وليام هيغ، بالغبيين في حال اعتقدا أن الأسلحة ستجبر الرئيس بشار الأسد على التنحي عن منصبه.
وقال المقداد في مقابلة مع صحيفة إندبندنت نشرتها اليوم الأربعاء، إن سوريا مقتنعة بأن الولايات المتحدة لا تستطيع التحكم بالجماعات "المتمردة" التي تسلحها، ولن تكون قادرة على دفعها لإعلان وقفٍ لإطلاق النار ليكون محورَ أي محادثات سلام ناجحة.
وأضاف أن الأميركيين يمدون جماعات المعارضة بالمال والسلاح، لكنهم لا يملكون أي سيطرة عليها ولا أحد يستمع لهم، ويحاولون توحيدها منذ سنتين لكنها أصبحت أكثر تفككا على حد تعبيره.
====================
الحر يبدأ عملية بحلب
الجزيرة
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اليوم الأربعاء مقتل 31 شخصا في محافظات سورية مختلفة معظمهم في حلب وحماة ودمشق ريفها. في هذه الأثناء قال المركز الإعلامي السوري إن الجيش الحر أعلن بدء المرحلة الخامسة مما سماها معركة "العاديات ضبحا" لفتح أبواب حلب من الجانب الغربي.
 فقد قالت الشبكة السورية في بيان وصلت الجزيرة نت بنسخة إن 31 شخصا من بينهم 11 مسلحا من الجيش الحر لقوا مصرعهم، فيما سقط أربعة أشخاص تحت التعذيب.
في هذه الأثناء، قال المركز الإعلامي السوري إن "الحر" قتل عددا من جنود النظام ومقاتلي حزب الله في خان العسل بريف حلب، كما دمر ثلاث دبابات في إطار معركة "العاديات ضبحا".
بدورها، نقلت قالت شبكة شام إن الجيش الحر سيطر على ضاحية الراشدين الجنوبية بمدينة حلب التي يتنازع الطرفان السيطرة عليها.
وأفاد ناشطون أن الجيش الحر يتقدم باتجاه مدينة حلب من الغرب ويشتبك مع قوات النظام السوري بخان العسل.
من جهتها قالت شبكة سوريا مباشر إن الجيش الحر استهدف بقذائف الهاون تجمعات لجيش النظام في ملعب الحمدانية غربي مدينة حلب، كما تحدثت الشبكة عن سيطرة الجيش الحر على ضاحية الراشدين على طريق حلب دمشق وقطع الطريق الدولي.
أحياء دمشق
وقتل خمسة أشخاص في دمشق وريفها من بينهم شخصان سقطا جراء قصف بالهاون من قبل القوات النظامية على أطراف بلدة المليحة، أدى أيضا إلى جرح أكثر من ستة آخرين بحسب المكتب الإعلامي للمجلس المحلي للبلدة.
وقصف الجيش النظامي بالمدفعية الثقيلة أحياء القابون والحجر الأسود، كما سقطت قذيفة هاون في منطقة السادات بدمشق بالموازاة مع شنها حملة دهم واعتقالات في حي الميدان بحسب بيان شبكة شام الإخبارية.
وفي ريف دمشق، قال اتحاد تنسيقيات الثورة السورية إن الجيش الحر استهدف اللواء 155 في القطيفة بصواريخ غراد، كما استهدف بقذائف الهاون أكبر رحبة للدبابات في مدينة حرستا.
كما أفادت لجان التنسيق المحلية أن جيش النظام قصف بلدات النشابية وحزرما والبلالية والقاسمية ومرج السلطان في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وفي معضمية الشام المحاصرة من ثمانية أشهر قصفت الفرقة الرابعة من قوات النظام المتمركزة على الجبال الأحياء السكنية مما أسفر عن مزيد من الدمار في المدينة.
وفي مدينة حمص، أضافت نفس المصادر أن قوات النظام أطلقت الصواريخ من الأحياء الموالية باتجاه أحياء باب هود والخالدية وجورة الشياح. في حين قال الجيش الحر إنه تصدى لمحاولات اقتحام النظام لأحياء حمص القديمة.
من جانبه قال اتحاد تنسيقيات الثورة إن جيش النظام قصف بلدات الغنطو والحولة وقلعة الحصن وبساتين تدمر بريف حمص.
كما بث ناشطون سوريون صورا قالوا إنها لقصف براجمات الصواريخ استهدفت أحياء حمص القديمة.
وفي محافظة درعا مهد الثورة السورية، لقي شخص واحد مصرعه فيما قالت شبكة شام السورية إن الطيران الحربي السوري قصف بلدة المزيريب بالتزامن مع قصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على بلدات تسيل والشجرة وسحم الجولان ومعظم قرى منطقة وادي اليرموك.
مجزرة جديدة
في السياق ذاته، أكد ناشطون ارتفاع عدد قتلى في سوريا خلال أمس إلى 85 شخصا في معظم محافظات البلاد، بينهم ستة أطفال وسيدتان وأربعة معتقلين وعشرون مقاتلا من الجيش الحر.
ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن قوات النظام ارتكبت مجزرة في بلدة كفربطنا بريف دمشق ذهب ضحيتها 14 قتيلا، بينهم أربعة أطفال وسيدتان.
وقال المجلس العسكري في دمشق وريفها إن الجيش الحر قصف مواقع للنظام وحزب الله اللبناني قرب مطار دمشق الدولي.
وأفاد المجلس العسكري بأن الجيش الحر تصدى لمحاولات القوات النظامية اقتحام محطة انطلاق البولمان في حي القابون الدمشقي، كما استهدف تجمعات للشبيحة قرب طريق "المتحلق الجنوبي".
====================
لافروف: لا أهداف إستراتيجية لروسيا بسوريا
الجزيرة
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده ليست لديها أهداف إستراتيجية في سوريا ولا تتصارع مع القوى الكبرى الأخرى هناك، وإنما تسعى لحل سياسي سلمي يرضي جميع الأطراف السورية المتصارعة.
وقال لافروف في حديث نشرته صحيفة الخبر الجزائرية اليوم الأربعاء إنه "على عكس الاعتقاد ليست لدينا أهداف إستراتيجية في سوريا، كما أننا لا نحرك دمى الظل من وراء الستار من أجل فرض إرادتنا، كل ما نهدف إليه هو أن يتمكن السوريون من تقرير مستقبلهم بشكل ديمقراطي وبكامل سيادتهم".
وأوضح "من هذا المنطلق، نحن لا نتدخل في النزاع السوري الداخلي ولا ننظر للسوريين على أنهم قسمان، من يتبعنا والآخرون، في المقابل ندين بشكل صريح وغير مشروط كل الأعمال الإرهابية والمتطرفة وأعمال العنف التي تستهدف المدنيين، خاصة الجرائم المرتكبة بدافع الكراهية الدينية أو الطائفية".
وأضاف أن روسيا لا توافق على ما يقوم به كل من يرفض الجلوس إلى طاولة الحوار إلا بشروط مسبقة، والذين يدفعون الأوضاع إلى مزيد من المواجهة والعنف وإراقة دماء الشعب السوري لمجرد تحقيق رغبتهم في الإطاحة بالنظام القائم بالقوة.
وأعرب لافروف عن قلق بلاده الكبير بخصوص التنسيق المتزايد بين مختلف الجماعات الموالية لتنظيم القاعدة الذي يهدف إلى إحباط كل محاولات استعادة السلم في سوريا، وإثارة النعرات الطائفية والدينية، خاصة بين السنة والشيعة.
ورفض لافروف وصف ما يجري في سوريا بأنه صراع بين القوى الكبرى.
وقال "لا أحبذ وصف ما يحدث في سوريا بالصراع بين قوى دولية. موقف روسيا واضح ويقضي بضرورة إيجاد حل ومخرج للأزمة الخطيرة التي تشهدها سوريا عن طريق الحوار بين السوريين أنفسهم دون أي نوع من التدخل الخارجي العسكري أو إملاءات خارجية".
من ناحية أخرى، أكد نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، أن الولايات المتحدة لا تتحكم بالمتمردين الذين تسلحهم في بلاده، ونعت رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون، ووزير الخارجية في حكومته وليام هيغ، بالغبيين في حال اعتقدا أن الأسلحة ستجبر الرئيس بشار الأسد على التنحي عن منصبه.
وقال المقداد في مقابلة مع صحيفة إندبندانت نشرتها اليوم الأربعاء، إن سوريا مقتنعة بأن الولايات المتحدة لا تستطيع التحكم بالجماعات المتمردة التي تسلحها، ولن تكون قادرة على دفعها لإعلان وقف لإطلاق النار ليكون محور أي محادثات سلام ناجحة.
وأضاف أن الأميركيين يمدون جماعات المعارضة بالمال والسلاح، لكنهم لا يملكون أي سيطرة عليها ولا أحد يستمع لهم، ويحاولون توحيدها منذ سنتين لكنها أصبحت أكثر تفككا.
وسخر المقداد من الاقتراح القائل بأن موقف بريطانيا وفرنسا من الأزمة في سوريا هو إنساني أو مخلص، معتبراً أنه ينطلق من إحياء الطموحات الاستعمارية، وأن البلدين يعملان كواجهة للإدارة الأميركية، في حين تمارس كل من السعودية وقطر دور الوكيل للولايات المتحدة ولا تستطيعان فعل أي شيء دون تعليمات مكتوبة من واشنطن، على حد تعبيره.
====================
تيار المستقبل يحمّل حزب الله انتهاكات بصيدا
الجزيرة
الجيش اللبناني سيطر على مسجد بلال بن رباح بعد اشتباكات مع أنصار الأسير(الفرنسية) حملت كتلة تيار المستقبل البرلمانية في لبنان حزب الله مسؤولية "انتهاكات لحقوق الإنسان" في صيدا التي شهدت اشتباكات في الأسبوع الماضي بين الجيش وأنصار الشيخ أحمد الأسير، فيما حمل السفير السعودي بلبنان علي بن عواض عسيري الحزب مسؤولية الأحداث التي تعرفها البلاد بسبب تدخله في الأزمة السورية.
وقالت الكتلة النيابية لتيار المستقبل إنها تنتظر أجوبة الجيش على مجموعة من الأسئلة عن مشاركة حزب الله في الاشتباكات المسلحة التي وقعت الأسبوع الماضي في مدينة صيدا بين الجيش وأنصار الأسير، وحمّلت الكتلة حزب الله المسؤولية عما وصفتها بانتهاكات حقوق الإنسان في صيدا.
من جانبه اتهم السفير السعودي في لبنان علي بن عواض عسيري حزب الله بتعريض لبنان للأخطار من خلال ما وصفه بالممارسات التي يقوم بها بحق لبنان واللبنانيين، واعتبر في حديث مع الوكالة الوطنية للإعلام أن تلك الممارسات تزيد من الانقسام وتعرض البلاد لأخطار لن تكون الطائفة الشيعية بمنأى عنها، معتبراً أن الكثيرين من أبناء هذه الطائفة وعلمائها وشريحة كبيرة من اللبنانيين من مختلف الطوائف لا ترضى بتصرفات الحزب داخل لبنان وخارجه.
وأعرب عسيري عن مخاوف جدية من المشاكل المتنقلة بين المناطق اللبنانية من طرابلس إلى عكار وعرسال وصيدا والتي اعتبر أن لها ارتباطا مباشرا بتدخل حزب الله في الأحداث السورية.
وقال إن هذه المخاوف تنذر بعواقب سلبية إذا لم يتم تدارك مسبباتها، وطالب حزب الله بإعادة النظر في السياسة التي يتبعها تجاه الطائفة السنية والطوائف الأخرى، لأن اللبنانيين محكومون في نهاية المطاف بالعيش معا. ودعا الحزب إلى توسيع مساحات الحوار والتقارب بدلا من أخذ الأمور باتجاه المزيد من التوتير والتفرقة خشية دخول البلاد في نفق مظلم.
وكانت اشتباكات عنيفة اندلعت الأسبوع الماضي بين مناصري الأسير وعناصر من الجيش اللبناني الذي شن عملية عسكرية انتهت بسيطرته على المنطقة التي تسمى "المربع الأمني"، وهي تتألف من مسجد بلال بن رباح وبعض المباني المحيطة به, وقتل في العملية 18 جنديا وعدد من أنصار الأسير.
====================
اتهامات للنظام بارتكاب مجزرة في كفر بطنا
قصف عنيف بحمص وقلق على المدنيين
الجزيرة
تدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية السورية والجيش الحر في عدد من أحياء مدينة حمص، وقد عبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه على أكثر من 2500 مدني محاصرين في المدينة، بينما بث ناشطون صورا لما قالوا إنها مجزرة ارتكبها النظام في كفر بطنا بريف دمشق.
وأفاد ناشطون بأن معارك عنيفة تجري في أحياء باب هود والخالدية وحمص القديمة، مضيفين أن الجيش الحر تصدى لمحاولات النظام اقتحام حييْ الخالدية وباب هود.
في غضون ذلك عبر الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه على مصير 2500 مدني محاصرين وسط القتال الضاري في حمص التي تتعرض منذ السبت لهجوم جديد تشنه القوات النظامية السورية.
ودعا بان الأطراف المتحاربة إلى بذل أقصى جهودهم لتجنب وقوع خسائر في الأرواح، والسماح فورا بإيصال المساعدات الإنسانية، إضافة إلى إفساح المجال أمام المدنيين المحتجزين للمغادرة.
قصف بالغوطة
في هذه الأثناء بث ناشطون صورا لما قالوا إنها مجزرة ارتكبها النظام في كفر بطنا بالغوطة الشرقية في ريف دمشق، كما شمل القصف بلدة سقبا وزملكا والمليحة مستهدفا المباني السكنية.
وفي العاصمة دمشق واصلت قوات النظام قصفها لحي القابون لليوم الرابع عشر على التوالي، مستخدمة في ذلك الدبابات والمدافع الثقيلة.
وقد وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 56 شخصا في سوريا اليوم الثلاثاء، بينهم 26 في دمشق وريفها و12 في حلب وخمسة بحمص، في حين قتل أربعة في دير الزور وستة في درعا.
وفي وقت سابق الثلاثاء بث ناشطون على شبكة الإنترنت صورا لمقاتلي الجيش الحر أثناء تدميرهم دبابة تابعة للنظام في جبل شويحنة بريف حلب بعد استهدافها بصاروخ كونكورس.
وقالت شبكة شام إن الجيش الحر تمكن من السيطرة على عدد من المباني التي كانت معقلا للشبيحة في محيط قلعة حلب.
وأكد نفس المصدر أن اشتباكات عنيفة جرت بين عناصر الجيش الحر وقوات النظام في أحياء حلب القديمة، في محاولة للجيش الحر وقف تقدم عناصر الأمن والشبيحة إلى داخل تلك الأحياء. كما امتدت الاشتباكات إلى قرية خان طومان.
كما استهدف الجيش الحر بقذائف الهاون تجمعات الأمن والشبيحة في قرية الدويرينة بريف حلب. وكان الجيش الحر قد أعلن في وقت سابق أن قواته نفذت عددا من العمليات ضد قوات النظام في ريف دمشق ومحافظة حلب ودرعا.
وفي ريف إدلب، قالت شبكة شام إن كتائب المعارضة المسلحة سيطرت على حاجز بسنقول العسكري في ريف إدلب وغنمت ما فيه من أسلحة وذخائر.
وأفاد ناشطون بأن كتائب المعارضة المسلحة استهدفت بالمدفعية الثقيلة معسكر الجازر التابع لقوات الأمن والشبيحة بريف إدلب، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى. من جانب آخر تجددت الاشتباكات بين الجيش الحر وقوات الأمن والشبيحة في محيط مدينة بنش بريف المدينة.
من جهة أخرى، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم أن عددا من عناصر أجهزة الأمن التابعة للنظام السوري أصيبوا بجروح في التفجير الذي وقع مساء أمس في حي كفر سوسة بجنوب غرب دمشق.
المصدر:الجزيرة
====================
عزل مرسي: "قلق" غربي و"ترحيب" سعودي وسوري
آخر تحديث:  الخميس، 4 يوليو/ تموز، 2013، 02:04 GMT
البي بي سي
متظاهرون مناهضون لمرسي يحتفلون في ساحة التحرير بعد قرار عزل مرسي
أثار قرار إطاحة الجيش المصري بالرئيس محمد مرسي العديد من ردود الفعل العربية والعالمية، فهناك من أعرب عن القلق داعيا إلى التحلي بالهدوء، فيما هنأ آخرون مصر على عزل مرسي.
على الصعيد العربي، هنأ الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز الرئيس المصري المؤقت قائلاً:" تعيينك جاء في مرحلة دقيقة في تاريخ هذه الأمة".
مصر
وفي دمشق، رأى الرئيس السوري بشار الأسد أن "ما يحصل في مصر هو سقوط لما يسمى الإسلام السياسي، فمن يأت بالدين ليستخدمه لصالح السياسة أو لصالح فئة دون أخرى سيسقط في أي مكان في العالم".
وأضاف الأسد "لا يمكنك خداع كل الناس كل الوقت فما بالك بالشعب المصري الذي يحمل حضارة آلاف السنين وفكرا قوميا عربيا واضحا".
"قلق عميق"
وعلى الصعيد الغربي، طالب الرئيس الامريكي باراك اوباما جميع الأطراف بنبذ العنف والعمل على اجراء انتخابات سريعة لحكومة جديدة مدنية في مصر معربا عن "قلقه العميق" من قرار الجيش المصري عزل محمد مرسي.
ودعا اوباما الجيش المصري لحماية حقوق المصريين. وقال في بيان مكتوب، إن "اصوات كل الذين شاركوا في المظاهرات مع أو ضد مرسي يجب أن تسمع".
وبموجب القانون الأمريكي، يجب على واشنطن تجميد المعونات لأي دولة يتم خلع رئيسها المنتخب في انقلاب، وهو المصطلح الذي لم يستخدمه اوباما في بيانه.
بدوره، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن القلق إزاء خلع مرسي، داعيا إلى سرعة العودة إلى الحكم المدني.
وقال بان في بيان إن "المصريون أبدوا في احتجاجاتهم احباطات عميقة ومخاوف مشروعة. (لكن) في الوقت نفسه، تدخل الجيش في شؤون أي دولة هو مبعث قلق."
ومضى قائلا "لذا فإن من الضروري أن يعود الحكم المدني سريعا بما يتفق مع مبادئ الديمقراطية."
"العودة إلى الديمقراطية"
وفي السياق ذاته، دعا الاتحاد الأوروبي إلى سرعة العودة إلى الديمقراطية في مصر، وحض الأطراف كافة على ضبط النفس.
وقالت كاثرين اشتون مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد "أحث الأطراف كلها على العودة بسرعة إلى العملية الديمقراطية، بما فيها إجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة وإقرار دستور."
وأعربت المسؤولة الأوروبية عن أملها في أن تكون الإدارة الجديدة في مصر ممثلة للجميع، داعية إلى احترام الحقوق الأساسية وحكم القانون.
أما بريطانيا، فدعت على لسان وزير خارجيتها وليام هيغ جميع الأطراف في مصر الى التحلي بالهدوء بعد الاطاحة بمرسي ،إلا انها تجنبت الحديث عن "انقلاب" الجيش لتغيير النظام.
وقال هيغ في بيان له إن "الوضع خطير بصورة واضحة، وندعو جميع الاطراف الى ضبط النفس وتحاشي العنف".
ودعا هيغ "جميع الاطراف الى "تجديد المرحلة الانتقالية الديموقراطية في مصر".
====================
القوات السورية تسعى لاستعادة السيطرة على المناطق التي يهيمن عليها مسلحو المعارضة
آخر تحديث:  الأربعاء، 3 يوليو/ تموز، 2013، 09:34 GMT
البي بي سي
في حمص التي تشهد قتالا شرسا يوجد نحو ألفين و500 مدني محاصرين.
تواصل القوات السورية المضي قدما في معركتها لاستعادة السيطرة على المناطق التي يهيمن عليها مسلحو المعارضة.
ويقول نشطاء سوريون إن اشتباكات بدأت الأربعاء في مدينة حلب الشمالية، وفي مناطق محيطة بالعاصمة دمشق، وفي مدينة حمص المحاصرة.
ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قتالا شرسا اندلع في البلدات والقرى في مدينة حلب الاستراتيجية، التي تتاخم الحدود التركية، وتعد بوابة للمسلحين لجلب السلاح والإمدادات.
ويقول الناشط طارق بدرخان الموجود في حمص إن قوات الحكومة تواصل حملتها التي دخلت يومها الرابع لاستعادة السيطرة على أجزاء من المدينة التي يهيمن عليها المسلحون منذ عام.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا إن قوات الجيش السوري "أحكمت سيطرتها على عدد من الأبنية في حيي سيف الدولة والزبدية كان الإرهابيون يستخدمونها أوكارا لذخيرتهم وأسلحتهم".
ونقلت الوكالة عن مصدر مسؤول قوله "إنه تم التصدي لمحاولة إرهابيين من جبهة النصرة الاعتداء على سجن حلب المركزي".
وقالت سانا إن وحدات من الجيش "دمرت تجمعات للإرهابيين في عدد من أحياء حمص وريفها وواصلت ملاحقتها لفلولهم في المزارع المحيطة بمدينة القريتين".
مخاوف الأمين العام
وكان متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد قال إن كي مون يخشى على مصير نحو 2.500 سوري مدني محاصرين في المناطق التي تدور فيها المعارك.
وكرر كي مون الدعوة إلى وقف إمدادات السلاح للجانبين في الصراع، كما عبر عن قلقه من القتال في حمص.
ودعا الأمين العام الجانبين المتقاتلين إلى بذل قصارى الجهد لتفادي وقوع إصابات بين المدنيين، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية، وإتاحة الفرصة للمدنيين المحاصرين بالمغادرة دون تعرضهم لأي اضطهاد.
====================
نشطاء: استمرار حملة الأسد على حمص
الأربعاء، 03 تموز/يوليو 2013، آخر تحديث 10:27 (GMT+0400)
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)
 -- تتواصل الحملة العسكرية التي تنفذها القوات النظامية السورية لاقتحام أحياء حمص القديمة في محاولة لاستعادة السيطرة عليها من أيدي مقاتلين معارضين يتحصنون بها، وسط إدانات دولية للعمليات المستمرة منذ عدة أيام.
الحر يصد هجمات على حمص
ونقل "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، أن مناطق حي الخالدية واحياء  حمص القديمة تعرضت لقصف عنيف بالصواريخ وسط اشتباكات عنيفة بين مقاتلي المعارضة، من طرف، والقوات النظامية والدفاع الوطني وحزب الله اللبناني، من طرف آخر. كما شهدت "أطراف حي باب هود" في المدينة القديمة اشتباكات عنيفة.
"الخليجي" وبريطانيا يدعوان لفك الحصار عن حمص
وبالمقابل، أكد مصدر عسكري، بحسب وكالة الأنباء الرسمية سانا، أن "وحدات من الجيش أحرزت تقدما كبيرا في ملاحقتها لإرهابيين بحي باب هود وأحكمت سيطرتها على عدد من الأبنية في المنطقة."
أمريكا تدعو حزب الله لمغادرة سوريا
وقد دعت واشنطن وبريطانيا إلى جانب دول مجلس التعاون الخليجي النظام السوري لإيقاف حملته العسكرية على حمص، في حين أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء الوضع الإنساني بالمدينة ودعت إلى تأمين مساعدات إغاثية للمحاصرين وتفادي سقوط المزيد من الضحايا.
====================
بشار الأسد: ما حصل بمصر إسقاط لما يسمى الإسلام السياسي
الخميس ، 04 تموز/يوليو 2013، آخر تحديث 03:39 (GMT+0400)
دمشق، سوريا (CNN)
-- في تعليق على الأوضاع الجارية على الساحة المصري، وصف الرئيس السوري بشار الأسد ما يجري بأنهسقوط لما يسمى بالإسلام السياسي، وذلك في حوار أجراه مع صحيفة الثورة نشرته وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا."
أوباما: قلقون من قرار جيش مصر عزل مرسي وتعليق الدستور
وأضاف الأسد: "من يأت بالدين ليستخدمه لصالح السياسة أو لصالح فئة دون أخرى سيسقط في أي مكان في العالم."
السعودية والإمارات والأردن أول المهنئين بقرار جيش مصر
وأشار الرئيس السوري الذي تشهد بلاده أزمة راح ضحيتها العشرات من الآلاف: "لا يمكنك خداع كل الناس كل الوقت فما بالك بالشعب المصري الذي يحمل حضارة آلاف السنين وفكرا قوميا عربيا واضحا،" مشيرا إلى "بعد عام كامل تكشفت الصورة للشعب المصري وساعدهم أداء الإخوان المسلمين بكشف الأكاذيب التي نطق بها الإخوان في بداية الثورة الشعبية في مصر."
مرسي ردا على الجيش: الإجراءات هي انقلاب مرفوض
والقى الأسد الضوء على أن "تجربة حكم الاخوان المسلمين فاشلة قبل أن تبدأ لأن هذا النوع من الحكم لا يتوافق مع طبيعة الناس وان مشروع الاخوان هو مشروع منافق يهدف حقيقة إلى خلق فتنة بالعالم العربي والفتنة لا يمكن أن تستمر في مجتمعات واعية."
قيادي بالإخوان لـCNN: سنموت لمنع الانقلاب
وبين: "منذ البداية قلت إن مشروعهم فاشل قبل أن يبدأ وهذا ما جعل تجربة الاخوان المسلمين تسقط وبسرعة كبيرة ذلك لأنها خاطئة وما بني على مبدأ خاطىء سيسقط حتما."
====================
الأسد : ما يحدث في مصر هزيمة للاسلام السياسي
Wed Jul 3, 2013 9:23pm GMTاطبع هذا الموضوع [-] نص [+]
بيروت (رويترز) - قال الرئيس السوري بشار الأسد الذي يقاتل لسحق انتفاضة مستمرة منذ أكثر من عامين يوم الأربعاء إن الإضطرابات في مصر هزيمة للإسلام السياسي.
وقال الأسد في مقابلة مع صحيفة الثورة "ما يحصل في مصر هو سقوط لما يسمى الإسلام السياسي فمن يأت بالدين ليستخدمه لصالح السياسة أو لصالح فئة دون أخرى سيسقط في أي مكان في العالم."
وأوضح ان ملخص ما يجري في مصر هو سقوط للإسلام السياسي.
وبث التلفزيون السوري تغطية مباشرة لمظاهرات حاشدة تطالب برحيل مرسي الذي كان من أشد المنتقدين للرئيس السوري بشار الاسد.
وكان الرئيس السوري السابق حافظ الأسد والد بشار استخدم الجيش لسحق تمرد مسلح للاخوان المسلمين في سوريا مما أسفر عن مقتل عدة آلاف في مدينة حماة التي أصبحت مركزا للمظاهرات المؤيدة للديمقراطية. وسجنت السلطات السورية وعذبت ايضا آلاف اليساريين.
ويعتبر الفرع السوري للاخوان المسلمين واحدا من اقوى الفصائل في الانتفاضة على الاسد.
وكان مرسي أعرب عن تأييده للتدخل الأجنبي في سوريا لإزاحة الاسد وحضر مؤتمرا حاشدا قبل اسبوعين يدعو للجهاد في سوريا.
(إعداد معاذ عبدالعزيز للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)
====================
سوريا تقول إن على مرسي أن يدرك أن الشعب لا يريده
Wed Jul 3, 2013 5:58pm GMTاطبع هذا الموضوع [-] نص [+]
بيروت (رويترز) - قالت الحكومة السورية يوم الأربعاء إن على الرئيس المصري محمد مرسي التنحي من اجل صالح البلاد.
وبث التلفزيون السوري تغطية مباشرة لمظاهرات حاشدة تطالب برحيل مرسي الذي كان من أشد المنتقدين للرئيس السوري بشار الاسد.
ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن وزير الإعلام السوري
عمران الزغبي قوله ان تجاوز مصر لأزمتها ممكن اذا أدرك مرسي أن الأغلبية الساحقة من الشعب ترفضه وتطالبه بالرحيل.
كما طالب "شرفاء الأمة الانحياز إلى جانب شعب مصر في مواجهة إرهاب الإخوان المسلمين وتهديداتهم."
ويعتبر الفرع السوري للاخوان المسلمين واحد من اقوى الفصائل في الانتفاضة على الاسد.
وكان مرسي أعرب عن تأييده للتدخل الأجنبي في سوريا لإزاحة الاسد وحضر مؤتمرا حاشدا قبل اسبوعين دعا فيه للجهاد في سوريا.
====================
سوريا.. تعزيزات لاستعادة حمص القديمة
الأربعاء  03 يوليو, 2013 - 15:02  بتوقیت أبوظبي
أبوظبي - سكاي نيوز عربية
أعلنت لجان التنسيق المحلية عن مقتل 90 شخصا في مختلف أنحاء سوريا، الأربعاء.
وكان ناشطون قالوا إن القوات الحكومية السورية استهدفت كلاً من سقبا وكفر بطنا وزملكا ودوما في ريف دمشق الشرقي.
فيما استهدف الجيش الحر بصواريخ محلية الصنع مقراتٍ للقوات الحكومية ومقاتلي حزب الله في السيدة زينب، حسب الناشطين.
ولليوم الخامس على التوالي استمرت محاولات القوات الحكومية اقتحام أحياء حمص القديمة، في محاولة لإعادة فرض سيطرتها على المحافظة التي تقع وسط البلاد ما يمكنها من فتح محور يربط العاصمة دمشق بالبحر المتوسط غربا.
وقال أحد سكان الأحياء القديمة في حمص، أبو بلال الحمصي، لموقع سكاي نيوز عربية "يوجد أنباء عن تعزيزات مكونة من عدة دبابات شوهدت منذ يومين على طريق تدمر باتجاه حمص".
وعن المعارك التي تدور في الأحياء القديمة قال أبو بلال "الغريب أن المعركة في كل يوم تختلف عن اليوم الذي سبقه.. مقاتلو المعارضة اعتادوا على تصدي الهجوم الذي غالبا ما يقع صباحا".
استمرار الحملة العسكرية على حمص
وكشف أبو بلال لموقعنا عن تغير آلية هجوم القوات الحكومية قائلا "يوم أمس بدأت محاولات الاقتحام بعد العصر وليس صباحا.. وتم استخدام صواريخ جديدة من نوعها من نوع أرض أرض وأسطوانات متفجرة".
كما حاول الجيش السوري اقتحام المنطقة من ثلاثة أحياء وهي جورة الشياح والخالدية وحمص القديمة، وفقا لذات المصدر.
وفي حلب، تستمر الاشتباكات في حي الراشدين بين القوات الحكومية ومقاتلي المعارضة المسلحة، فيما تواترت أنباء غير مؤكدة عن سيطرة المعارضة على ضاحية الراشدين الجنوبية وتقدمهم باتجاه طريق مطار حلب الدولي، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتحدث معارضون عن قطع الكتائب المسلحة للطريق الواصل بين بلدة خان العسل والأكاديمية العسكرية بحي الحمدانية، والطريق الدولي بين دمشق وحلب.
وفي دير الزور تدور المعارك في محيط مطار دير الزور العسكري بين الجيشين السوري والحر في استمرار محاولة الأخير للسيطرة على أحد أهم المواقع العسكرية في المدينة.
وقال الناطق باسم الجبهة الشرقية لهيئة الأركان عمر أبو ليلى لموقعنا إن "الجيش الحر لا يزال يلجأ لأسلوب الاستنزاف للقوى الأسدية وذلك بقصفه لمطار دير الزور بالأسلحة المتوسطة والثقيلة عن بعد".
اشتباكات في حلب والجيش الحر يدمر دبابة ومدرعة
وأضاف أبو ليلى أن "الحر لايزال يحافظ على الخطوط الأمامية التي تخوله في الأيام القليلة المقبلة من تقدم حقيقي".
من جهتها وكالة الأنباء السورية سانا قالت إن "وحدات من قواتنا المسلحة اشتبكت في إطار مهمتها الوطنية لإعادة الأمن والاستقرار إلى محافظة دير الزور مع مجموعات إرهابية في أحياء الجبيلة والصناعة وسينما فؤاد وحويجة المريعية والحويجة وجسر السياسية وقرية البوسعيد وكبدتها خسائر فادحة في الأرواح والمعدات".
وأفاد مصدر مسؤول لسانا أن "وحدة من القوات المسلحة اشتبكت مع مجموعات إرهابية في أحياء الجبيلة وسينما فؤاد والصناعة بمدينة دير الزور وكبدتها خسائر فادحة".
وأكد المصدر أنه تم "التمكن من القضاء على جميع إرهابيي ما يسمى كتيبة أبو بكر الصديق في الحويجة".
أما في مدينة اللاذقية، فتحدثت سانا عن تدمير "الجيش السوري وكرا لإرهابيي جبهة النصرة في قريتي ساقية الكرت والزويك بريف المحافظة الشمالي بما فيه من أسلحة وذخيرة وإرهابيين".
وأفاد مصدر عسكري لسانا إن "العملية أسفرت عن تدمير صواريخ وأسلحة رشاشة وذخيرة وإيقاع قتلى في صفوف الإرهابيين من بينهم ماجد المصري وعبدالله الحسن وعبد الإله المرقبي".
يذكر أن الإعلام الرسمي السوري يصف المعارضة المسلحة في البلاد بـ "الإرهابيين".
====================
المعارضة السورية تجتمع في إسطنبول لتعيين رئيس لها
فرنس 24
يجتمع ائتلاف المعارضة السورية اعتبارا من الخميس في إسطنبول من أجل تعيين رئيس جديد له وتشكيل جبهة موحدة، في وقت تواجه فيه المعارضة المسلحة صعوبات ميدانية.
يلتقي ائتلاف المعارضة السورية اعتبارا من الخميس في اسطنبول من اجل تعيين رئيس جديد له وتشكيل جبهة موحدة فيما يشهد المعارضون المسلحون ضد الرئيس السوري بشار الاسد فترة صعبة ميدانيا.
في اثناء "الجمعية العامة" التي ستستغرق يومين سيسعى اطراف الائتلاف الى الاتفاق حول اسم الخلف الرسمي لجورج صبرا وهو الرئيس بالوكالة منذ استقالة الرئيس السابق معاذ الخطيب في الربيع بحسب متحدث باسم الائتلاف.
كما سيعينون اكثر من نائب رئيس وسيجددون "مجلسهم السياسي" وهي الهيئة الرئيسية لاتخاذ القرار في الائتلاف بحسب المصدر نفسه.
وكان اختيار رئيس جديد مقررا في اواخر ايار/مايو لكنه ارجئ لعدم التوصل الى اتفاق في ثمانية ايام من اللقاءات على مدار الساعة حيث انكشفت على الملأ محاولات التاثير التي يمارسها العرابان الاساسيان لخصوم الرئيس السوري اي قطر والسعودية.
تحت ضغط الدول الداعمة لهم توصل المعارضون اخيرا الى اتفاق على توسيع نطاق حركتهم التي سيطرت عليها حتى الان حركة الاخوان المسلمين بدعم من قطر.
ومن العناصر الاضافية يبرز ممثلون عن رئاسة اركان الجيش السوري الحر الذي يجمع الكثير من الالوية المعارضة المسلحة التي تلقى دعما سعوديا، وعن مجموعات ثورية كانت وراء انطلاق الاحتجاجات ضد نظام دمشق.
من بين هؤلاء حوالى عشرة من انصار المعارض الماركسي العلماني المخضرم ميشال كيلو الذي تدعمه الرياض ايضا.
وصرح دبلوماسي غربي يتابع الملف لفرانس برس "نامل ان يشكل الائتلاف هذه المرة جبهة موحدة بعد اجتماع اخر ايار/مايو الشاق. هذا مهم لان الظروف الحالية ليست مؤاتية لهم في الحقيقة".
وياتي هذا الاجتماع بعد تراجع المعارضين في الاسابيع الاخيرة امام الجيش النظامي الذي تلقى دعما حاسما من المئات من مقاتلي حزب الله اللبناني.
بعد استعادة السيطرة على القصير (وسط غرب سوريا، قرب الحدود اللبنانية) بمساعدة حزب الله، بدا الجيش السوري الاثنين حملة جديدة على مدينة حمص (وسط) التي تشكل نقطة محورية بين شمال البلاد وجنوبها فيما يواصل الجيش قصف دمشق ومحيطها.
على الصعيد الدبلوماسي وبالرغم من الصعوبات الكثيرة لم تتراجع الولايات المتحدة وروسيا عن تنظيم مؤتمر جنيف 2 الدولي للسلام الذي يفترض ان يجمع ممثلين عن المعسكرين.
لكن الائتلاف المعارض سبق ان اعلن مقاطعة هذا المؤتمر طالما تواصل ايران وحزب الله دعم نظام دمشق.
 
====================
الأسد يقول إن ما يحصل في مصر "سقوط لما يسمى الإسلام السياسي"
فرنس 24
اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد أن ما يجري في مصر "سقوط لما يسمى الإسلام السياسي"، في إشارة إلى عزل الجيش المصري للرئيس محمد مرسي المنتمي إلى جماعة "الإخوان المسلمين" بعد احتجاجات شعبية مطالبة بتنحيه.
اعتبر الرئيس السوري بشار الاسد ان ما يجري في مصر يجسد "سقوط ما يسمى الاسلام السياسي"، في اشارة الى الاحتجاجات غير المسبوقة التي ادت الى الاطاحة بالرئيس محمد مرسي المنتمي الى جماعة "الاخوان المسلمين"، وذلك في حديث الى صحيفة سورية ينشر كاملا غدا الخميس.
وقال الاسد في حديث الى صحيفة "الثورة" الحكومية قبل الاعلان عن اطاحة الجيش بمرسي، ان "ما يحصل في مصر هو سقوط لما يسمى الاسلام السياسي. فمن يأتي بالدين ليستخدمه في السياسة او لصالح فئة دون اخرى... سيسقط في اي مكان في العالم"، وذلك بحسب مقتطفات اولية من الحديث نشرتها مساء الاربعاء صفحة الرئاسة السورية على موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي.
اضاف الاسد "لا يمكنك خداع كل الناس كل الوقت، فما بالك بالشعب المصري الذي يحمل حضارة آلاف السنين وفكراً قومياً عربياً واضحاً".
وتابع "بعد عام كامل تكشفت الصورة للشعب المصري، وساعدهم اداء الإخوان المسلمين لكشف الأكاذيب التي نطق بها الأخوان في بداية الثورة الشعبية في مصر"، وذلك بحسب ما نقلت صفحة الرئاسة السورية، والتي ارفقت هذه العبارات بصورة من ميدان التحرير في القاهرة حيث يتظاهر عشرات الآلاف من معارضي الرئيس المصري.
وشهدت العلاقة بين النظام السوري وجماعة "الاخوان المسلمين" في سوريا تاريخا مضطربا، خصوصا مع الحملة الدموية التي شنها نظام الرئيس الراحل حافظ الاسد، والد الرئيس الحالي، ضد الجماعة في مدينة حماة (وسط) في الثمانينات من القرن الماضي.
ويواجه الرئيس الاسد احتجاجات مطالبة بسقوطه منذ منتصف آذار/مارس 2011، تحولت الى نزاع دام. ويشكل الاخوان المسلمون حاليا أحد المكونات النافذة في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الذي يضم غالبية مكونات المعارضة.
واعلن مرسي في 16 حزيران/يونيو قطع علاقات بلاده نهائيا مع النظام السوري واغلاق سفارة دمشق في القاهرة، واستدعاء القائم بالاعمال المصري من العاصمة السورية، وهو ما اعتبرته دمشق تصرفا "غير مسؤول".
ومساء الاربعاء، اعلن وزير الدفاع المصري الفريق اول عبد الفتاح السياسي اطاحة محمد مرسي وتولي رئيس المحكمة الدستورية العليا "ادارة شؤون البلاد لحين انتخاب رئيس جديد".
وقال السيسي انه تقرر "تعطيل العمل بالدستور" و"تشكيل لجنة لمراجعة التعديلات الدستورية المقترحة" وتشكيل حكومة "كفاءات وطنية قوية وقادرة تتمتع بجميع الصلاحيات لإدارة المرحلة الحالية"، وذلك بعد ايام من تظاهرات غير مسبوقة طالبت برحيل الرئيس المصري.
====================
المعارضة السورية تجتمع في اسطنبول لتعيين رئيس لها
04 JUL 2013
اسطنبول (تركيا) (ا ف ب)
يلتقي ائتلاف المعارضة السورية اعتبارا من الخميس في اسطنبول من اجل تعيين رئيس جديد له وتشكيل جبهة موحدة فيما يشهد المعارضون المسلحون ضد الرئيس السوري بشار الاسد فترة صعبة ميدانيا.
في اثناء "الجمعية العامة" التي ستستغرق يومين سيسعى اطراف الائتلاف الى الاتفاق حول اسم الخلف الرسمي لجورج صبرا وهو الرئيس بالوكالة منذ استقالة الرئيس السابق معاذ الخطيب في الربيع بحسب متحدث باسم الائتلاف.
كما سيعينون اكثر من نائب رئيس وسيجددون "مجلسهم السياسي" وهي الهيئة الرئيسية لاتخاذ القرار في الائتلاف بحسب المصدر نفسه.
وكان اختيار رئيس جديد مقررا في اواخر ايار/مايو لكنه ارجئ لعدم التوصل الى اتفاق في ثمانية ايام من اللقاءات على مدار الساعة حيث انكشفت على الملأ محاولات التاثير التي يمارسها العرابان الاساسيان لخصوم الرئيس السوري اي قطر والسعودية.
تحت ضغط الدول الداعمة لهم توصل المعارضون اخيرا الى اتفاق على توسيع نطاق حركتهم التي سيطرت عليها حتى الان حركة الاخوان المسلمين بدعم من قطر.
ومن العناصر الاضافية يبرز ممثلون عن رئاسة اركان الجيش السوري الحر الذي يجمع الكثير من الالوية المعارضة المسلحة التي تلقى دعما سعوديا، وعن مجموعات ثورية كانت وراء انطلاق الاحتجاجات ضد نظام دمشق.
من بين هؤلاء حوالى عشرة من انصار المعارض الماركسي العلماني المخضرم ميشال كيلو الذي تدعمه الرياض ايضا.
وصرح دبلوماسي غربي يتابع الملف لفرانس برس "نامل ان يشكل الائتلاف هذه المرة جبهة موحدة بعد اجتماع اخر ايار/مايو الشاق. هذا مهم لان الظروف الحالية ليست مؤاتية لهم في الحقيقة".
وياتي هذا الاجتماع بعد تراجع المعارضين في الاسابيع الاخيرة امام الجيش النظامي الذي تلقى دعما حاسما من المئات من مقاتلي حزب الله اللبناني.
فبعد استعادة السيطرة على القصير (وسط غرب سوريا، قرب الحدود اللبنانية) بمساعدة حزب الله، بدا الجيش السوري الاثنين حملة جديدة على مدينة حمص (وسط) التي تشكل نقطة محورية بين شمال البلاد وجنوبها فيما يواصل الجيش قصف دمشق ومحيطها.
على الصعيد الدبلوماسي وبالرغم من الصعوبات الكثيرة لم تتراجع الولايات المتحدة وروسيا عن تنظيم مؤتمر جنيف 2 الدولي للسلام الذي يفترض ان يجمع ممثلين عن المعسكرين.
لكن الائتلاف المعارض سبق ان اعلن مقاطعة هذا المؤتمر طالما تواصل ايران وحزب الله دعم نظام دمشق.
====================
الرئيس الأسد في حوار مع صحيفة الثورة: ما يحصل في مصر هو سقوط لما يسمى الإسلام السياسي.. من يأت بالدين ليستخدمه لصالح السياسة سيسقط في أي مكان في العالم
04 تموز , 2013
دمشق-سانا
أكد السيد الرئيس بشار الأسد أن الوطن هو انتماء والانتماء يعني ثقافة وكلاهما يشكل الهوية.. وعندما يكون انتماؤنا واحدا يكون وطننا واحدا وعندها يتسع للجميع.
وأوضح الرئيس الأسد في حوار مع صحيفة الثورة ان الشروخ داخل مجتمعاتنا والتي نرى نتائجها الآن بدأت مع نشأة الاخوان المسلمين وتعززت بعد الاستقلال من خلال الدور السيىء الذي لعبوه في عدد من الدول العربية ومنها سورية.
وأكد الرئيس الأسد ان تجربة حكم الاخوان فاشلة قبل ان تبدأ لان هذا النوع من الحكم لا يتوافق مع طبيعة الناس وان مشروع الاخوان مشروع منافق يهدف الى خلق فتنة في العالم العربي.
وفي سياق آخر أشار الرئيس الأسد إلى أن أي ثورة حقيقية هي ثورة داخلية صرفة لا علاقة لها بالخارج والثورات الحقيقية هي ثورات شعبية لها عوامل داخلية بحتة فيها جانب عفوي وتتزعمها نخب فكرية وايديولوجية بينما ما حصل في سورية ومنذ البداية كان العامل الخارجي واضحا فيه وهذا ما حاولوا اخفاءه واصبح اليوم واضحا بشكل مطلق.
وفيما يلي النص الكامل لحوار الرئيس الأسد مع صحيفة الثورة..
السؤال الأول..
بما أننا في أزمة ففي الأزمات عادة ..وتحديداً في هذه الأزمة.. تتردد عبارة الوطن يتسع للجميع لكن سورية لم تتسع لجميع أبنائها.. ما الذي حصل حتى وصلنا إلى هذه النتيجة...
السيد الرئيس..
بداية أريد أن أرحب بكم في مكتبي.. وأنا سعيد بأن يكون هذا اللقاء بمناسبة الذكرى الخمسين لانطلاق جريدة الثورة.. وهذه المناسبة غالية على كل سوري وطني بغض النظر عن انتماءاته الحزبية.. فأهلا وسهلاً بكم..
نحن أحياناً ننظر للوطن كأنه تواجد لمجموعة أشخاص في بقعة جغرافية أو أرض كاملة متكاملة.. بينما الوطن حقيقة هو انتماء. والانتماء يعني ثقافة وبالتالي الانتماء والثقافة كلاهما يشكل الهوية..عندما يكون انتماؤنا واحدا يكون وطننا واحدا وعندها يتسع للجميع.. وسأوضح لك ماذا يعني ذلك.. عندما خرج الاستعمار من سورية لم يخرج ليتركنا نتحرر.. بل خرج ليستعمرنا بطريقة اخرى والطريقة الاخرى بحاجة لوسائل اخرى وجديدة ومختلفة. احدى أهم هذه الوسائل هي خلق الفتنة للوصول إلى التقسيم والتجزئة.
التجزئة ليست حدوداً برية يرسمها الاستعمار وفقط. فهذا ليس هو الأساس.. التجزئة الحقيقية والأخطر هي تجزئة الهوية.. فعندما نكون جميعاً على أرض واحدة لكن هوياتنا مختلفة.. هذا يعني أن هناك أوطاناً مجزأة داخل ما نظنه وطناً واحداً.. لأن كل مجموعة ثقافية ستنعزل عن الآخرين ويصبح لها وطنها الخاص.. عندما يحصل ذلك تقول إن الوطن لا يتسع للجميع. بهذا المفهوم يمكن لك القول إن الاستعمار نجح إلى حد ما في خلق مجموعات منعزلة إقصائية ترفض الآخرين وتعتبر أن فكرها وانتماءها هو الصحيح وبالتالي هو الوطن.. وكل انتماء آخر لا يجوز.
هذا النجاح لم يحصل في ليلة وضحاها بل كان على مراحل عدة.. ونعتقد أن أولى تلك المراحل عندما سقطت الدولة الأموية.. ذلك لأنه في حينها تم اللعب على الهويات وخلق شروخ داخل مجتمعاتنا مع نسف لكل مشترك فسقطت الدولة الأموية وبعدها العباسية في التاريخ القديم وسقطت بعدها فلسطين في التاريخ الحديث.
أعتقد أن هذه الشروخ التي نرى نتائجها الآن في تاريخنا المعاصر بدأت مع نشأة الإخوان المسلمين.. وتعززت بعد الاستقلال من خلال الدور السيئء الذي لعبوه في عدد من الدول العربية ومنها سورية. فخلقوا أول شرخ أساسي بين العروبة والإسلام.. وحاولوا خلق وطنين.. وطن للإسلاميين ووطن للقوميين.
استمرت محاولات الفكر الاستعماري عبر مراحل مختلفة منها الحرب على لبنان والتي كانت تهدف الى خلق وطن للمسلمين وآخر للمسيحيين.. وبدأت تنكشف بعدها نتائج ما يقوم به الإخوان المسلمون على الأرض.. وأهم وأخطر تلك النتائج كان وجود القاعدة الذي لم يبخل الغرب عليها بالدعم.. على خلفية الثورة الإسلامية في إيران.. ثورة أتت كي تدعم القضية الفلسطينية التي هي جوهر الهوية بالنسبة للعرب.. فتحركوا ليخلقوا الفتنة هذه المرة بين السنة والشيعة وليضربوا العلاقة بين العرب والفرس.. أخيرا جاءت أحداث 11 أيلول ومع غزو أفغانستان والعراق تكرست هذه الشروخ بين التكفيريين وكل الطوائف الإسلامية.
بمعنى.. كلما ازدادت الفتنة داخل الوطن الواحد ولو جزئياً يضيق الوطن ولا يتسع للجميع.. بالمقابل سورية مازالت وطناً يتسع للجميع وإلا لما صمدنا في وجه الفتنة التي أرادوا لها أن تطل برأسها في بعض المناطق كبؤر مطوقة... لقد تمكنا من الصمود لأن هناك وعياً شعبياً في سورية تمكن حتى الآن من درء النجاح الكامل لهذه الفتنة.
إذاً سورية وطن يتسع لجميع أبنائه.. ذلك لا يعني أننا يجب ألا نقلق من هذه البؤر لأنها إذا استمرت دون حصارها ستتوسع ويأتي يوم تكون سورية وطناً لا يتسع للجميع.
أي ثورة حقيقية هي ثورة داخلية صرفة ولا علاقة لها بالخارج من قريب ولا من بعيد
السؤال الثاني..
سيادة الرئيس.. نحن اليوم في الذكرى الخمسين لإصدار العدد الأول من جريدة الثورة.. منذ البداية قلتم ان ما يجري في سورية ليس ثورة.. بالتأكيد أنا أجزم بأنكم اعتمدتم على قاعدة فكرية لما قلتموه واسمح لي سيادة الرئيس أن أستعير هنا ما قاله الوزير الروسي سيرغي لافروف في لقائه مع أول وفد سوري معارض ذهب إلى موسكو وقدموا أنفسهم على أنهم ثوار.. قال لهم بالحرف إذا كنتم ثورة وثوار فما حاجتكم إلى الخارج.. هناك مقولة تاريخية بأن لا نظام في العالم يصمد أمام ثورة شعب.. أنا شخصياً أجزم بأن هذا الكلام صحيح.. أنتم سيادة الرئيس لماذا قلتم انها ليست ثورة منذ البداية...
السيد الرئيس..
أولاً.. من منطلق أي سياق تاريخي موجود في العالم.. فإن أي ثورة حقيقية هي ثورة داخلية صرفة ولا علاقة لها بالخارج من قريب ولا من بعيد. خذ أمثلة كثيرة على ذلك.. الثورة الروسية والفرنسية وحتى الايرانية. إن الثورات الحقيقية هي ثورات شعبية لها عوامل داخلية بحتة.. فيها جانب عفوي.. وتتزعمها نخب فكرية وايديولوجية.. وتفاصيل اخرى.. بينما ما حصل في سورية ومنذ البداية كان العامل الخارجي واضحاً فيه.. وهذا ما حاولوا إخفاءه وأصبح اليوم واضحاً بشكل مطلق.. وها نحن نسمع تصريحات من الخارج حول ما الذي يجب أو لا يجب فعله في سورية من حلول أوغيرها..
ثانياً.. إن الثورة التي تتحدث عنها والتي تعبر صحيفتكم عنها بشكلها الحقيقي وأنا أتحدث هنا عن ثورة /1963/ هي ثورة سورية أتت لتعزز الوطن والمجتمع والانسان.. أتت لتنشر العلم والمعرفة عبر بناء الآلاف من المدارس.. والنور عبر بنائها لخطوط وشبكات الكهرباء في الريف قبل المدينة. ولتعزز الوضع الاقتصادي في سورية عبر خلق فرص عمل للجميع كل حسب كفاءته.. قامت ثورة آذار لتدعم الشعب بشرائحه الأوسع.. فلاحين وعمالا وحرفيين. أتت هذه الثورة لتبني جيشاً عقائدياً خاض أشرس المعارك وصمد في أصعب  الظروف وانتصر في 1973 وهذا ما نراه حتى اليوم منذ 50 عاما مضت.. قد يكون هذا الظرف هو الأصعب وهاهو الجيش يثبت أن بناءه على أسس ثورية وقيم فكرية هو ما حصنه مع الشعب للخوض فيما يجري في سورية اليوم.. الثورة أتت من أجل أن يبنى الانسان والوطن لا من أجل تدميرهما. فكيف لنا أن نقارن هذه بتلك وكيف يمكن أن نسمي ما تمر به سورية اليوم ثورة.. هذا المفهوم الذي أرادوا لنا أن نصدقه قد سقط منذ البداية.
مداخلة.. لكن سيادة الرئيس ألا تعتقدون أن هناك في الداخل من صدقوا فكرة الثورة وساهموا واحتضنوا ما جرى في سورية في البدايات حتى وإن صورها البعض بؤراً صغيرة داخلية لكنها كانت موجودة...
تماماً.. وهنا نعود لموضوع الهوية.. من تتحدث عنهم نوعان.. نوع انسلخ عن هويته تماماً وذهب باتجاه الحلم الغربي فهو مبهور بالغرب بكل ما فيه حتى مساوئه.. ونوع آخر.. انسلخ عن هويته باتجاه مناقض تماماً ونحى باتجاه التطرف الديني.. وهو الأخطر.
كلاهما تطرف.. نعم هناك الكثير من الاشياء التي يجب أن نستفيد منها من حضارة الغرب وتقدمه وهذا شيء بديهي.. لكن أن ننبهر بالغرب وننسلخ عن هويتنا هذا تطرف أيضاً من نوع آخر.
إن الهوية الأصلية العربية هي هوية معتدلة في كل شيء اجتماعياً وثقافياً وسياسياً ودينياً.. لأنها تمثل تمازج حضارات عبر آلاف السنين فمن البديهي أن تكون معتدلة.. عندما يحاول الخارج أن يمزق هذه الهوية بأحد الاتجاهين السابقين المتناقضين هو ما يخلق هذه البؤر التي تتحدث عنها. وهذا ما أخشاه دائماً.. التطرف الديني كالتطرف بالالتحاق بالغرب كلاهما مدمر للهوية وهذا التدمير هو الذي أدى إلى اضطرابات كالتي نراها في سورية وحتى في دول أخرى.. فالمشكلة ليست في سورية فقط.. ربما كان العامل الخارجي في سورية هو الأقوى من باقي الدول.. لكن العامل الذي تتحدث عنه موجود في المنطقة بشكل عام وأضف إليه في سورية العامل الخارجي.
كل شيء في العالم يتبدل لكن هناك ثوابت إنسانية ومبدئية
السؤال الثالث..
لكن سيادة الرئيس.. ألم تتغير وتتبدل وربما تتطور مفاهيم وأشكال الثورات عما سبق في التاريخ. أو مقارنة بثورات فرنسا أو روسيا وبالتالي اعتبار ما يجري الآن في سورية هو ثورة لكن بمفاهيم مختلفة أو متبدلة.. فليس شرطاً أن تتبع الثورات عبر التاريخ نفس الطريقة والمنهج والأسلوب...
السيد الرئيس..
كل شيء في العالم يتبدل لكن هناك ثوابت إنسانية ومبدئية.
المبادئ لا تتبدل.. لذلك الأديان لا تتبدل.. مع أنها تتعامل مع المتغيرات.. ما يتبدل هو الآليات والتفاصيل لكن الجوهر والمبدأ لا يتغيران.. وسأذهب معك إلى نهاية الفكرة.. فلو وقعنا في فخ تسمية أن ما يجري في سورية هو ثورة.. وبأنه حتى الأسس والمبادئء تتبدل.. علينا إذاً أن نقبل أن أفعال اسرائيل ضد الفلسطينيين هي ثورة اسرائيلية على الظلم الفلسطيني.. أو أن نقبل أن أمريكا قامت بثورة على أفغانستان والعراق.. ولم تقم باحتلال أو غزو.. ألم يرجعوا لمثل تلك الأفكار في إعلامهم قبل غزو العراق... وعليه.. أن نقبل.. كما يسمونه وكما تقول.. بقراءة معاصرة للأمور وبأن الأمور تتبدل لا يعني أن ننسف المفاهيم من جذورها. الغرب وإعلامه يحاولون جاهدين أن يوقعونا في الفخ الذي يسعى دائماً لقلب الحقائق.. أنا أقول إن الأمور قلبت جذرياً نعم.. وقلب الحق باطلاً والباطل حقاً وساهم في ذلك بعض الممارسات السياسية التي دعمت بغطاء إعلامي لشرعنتها شعبياً.. كل ذلك ممكن أن يكون قد حصل لكن لا يعني بالمطلق أن ننقلب معهم ومع إعلامهم.
السؤال الرابع..
ومع ذلك.. سيدي الرئيس.. أحياناً في الخارج هناك من اعتبرها ثورة. ومازال يردد انها ثورة. وأيضاً جزء من الداخل في سورية أيضاً اعتبرها ثورة. إشكالية حقيقية حتى هذه اللحظة تحتاج إلى بعض التفاصيل.
السيد الرئيس..
تصحيحاً لسؤالك حتى الاعلام الغربي المعادي مع تصريحات بعض الغربيين المعادين لسورية لم يتمكنوا من تجاوز حقيقة أنها لم تكن ثورة. لم يعودوا يذكرون كلمة ثورة.. يتحدثون الآن عن الارهاب. هم انتقلوا إلى مرحلة أخرى. التمييز بين إرهابي جيد وإرهابي سيئء بنفس الطريقة الأمريكية.. لكن كلمة ثورة لم تعد مذكورة.. فمن البديهي أن يكون معظم السوريين في الداخل والخارج قد تمكنوا من رؤية هذا الشيء. وهذا نرى نتائجه في سورية.. ولكن دائماً هناك مجموعات من الناس لا يمكن أن تراه لأسباب مختلفة. البعض من هؤلاء ربما يحمل نفس فكر هؤلاء الإرهابيين.. الفكر التكفيري المتطرف.. فهذا من الطبيعي أن يعتقد أن ما يحصل هو ثورة لأنه يحمل نفس الأفكار والإيديولوجيا. وهناك البعض ممن أصابه العمى العقلي.. فهو وإن رأى بعينه فهو لا يرى بعقله. هؤلاء لا فائدة منهم.. لكن هذه المجموعات هي مجموعات محدودة الآن. في كل الأحوال.. لا يهمنا أن نركز كثيرا على الخارج.. فكل ما يحصل في سورية مرتبط بمن يعيش في الداخل الآن. من يعيش في الداخل هو العامل الذي يؤثر مباشرة فيما يحصل في سورية. الشعب السوري الآن هو الذي يخوض المعركة.. وهو الذي يحقق الصمود.
الجهاد هو جهاد من أجل الخير وما يحصل الآن هو تحويل سورية إلى أرض للإرهاب
السؤال الخامس..
ننتقل إلى محور له علاقة مباشرة ولكن في إطار مختلف.. أقررنا جميعاً.. وأقر حتى على المستوى الخارجي أن هناك من يقاتل من جنسيات غير سورية وهذا القتال يبدو أنه في بعض الفترات وصلت أرقامه إلى عشرات الآلاف حسب على الأقل الإحصائيات الغربية وليست فقط الإحصائيات السورية. سؤالي الأول سيدي الرئيس بالنسبة لهذه النقطة ما تفسيركم لتحويل سورية إلى أرض للجهاد.. كيف ولماذا خلال هذه الفترة الوجيزة من الزمن...
السيد الرئيس..
سورية لم تتحول إلى أرض للجهاد.. الجهاد هو جهاد من اجل الخير.. هو بناء وتطوير ودفاع عن الوطن والرسالة.. وكل ما نزل في الأديان السماوية وفي كتبها من أجل الحق والعدل والمساواة.. ما يحصل في سورية هو نقيض لمفهوم الجهاد اصلاً. وإذا أردنا أن نقول إن سورية تحولت إلى أرض نستطيع أن نستبدل كلمة جهاد بأرض للإرهاب.. إن ما يحصل الآن هو تحويل سورية إلى أرض للإرهاب.. وهذا له أسباب عديدة ومختلفة فالإرهاب بحد ذاته ينمو ويتكاثر في تربة خصبة اسمها الفوضى.. حيثما تر الفوضى تر الإرهاب ينمو بشكل تلقائي.. عندما ضعفت الدولة في افغانستان نما الإرهاب.. وكذلك في العراق على خلفية الغزو.. وعندما حاولوا اضعاف سورية.. فالفوضى بحد ذاتها هي عامل جذب للإرهاب.. لكن ليس هذا هو العامل الوحيد.. فهناك دول خارجية تساعد هذا الإرهاب لأسباب عدة.. أولها هو أن ذلك سيؤدي إلى تآكل عوامل القوة والمناعة الموجودة تاريخياً في سورية سواء على المستوى الدولي بمواقفها ومقاومتها.. أو على مستوى المجتمع بمناحيه الثقافية والفكرية وبالتالي وحدته الوطنية.. أو على مستوى البنية التحتية والاقتصاد والخدمات التي دأبت الدولة على تقديمها للمواطن.
بالتالي فإن أعداء سورية سيكونون سعداء جداً بأن يروها تدمر ولو على المدى الطويل.. هناك سبب آخر أيضاً لجعل بعض الدول الغربية تدعم الارهاب في سورية وهو أنها تعتقد أن هذه المجموعات الإرهابية التكفيرية والتي شكلت لها هاجساً أمنياً على مدى عقود ستأتي إلى سورية وتقتل.. وبالتالي يتخلصون منها وينقلون المعركة من دولهم ومناطق نفوذهم إلى سورية فيتخلصون منها دفعة واحدة.. ويضعفون سورية الدولة أيضاً.
مداخلة.. لكن سيدي الرئيس.. ليس كل من يقاتل في سورية تحت راية هذه الجماعات هو غير سورية.. نعم هناك عشرات الالاف من غير السوريين لكننا شاهدنا سوريا يأكل قلب أخيه السوري. ما الذي أوصلنا إلى هنا...
السيد الرئيس..
في الكثير من الجلسات التي كنا نتحدث فيها عن الأزمة كنت أبدأ بالقول ان ما يحصل في سورية هو أزمة أخلاق قبل أن اتحدث عن التطرف والتكفير والعامل الخارجي وغيرها.. لأن كل ذلك لا يمكن أن يخترق مجتمعك وأنت متحصن بالأخلاق.. عندما تعاني أزمة أخلاق تسمح بالتدخل الخارجي في شؤون بلدك.. يتحكم بك المال والحقد وتتحول إلى مرتزقة.. تغيب مبادؤك الوطنية.. وبالتالي عندما تفقد اخلاقك تفقد انسانيتك.. وعندها تتحول إلى مخلوق آخر.. لا أقول حيوانا.. لأن الحيوان لا يأكل لحم أخيه إلا إن تضور جوعا.. الحيوان لا يأكل لحم أخيه حقداً.. عندما تفقد مبادئك وأخلاقك تفقد المفهوم الحقيقي لدينك.. فالأديان التي أتت لتعزز الإنسانية من خلال الأخلاق لا يمكن أن تكون نفسها من يتستر هؤلاء خلفها لقطع رؤوس اخوتهم وأكل قلوب اشقائهم.. عندما نفقد الممارسة الدينية الحقة بأخلاقها ومبادئها كما حصل مع بعض التيارات.. يتحول الدين إلى قشور.. وبالتالي يمكن لأي شخص أن يقوم بعمل كهذا.. لأنه يعتقد أن هذا هو الدين.. والدين منه براء.
العقائد المشوهة المنحرفة تجعل الإنسان يحقد على أخيه الإنسان إن خالفه بالمعتقد
مداخلة.. قلتم "يأكل لحم أخيه حقداً" هل نحن أمام غريزة الحقد...
السيد الرئيس..
على عكس العقائد الصحيحة سواء الدينية أو الاجتماعية التي تبنى على العقل.. فإن العقائد المشوهة المنحرفة تجعل الإنسان يحقد على أخيه الإنسان إن خالفه بالمعتقد.. وبالتالي الحاقد نعم يفقد عقله ويدفعه حقده.. ولا أقول غريزته.. لأن يأكل قلب إنسان آخر أو أن يقطع رأسه. والغريزة الانسانية أساسها الفطرة وليس الحقد.. والفطرة خيرة لا حاقدة.. أما ضعف المبادئ والأخلاق والعقائد الخاطئة المنحرفة فهي التي تدفع الإنسان بعيداً عن العقل.
السؤال السادس..
أعود إلى وصفكم للجهاد بمعناه الحقيقي والايجابي.. لكن سيدي الرئيس المعنى السائد والأكثر شيوعا للجهاد هو القتل والاقتتال.. ما العمل...
السيد الرئيس..
العمل هو أن يعودوا للقرآن الكريم.. فكلام الله واضح بين.. الاسلام دين تسامح ورحمة.. تلك الكلمة التي ذكرت في القرآن عشرات المرات.. الدين الإسلامي أتى من أجل تعزيز إنسانية الإنسان وترسيخ الرحمة والمحبة ونبذ القتل.. ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف "لزوال الدنيا أهون على الله من قتل مؤمن بغير حق". القرآن واضح.. والحديث الشريف واضح وكلاهما يحض على المحبة والتسامح وإحقاق الحق والعدل والإنسانية.. ليس ذلك فقط.. فمن يتشبه بالرسول عليه الصلاة والسلام عليه أولاً أن يستذكر ممارساته في حياته كإنسان قبل أن يكون نبياً وبعد النبوة وكلها كانت مبنية على الأخلاق الإنسانية أساساً. وأنا أسألك وأسأل كل من سيقرأ هذه الكلمات..
هل ما يقوم به هؤلاء التكفيريون الوهابيون يشبه بأي شكل من الاشكال ما كان يمارسه رسولنا الكريم خلال حياته كاملة قبل الرسالة وبعدها...
تحدثت كثيراً حول هذه النقطة تحديداً مع عدد من رجال الدين في سورية وبلاد الشام أن هناك جانباً نفتقده في التأهيل الديني ويجب التركيز عليه بكل المستويات سواء لعلماء الدين أو لطلابه.. وهو حياة الرسول الكريم.. لأنه عليه الصلاة والسلام لم يأت لينقل كلام الله فقط أو حتى كي ينقل كلامه على شكل أحاديث فقط.. بل أتى كي ينقل ممارسةً تجسد هذا الدين.. إذاً لو عدنا للقرآن الكريم والحديث الشريف والسنة النبوية وحياة الرسول الكريم بأخلاقه وانسانيته.. لما وجدنا سوى نقيض ما يقوم به هؤلاء.
السؤال السابع..
على من تقع مسؤولية هذه الدعوة للعودة إلى القرآن الكريم وسلوك الرسول...
السيد الرئيس..
عندما يخرج من قلب المجتمع شخص سارق أو مجرم أو متطرف.. فهي مسؤولية المجتمع عموماً.. لكن أول من يتحمل المسؤولية في المجتمع هي الدولة لأنها مسؤولة عن كل القطاعات بما فيها القطاع الديني. لكن الدولة تتشارك المسؤولية أيضاً مع المؤسسات الدينية.. مع وزارة الأوقاف.. المعاهد.. المدارس الشرعية.. والكليات المختلفة وخاصة تلك التي رخصت مؤخراً..
وبالتالي لابد من التعمق في تأهيل هذه الطواقم جميعها كي نصل إلى المفاهيم الصحيحة للدين ونركز على جوهره بدلاً من أن نترك المجال للأفكار المتطرفة بالتسلل إلى عقول بعض ابنائنا لأنها تتمسك بقشور الدين لا بجوهره.
السؤال الثامن..
البعض يتحدث عن أن الدولة تتحمل الجزء الأكبر من هذه المسؤولية. ان هذه البيئة الدينية المتطرفة نوعاً ما.. نمت أمام أعين السلطة.. ويضربون مثالاً على ذلك أولاً بالمدارس الدينية التي لم تتم متابعتها.. ولم توضع لها المناهج الصحيحة بإقامة العدد الكبير من الجوامع وأخطر ما يطرح اليوم أن هناك من بنى الجوامع لكي يتهرب من دفع الضرائب.
السيد الرئيس..
الكثيرون ممن التقيتهم خلال هذه الأزمة قالوا لي شيئاً مشابهاً بأن الدولة أخطأت عندما سمحت بهذه المدارس الدينية وها نحن اليوم نرى النتيجة. هذا الكلام غير صحيح.. بل على العكس تماماً... خلال كل هذه الأزمة لم تحصل لدينا مشكلة واحدة تسببت فيها أي مؤسسة من المؤسسات الدينية وهذا موضوع مهم جداً يجب التركيز عليه بل فوق ذلك كانت هذه المؤسسات الأكثر فهماً لجذور المشكلة والأكثر التزاماً بضبط الأمور.
في إحدى مقابلاتي السابقة تحدثت عن رجال الدين ودورهم.. لكنني الآن أتحدث عن كل المؤسسات الدينية.. والتي لم يخرج منها مظاهرة واحدة تدعو للفوضى أو تنادي بالطائفية.
لأصحح لك ما جرى... إن الجزء الأكبر من الذين خرجوا من المساجد في البدايات وهم يهتفون (الله أكبر) بمظاهرات لخلق الفوضى هم أساساً لا يعرفون شيئاً عن الدين.. لا أقول ضعيفو الإيمان وإنما فعلاً لا يعرفون شيئاً عن الدين.. وأما البعض الآخر فهو يعرف الجامع لكنه لا يعرف الصلاة.. وتواجد في الجامع يوم الجمعة كي يخرج وهو يهتف (الله أكبر).
إن قارنا كل ذلك بالمؤسسات الدينية فالعكس تماماً هو الصحيح.. فهذه المؤسسات كان لها دور مهم.. وكانت موجودة منذ عشرات السنين لكن تم تعزيزها ونشرها بشكل أكبر ليس في السنوات الماضية بل منذ الثمانينيات على خلفية أزمة الإخوان.. تلك الأزمة فتحت أعين الدولة في حينها على وجوب الاهتمام بشكل أكبر بالقطاع الديني لأن الكثير من السوريين أيام الإخوان المسلمين في السبعينيات والثمانينيات غرر بهم بسبب ضعف الوعي الديني لديهم فاستغل الإخوان المسلمون هذه الثغرة ودخلوا إلى شرائح مختلفة في المجتمع سواء رجال الدين أو غيرهم. واعتقد الناس حينها أن هذه المجموعة جاءت كي تعزز الدين في المجتمع مقابل الدولة (الملحدة) التي تقف ضد الدين فكان لابد من تعزيز الوعي الديني.. وبالتالي من كل ما سبق أنا أعتقد أنه وعلى خلفية هذه الأزمة يجب أن نهتم أكثر بالقطاع الديني والمدارس الدينية تحديداً والتي لا تحمل على عاتقها رفع الوعي العام فقط.. بل أيضاً تأهيل الأئمة بشكل جيد.
السؤال التاسع..
سيادة الرئيس.. فتنة طائفية ضربت لبنان منذ عقود.. ومثيلتها ضربت العراق بعد غزوه.. ألم نكن بصورة أن ما يجري في دول الجوار قادم إلينا لا محالة.. وماذا فعلنا في مواجهة ذلك...
السيد الرئيس..
طبعاً وبديهي.. ولولا هذه الرؤية لما وقفنا ضد الكثير من السياسات الخارجية الغربية التي اعتقدنا أنها تؤدي للفوضى وهذا الشيء ثبت فعلاً.. وأحد تلك الأمثلة هو موقفنا الرافض للحرب في العراق.. كنا حاسمين جداً على الرغم من كل التهديدات الأمريكية الخطرة حينها.. وعلى الرغم من المغريات الكبيرة بالمقابل أيضاً.. قلنا.. لا وبوضوح حينها فنحن بالمبدأ ضد أي عدوان على أي دولة شقيقة أو صديقة ليس فقط خوفاً على العراق الشقيق بل بسبب معرفتنا للنتائج الكارثية التي ستؤول إليها هذه الحرب.. قبل ذلك عبرنا عن قلقنا من الحرب على أفغانستان..
وأنا كنت أقول بشكل واضح للمسؤولين الأمريكيين بعد أحداث 11 أيلول عندما كانوا يزورون سورية ويقولون إنهم سيهاجمون الإرهابيين وسيضربونهم في كل مكان.. وكانوا حينها يفترضون أننا سعيدون بهذا الكلام لأن سورية أول من دعت ومنذ الـ 1985 إلى تعريف واضح للإرهاب وتشكيل تحالف دولي ضده ولم يهتم أحد بذلك في حينها لأنهم لم يكونوا قد ذاقوا معنى الإرهاب في دولهم.. كنت أقول للمسؤولين الأمريكيين إن الحرب على أفغانستان ستعزز الإرهاب وتنشره.. فالإرهاب كالسرطان عندما تضربه بمبضع الجراح دون استئصال ينتشر بسرعة أكبر في الجسد. فلابد من استئصاله لا ضربه.. والإرهاب لا يستأصل بالحرب وحدها.. بل بالثقافة والتعليم والتواصل وحتى الاقتصاد. لم يسمعوا ومازلنا نعاني تداعيات حرب أفغانستان.. أو لم يريدوا أن يسمعوا لأنهم أعادوا نفس الكرة في العراق.. ووقفنا نفس الموقف وقلنا لهم إن الوضع في العراق سيتحول إلى أزمة طائفية وسينحو باتجاه التقسيم..
وها نحن نرى النزعات التقسيمية في العراق شئنا أم أبينا. نفس الشيء قبل كل هذه الأحداث.. عام 1976 دخلنا إلى لبنان لأن تداعيات الحرب أثرت في سورية منذ اليوم الأول.. دخلنا لنحمي لبنان نعم لكن لنحمي سورية أيضاً.
إذاً جواباً على سؤالك.. كنا نرى كل هذه الأشياء ونقف ضدها ونتدخل حين يجب ونستطيع التدخل لكن بنفس الوقت أنت لست معزولاً عن الجوار.. ولا يمكن لك أن تعزل نفسك. ما حصل قد حصل.. وكنا نجاهد خلال السنوات الأخيرة وخاصة بعد الحرب على العراق.. كي نمنع قدر المستطاع تداعيات ما يحصل خارجياً على الداخل السوري.. لكنك تستطيع أن تمنع جزئياً أو تؤخر بعض الوقت ولا يمكن لك أن تمنع جميع التداعيات كل الوقت... وفعلاً بدأت البؤر المتطرفة في سورية تظهر بعد 2004 في البداية كانت بؤراً غير سورية لكن مع الوقت تحول جزء ليس باليسير منها إلى بؤر سورية للأسف.
السؤال العاشر..
إذاً كانت هناك محاولات منذ بداية الأزمة وربما قبلها لجر سورية للمفاهيم الطائفية.. وبعد سنتين ونيف وجدوا شاهداً على ما أرادوا بموضوع مشاركة حزب الله وما أثير حوله وأنه بصراحة جاء لنصرة طائفة بعينها.. ما ردكم...
السيد الرئيس..
في هذه المنطقة هم جربوا كل الوسائل.. استعمار مباشر أو غير مباشر.. تهديد ووعيد.. محاولات اختراق أمنية ثقافية.. الخ.. كل شيء وبقيت سورية عائقاً في وجه كل ما خططوا له. وبعد الأحداث التي شهدتها بعض الدول العربية في الفترة الأخيرة.. تخيلوا أن الفرصة سانحة الآن لضرب سورية بهدف ضرب المحور المقاوم في المنطقة.. الأساس الآن هو تغيير تعريف ووجه وصفات العدو والحليف.. فتتحول إسرائيل إلى عدو غير مرئي لا نراه.. هذا إذا لم تتحول إلى صديق عند البعض.. وتتحول المقاومة إلى عدو.. وبالتالي بدلاً من أن ننظر إلى المقاومة كفعل وحركة وتيار لمقاومة إسرائيل يجهدون الآن لجعل الجميع ينظر إليها على أنها هي العدو عبر تحويلها من مشروع مقاومة إلى مشروع طائفي..
هذا هو الحل الوحيد والأخير المتبقي لديهم لضرب مفهوم ومحور مقاومة إسرائيل. وعليه حاولوا أن يشوشوا على النظرة الواعية للشعب السوري وفشلوا كما فشلوا في كل ما حاولوا به سابقاً... افترضوا أن تصوير المقاومة لدى الشارع السوري بهذه الطريقة وتحويلها إلى عدو.. سيؤثر في مبادئنا وفي المقاومة.. وبالتالي توهموا أنهم بذلك يجعلوننا نشعر بنوع من التردد والتراجع أو الخوف من تداعيات هكذا طروحات منحرفة. وهذا ما لم ولن يحصل.
الحقيقة الواضحة بالنسبة لنا وللمقاومة ولكل من يقف معنا.. أن الهدف واضح.. والطريق واضح.. يستطيعون أن يطرحوا ما يشاؤون في الخارج.. لكن نحن سنصل إلى ما نريده سواء بمفهومنا للمقاومة أو بأوضاعنا الداخلية.. سنصل إليه بطريقتنا ودون تردد.. فليتكلموا كما يشاؤون.. ونحن سنفعل ما نراه في مصلحة سورية.
السؤال الحادي عشر/مداخلة/..
هل كنا بحاجة لكل ذلك... أي لوجود عناصر من حزب الله تقاتل معنا...
السيد الرئيس..
هذه ليست أول مرة أسأل فيها هذا السؤال وجوابي واضح جداً.. الجيش السوري يقاتل في كثير من المناطق في سورية.. ولو أردنا أي جهة خارجية لكنا قادرين على جلب العديد.. ولكن موضوع القصير مرتبط بموضوع المقاومة أكثر من ارتباطه بالوضع الداخلي السوري.. القصير ليست بالأهمية الاستراتيجية التي أرادوا أن يظهروها بها..
الصحفي /مقاطعا/..
لكن الغرب أظهرها بأنها معركة المعارك..
السيد الرئيس..
تماماً.. لأنها تعني موضوعاً مشتركاً.. موضوعاً داخلياً سورياً ولكنها تعني المقاومة أيضاً.. وخاصة أنها منطقة حدودية تتعلق بالحديقة الخلفية للمقاومة.. المقاومة لا يمكن أن تكون قوية من دون عمق حقيقي لها.. فسورية هي عمق المقاومة وهذا المكان من الناحية الجغرافية استراتيجي بالنسبة لعلاقة سورية بلبنان وتحديداً بالمقاومة.. في هذه الحال ضرورة وجود المقاومة لتخوض المعركة المرتبطة بها.. كما هي مرتبطة بسورية.. نعم.. هو شيء ضروري.. ولن نتردد ولا نخفي هذا الشيء ولا نخجل به.. لذلك أنا قلت إذا كنا بحاجة للمقاومة لماذا احتجناها في القصير ولم نحتجها في دمشق أو حلب أو في باقي المناطق.. هذا الكلام مبالغ فيه.. نحن لدينا جيش ولدينا الآن دفاع وطني يقاتل مع الجيش وأعداده كبيرة.. لا تستطيع أي جهة خارجية أن تؤمن لنا هذا العدد الذي يقاتل بشكل مواز للقوات المسلحة ويحقق فكرة انه رديف حقيقي للجيش.
السؤال الثاني عشر..
رغم كل ما تفضلتم به إلا أن هناك أشخاصا من المعارضة أو من غيرها وخاصة في الخارج يروجون أن ما يجري هو صراع طائفي وأن الدولة هي من خلق هذه البنية الطائفية لمصلحتها...
السيد الرئيس..
أن تسهم الدولة في خلق البيئة الطائفية يعني أن تسهم في تقسيم المجتمع السوري.. يعني أن تسعى الدولة إلى تقسيم الوطن.. هل هذا يتوافق مع المعارك التي نخوضها في مختلف المناطق لكي نوحد سورية.. الوضع الديموغرافي في سورية ونوعية المعارك تناقض تماماً هذه الفكرة وهذا الطرح يناقض تماماً مصلحة الدولة.. فكل دولة لها مصلحة في أن تكون الدولة موحدة وقوية والوضع الاجتماعي مرتاح لكي ترتاح الدولة وبالتالي هذا الكلام يناقض تماماً هذا المبدأ.. إن البنية الطائفية تدفع الدولة إلى السقوط وليس الانتصار.. فإذا كانت الدولة ذات فكر وطني فهي تجاهد لعدم الوصول إلى ذلك من أجل وحدة المجتمع وضمانه وبالتالي ضمان قوتها.. بقليل من المنطق لا يوجد دولة تسعى بهذا الاتجاه إلا إن كانت دولة جاهلة وسورية ليست كذلك..
/مداخلة/..
لنوضح أكثر سيادة الرئيس.. هناك إتهامات غربية لكم بأنه عندما بدأت الاحتجاجات قمتم وبحنكة شديدة بالإيحاء للأقليات بأنها مهددة وبالتالي تم التفافها حولكم وعليه يحملون الرئيس السوري مسؤولية إحداث شرخ في المجتمع.
السيد الرئيس..
لو كان هذا الكلام صحيحاً لكنا وصلنا فورا إلى الحرب الأهلية ولسقطت الدولة.. لأننا لو تكلمنا بهذا المنطق وهو منطق نرفضه في سورية.. أي الأقليات والأكثريات.. ولكن إذا افترضنا أننا نريد أن نسير بهذا المنطق أو أن نتحدث من خلاله فلا يمكن لأقليات أن تحمي دولة.. الدولة تصمد بأكثريات.. ليس بالضرورة أكثريات قومية أو أكثريات طائفية أو أكثريات دينية.. وإنما أكثريات شعبية وطالما أن الدولة صمدت وصمد معها الشعب فهذا يعني بأن الأكثرية صمدت وليس الأقلية.. فهذا يؤكد أن أكثرية الشعب هي التي دعمت الدولة وهنا عندما نتحدث عن أكثرية الشعب لابد أن تشمل كل الطوائف.. لا يمكن أن نشكل أكثرية الشعب من أقليات.. فإذاً هذا ينسف كل تلك الاتهامات. يمكنك أن تلاحظ أن المشروع الغربي دائماً يبنى على هذه النقطة حتى أيام الاستعمار الفرنسي.. كيف قسموا سورية... قسموها إلى مناطق تبنى على الأقليات.. دولة العلويين.. دولة الدروز.. دمشق.. حلب...الخ.. ولكن بشكل أساسي اعتمدوا على فكرة الأقليات. في ذلك الوقت أي منذ نحو تسعين عاماً كان لأجدادنا وعي بأن هذا الموضوع خطر فهل من المعقول بعد كل تجاربنا اليوم أن نكون أقل وعياً من أجدادنا.. أيضاً هذا يناقض المنطق. فهذه التجربة مرت بها سورية وفشلت مع أنهم طبعوا عملة وأوجدوا وثائق.. وبالتالي من المستحيل أن تنجح اليوم.. هذا الكلام لا يمكن أن ينجح إلا إذا تعزز الفكر التكفيري في سورية أو حكم الإخوان المسلمون أو تعزز فكرهم في سورية.. عندها تحصل الفتنة كما نرى الآن في دول عربية وعندها تتقسم البلد وهذا لن يكون.
السؤال الثالث عشر..
لكن الاتهامات للدولة بخلق بنية طائفية لم تأت فقط من أصحاب فكر متطرف وما شابه.. بل نسمعها أيضاً على ألسنة بعض المثقفين الذين يقدمون أنفسهم كعلمانيين...
السيد الرئيس..
للأسف نعم. إن أكثر الطروحات الطائفية التي نسمعها الآن لا تأتي فقط من التكفيريين المتطرفين بل تصدر أيضاً ممن يدعون بأنهم علمانيون.. نحن اليوم أمام مجموعتين تتحدثان بالطائفية.. الأولى تسمي نفسها علمانية رغم أننا قلنا مراراً ان العلمانية هي ليست ضد الدين بل هي حرية ممارسة الأديان والثانية هي من الجهلة الذين يدعون الدين ولا يعرفون جوهره.المهم أن الكتلة الكبرى من المتدينين الواعين لجوهر الدين لا تتحدث بالطائفية لأنهم يعلمون تماماً كما نعلم جميعاً أن الطائفية هي نقيض الدين.
إذاً ما يجمع بين الفئة الأولى التي تدعي الثقافة والعلمانية حسب مفهومها.. والفئة الثانية التي تدعي فهم الدين وجوهره.. هو في الحقيقة الجهل.. والجهل بالدين تحديداً.. لأن الجهل بالدين هو الذي يؤدي إلى فكرة الطائفية. وأنا لا أقول المذهبية هنا.. فهناك فرق واضح بين المفهومين فالمذهب أساسه فكري... عندما أتى الأئمة الكبار في ذلك الوقت قدموا لنا فكراً كي نغني معرفتنا بالدين.. فالفكر يأتي ليعزز الدين ويغنيه مع الوقت. لم يقدموا لنا طائفية نتبعها بل مذاهب نعمق فكرنا وديننا وحياتنا عبرها.. مدارس فكرية أغنت الدين وأغنت الفكر الديني وأغنت الممارسة.
من لا يعرف الدين هو فقط من يتحدث بالطائفية لأن الطائفة بالنسبة له حلت محل الدين. وهذا شيء خطر ومدمر.. بعد كل ذلك لا نستغرب من تلك الفئات التي تحدثت عنها والتي تتباهي بالعلمانية وهي لا تعرف معنى العلمانية ولا معنى الدين.. أن تتحدث بالطائفية.
السؤال الرابع عشر..
في كل هذه المفاهيم المغلوطة والممارسة المنحرفة الطارئة على مجتمعنا من قتل وذبح إلى طائفية وتقسيم... هل نحن أمام بداية خسارة المشروع القومي العربي لصالح التعصب والتكفير... السيد الرئيس..
إن الهوية العربية مهددة من ثلاثة عوامل.. الأول هو الإنسلاخ عن الهوية العربية باتجاه الغرب تماماً. والثاني هو الإنسلاخ المضاد باتجاه التطرف والعامل الثالث هو أداء الحكومات العربية المتعاقبة الذي أدى عند البعض إلى الابتعاد عن المفهوم العربي برمته.. وهذا خاطئ. هذه العوامل الثلاثة وجهت ضربات قاسية للمشروع القومي العربي.. لم يمت ولم يخسر تماماً حتى الآن وهذا بات واضحاً في المزاج الشعبي لأن الحالة الشعبية العامة لم تتغير ولم تبدل هويتها.. تأثرت نعم ببعض بؤر التفتت في بعض الأماكن لكن المجتمع العربي لن ينهار بل على العكس.. لأن المشروع القومي هو فكرة إنتماء للقومية وبالتالي للعروبة.
السؤال الخامس عشر..
سيدي الرئيس.. منذ بدايات الأحداث في سورية كانت هناك دعوات في تركيا للتعامل مع الاخوان المسلمين تحديداً.. وكان هناك رفض سوري قاطع لهذا التعاون أو التعامل معهم كجهة سياسية سورية.. الآن نحن في الطريق إلى جنيف.. وقد أعلنت سورية انها ذاهبة إلى جنيف ودون شروط مسبقة.. هل سنتحاور مع الاخوان المسلمين...
السيد الرئيس..
نحن نتعامل مع أي طرف.. وبالمناسبة نحن تحاورنا مع الإخوان المسلمين بعد أن ضربوا المسلمين.. بعد أن ضربوا في سورية عام الثمانينيات.. نحن نتحاور من منطلق أن الحوار ربما يعيد الطرف الآخر إلى الموقع الصحيح.. إلى الموقع الوطني.. إذا كان يريد أن يتحدث عن الإسلام فليعد إلى الإسلام الصحيح.. إلى المكان الصحيح لكل ما يتعلق بنا كسوريين.. فهذه الحوارات لم تتوقف وكانت هناك عدة محاولات ولكن في كل مرة كنا نكتشف بأن الإخوان المسلمين لم يتخلوا عن منطق النفاق بكل بساطة.. لم يتخلوا عن هدف وحيد وهو السيطرة والحكم.. ولم يكن في يوم من الأيام هدفهم الوطن أو الدين.. من جانب آخر نحن نتحاور معهم كأشخاص وليس كحزب لأن مبدأ الحزب الديني مرفوض بالنسبة لنا.. وهذا واضح في الدستور الجديد.. وفي قوانين الأحزاب.. لا يفهمن أحد أننا ضد الدين على الإطلاق.. بالعكس نحن مع الدين ولكن الدين هو دعوة.. بالتالي هو عمل دعوي.. وهو أكبر من القضايا الإنسانية اليومية.. الدين لكل البشرية ولا يرتبط بفئة محدودة.. الدين أتى من أجل كل الإنسانية وليس من أجل فئة محدودة.. وبناءً على كل ذلك فالدين بموقعه أرقى من التفاصيل الإنسانية التي فيها الكثير من المساوئ والموبقات والانحرافات والأهواء المختلفة.. عندما نأتي بهذا الدين ونضعه في حزب فنحن نقزمه.. لذلك نحن ضد هذا المبدأ لأن الدين كما قلنا أتى ليعزز الأخلاق.. وعندما تتعزز الأخلاق تتعزز السياسة والأحزاب والاقتصاد وكل شيء ويزدهر الوطن.. فإذاً ولأجل ما سبق نحن لا نعترف بهم كحزب أصلاً وضد هذا المبدأ ولكن بممارساتهم هم إرهابيون قاموا بقتل الآلاف من السوريين.. نحن لا ننسى ذلك.. ونفس القياد ات التي قامت بأعمال القتل هي نفسها موجودة الآن في الخارج لم تتغير.. فإذاً نحن سنحاور الجميع مع معرفتنا المسبقة بالتوجهات الحقيقية لهؤلاء ومع معرفتنا المسبقة بأن الأمل بتبدل من بني على عقيدة عمرها أقل من قرن بقليل لن يتغير اليوم ويصبح فجأة وطنياً ومعتدلاً في إسلامه ويحمل الكثير من الصفات الأخلاقية الأخرى.. على الرغم من ذلك كانت هناك بعض القياد ات الإخوانية التي حاورناها في الثمانينيات وعادوا إلى سورية لكن بصفتهم الشخصية.. بقيت لديهم عقائدهم الدينية ونحن نحترمها ولا توجد لدينا مشكلة معهم طالما أنهم عادوا وساهموا في بناء الوطن لا تخريبه.. الأهم من ذلك بأن أي حوار مع أي جهة.. كما قلت في أكثر من مناسبة.. سيعود للاستفتاء الشعبي وبالتالي لا يمكن للشعب لا أن يختار ما هو صحيح بالنسبة للوطن من نتائج أي حوار مع أي جهة.
السؤال السادس عشر..
على ذكر الإخوان ورؤيتكم وتوصيفكم لهم.. كيف يتابع الرئيس الأسد ما يجري في مصر هذه الساعات...
السيد الرئيس..
ما يحصل في مصر وبكل بساطة هو سقوط لما يسمى الإسلام السياسي.. هو سقوط لهذا النوع من الحكم والذي حاول الإخوان إقناع الناس به ليس فقط في مصر... بكل الأحوال أعود وأكرر أننا لا نقبل أن ينزل الإسلام لمستوى السياسة لأن الدين أعلى من السياسة.
الدعوة الدينية يجب أن تستمر بشكل مستقل ومنفصل.. وخاصة أن الحكم له شوارعه الضيقة والتفافاته التي يجب ألا يأتي إليها الدين. هذه التجربة فشلت وسقطت وبسرعة كبيرة ذلك لأنها خاطئة منذ البداية.. وما بني على مبدأ خاطئء لا بد أن يسقط. نعم نظرتنا إلى الإخوان تنطبق الآن على ما يحصل في مصر.. ومن يأت بالدين ليستخدمه لصالح السياسة.. أو لصالح فئة دون أخرى سيسقط وفي أي مكان في العالم.
السؤال السابع عشر..
هل خدع الإخوان المسلمون الشعب المصري أم ان الشعب المصري صحا فجأة واكتشف حقيقة الإخوان المسلمين...
السيد الرئيس..
عندما تتحدث عن مصر والعراق وسورية فأنت تتحدث عن دول تقع في مناطق استراتيجية من العالم ومتجذرة في التاريخ والأرض منذ آلاف السنين وبالتالي لدى شعوبها الكثير من مخزون الوعي والمعرفة.. وهذه الشعوب لا تخدع.. وخاصة عندما تمتلك الحضارة والثقافة المجتمعية والإنسانية.. لأنك أصلاً تستطيع خداع بعض الناس بعض الوقت لكن لا يمكنك خداع كل الناس كل الوقت فما بالك بالشعب المصري الذي يحمل حضارة آلاف السنين وفكراً قومياً عربياً واضحاً.. ربما ما حصل منذ عام كان ردة فعل طبيعية بالنسبة له مقارنة بالحكم السابق.. لكن وبعد عام كامل تكشفت الصورة للشعب المصري.. وساعدهم اداء الإخوان المسلمين.. على ما يبدو.. لكشف الأكاذيب التي نطق بها الاخوان في بداية الثورة الشعبية في مصر.. الشعب المصري شعب عريق استطاع أن يكشف الأمور بسرعة وهذا ما حصل.
/مداخلة/..
وهذه سرعة قياسية خلال عام واحد...
السيد الرئيس..
طبعاً والفضل فيها للإخوان.
/مداخلة/..
هل نستطيع أن نقول إن تجربة الإخوان في الحكم تجربة فاشلة...
السيد الرئيس..
بالنسبة لنا كنا نراها فاشلة قبل أن تبدأ. هذا النوع من الحكم فاشل لأنه لا يتوافق مع طبيعة الناس. مشروع الإخوان هو مشروع منافق يهدف حقيقة إلى خلق فتنة في العالم العربي فهم أول من طرح في سورية المفهوم الطائفي ومشروع الفتنة الطائفية منذ السبعينيات.. حينها لم نكن نعرف كلمة طائفية أو نتحدث بها.. لم نسمع عنها ولم نكن نفهم الطوائف حتى كمفاهيم.. هم أول من طرحوها في بلادنا.. فهم إذاً مشروع فتنة والفتنة لا يمكن لها أن تستمر في مجتمعات واعية... لذلك كنا نرى دائماً أن مشروعهم فاشل قبل أن يبدأ.
/مداخلة/..
هناك من يقول ان واحداً من الأسباب العديدة لما يجري في الشارع المصري اليوم هو قطع العلاقات مع سورية. ورويترز كانت قد ذكرت نقلاً عن مصادر عسكرية أن موقف المؤسسة العسكرية بدأ يتغير بعد تصريحات مرسي أثناء اجتماعه الكبير مع المعارضة السورية.
السيد الرئيس..
أنا لا أريد أن أتحدث نيابة عن المصريين لكن أقول لك عندما قطع محمد مرسي العلاقة مع سورية قبل أسابيع كانت هناك اتصالات مع الجانب السوري للوصول إلى حل وسط وهذا ما كشف عنه وزير الخارجية والمغتربين السيد وليد المعلم في مؤتمره الصحفي الأخير. وذلك يعني أن في الدولة المصرية من هو ضد هذا القرار.
لأنه قرار خاطئ وهذا ما قاله مثقفون وإعلاميون مصريون كبار هاجموا هذا القرار بشكل واضح لأن العلاقة الاستراتيجية بين البلدين قديمة جداً فالفراعنة منذ آلاف السنين كان لديهم وعي للعلاقة الاستراتيجية بين سورية ومصر عسكرياً وسياسياً.. ولذلك كانت حروب المصريين مع الحثيين في قادش في عام 1280ق.م كانت في حمص عند القصير في حينها.. ذلك ان الحثيين كانوا يعرفون أهمية العلاقة مع سورية بالنسبة لهم وهم الذين كانوا يتوضعون بالأناضول.. وبنفس الوقت كان الفراعنة يعلمون ذلك أيضاً أي أهمية العلاقة الاستراتيجية مع سورية لأنها عمق مصر. وانتهت الحرب.. دون منتصر.. باتفاقية من أقدم الاتفاقيات في التاريخ بين الحثيين والفراعنة. هذا كان عام 1280ق.م فكيف عرف الفراعنة هذا الموضوع ولم يفهمه شخص يعيش في القرن الواحد والعشرين... إنه جهل مخجل.
السؤال الثامن عشر..
تحدثنا عن الحوار.. وهيأنا الأرضية.. وأطلقنا البرنامج السياسي.. وبدأنا بخطوات فعلية.. حتى في جنيف تبينا الموقف.. بالإطار العام الحوار يبقى شأنا سياسياً بنسب كبيرة.. أريد أن أسأل عن الشأن الإنساني.. وهو التسامح والمسامحة ويدخل معها إطار المصالحة أيضاً.. هناك من يسأل سيادة الرئيس.. كيف لنا أن نسامح بشقين داخلياً وخارجياً...
السيد الرئيس..
بالنسبة للشق الداخلي وهو الأهم بالنسبة لي بهذا الموضوع.. نحن أحياناً نضع الأمور في سلة واحدة.. هناك من خرب ولم يقتل.. هناك من حمل السلاح ولم يقتل.. هناك من ساعد ولكن لم يمارس القتل.. أي ان هناك أنواعا من الناس.. بالنسبة لنا كدولة نستطيع أن نتسامح مع كل الأجزاء الأولى.. لأنها أضرت بالحق العام.. والدولة مسؤولة عن الحق العام وتستطيع أن تسامح.. بشرط أن يكون التسامح هو عودة الشخص إلى الموقع الوطني الصحيح.. أما بالنسبة لما يتعلق بموضوع القتل المثبت فهذا حق شخصي.. ولا يحق للدولة أن تتنازل عن حق شخصي يحمله أي مواطن سوري آخر.. هو من يحمل هذا الحق.. لكنني سمعت شخصياً من عدد من عائلات الشهداء الكلام التالي حرفيا.."إذا كان دم ابننا أو أخينا سيؤدي لحل المشكلة فنحن نسامح".. فعندما تسمع هذا الكلام من عائلات من فقدوا ابناءهم.. فالأولى بنا جميعاً أن نتعلم منهم. التسامح ضروري في حل الأزمات الوطنية بشرط أن يكون شعبياً وليس رسمياً.. والتسامح قوة.. وهو علامة وطنية أي عندما أقدم أنا كمواطن الحق العام على الحق الشخصي.. يجب أن ننطلق جميعاً من هذا المفهوم. نحن في عائلتنا أصبنا في الأحداث وخسرنا أشخاصاً ولكن في النهاية كأي عائلة أخرى.. يجب أن نفكر أولاً بالوطن قبل أن نفكر بمشاعرنا الشخصية.. لابد أن نفكر بهذه الطريقة داخلياً وخارجياً.
الشق الآخر الخارجي.. هو سياسي أكثر.. بالسياسة الخارجية أول شيء تفكر فيه ليس العواطف.. بل تفكر مصلحة بلدك.. هناك مبادئ وهناك مصالح.. ويجب دائماً أن تبحث عن الربط بين المصالح والمبادئ.. الشيء السيئ هو أن تكون مبادؤك متناقضة مع مصالحك.. فإما المبادئء خاطئة أو المصالح خاطئة.. فلا بد أن يكون هناك دائماً ربط بينهما.. في هذه الحالة عندما نتحدث بمبدأ التسامح.. وهو مبدأ ديني وإنساني بالوقت نفسه.. فالتسامح هو شيء جيد.. عندما يكون هذا التسامح يخدم العلاقة مع هذا البلد وبالتالي يخدم المواطن السوري فلماذا لا نسير به... لأن الهدف الأساسي لأي دولة هو أولاً مصلحة المواطن.. هذا هو الهدف.. فإذا كان يحقق هذا الهدف فهنا يتوافق المبدأ مع هذه المصلحة وعندها يجب أن نسير به.. وهذا ما قمنا به.. نحن استقبلنا عددا من السياسيين والتقينا مع عدد من الدول التي ناصبتنا العداء.. الهدف كان دائماً هو الوصول إلى مصلحة المواطن السوري.
السؤال التاسع عشر..
سيادة الرئيس.. المواطن السوري عامة يعيش اليوم همين وربما أكثر.. هم الإرهاب والدم في الشارع.. في مؤسسات الدولة.. في المصنع.. في أي مكان. والهم الثاني هم المعيشة التي تتعالى.. وتتزايد وطأتها على كاهله. ماذا عن الاقتصاد... ماذا عما يشاع اليوم بأن الارتفاع الجنوني للدولار هو الذي يتسبب وما يؤول علينا بهذه المصائب... ماذا نقول للمواطن السوري اليوم اقتصادياً...
السيد الرئيس..
أولاً لكي يكون التقييم موضوعياً لابد أن نبدأ من البديهيات والأسس.. من البديهيات.. الوضع الجيد للمواطن بحاجة لاقتصاد جيد.. والاقتصاد الجيد بحاجة لوضع أمني جيد. لا يمكن أن يكون هناك أمن مضطرب مع اقتصاد جيد.. هذه بديهية. وبالتالي المشكلة الأمنية تؤثر فينا بشكل مباشر شئنا أم أبينا.. بغض النظر عن أي أداء لأي حكومة.. ولو أتينا بأفضل الناس.. سيكون هناك تأثير.. بنفس الوقت.. البديهية الأخرى.. أن الدول التي حاولت أن تضرب سورية أولاً من خلال فكرة الثورة التي فشلت لأنها لم تجد الحاضنة الشعبية.. ولاحقاً من خلال فكرة الارهاب الذي واجهه الجيش والشعب بنفس الوقت.. وأيضاً فشلوا.. فكان لابد من العمل على الموضوع الاقتصادي.. لينتقموا من المواطن الذي وقف مع وطنه.. وقف مع نفسه ومع الوطن أولاً. كان لابد أن يدفع الثمن.. فكان الطريق الاقتصادي هو طريق آخر ومواز للأمني لكي يحاولوا ضرب سورية. فإذا أخذنا بالاعتبار هذين الجانبين يجب أن نعرف بأن هناك ثمنا لابد أن ندفعه. الآن يجب أن نعرف بأننا نستطيع دائماً أن نخفف من الأضرار.. لأنه في هذه الظروف ينشأ تجار الأزمات. الذين يزيدون من المعاناة. هناك الجانب الآخر غير الموضوعي.. هو الأداء الخاطئء من أي مسؤول حتى لو كان مرتبطاً بمجال آخر. فأيضاً هذا يزيد من المعاناة. علينا إذاً أن نتعامل مع هذا الجانب ومع الجانب الآخر. وأيضاً علينا أننبحث ما السياسات التي تناسب هذه المرحلة. البعض يقع في خطأ أحياناً.. أن يقيم السياسات أو الأداء بنفس الطريقة التي كان يقيم فيها قبل الأزمة. هذا كلام غير موضوعي. نحن في ظرف مختلف الآن. هناك أيضاً طبيعة الحياة.. أو الطبيعة الاستهلاكية التي نعيشها. من غير المعقول أن نعيش حياة استهلاكية بنفس الطريقة التي كانت قبل الأزمة. وهذا موضوع ضاغط أيضاً.. ويشكل ضغطاً على الاقتصاد وعلى الليرة. لابد أن نغير نمط حياتنا أحياناً.. لكي نخفف من الضغوطات ونتأقلم معها ريثما نذهب الى الحل الأساسي وهو الوضع الأمني. فإذاً الحل قبل كل شيء.. وما يجب أن نعرفه جميعاً.. أن معاناتنا الاقتصادية لن تنتهي قبل أن ننهي الحالة الأمنية. لذلك بما أن هذا الموضوع أصاب الجميع.. بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية.. حتى من كان يقف مع الثورة المزعومة أصابه الفقر الآن وبدأ يعي بأنه خسر.. وهذا شيء مؤسف أن ينتظر حتى يصل إلى مرحلة الفقر كي يفكر.. طبعاً هذا موجود في بؤر محدودة.. ولكن الآن علينا أن نتكاتف جميعاً لضرب الإرهاب كي يعود الاقتصاد كما كان. يجب أن نبحث عن تجار الأزمة ونتعامل معهم. يجب أن يتعاون المجتمع والدولة الآن. يجب أن نبتعد عن فكرة الاتكالية.
نحن لدينا مشكلة منتشرة.. نحن اتكاليون.. كل واحد يتكل على الآخر.. هذه مشكلة.. موجودة في مجتمعنا.
نفس الشيء بالنسبة للدولة والمجتمع.. إذا لم يتكاتف المسؤول مع المسؤول.. والمواطن مع المواطن والمسؤول مع المواطن.. ستزداد المعاناة. فإذاً يجب أن نكافح تجار الأزمة. يجب أن نبتكر أفكاراً جديدة.. كلنا نسهم بهذه الأفكار. كيف نتعامل مع هذه الظروف الصعبة التي فرضت نفسها... ما الحلول الأفضل من الناحية الاقتصادية... يجب أن نبادر كلنا لاستنباط الأفكار.
وهنا يأتي دور الإبداع. عندما لا نكون مبدعين ستفرض الأزمة كل خياراتها علينا. يجب أن نفرض نحن الحلول. فإذاً أمامنا خيار.. ولكن أعود وأؤكد.. إذا تعاونا وضربنا هذا الوضع الإرهابي بأقصر فترة فأنا لا يوجد لدي أي قلق بأن الاقتصاد سيعود أقوى من السابق لأن لدينا شعبا حيا. نحن بلد حضارة. لم نستورد التطور من الخارج. نحن بنينا بلدنا بأموالنا وبخبراتنا.. على الرغم من العثرات.. لكن بنيناها. إذاً نحن قادرون بعد الأزمة أن نعود ونقوم بعملية إطلاق قوية للاقتصاد السوري. ما نحتاجه الآن هو الأمن أولاً.
السؤال العشرون..
ما حقيقة الثروات النفطية والغازية التي تتحدث عنها مجموعة من مراكز الأبحاث.. مجموعة من المتخصصين في سورية في المياه الإقليمية...
السيد الرئيس..
 هذا صحيح إن كان في المياه الإقليمية أم في الداخل.. الدراسات الأولية تقول إنه لدينا ثروات غازية كبيرة جدا وخاصة في البحر ونحن رأينا الآن من مصر مروراً بفلسطين.. على الساحل هناك ثروات مستثمرة الآن وخاصة يقال انه في القسم الشمالي توجد ثروات أكثر من باقي المناطق فهذا الكلام صحيح. وطرح أن أحد أسباب الأزمة هو هذه الثروة الغازية لأنه لا يجوز أن تكون هذه الثروة النفطية موجودة في يد دولة ممانعة.. ولكن طبعاً لم يطرح معنا هذا الموضوع بشكل مباشر ولكن هذا تحليل منطقي لا نستطيع أن ننفيه ولا نستطيع أن نعتبره سبباً ثانوياً.. قد يكون سبباً رئيسياً ولكن تبقى في إطار التحليلات.
 السؤال الواحد والعشرون
.. سأعود إلى الوضع المعيشي من زاوية أخرى.. هي أن الحكومة قدمت فعلاً زيادة على الرواتب.. مرتين خلال الأزمة.. الزيادة الأولى كانت متوقعة وربما البعض قال انها ضرورية.. أما الثانية فهناك بعض الأوساط فوجئت أن لدى الدولة القدرة على زيادة الرواتب في هذا الظرف.. رغم كل المعاناة.. هذا يولد الأمل أيضاً بخطط ما بعد الأزمة.. هل بدأنا بخطواتنا في هذا الاتجاه... هل فكرنا فيه... هل وضعنا ما يمكن أن يعيننا بالمستقبل...
السيد الرئيس..
 بما أن أكثر شيء عانينا منه هو التدمير.. فإن الأساس الأكبر للاقتصاد السوري هو إعادة الإعمار.. هذا من البديهيات.. وبدأنا من الآن بوضع خطط.. وبدأنا بتنفيذ البعض منها.. ما عرقلها هو العامل الامني.. تم إقرار التشريعات ولكن التنفيذ بحاجة لوضع أمني أفضل لكي يبدأ الناس بالإعمار ولكي يتمكن العمال من الوصول إلى مناطق آمنة لكي يقوموا بعملهم. نقطة مهمة أخرى ذكرتها أنت وهي زيادة الرواتب.. فمجرد أن تكون الدولة قادرة على الاستمرار باعطاء الرواتب وتستمر بتقديم الخدمات ولو بنوعية أقل مما كانت في ظل حرب كالتي نخوضها وبهذا الزمن الذي كان كافياً لانهيار دول أقوى من سورية بكثير.. هو إنجاز كبير.. ولكن مع ذلك أنا دائما أنطلق بالقول ان الايجابيات موجودة ولكن طموحاتنا أكبر.. وأنا دائماً أقول نستطيع أن نكون أفضل إذا تكاتفنا مع بعضنا.
 السؤال الثاني والعشرون..
 هناك سؤال مرتبط بالحالة المعيشية ولكن باتجاه آخر.. البعض يحمل الدولة المسؤولية في بداية الأزمة عن الوضع الحدودي.. فلتان بعض الأسواق والأسعار.. أي بمعنى غياب الدولة.. هل لأننا فوجئنا بالأزمة أم لأن المؤسسات المعنية بهذا الأمر كانت قاصرة...
 السيد الرئيس..
 طبعاً لاشك قبل الأزمة كان لدينا الكثير من السلبيات والنواقص في عمل أجهزة الدولة المختلفة في ظروف طبيعية وكنت دائماً أتحدث عن هذا الخلل وعن الفساد والتقصير والإهمال والبحث عن الشخص المناسب وغيره.. فهذا الخلل أساساً موجود.. طبعاً الأزمة أظهرت هذا الخلل بشكل أكبر أو ضاعفته.. هذا شيء طبيعي.. ولكن الحديث عن فكرة أن الدولة موجودة أو غير موجودة.. هنا البعض كان يقيم الوضع كما هو قبل الأزمة كشأن داخلي.. فساد داخلي وقضايا كلها داخلية.. يجب أن نفرق بين أن تكون المشكلة داخلية كأن تكون هناك دولة.. وبنفس الوقت هناك فوضى.. كلها عوامل داخلية.. هناك عصابات كما في بعض الدول.. هناك قلة أمان.. وبين أن تكون حرباً خارجية.. نحن الآن في حالة حرب.. فهذه الدولة الآن تقوم بالدفاع عن الوطن.. صحيح بأدوات داخلية وصحيح من الداخل ولكن في النهاية الحرب هي حرب خارجية.. فهنا لا ينطبق هذا التقييم على هذه الحالة.. الوضع مختلف تماماً.. وجود الدولة.. هيبة ووزن الدولة.. ينطلق أولاً من فكرة أن تبقى الدولة ملتزمة بمبادئها.. هل غيرت الدولة السورية مبادئها... لم تغير أي شيء بمبادئها الداخلية ولا بمبادئها الخارجية.. بقي موضوع المقاومة نفسه.. الموضوع الفلسطيني نفسه.. بقي الالتزام بالشرائح الأوسع.. العمال.. الفلاحين.. نفسه.. بقي قيامها بعمليات التوظيف ضمن إمكانياتها نفسه.. بقيت قدرتها على تأمين الخدمات حتى اننا افتتحنا مشاريع بنية تحتية على الرغم من التدمير.. فنحن إضافة إلى الإصلاح نقوم بافتتاح مشاريع وهناك دراسة لمشاريع أخرى الآن.. ولكن.. أعود وأقول دائماً.. ضمن إمكانيات الوضع الحالي. فإذاً لم تتغير الدولة ولكننا في حالة حرب ومن الطبيعي أن يكون هناك الكثير من الخلل الذي نراه في مثل هذه الحالة.
السؤال الثالث والعشرون..
المؤسسات تتعرض للتخريب والتدمير.. وهذه المشاهد يفهم منها البعض بأنها طريق سورية إلى الدولة الفاشلة.
السيد الرئيس..
 هذا هو هدف من أهداف ضرب البنية التحتية.. ضرب الأمن.. ضرب الاقتصاد وبالتالي الفوضى الكاملة في المجتمع لنصل إلى الدولة الفاشلة.. هذا هدف من أهدافهم. حتى الآن لم نصل إلى هذه المرحلة والدليل أن هناك جانبا ليس بالقليل من الحياة مازال يسير.. جانب من الاقتصاد مازال يسير على الرغم من الصعوبات التي لا يتوقع أحد أنه بالإمكان تجاوزها. هذه صعوبات حقيقية.. إضافة إلى المخاطر على حياة أي عامل أو أي مستثمر أو أي موظف.. ومع ذلك الناس تذهب إلى العمل. الحقيقة أثبت الشعب السوري بالوقائع وبالتفاصيل بأنه شعب حي بكل ما تعنيه الكلمة من معنى. يحصل تفجير.. وبعد دقائق من انتهاء عمليات الإخلاء تعود الحياة. لم نر هذا الشيء في سورية.. ولم نكن نعرفه عن أنفسنا كسوريين. حقيقة السوريون شعب حي.. يذهبون إلى أشغالهم وهم يتوقعون أن تأتي قذيفة إرهابية أو يحصل تفجير إرهابي أو انتحاري تكفيري في أي لحظة. ولكن نحن شعب حي ومؤمن بالقضاء والقدر. كل هذه الأشياء تجعلنا لا نخشى من الوصول إلى هذه الحالة.
أعتقد أنهم استخدموا كل ما لديهم من أدوات معنوية ومادية.. نفسية وسيكولوجية وغيرها.. لم يبق أمامهم سوى التدخل المباشر وهذا الشيء أكبر بكثير من أن يصلوا إليه لأسباب مختلفة. كما قلت سابقاً ان البدء بحرب ليس كإنهائها.. لا أحد يستطيع أن ينهي الحرب.. ولا أحد يعرف أين تنتهي. فهذا الموضوع كبير جداً وخطر جداً.. لذلك هناك تردد ورفض لدى معظم الدول.. فإذا تجاوزنا كل هذه المراحل بصلابة وبوعي لا شيء آخر نخشاه.. لذلك أنا لست قلقاً. /مداخلة/... إذاً.. أنتم سيدي الرئيس.. متفائلون في هذا الطريق.
السيد الرئيس..
لو لم يكن لدي تفاؤل.. لم أكن قادراً على أن أصمد مع الشعب السوري. ولو لم يكن الشعب السوري لديه تفاؤل لما صمد. لأن اليأس هو بداية الهزيمة.. وهو أساسها. الهزيمة أولاً نفسية. لولا هذا التفاؤل الموجود لدى الناس.. وأنا ألتقي بالناس.. الكل يقول إن شاء الله الأزمة في نهايتها. يعودون لكلمة (سورية الله حاميها).. (لا نخاف). يعودون لما كان يقوله الشهيد البوطي في بعض الحالات عن الإيمان بنهاية الأزمة.. وكثير من المؤمنين الآخرين. هناك إيمان حقيقي من الناحية الدينية ومن الناحية الوطنية بأن الأزمة ستنتهي. لولا التفاؤل لا يمكن أن يكون هناك إيمان.. ولولا الإيمان لا يمكن أن يكون هناك تفاؤل.
السؤال الرابع والعشرون..
سيادة الرئيس.. في الختام.. صحيفتنا تحتفل هذه الأيام بمرور خمسين عاماً على صدور أول عدد لصحيفة الثورة.. قبل أن أطلب من سيادتكم.. وهذا رجاء كل الزملاء أن نسمع كلمة بهذه المناسبة لهؤلاء الزملاء والعاملين في الصحيفة.. أريد أن أقول في دقيقة واحدة ان هناك زملاء في هذه الصحيفة وهذه المؤسسة كانوا مثالا في التفاني والخدمة والعمل.. هناك عامل مطبعة ليس لديه بالطبع طموح سياسي.. فقط حسه الوطني وإحساسه بأن هذه المؤسسة التي يعمل بها والمكان الذي ينتمي إليه هو دافعه الحقيقي ليأتي بعد منتصف الليل ويقف على الحواجز طويلاً وأن يتعرض لمخاطر أمنية.. وهذا ينسحب على جميع العاملين الذين ينطلقون من مبدأ الإخلاص لوطنهم...
السيد الرئيس..
 ما ذكرته عن العاملين في صحيفتكم والذي ينطبق على كل العاملين في الإعلام الوطني يؤكد أن الشعب السوري شعب حي وصامد.. أتمنى أن تنقلا تحياتي الحارة للعاملين جميعاً وخاصة أن صحيفتكم التي تعتبر من أقدم الصحف الوطنية السورية تحتفل في الذكرى الخمسين لصدورها والتي تتزامن مع ثورة الثامن من آذار التي تحدثنا عنها وعما قدمته إلى سورية على مدى عقود.. ولأن هذه الذكرى الآن تمر في ظل ثورة حقيقية.. ولكن ليست الثورة التي تحدثوا عنها وإنما هي ثورة الشعب والجيش ضد الإرهابيين.. هذه هي الثورة الحقيقية. أتمنى أن تكون هذه الذكرى هي المناسبة الحقيقية لانطلاقة جديدة للصحيفة لكي يكون اسم جريدة الثورة في المستقبل لا يعبر عن ثورة واحدة وإنما عن ثورتين.. ثورة 1963 وثورة /2013/.
====================
الزعبي: أمن مصر وسلامتها ووحدتها مسؤولية قومية
04 تموز , 2013
 دمشق-سانا
أكد وزير الإعلام عمران الزعبي أن أمن مصر وسلامتها ووحدتها مسؤولية قومية مبينا أن تجاوز أزمتها ممكن اذا أدرك محمد مرسي أن الأغلبية الساحقة من الشعب المصري ترفض وجوده وتطالبه بالرحيل.
وقال الزعبي رداً على أسئلة صحفية أمس: إن الشعب المصري تجاوز سن الرشد السياسي منذ أمد طويل مؤكدا أن على شرفاء الأمة الانحياز إلى جانب شعب مصر في مواجهة إرهاب "الإخوان المسلمين" وتهديداتهم.
وأضاف الزعبي إن "حركة حماس أمام خيار مهم.. هل هي حركة مقاومة أم تنظيم إخواني.. وهذان الأمران لا يمكن الجمع بينهما أبدا فالإخوان أدوات أمريكية بينما المقاومة هي ضد إسرائيل والهيمنة الأمريكية" موضحا أن على حماس أن تؤكد أنها ليست مع نظام مرسي وإخوانه وألا تكرر موقفها الشائن تجاه سورية وتنحاز إلى جانب الإرهابيين.
====================
لافروف: المؤتمر الدولي فرصة سانحة لإعادة سورية إلى الحياة الطبيعية.. مفتي الشيشان: من يذهب للقتال في سورية يعمل لصالح الغرب
04 تموز , 2013
الجزائر-موسكو-سانا
عبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن "قلق بلاده من تعزيز التنسيق بين مختلف فروع تنظيم القاعدة في سورية وأعمالها الهادفة إلى تقويض كل فرص التقدم نحو السلام".
وأكد لافروف في حديث مع صحيفة الخبر الجزائرية نشر أمس أن "أعمال القاعدة في سورية تؤجج التوتر الطائفي والعرقي والمتطرفون يرتكبون جرائم نكراء بما فيها العمليات الإرهابية في الأماكن العامة وعمليات التطهير على غرار المجزرة في قرية حطلة بريف دير الزور حيث قتل 60 مدنيا وفجرت بيوتهم وأعدم رجال الدين شنقا".
وجدد لافروف رفض روسيا خطط تسليح /المعارضة السورية/ التي تتبعها بعض دول الغرب معتبرا ان هذه الخطط "لا يمكن ان تحقق السلام ولن تؤدي إلا إلى المزيد من معاناة الشعب السوري التصعيد الخطير للأوضاع الإقليمية" محذرا من انه لن يكون هناك فائز وخاسر من التسليح إذ ان الجميع سيخسرون.
وأوضح لافروف أن موقف بلاده لا يقوم على "أي أهداف جيوسياسية لروسيا في سورية وكل ما تريده موسكو هو أن يقرر السوريون بأنفسهم مستقبل بلادهم وان يقرروا مصيرهم مستخدمين الآليات الديمقراطية".
وقال لافروف"نحن لا نتدخل في الازمة ولا نقسم السوريين إلى موالين ومعارضين لكننا بكل حسم ندين جميع مظاهر الإرهاب والتطرف والعنف ضد المدنيين ولا سيما الجرائم المرتكبة من منطلق الكراهية /الطائفية/ أو /العرقية/ كما لا نؤيد تصرف الرافضين للتفاوض الذين يقدمون شروطا مسبقة ويدفعون الأمور نحو المواجهة ولا يتورعون عن سفك دماء الشعب السوري من أجل إسقاط /النظام/ بالقوة".
ورفض لافروف وصف الأوضاع في سورية وكأنها في الحقيقة "مواجهة بين القوى العظمى" وقال"لا أرى أن هناك مواجهة بين القوى العظمى في سورية" مضيفا "روسيا تدعو إلى حل هذه الأزمة الخطيرة بطريقة سياسية عبر حوار داخلي دون أي تدخل أو إملاء أجنبي وهذا يتماشى تماما مع المعايير والقواعد الواقعة في أساس نظام العلاقات الدولية المعاصر المعتمد على ميثاق الأمم المتحدة وهذا هو الطريق الوحيد إلى حل طويل الأمد يستجيب لمصالح جميع أطياف وشرائح المجتمع السوري".
واعتبر لافروف أن هذا المنطق "أدى إلى إحراز التوافقات الروسية الأمريكية يوم 7 أيار الماضي في موسكو التي يتم حاليا على أساسها العمل من أجل عقد الموءتمر الدولي حول سورية بهدف إجلاس الحكومة والمعارضة إلى طاولة التفاوض وإطلاق العملية السياسية وفق بيان جنيف لمجموعة العمل حول سورية الصادر في 30 حزيران 2012".
وأوضح لافروف أن المؤتمر الدولي حول سورية "قد يكون فرصة سانحة لإعادة سورية إلى الحياة الطبيعية" وقال "إن تحقيق هذا واجب يقع على جميع المشاركين المحتملين في المؤتمر الذين سنرحب بانضمام الجزائر إليهم ويتعين عليهم إظهار القدر الأكبر من الإرادة الطيبة والسعي إلى تقديم دعم حقيقي للسوريين" معتبرا أن هذا الأمر "صعب لكن ليس بمستحيل".
الخارجية الروسية: لافروف وكيري أكدا عزمهما المتبادل من أجل عقد مؤتمر دولي حول سورية دون شروط مسبقة
في سياق متصل أعلنت وزارة الخارجية الروسية في تقييمها لنتائج مباحثات الوزير سيرغي لافروف مع نظيره الأمريكي جون كيري في بندر سيري بيغاوان عاصمة بروناي إن الوزيرين أكدا عزمهما المتبادل من أجل عقد مؤتمر دولي حول سورية دون شروط مسبقة وفي سبيل إطلاق المباحثات بين الحكومة وكامل قوى ومجموعات المعارضة الذين ينبغي عليهم التوصل لاتفاق بشان كيفية تنفيذ بيان جنيف في الثلاثين من حزيران العام الماضي بشكل كامل.
كما أكدت الخارجية الروسية في بيان لها أمس التقارب الروسي الأمريكي من الأهداف النهائية لتسوية الصراعات الإقليمية.
وأضافت الخارجية الروسية في بيانها أن الوزيرين ناقشا في لقائهما في بروناي مسائل العلاقات الثنائية بما في ذلك التحضير لمؤتمر القمة الروسية الأمريكية في أيلول القادم في موسكو فضلا عن القضايا الدولية الراهنة بما في ذلك الوضع في سورية وشبه الجزيرة الكورية وبرنامج إيران النووي.
وأشارت إلى أن اجتماعا لوزراء الخارجية والدفاع في روسيا والولايات المتحدة سيعقد بصيغة اثنين زائد اثنين في التاسع من آب المقبل في واشنطن وأن الوزيرين اتفقا على مواصلة الحوار بينهما بشأن جميع المسائل ذات الصلة بما في ذلك مسألة الدفاع الصاروخي وغيرها من مسائل الاستقرار الاستراتيجي في سياق الاجتماع المذكور.
وأوضحت الخارجية الروسية أن الوزيرين أكدا تصميمهما على ضرورة التوصل إلى نتائج بناءة في اجتماع القمة المنتظرة في موسكو ولا سيما فيما يتعلق بتطوير مجالات الأعمال بين روسيا والولايات المتحدة لتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية وإزالة الحواجز المصطنعة للتعاون الاقتصادي وتحسين كفاءة اللجنة الرئاسية الروسية الأمريكية وتسهيل الاتصالات بين مواطني البلدين كما تم الاتفاق على إعداد التدابير المفترضة في تشرين الثاني من هذا العام لإحياء الذكرى ال 80 لعودة العلاقات الدبلوماسية بين موسكو وواشنطن.
وكان لافروف وكيري اتفقا خلال لقائهما في السابع من أيار الماضي على عقد مؤتمر دولي لحل الأزمة في سورية.
روسيا تصر على تعديل مشروع قرار الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في اوروبا حول سورية
إلى ذلك أفاد مصدر دبلوماسي روسي أن الوفد الروسي إلى الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا أصر على إدخال عدد من التعديلات في مشروع قرار للجمعية بشأن سورية.
ونقل موقع (روسيا اليوم) عن فاليري ماسلين عضو الوفد الروسي في الجلسة الـ22 للجمعية التي جرت أمس في اسطنبول قوله.. "إن التعديلات التي اقترحها الوفد الروسي لاقت تأييدا من جانب عدد من الوفود وخاصة الوفد البريطاني الذي أيد شطب مقدمة تتكون من ستة بنود من الوثيقة فيها اتهامات موجهة الى الحكومة السورية".
وأوضح أن "مشروع القرار قدمه الوفد التركي وأدرج فيه عددا من الاتهامات للحكومة السورية لكن الوثيقة المعدلة وجهت الدعوة لكلا /طرفي النزاع/ كما ان النص الاولي كان يدعو فقط الحكومة السورية لوقف العنف لكن الوثيقة المعدلة وجهت الدعوة الى كلا طرفي النزاع" مشيرا الى ان الوفد الروسي امتنع عن التصويت على الرغم من إدخال بعض التعديلات التي كان يصر عليها.
مفتي الشيشان: من يذهب للقتال في سورية يعمل لصالح الغرب
من جهة أخرى ، حذر مفتي الشيشان سلطان ميرزاييف من الاستمرار في التوجه إلى سورية للقتال فيها بدعوى /الجهاد/ مشيرا إلى أن كل من يذهب للقتال في سورية سواء كان من الشيشان أو من المسلمين من جنسيات أخرى فهو ذاهب لحماية مصالح الغرب ومصالح أمريكا الجيوسياسية.
وأشار المفتي ميرزاييف في مقابلة أمس مع إذاعة صوت روسيا الى أن الولايات المتحدة تحل مسائل جيوسياسية في سورية بأيادي المسلمين وقال "إذا تمكنت من الوصول إلى مآربها في سورية فسوف يعقب ذلك بلد آخر مثل الأردن أو دولة أخرى ويتضح لنا أن المسلمين وبأيديهم يعملون على تجسيد المخططات الأميركية" لافتا الى ما لحق بليبيا من فوضى.
وأصدر المفتي ميرزاييف فتوى تنص "على أن ما يحدث في سورية هو فتنة وهو صراع يهدف إلى إبادة المسلمين" وأضاف أن يوسف القرضاوي لا يعبد الله اليوم بل يعبد أمريكا لافتا الى دعوته في السابق للجهاد في الشيشان.
====================
زعيم حزب اليسار الفرنسي: هولاند وحكومته يرتكبان خطأ فادحا بضغطهما مع بريطانيا لرفع حظر توريد السلاح إلى "المعارضة" بسورية
04 تموز , 2013
بيروت-لندن-سانا
أكد زعيم حزب اليسار الفرنسي جان لوك ميلانشون أن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والحكومة الفرنسية "يرتكبان خطأ فادحا ضد السلام و يعرضان فرنسا لمخاطر جديدة من خلال ضغطهما مع بريطانيا على الاتحاد الأوروبي لرفع الحظر عن توريد السلاح إلى "المعارضة" في سورية".
واعتبر ميلانشون في بيان له عقب لقائه نائبة الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني ماري ناصيف الدبس أمس "أن مثل هذا الموقف يضع أوروبا في الموقع المساند للولايات المتحدة ويمنعها من لعب دور ضاغط باتجاه ايجاد حل للأزمة في سورية" موضحا أن "هذه المغالاة في المواقف تدفع بالشرق الأوسط إلى الطريق المسدود".
ولفت ميلانشون إلى أن المثلين الليبي والأفغاني دلا على استحالة التحكم في استخدام السلاح بعد تسليمه مؤكدا أن هولاند بارتكابه الخطأ نفسه سيعرض فرنسا لمخاطر جديدة كما سيضعف الدبلوماسية الفرنسية.
وكان اللقاء الذي جمع نائبة الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني ورئيس حزب اليسار الفرنسي والمرشح الرئاسي السابق جان لوك ميلانشون ومسؤولة العلاقات الخارجية في الحزب الشيوعي الفرنسي ليديا سمارباش بحث الوضع في المنطقة العربية على ضوء التطورات في سورية وانعكاسات ذلك على لبنان.
وذكر بيان صدر عقب اللقاء أن المجتمعين توقفوا عند دور الحكومة الفرنسية والاتحاد الأوروبي فيما يتعلق برفع الحظر عن الأسلحة المرسلة إلى الإرهابيين في سورية وكذلك عند ما يجري في فلسطين المحتلة في ضوء المشروع الأمريكي الإسرائيلي الرامي إلى تصفية القضية الفلسطينية.
وتمنت الدبس على مسؤولة الحزب الشيوعي الفرنسي ليديا سمارباش التحرك باتجاه الحكومة الفرنسية لتغيير موقفها من مسألة إرسال أسلحة إلى المجموعات المسلحة في سورية.
المدير العام للمكتب البريطاني للأمن ومكافحة الارهاب يحذر من أن الازمة التي تشهدها سورية تقرب متطرفي القاعدة من أوروبا
في سياق متصل حذر تشارلز فار المدير العام للمكتب البريطاني للامن ومكافحة الارهاب أمس من أن الازمة في سورية تقرب مقاتلي تنظيم القاعدة من أوروبا وبأعداد أكبر من أي وقت مضى وهو ما يغير طبيعة التهديد الارهابي بشكل جذري.
ونقلت رويترز عن فار قوله خلال مؤتمر أمني في لندن"إن المئات وربما الالاف من المرتبطين بالقاعدة انضموا للقتال في سورية" مضيفا"إن سورية غيرت طبيعة الامر بشكل جذري" لافتا الى ان الحقيقة المجردة هي أن عدد المرتبطين بالقاعدة وبالمنظمات المتصلة بها وهم الذين ينشطون حاليا في سورية أكبر مما كان على الاطلاق بهذا القرب من أوروبا.
وأشار فار إلى أن الإرهابيين يعملون بكثافة لا تضاهى منذ أحداث العراق 2005/2006 وهم أقرب الينا بكثير وبأعداد أكبر بكثير ويقاتلون بقوة لم نشهدها من قبل.
وقال فار"إن هناك جماعات في سورية تتطلع لمهاجمة أوروبا ومن الواضح أنها تملك في هذه البيئة التي تعمها الفوضى القدرة والوسائل التي تمكنها من القيام بذلك باستخدام المقاتلين الأجانب العائدين الى أوروبا وآخرين".
====================
عبد اللهيان: التطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة تسير في مصلحة سورية وجبهة المقاومة
04 تموز , 2013
طهران-سانا
أكد الدكتور حسين امير عبد اللهيان مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية أن "التطورات المتسارعة التي تشهدها دول المنطقة تسير في مصلحة سورية واثبتت صوابية المواقف السورية الإيرانية تجاه قضايا المنطقة في مواجهة المخطط الغربي الأمريكي الذي يستهدف تفتيتها خدمة للكيان الصهيوني".
وجدد عبد اللهيان خلال لقائه الدكتور عدنان محمود سفير سورية لدى طهران أمس "موقف بلاده الراسخ والقوي في دعم جبهة المقاومة في المنطقة التي تشكل سورية الخط الأمامي فيها" مشددا على "العمل من أجل تعزيز صمود سوريه في جميع المجالات".
وحمل عبد اللهيان الأطراف الإقليمية والدولية التي تدعم الإرهاب بسورية بالمال والسلاح مسؤولية قتل الشعب السوري وتهديد أمن واستقرار المنطقة بالكامل مؤكدا أن هذه الأطراف تعمل على تقويض الجهود المبذولة لعقد المؤتمر الدولي حول سورية لحل الأزمة عبر الحوار بين السوريين أنفسهم ودون شروط مسبقة.
وأشار نائب وزير الخارجية الإيراني إلى أن التغييرات على الساحتين الاقليمية والدولية مؤخرا تجاه سورية هي انعكاس للانتصارات الاستراتيجية التي حققها الجيش العربي السوري وصمود الشعب السوري وقيادته ومؤسساته في مواجهة أعداء سورية.
بدوره أكد السفير محمود أن الأطراف المشاركة في العدوان على سورية والتآمر والتحريض عليها تدفع اليوم ثمن ممارساتها المدمرة مشيرا إلى أن مشاريع الفتنة التي يعمل عليها الأعداء لا مكان لها في سورية وإيران وهي مفردات غريبة عن نسيج المجتمع السوري وقيمه الحضارية الأصيلة.
وشدد محمود على أن المرحلة المقبلة ستشهد نقلة نوعية في خطوات التعاون بين سورية وإيران وخاصة في المجال الاقتصادي وتعزيز عوامل الصمود ومواجهة الحرب الاقتصادية السافرة ضد سورية.
====================
عون وأبادي يؤكدان مجددا الوقوف إلى جانب سورية والمقاومة
04 تموز , 2013
بيروت-سانا
بحث رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب اللبناني العماد ميشال عون مع السفير الايراني في لبنان غضنفر ركن أبادي التطورات على الساحة الإقليمية والمحلية والعلاقات الثنائية بين البلدين.
وقال ركن أبادي في تصريح بعد اللقاء أمس: إن وجهات النظر كانت متطابقة ومتفقة على ضرورة دعم المقاومة والوقوف إلى جانبها لمواجهة المشروع الصهيوني ومساندة سورية شعبا وحكومة والإرادة الشعبية فيها المتمثلة بتنفيذ الإصلاحات بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد.
وأشار ركن ابادي إلى أنه تم التاكيد خلال اللقاء على ضرورة الحفاظ على الاستقرار واستتباب الأمن بشكل عام وخاصة في لبنان والتضامن والالتفاف حول المقاومة وضرورة التنبه إلى المشروع الإسرائيلي الرامي إلى نشر الفتنة في المنطقة.
====================
روسيا تصر على تعديل قرار برلمان منظمة الأمن والتعاون ألاوروبي الموجه ضد سورية
روسيا اليوم
أصر الوفد الروسي على إدخال عدد من التعديلات في مشروع قرار الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا حول سورية، حسب ما أفاد به مصدر دبلوماسي روسي. ونقلت وكالة الأنباء "إيتار-تاس" عن فاليري ماسلين عضو الوفد الروسي في الجلسة الـ22 للجمعية التي جرت يوم 3 يوليو/تموز في اسطنبول قوله إن التعديلات التي اقترحها الوفد الروسي لاقت تأييدا من جانب عدد من الوفود، بخاصة الوفد البريطاني الذي أيد شطب مقدمة تتكون من ستة بنود من الوثيقة. وقال: "نتيجة لهذا تم تعديل الوثيقة وحذف عدد من البنود التي كانت تتهم نظام بشار الأسد". وأشار ماسلين إلى أن مشروع القرار قدمه الوفد التركي الذي أدرج فيه عددا من الاتهامات بحق الحكومة السورية في ارتكاب عدد من الجرائم، بما فيه "قتل المدنيين واستخدام الصواريخ الباليستية". وأوضح أن النص الأولي للمشروع كان يدعو فقط الرئيس بشار الأسد إلى وقف العنف، لكن الوثيقة المعدلة وجهت الدعوة لكلا طرفي النزاع. وأشار ماسلين إلى أن الوفد الروسي امتنع عن التصويت، على الرغم من إدخال بعض التعديلات التي كان يصر عليها.
====================
مراسلنا: زيادة وتيرة الاشتباكات في سورية وخسائر من الطرفين
روسيا اليوم
افاد مراسلنا في دمشق بأن وتيرة الاشتباكات المسلحة زادت يوم الأربعاء 3 يوليو/تموز، خصوصا في العاصمة دمشق، حيث سقطت قذيفة هاون على منطقة العمارة ما ادى الى اصابة طفل. كما تم تفكيك سيارة ملغمة كانت مركونة قرب دار الاوبرا عند ساحة الأمويين وسط دمشق. وقالت مصادر عسكرية سوريو لـ"روسيا اليوم" ان الجيش انجز تقدما واضحا في عدد من المناطق الشرقية للبلاد، حيث دمر مقارا لمقاتلي المعارضة وعددا من السيارات المحملة برشاشات دوشكا، وقتل عددا من المقاتلين من جنسيات مختلفة. وفي الرقة دارت اشتباكات عنيفة صباح اليوم حيث استطاعت وحدات الجيش من رد هجوم لمقاتلي المعارضة على الفرقة 17، وادت الاشتباكات الى وقوع اصابات وقتلى لدى الطرفين. وشهدت مناطق الحسكة اشتباكات، وخصوصا في حي الخالدية ، حيث استطاعت وحدات من الجيش من الوصول الى منطقة مقام خالد بن الوليد. وشهد مدخل حلب الجنوبي اغلاقا للمرور في الاتجاهين اثر اشتباكات في ما يسمى بدوار الموت حيث سجلت اصابات في صفوف المعارضة المسلحة وكذلك الجيش. وشهدت مدينة حلب اشتباكات وخصوصا في مناطق الصاخورة وبستان القصر والشيخ مقصود، بينما كان هناك "استبباب امني" نسبي في بعض المناطق الشمالية من ريف حلب مثل حريتان وعندان اللتين شهدتا في الايام الماضية اشتباكات، بينما ساد فيها الهدوء اليوم. وفي جنوب سورية، افادت مصادر امنية لمراسلنا بمحاولة وحدات الجيش استعادة معبر الجمارك القديم التي تسيطر عليه جماعات المعارضة المسلحة. المصدر: "روسيا اليوم"
====================
لافروف: ليس لروسيا أهداف جيوسياسية في سورية..والمواجهة هناك ليست بين القوى العظمى
روسيا اليوم
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عدم وجود أية أهداف جيوسياسية لروسيا في سورية، مشددا على أن ما تريده موسكو هو أن يقرر السوريون بأنفسهم مستقبل بلادهم. وفي حديث لصحيفة "الخبر" الجزائرية نشر يوم 3 يوليو/تموز قال لافروف: "ليس لروسية أية أهداف جيوسياسية في سورية. كما لا يوجد لنا هناك عملاء ينفذون أوامرنا. إن كل ما نريده هو أن يقوم السوريون أنفسهم بتقرير مصير بلادهم مستخدمين الآليات الديموقراطية". وواصل: " نحن لا نتدخل في النزاع السوري ولا نقسم السوريين إلى موالين ومعارضين. لكنا بكل حسم ندين جميع مظاهر الإرهاب والتطرف والعنف ضد المدنيين، لا سيما الجرائم المرتكبة من منطلق الكراهية الطائفية أو العرقية. كما لا نؤيد تصرف الرافضين للتفاوض الذين يقدمون شروطا مسبقة ويدفعون الأمور نحو المواجهة ولا يتورعون عن سفك دماء الشعب السوري من أجل إسقاط النظام بالقوة". ولم يوافق لافروف على وصف الأوضاع في سورية وكأنها في الحقيقة مواجهة بين القوى العظمى، وقال: "لا أرى أن هناك مواجهة بين القوى العظمى في سورية. روسيا تدعو إلى حل هذه الأزمة الخطيرة بطريقة سياسية عبر حوار داخلي دون أي تدخل أو إملاء أجنبي. هذا يتماشى تماما مع المعايير والقواعد الواقعة في أساس نظام العلاقات الدولية المعاصر المعتمد على ميثاق الأمم المتحدة. هذا هو الطريق الوحيد إلى حل طويل الأمد يستجيب لمصالح جميع أطياف وشرائح المجتمع السوري". وأضاف أن هذا المنطق "أدى إلى إحراز التوافقات الروسية الأمريكية يوم 7 مايو/أيار في موسكو التي يتم حاليا على أساسها العمل من أجل عقد المؤتمر الدولي حول سورية بهدف إجلاس الحكومة والمعارضة إلى طاولة التفاوض وإطلاق العملية السياسية وفق بيان جنيف لمجموعة العمل حول سورية المتبنى يوم 30 يونيو/حزيران 2012". وواصل الوزير: "نتابع بقلق تعزيز التنسيق بين مختلف فروع "القاعدة" وأعمالها الهادفة إلى تقويض كل فرص التقدم نحو السلام في سورية، والمؤججة للتوتر الطائفي والعرقي، لا سيما بين السنة والشيعة. إن المتشددين يرتكبون جرائم نكراء، بما فيها العمليات الإرهابية في الأماكن العامة أو عمليات التطهير الطائفي على غرار المجزرة في قرية حطلة الشيعية في ريف دير الزور، حيث قتل 60 مدنيا وفجرت بيوتهم وأُعدم رجال الدين شنقا". وجدد لافروف رفض روسيا لتسليح المعارضة السورية التي تتبعها بعض دول الغرب وقال: "لا يمكن تحقيق السلام بهذه الطريقة ولن تؤدي هذه الأعمال إلا إلى المزيد من معانات الشعب السوري والتصعيد الخطير للأوضاع الإقليمية. ولا يصح هنا الحديث عن الفائز أو الخاسر، إذ أن الجميع سيخسرون. هذا هو الفرق بين عالمنا المعاصر المترابط والموحد والعالم في القرن الـ19 أو حتى في القرن الـ20". وشدد لافروف على أن المؤتمر الدولي حول سورية "قد يكون فرصة سانحة لإعادة سورية إلى الحياة الطبيعية"، وقال: "ان تحقيق هذا واجب يقع على جميع مشاركيه(المؤتمر) المحتملين، الذين سنرحب بانضمام الجزائر إليهم، ويتعين عليهم إظهار القدر الأكبر من الإرادة الطيبة والسعي إلى تقديم دعم حقيقي للسوريين. نحن على يقين بأنه أمر صعب، لكن ليس بمستحيل". 
====================
السفير التركي في روسيا: لم نعثر لدى المقاتلين السوريين على السارين بل على مانع التجمد
روسيا اليوم
أعلن السفير التركي في روسيا أيدين سيزغين أن المادة التي عثر عليها لدى مقاتلين سوريين في الأراضي التركية ليست سلاحا كيميائيا. وقال السفير في مؤتمر صحفي عقده الأربعاء 3 يوليو/تموز في موسكو إن المادة التي جرت مصادرتها تبيّن أنها مانع تجمد، وأبلغنا زملاءنا الروس بذلك. وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد أعلن سابقا أنه يود معرفة تفاصيل ايقاف مقاتلي جماعة "جبهة النصرة" وبحوزتهم مادة الـ "سارين" في الأراضي التركية، منوها بوجود أنباء عن مختبرات للقاعدة في العراق تنتج السارين. وقد استخدم موضوع السلاح الكيميائي من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لممارسة ضغوط كبيرة على دمشق، لكن خطره ظهر للعيان بعد أن اتهمت دمشق المعارضة المسلحة باستخدامه في خان العسل في ريف حلب. المصدر: "روسيا اليوم" + "انترفاكس"
====================
اشتباكات في محيط دمشق وتعرض أحياء حمص القديمة للقصف تمهيدا لدخولها
روسيا اليوم
ذكر مراسلنا في دمشق، ان المناطق الجنوبية والغربية لدمشق شهدت الثلاثاء 2 يوليو/ تموز اشتباكات عنيفة بين المسلحين وقوات الجيش السوري، وحصل الجيش بعد سيطرته على بعض المناطق هناك على خرائط وذخائر لمقاتلي المعارضة. وأضاف ان اشتباكات جرت في المناطق الشرقية ادت الى مقتل مسلحين من جنسيات غير سورية، وبالذات في الذيابية. كما شهدت مدينة الزبداني غرب دمشق تدمير رتل للمسلحين، واستهداف حاجز للجيش، وفق المراسل. من جانبهم ذكر نشطاء ان الجيش جدد قصفه الثلاثاء على بلدة بيت سحم وسط اشتباكات عنيفة مع مقاتلي المعارضة على اطراف البلدة مع توارد أنباء عن خسائر بشرية بصفوف الطرفين. وبث نشطاء تسجيل فيديو يظهر استهداف إدارة المركبات في حرستا بريف دمشق بمدفع. وأشار نشطاء آخرون الى "استمرار القصف المدفعي العنيف لقوات النظام على بلدة جبعدين في القلمون بريف دمشق". كما شهدت المعضمية إشتباكات عنيفة بين الجيش السوري والجيش الحر على عدة محاور في المدينة بريف دمشق وسط قصف لقوات النظام استهدف المدينة. وبث نشطاء شريط فيديو يظهر آثار الدمار جراء القصف العنيف للمعضمية. وفي حمص أشار نشطاء الى تعرض الأحياء القديمة لقصف عنيف من قبل قوات الجيش لليوم الرابع حيث تعرضت مناطق في هذه الاحياء للقصف بعدة صواريخ وسط اشتباكات عنيفة في محيط حي الخالدية بين المسلحين والجيش الذي يحاول اقتحام الحي والسيطرة عليه، حسب قولهم. وبث نشطاء شريط في اليوتيوب يظهر آثار الدمار جراء القصف في حي الخالدية بحمص. وأضاف نشطاء ان القصف لقوات الجيش بالمدفعية والدبابات تجدد على مدينة تلبيسة بريف حمص. ونشر نشطاء فيديو يبين لحظة سقوط قذائف على تلبيسة. من جانبه ذكر مراسلنا ان الاشتباكات استمرت في حي باب هود بحمص. ونقل عن مصدر عسكري مقتل 3 ليبيين والسيطرة على كتل مهمة في محيط مبنى المالية في الحي.
====================
كاميرا "روسيا اليوم" ترصد سيطرة الجيش السوري على كراج البولمان القريب من حي القابون في دمشق
روسيا اليوم
تمكن الجيش السوري من استعادة السيطرة على كراج البولمان (كراج المنطقة الوسطى والشمالية) القريب من حي القابون في دمشق. ودخل فريق "روسيا اليوم" برفقة وحدة خاصة من الجيش الى عدد من المقار كان يستعملها مسلحو المعارضة هناك. وضمن المقار التي رصدتها "روسيا اليوم"، مستودع للسلاح ولتفخيخ السيارات التي اكد مصدر عسكري انها مسروقة، بالاضافة الى مخابئ كانت تُستعمل كمحاكم شرعية للمعتقلين من قبل مسلحي المعارضة، حسب المصدر. يذكر ان الجيش تمكن من استرجاع عدد من الكتل الهامة والإستراتيجية التي كان يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في حي القابون بعد سلسلة من الاشتباكات العنيفة. ولا تزال علميات الجيش السوري مستمرة لاستعادة السيطرة على المناطق المتآخمة للعاصمة دمشق في ظل تراجع واضح لمقاتلي المعارضة في هذه المواقع، حسب مصادر عسكرية.
====================