الرئيسة \  تقارير  \  أهم عناوين الوكالات والمحطات-الحدث السوري 5-8-2013

أهم عناوين الوكالات والمحطات-الحدث السوري 5-8-2013

06.08.2013
Admin


عناوين الأخبار
1. الجزيرة :بعد سيطرة للمعارضة السورية على مستودعات صواريخ...قصف للنظام على دمشق وريفها
2. الجزيرة :"الحر" يسيطر على قرى بريف اللاذقية
3. الجزيرة :برغم حالة الاضطراب...بلير يأمل مستقبلا أفضل للشرق الأوسط
4. الجزيرة :روحاني يتعهد باستمرار دعم سوريا
5. الجزيرة :تفتيش طائرة سورية...ثمانية قتلى في أعمال عنف بالعراق
6. الجزيرة :بحضور سياسيين ورجال دين...الأسد: سنضرب الإرهاب بيد من حديد
7. الجزيرة :ناشطون: النظام استخدم غازات سامة بريف دمشق
8. العربية نت :البسطار العسكري.. نُصب دشّنه مؤيدو الأسد بمدخل اللاذقية...سوريون اعتبروا الصورة "نكتة" سمجة ومن ثم تهكموا "الحذاء حكم سوريا 40 عاماً"
9. العربية نت :"الحر" يعلن سيطرته على عدة مناطق بريف اللاذقية...جيش النظام يقصف قرى القلمون بعد سيطرة الثوار على مستودعات أسلحة
10. العربية نت :"الحر" يدافع عن المطاحن منعاً لانهيار الغوطة غذائياً...مطاحن المرج تتمتع بموقع جغرافي مهم نظراً لقربها من مطار دمشق
11. العربية نت :كلمة الأسد بإفطار ليلة القدر تثير حفيظة وسخرية السوريين...السوريون المعارضون النشطاء على الفيسبوك يرون في خُطبه مناسبة للتهكم
12. البي بي سي :الصراع في سوريا: اشتباكات عنيفة شرقي اللاذقية تسفر عن مقتل 30 شخصا
13. البي بي سي :الصراع في سوريا: بشار الأسد يتوعد بضرب " الإرهاب بيد من حديد"
14. سي أن أن :معارضون يسيطرون على مخازن للصواريخ بريف دمشق
15. سي أن أن :الأسد: حسم الأزمة في الميدان
16. سي أن أن :تقدم للجيش الحر بمعاقل الأسد الساحلية ومعارك بحلب
17. اف ب :مسلحون يقتلون خمسة من عائلة واحدة بعد اقتحام منزلهم في شمال دمشق
18. فرنس 24 :الرئيس السوري بشار الأسد لا يرى حلا سوى "بضرب الإرهاب"
19. سكاي نيوز :سوريا.. قصف ريف دمشق ومعارك بالساحل...ناشطون: الجيش الحر يعلن بدء معركة تحرير الساحل
20. رويترز: مقتل 30 شخصا في قتال عنيف في جبال على ساحل سوريا
21. سانا :الرئيس الأسد يتشارك طعام الإفطار مع فعاليات المجتمع: السوريون وحدهم القادرون على إنهاء الأزمة..القوات المسلحة حققت ما يشبه المستحيل..لاحل مع الإرهاب سوى أن يضرب بيد من حديد  
22. سانا :رسالة من الرئيس الأسد إلى الرئيس الإيراني تتعلق بتطوير العلاقات.. روحاني: العلاقات الراسخة بين البلدين لايمكن لأي قوة أن تزعزعها  
23. سانا :البرادعي: مصر حريصة على إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية  
24. روسيا اليوم :الائتلاف السوري يعرب عن استعداده للتحقيق حول جرائم الحرب في سورية
25. روسيا اليوم :روحاني يلتقي الحلقي ويدين التدخل الأجنبي والارهاب في سورية
26. روسيا اليوم :الأسد: الخير لن يأتينا من أصحاب الفكر الظلامي، بل من المواطنين السوريين أنفسهم
 
بعد سيطرة للمعارضة السورية على مستودعات صواريخ
قصف للنظام على دمشق وريفها
الجزيرة
المعارضة تؤكد أن الأسلحة التي استولت عليها ستساعدها في إعادة السيطرة على القصير (الجزيرة)
أفاد ناشطون بأن قوات النظام السوري قصفت بالطيران والمدفعية وراجمات الصواريخ مناطق عدة في العاصمة دمشق وريفها اليوم.
فقد بث ناشطون صوراً لأكثر من 15 قتيلاً بينهم أطفال  في قصف قوات النظام منازل سكنية  في حتيتة التركمان بريف دمشق, في حين تواصل القصف على أحياء برزة والقابون وجوبر والحجر الأسود بدمشق، وداريا والمعضمية والسيدة زينب وعربين وسقبا ودوما والمليحة بريف دمشق.
في غضون ذلك قالت مصادر للجزيرة إن الجيش الحر اشتبك مع قوات النظام في بلدة الحارّة قرب  درعا، في حين قصف الجيش الحر كتيبة الأمن العسكري ومباني للشبيحة في البلدة.
من جانب آخر نفذت طائرات النظام غارات جوية على البلدة لمنع تقدم الجيش الحر. وللبلدة أهمية عسكرية لكونها تطل على مواقع عسكرية كبيرة في درعا والجولان.
جاء ذلك بعد ان أعلنت قوات المعارضة السورية أنها استولت على مستودعات جديدة للصواريخ في القلمون بريف دمشق. في حين تتواصل المواجهات والاشتباكات على جبهات عدة بالبلاد.
وقالت المعارضة في بيان لها إن المعارك التي خاضها لواء الإسلام بالتعاون مع بعض كتائب القصير والقلمون أسفرت عن السيطرة على خمة مستودعات للصواريخ من أنواع مختلفة إضافة إلى راجمة للصواريخ.
وأكدت أن السيطرة على هذه المستودعات ستكون مقدمة لعودة قوات المعارضة إلى بلدة القصير بعد السيطرة على عدد من القرى القريبة منها.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المرصد السوري لحقوق الإنسان قوله "سيطر مقاتلون من لواء الإسلام وجبهة النصرة وكتيبة التوحيد وقوات المغاوير وكتائب شهداء القلمون وغيرها على مستودعات للذخيرة قرب بلدة قلدون في منطقة القلمون بريف دمشق"، وذلك إثر اشتباكات فجر السبت.
يأتي ذلك في حين أعلنت شبكة شام اليوم عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في قصف مدفعي عنيف شنته قوات النظام أصاب مدينة يبرود بريف دمشق.
في هذه الأثناء تواصل القصف العنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة لمدن وبلدات ببيلا والنبك وداريا ومعضمية الشام وعدة مناطق بالغوطة الشرقية وعدة مناطق بجبال القلمون، كما دارت اشتباكات عنيفة في مدينة السيدة زينب بين الجيش الحر وقوات النظام المدعومة بقوات حزب الله ولواء أبو الفضل العباس.
وفي دمشق تركز القصف بالمدفعية الثقيلة لأحياء القابون وجوبر، فيما جرت اشتباكات عنيفة في بساتين حي برزة بين الجيش الحر وقوات النظام.
راجمات صواريخ
واستخدمت القوات النظامية راجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة والدبابات وأسطوانات غاز معبأة بمادة (تي أن تي) شديدة الانفجار. كما شهد ريف حمص قصفا عنيفا براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة من قوات النظام، أصاب بلدة الغنطو.
وبالتزامن مع ذلك قال ناشطون إن قوات النظام السوري قصفت أحياء حمص القديمة، حيث تركز القصف على حي جورة الشياح، مما أدى إلى احتراق محال تجارية.
وفي حلب قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة والدبابات أحياء الراشدين والزبدية وبستان القصر ومعظم أحياء حلب "المحررة"، فيما تدور اشتباكات في حي الراشدين.
بينما يشهد ريف المدينة قصفا من الطيران الحربي استهدف محيط سجن حلب المركزي، وسط اشتباكات عنيفة في ضهرة كفر حمرة وجبل شويحنة وفي محيط سجن حلب المركزي
وفي ريف درعا استهدف قصف من الطيران الحربي مدينة الحارة التي تشهد أيضا اشتباكات عنيفة بين القوات الموالية والمعارضة للنظام، فيما قصفت المدفعية الثقيلة مدن وبلدات نمر ونوى وبصرى الشام.
وفي دير الزور قصفت راجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة الأحياء "المحررة" بالمدينة، وسط اشتباكات في حي الحويقة.
وذكر مراسل شبكة شام الإخبارية نضال الحربي اشتعال الحرائق جراء القصف العنيف على إحدى الحدائق في حي المطار القديم بدير الزور.
في سياق ذي صلة قالت مصادر أمنية تركية إن تركيّا قُتل السبت بعيار طائش أطلق عبر الحدود من سوريا إلى بلدة جيلان بينار التركية.
====================
"الحر" يسيطر على قرى بريف اللاذقية
الجزيرة
أعلن الجيش السوري الحر اليوم الأحد أنه سيطر على قرى في ريف اللاذقية بالتوازي مع التقدم الذي يحققه في حلب, في حين قتل وجرح عشرات السوريين بتجدد القصف.
وقال مصدر في قوات المعارضة للجزيرة إنها تمكنت من السيطرة على قرى أبراج بارودة وانباته واستربه والحمبوشية وبلوطا في ريف اللاذقية.
وأضاف أن مقاتلي الجيش الحر اقتحموا أحد مقار القوات النظامية في جبل الأكراد, ودمروا دبابة بصاروخ كونكورس الموجه عن بعد. وفي هذا الإطار, تحدثت شبكة شام عن اشتباكات عنيفة قرب موقع عسكري يطلق عليه "مرصد 45" في جبل التركمان.
ويشهد ريف اللاذقية منذ شهور قتالا متقطعا يرافقه قصف جوي يستهدف أساسا قرى مصيف سلمى  وجبل الأكراد, كما قصفت فصائل سورية مرارا بلدة القرداحة مسقط رأس الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال ناشطون إن قوات النظام قصفت بالمدفعية مصيف سلمى بالتزامن مع الاشتباكات الدائرة, وإن الطائرات المروحية التابعة للنظام شاركت في الاشتباكات التي تصاعدت حدتها منذ يومين في ريف اللاذقية.
وقال الناشط الإعلامي سليم العمر للجزيرة إن نحو خمسين من الجنود النظاميين قتلوا في الاشتباكات بريف اللاذقية.
اشتباكات
وفي ما يتعلق بالقتال أيضا, قالت شبكة شام إن الجيش الحر دمر عربة مدرعة وقتل كل من فيها بهجوم في حي جوبر بدمشق الذي يشهد معارك مستمرة منذ شهور.
وكانت عدة فصائل بينها لواء الإسلام وجبهة النصرة قد أعلنت أمس أنها استولت على مئات الصواريخ من طراز "كونكورس" و"كورنت" و"ميلان" المتطورة المضادة للدروع.
وقالت هذه الفصائل إن هذه الصواريخ ستعزز وضع المعارضة, وسيستخدم جانب منها في معركة استعادة بلدة القصير بريف حمص التي استعادتها القوات النظامية في يونيو/حزيران الماضي.
وفي إدلب, نسف مقاتلو الجيش الحر حاجز عبوس قرب بلدة معرة النعمان بعد قتل كل الضباط والجنود الموجودين فيه حسب شبكة شام.
وتتواصل في هذه الأثناء عملية أطلقتها عدة فصائل للسيطرة على سجن حلب المركزي المحاصر منذ أسابيع, والذي تقول المعارضة إنه يضم عدة آلاف من السجناء. وفي حلب أيضا, قصف الجيش الحر معمل الكرتون في حي منيان الذي تتحصن به القوات النظامية مما أدى إلى احتراقه حسب شبكة شام.
خسائر بشرية
ميدانيا أيضا, قتل أربعة مدنيين وأصيب آخرون في قصف على بلدة زملكا بريف دمشق وفقا لشبكة شام. وقال ناشطون إن قصفا بالصواريخ والمدافع والراجمات استهدف اليوم زملكا ويبرود ومعضمية الشام وخان الشيح بريف دمشق أيضا.
وكان ناشطون قد قالوا إن القوات النظامية قصفت بالطائرات والمدفعية وراجمات الصواريخ أحياء القابون وجوبر وبرزة ومخيم اليرموك.
وتصدى مقاتلو الجيش الحر أمس لمحاولة من القوات النظامية لاقتحام حي برزة شمالي المدينة, وتحدثت تقارير عن مقتل 12 مقاتلا موالين للنظام. وقتل أمس 15 شخصا بينهم أطفال بقصف لمنازل في حتيْتَة التركمان بريف دمشق.
وفي إدلب, قتل خمسة أشخاص بينهم أطفال ونساء بقصف لبلدة أريحا, كما استُهدفت بلدات أخرى بالمحافظة بينها كفر تخاريم. وشمل القصف اليوم أيضا أحياء محاصرة في حمص ودير الزور, وبلدات في درعا بينها الحارّة التي تستمر الاشتباكات فيها.
====================
برغم حالة الاضطراب
بلير يأمل مستقبلا أفضل للشرق الأوسط
الجزيرة
تناولت بعض الصحف البريطانية بالنقد والتحليل الاضطرابات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وقالت إحداها إن ثمة أملا في مستقبل أفضل للمنطقة وسط هذه الاضطرابات، وقالت أخرى إن نقص الديمقراطية في تركيا من شأنه التسبب بالمشاكل للبلاد.
فقد قالت صحيفة ذي أوبزيرفر إن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق ورئيس اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط توني بلير أعرب عن أمله في أن هناك مستقبلا أفضل للمنطقة في الشرق الأوسط، وذلك بالرغم من حالة الاضطراب التي تشهدها المنطقة.
وأوضح بلير -في مقال نشرته له الصحيفة- أنه بالرغم من أن سوريا تعيش كابوسا كارثيا وأن مصر تحوم قرب حافة الهاوية، فإن الانفراجة في عملية السلام بالشرق الأوسط الأسبوع الماضي تبعث على الأمل وتكشف عن علامات للتفاؤل لمستقبل المنطقة بشكل عام.
ونسبت الصحيفة إلى بلير قوله إن المشاكل الأساسية في منطقة الشرق الأوسط ظهرت أخيرا إلى السطح بطريقة تتيح مواجهتهتا والتغلب عليها، داعيا العالم إلى عدم اليأس وإلى المشاركة النشطة واستغلال الوقت المناسب في حل مشاكل الشرق الأوسط.
وأضافت الصحيفة من خلال مقال بلير أن الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني التقيا الأسبوع الماضي في واشنطن، وأن المفاوضين الفلسطينيين والإسرائيليين استأنفوا المفاوضات المباشرة برعاية أميركية، وهي المفاوضات التي كانت متعثرة منذ 2010.
تقديم تنازلات
وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري دعا الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني إلى تقديم تنازلات معقولة من أجل السلام، مضيفة أن المفاوضات ستتواصل وأنه مقرر لها الاستمرار لتسعة أشهر.
كما أشارت الصحيفة إلى زيارة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى الولايات المتحدة، وأوضحت من خلال مقال بلير أن اليمن مقبل على تحولات سياسية كبيرة على عكس التوقعات، وأن القادة السياسيين اليمنيين يعملون معا لوضع خطط من أجل الديمقراطية والعدالة والمساوة في البلاد.
وقالت الصحيفة من خلال المقال إن العنف أطل برأسه مجددا في العراق، في ظل الأزمة السورية المتفاقمة، وذلك بعد أن كان مستواه قد انخفض في الفترة الماضية، مشيرة إلى بيان للمرجع الديني الشيعي العراقي علي السيستاني.
بيان السيستاني
وأوضحت أن السيستاني أعرب في بيان له عن توصيات هامة، في ظل أزمة الاحتجاجات السنية في البلاد، موضحا أن الدولة التي يدعو إليها هي "دولة مدنية"، قائمة على احترام القانون والدستور وحقوق الإنسان وتكافؤ الفرص والمساواة.
وأضافت من خلال مقال بلير أن السيستاني لا يتفق مع السياسيين العراقيين المقربين من إيران، والذين يريدون من الشيعة الذهاب إلى سوريا للقتال إلى جانب نظام الرئيس السوري بشار الأسد وحزب الله اللبناني.
كما أشارت الصحيفة إلى أن الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز صرح في رسالته السنوية عشية رمضان بأن المملكة لن تقبل إطلاقا بأحزاب لا تقود إلا للنزاع، أو بأن يقوم متطرفون يعملون لمصالحهم الخاصة باستغلال الإسلام.
الملك السعودي
وأضاف الملك السعودي أن "الإسلام يرفض الفرقة باسم تيار هنا وآخر هناك، وأحزاب مثلها تسير في غياهب ظلمتها ضلت السبيل، والمملكة بذلك تعلن أنها لن تقبل إطلاقا وفي إي حال من الأحوال أن يخرج أحد في بلادنا ممتطيا أو منتميا لأحزاب ما أنزل الله بها من سلطان.
وقالت الصحيفة إن ليبيا وتونس تشهدان حالة من عدم الاستقرار وتحديات جساما، ولكن المنطقة في شمال أفريقيا تشهد نموا اقتصاديا ملحوظا برغم كل المعاناة.
وأضافت أن مصر ستتحول إلى الديمقراطية مع وضع دستور يكون شاملا وموضوعيا، في ظل وعود بإجراء انتخابات أوائل 2014 تشمل جميع الأطراف بمن فيهم جماعة الإخوان المسلمين، وإلا فإن مصر ستصبح مشلولة وغير قادرة على تصحيح الوضع الاقتصادي المتردي والتحرك إلى الأمام.
كما أكدت الصحيفة من خلال مقال بلير أن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني يبقى أمرا بالغ الأهمية، وأن السلام يعتبر اختبارا لقدرة المنطقة على بناء مستقبل مختلف وأفضل.
وفي سياق متصل بالتحديات التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط، قالت ذي أوبزيرفر في افتتاحيتها إن ما وصفته بنقص الديمقراطية في تركيا من شأنه أن يتسبب للبلاد بمزيد من المشاكل، مشيرة إلى ما وصفتها بالفوضى الناتجة عن الاحتجاجات في حديقة غيزي في ميدان تقسيم في إسطنبول، التي قد تجعل أوروبا تؤخر المفاوضات بشأن انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.
====================
روحاني يتعهد باستمرار دعم سوريا
الجزيرة
اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني أن أي قوة في العالم لن تزعزع العلاقات بين بلاده وسوريا، وذلك خلال استقباله رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي اليوم الأحد بعد تسلمه مهامه الرسمية رئيسا جديدا لإيران.
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن الحلقي -الذي سلم روحاني رسالة من نظيره السوري بشار الأسد- استمرار دعم طهران "الثابت والراسخ لسوريا حكومة وشعبا لإعادة الاستقرار ومواجهة التحديات ودعم جهود الإصلاح السلمي للأزمة".
وأكد الأسد في رسالته لروحاني العمل على تعزيز "العلاقات الإستراتيجية" بين البلدين الحليفين، فيما وصف روحاني ما يحدث في سوريا بأنه "محاولة فاشلة لإسقاط وضرب محور المقاومة والصمود والممانعة للمخططات الصهيوأميركية من خلال دعم الإرهاب والتكفيريين"، على حد ما ذكرت سانا.
من جهتها أفادت الرئاسة الإيرانية بأن روحاني أعرب عن أسفه "لتواصل المواجهات في سوريا"، وعبر عن أمله أن يكون شاهدا في المستقبل القريب على إعادة السلام والاستقرار إلى هذا البلد.
وبحسب الموقع الإلكتروني للرئاسة الإيرانية فإن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدين الوجود الإرهابي والتدخلات الخارجية في سوريا".
وكان روحاني أعرب بعيد انتخابه في 14 يونيو/حزيران الماضي عن ثقته بأن الأسد سيتمكن من تجاوز الأزمة في بلاده.
====================
تفتيش طائرة سورية
ثمانية قتلى في أعمال عنف بالعراق
الجزيرة
قتل ثمانية أشخاص وأصيب عدد آخر بجراح في هجمات بالقنابل وقذائف الهاون في أنحاء مختلفة من العراق، بينما أجبرت السلطات العراقية طائرة سورية متجهة من موسكو إلى دمشق على الهبوط في مطار بغداد الدولي وتفتيشها.
وقال ناطق رسمي باسم الشرطة إن ثلاثة جنود قتلوا في انفجار قنبلة كانت موضوعة على جانب الطريق استهدفت دورية للجيش قرب الموصل في وقت مبكر الأحد.
وذكر مصدر في شرطة محافظة نينوى أن عبوة ناسفة كانت مزروعة على جانب الطريق العام في منطقة عين الجحش (60 كلم جنوب الموصل)، انفجرت في ساعة متأخرة من ليلة أمس لدى مرور دورية عسكرية، مما أسفر عن قتل الجنود الثلاثة وإصابة أربعة آخرين بجروح.
مقتل قاض
وفي تكريت وسط العراق قُتل قاض وأصيبت زوجته، وقال مصدر في شرطة محافظة صلاح الدين إن سيارة مفخخة كانت مركونة قرب منزل سكني يعود لقاض في محكمة استئناف تكريت يدعى ساجد عبد الأمير العزاوي، في منطقة شارع الأربعين وسط المدينة، انفجرت صباح الأحد لدى خروجه من منزله، مما أسفر عن مقتله وإصابة زوجته بجروح.
إلى ذلك قتل شخصان وأصيب سبعة آخرون في انفجار في شارع تجاري شرق بغداد، وبحسب الشرطة فإن عبوة ناسفة كانت مزروعة في ساحة صباح الخياط بمنطقة حي أور شرقي بغداد انفجرت ظهرا وأسفرت عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة سبعة آخرين صادف مرورهم لحظة الانفجار.
وأضاف المصدر أن قوة أمنية طوقت مكان الحادث ونقلت الجثتين إلى دائرة الطب العدلي والمصابين إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج، فيما فتحت تحقيقاً لمعرفة ملابسات الحادث والجهة التي تقف وراءه.
وفي بغداد أيضاً، أدّى سقوط قذيفة هاون على منزل في قضاء أبوغريب غرب المدينة، إلى مقتل اثنين من سكان المنزل وإصابة ستة مدنيين آخرين بجروح مختلفة وإلحاق أضرار مادية بالمنزل.
وأكد مصدر طبي رسمي عدد الضحايا في الهجمات التي تزايدت مؤخرا بالتزامن مع التوترات السياسية التي تشهدها البلاد.
إلى ذلك أصيب عنصر في قوات الصحوة ومدني بجروح بهجوم مسلّح بأسلحة رشاشة استهدف نقطة أمنية تابعة لهذه القوات في أطراف منطقة الجزيرة شمال شرق بعقوبة، في محافظة ديالى شمال شرق بغداد.
تفتيش طائرة
على صعيد آخر، أعلنت وزارة النقل العراقية عن إجبار طائرة سورية متجهة من موسكو إلى دمشق على الهبوط في مطار بغداد الدولي وتفتيشها من دون العثور داخلها على ممنوعات.
وذكر بيان للوزارة أن سلطة الطيران المدني العراقي أجبرت طائرة مدنية سورية  من طراز "إيرباص" كانت متجهة من موسكو إلى دمشق على الهبوط بمطار بغداد الدولي وقامت بتفتيشها من دون العثور على أي مواد محظورة.
وأضاف أنه تم السماح للطائرة وللمسافرين الذين على متنها بمواصلة الرحلة بعد تفتيشها.
يذكر أن الحكومة العراقية أعلنت أكثر من مرة عن إجبار طائرات إيرانية وسورية على الهبوط في مطار بغداد وتفتيشها، للتأكد من خلوها من أي معدات عسكرية أو أسلحة.
====================
بحضور سياسيين ورجال دين
الأسد: سنضرب الإرهاب بيد من حديد
الجزيرة
اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد ألا حل ممكنا للأزمة السورية المتواصلة منذ أكثر من عامين سوى "بضرب الارهاب بيد من حديد"، في إشارة إلى المعارك مع مقاتلي المعارضة الذين يصنفهم النظام "إرهابيين".
وقال الأسد في خطاب ألقاه في حفل إفطار أقامه مساء الأحد إن "المعاناة الاقتصادية التي نعاني منها جميعا، الخدمات المتراجعة، كل الأمور اليومية التي نعاني منها كسوريين مرتبطة بالوضع الأمني، ولا حل لها سوى بضرب الإرهاب"، مشددا على أن "لا حل مع الإرهاب سوى أن يضرب بيد من حديد".
وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن الرئيس شارك مساء الأحد في إفطار بحضور سياسيين ورجال دين ألقى خلاله كلمة أشاد فيها "بوقوف الشعب السوري صفًا واحداً مع القوات المسلحة".
وقالت الوكالة التي لم تذكر المكان الذي أُقيم فيه الإفطار إن الرئيس السوري تشارك عشية ليلة القدر طعام الإفطار مع فعاليات المجتمع السوري من أحزاب وسياسيين ومستقلين ورجال دين مسلمين ومسيحيين ونقابات واتحادات ومجتمع مدني".
وأضافت الوكالة أن الأسد تحدث عن "آخر مستجدات الأزمة التي تتعرض لها سوريا والبطولات التي يسطرها أبطال الجيش العربي السوري في الدفاع عن البلاد ووقوف الشعب السوري صفاً واحداً مع  القوات المسلحة لحماية سورية ومقدراتها".
وجاءت مشاركة الأسد في مائدة الإفطار الرمضاني عقب فرض الحكومة السورية في وقت سابق الأحد قيوداً على استخدام العملة الصعبة.
فقد أعلنت الحكومة أن التجار السوريين الذين يسعّرون البضائع بالعملة الصعبة سيواجهون عقوبة السجن لمدة تصل إلى عشر سنوات، وذلك في خطوة تهدف إلى كبح جماح "الدولرة" المتنامية في اقتصاد يعاني تحت وطأة حرب أهلية مستمرة منذ عامين.
ويحظر مرسوم صادر عن الرئيس بشار الأسد استخدام أي عملة غير الليرة السورية في المعاملات التجارية والتسويات النقدية.
عقوبات
ويواجه التجار الذين يخالفون القانون عقوبة السجن لمدة تصل إلى ثلاث سنوات، وغرامة تعادل مثلي قيمة المبلغ المدفوع بالعملة الصعبة
وقد تزيد العقوبة إلى السجن عشر سنوات مع الشغل إذا تجاوزت القيمة خمسة آلاف دولار حسبما أفاد المرسوم الذي نشرته وسائل إعلام رسمية.
وقال مصرفيون إن قرار اليوم يعزز القيود المفروضة بالفعل على تسعير البضائع بالدولار، وهو القانون الذي يجري خرقه على نحو متزايد إثر التراجعات الحادة والتقلبات الشديدة في الليرة السورية.
وأدت التراجعات الحادة وتقلبات العملة السورية إلى تزايد استخدام الدولار الأميركي في كل مناحي الحياة من جانب باعة الأطعمة والمصنعين وسائقي الأجرة والمستوردين.
وقبل اندلاع الاحتجاجات على حكم الأسد في مارس/آذار 2011 كان سعر العملة 47 ليرة للدولار. ويقول متعاملون إنه بعد عامين من الحرب والانهيار الاقتصادي يبلغ سعر العملة حالياً نحو مائتي ليرة للدولار، وكانت تراجعت لفترة وجيزة إلى ثلاثمائة ليرة الشهر الماضي.
وتضرر الاقتصاد بشدة من جراء الدمار الذي لحق بمدينتي حلب وحمص اللتين تتركز فيهما التجارة والصناعة، إلى جانب فقدِ إيرادات العملة الصعبة مع نضوب صادرات النفط والسياحة.
وتقدر الأضرار بعشرات المليارات من الدولارات، ومن المتوقع تراجع محصول القمح بمقدار النصف هذا العام.
وأدى ضعف العملة المحلية وعدم استقرارها إلى ارتفاع التضخم وصعوبة تسعير البضائع بالعملة المحلية.
====================
ناشطون: النظام استخدم غازات سامة بريف دمشق
الجزيرة
سقط عشرات المصابين في قصف من قوات النظام السوري على عدرا ودوما بريف دمشق فيما اتهم ناشطون القوات النظامية باستخدام غازات سامة.
فقد قال المركز الإعلامي السوري إن قوات النظام السوري استهدفت عدرا ودوما في ريف دمشق بالغازات السامة.
وأضاف المركز أن أكثر من 30 شخصا أصيبوا في عدرا نتيجة القصف، حيث تم نقلهم على الفور إلى أقرب مشفى ميداني، وكانوا يعانون من مشاكل في الجهاز التنفسي.
قال محمد السعيد عضو مجلس قيادة الثورة إن نحو 30 شخصا أصيبوا بحالات اختناق شديدة صباح اليوم جراء الغازات السامة التي أطلقها النظام في عدرا ودوما.
في هذه الأثناء، جددت قوات النظام السوري قصفها الأحد على عدة أحياء في العاصمة دمشق، تزامنا مع اشتباكات وصفت بالعنيفة بينها وبين مقاتلي الجيش الحر الذي أعلن عن سيطرته على قرى بريف اللاذقية.
وقال ناشطون إن قوات النظام قصفت مجددا أحياء جوبر والقابون في دمشق، مما أوقع قتلى وجرحى، في حين ترافق ذلك مع اشتباكات "عنيفة" في حي برزة وفي محيط مخيم اليرموك. كما استهدف قصف النظام عربين وداريا والمعضمية بريف دمشق.
وبحسب الهيئة العامة للثورة السورية، فإن عدد ضحايا قصف النظام وعملياته العسكرية بلغ الأحد 35 قتيلا، معظمهم في ريف دمشق، بينهم ثلاث سيدات وطفلان، واثنان قضيا تحت التعذيب.
وفي جنوب دمشق، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عبوة ملصقة بسيارة استهدفت حاجزا للقوات النظامية واللجان الشعبية الموالية لها بين حي الصناعة وبستان الدور، دون أن يتحدث عن إصابات.
قرى اللاذقية
وأعلن الجيش الحر الأحد أنه سيطر على قرى في ريف اللاذقية، حيث قال مصدر في قوات المعارضة للجزيرة إنها تمكنت من السيطرة على قرى أبراج بارودة وانباته واستربة والحمبوشية وبلوطا في ريف اللاذقية.
وأضاف أن مقاتلي الجيش الحر اقتحموا أحد مقار القوات النظامية في جبل الأكراد، ودمروا دبابة بصاروخ كونكورس الموجه عن بعد. وفي هذا الإطار، تحدثت شبكة شام عن اشتباكات عنيفة قرب موقع عسكري يطلق عليه "مرصد 45" في جبل التركمان.
ويشهد ريف اللاذقية منذ شهور قتالا متقطعا يرافقه قصف جوي يستهدف أساسا قرى مصيف سلمى وجبل الأكراد، كما قصفت فصائل سورية مرارا بلدة القرداحة مسقط رأس الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال ناشطون إن قوات النظام قصفت بالمدفعية مصيف سلمى بالتزامن مع الاشتباكات الدائرة، وإن الطائرات المروحية التابعة للنظام شاركت في الاشتباكات التي تصاعدت حدتها منذ يومين في ريف اللاذقية.
قال الناشط الإعلامي سليم العمر للجزيرة إن نحو خمسين من الجنود النظاميين قتلوا في الاشتباكات بريف اللاذقية.
اشتباكات
وفي شمال البلاد، قال المرصد إن اشتباكات عنيفة دارت ليل السبت عند أطراف بلدتي نبل والزهراء في ريف محافظة حلب، بين مسلحين من اللجان الشعبية الموالية للنظام والمقاتلين المعارضين الذين يحاصرون البلدتين منذ أشهر.
وأشار إلى أن الاشتباكات "أدت إلى مقتل ما لا يقل عن عشرة من مسلحي اللجان الشعبية واستشهاد ما لا يقل عن 11 من الكتائب المقاتلة".
وفي ريف دمشق الغربي، قالت شبكة شام إن الجيش الحر يقوم بتدمير الفوج 136 بعد إصابة مستودعات الذخيرة.
وأضافت الشبكة أن الطيران الحربي التابع للنظام يشن غارات على مزارع مدينة رنكوس بريف دمشق.
وفي ريف حلب، أكد ناشطون أن الجيش الحر يقصف بالأسلحة الثقيلة مطار منغ العسكري، وسط اشتباكات عنيفة في محيطه، وعلى أطراف حي الخالدية بمدينة حلب.
أما في إدلب، فتحدثت الشبكة عن سقوط "خمسة شهداء" وعدد من الجرحى جراء قصف وصفته بالعنيف على مدينة أريحا.
ومع استمرار القصف الجوي والمدفعي على مدينة حمص وما سببه من دمار واسع، نزح عدد كبير من السكان إلى قرى ريف حمص، لكنهم هربوا من القصف، إلى قصف آخر يترافق مع حصار خانق وقطع للماء والكهرباء عن معظم القرى.
====================
البسطار العسكري.. نُصب دشّنه مؤيدو الأسد بمدخل اللاذقية
سوريون اعتبروا الصورة "نكتة" سمجة ومن ثم تهكموا "الحذاء حكم سوريا 40 عاماً"
الأحد 26 رمضان 1434هـ - 4 أغسطس 2013م
دمشق- جفرا بهاء
اعتقد الكثير من السوريين أن صورة "البسطار" العسكري ومجسم "رصاصة" مجرد مزحة، ولكن اتضح أن النصب الذي يتصدر مدخل مدينة اللاذقية اليوم ماهو إلا ذلك الحذاء العسكري الذي حكم السوريين لمايزيد عن الـ40 عاماً، وبجانبه تربع مجسم الرصاصة التي لا تزال تقتلهم منذ أكثر من السنتين بلا توقف.
وكالة سانا الرسمية احتفلت بالنصب، وأوردته في خبر رسمي "بمناسبة الذكرى 68 لتأسيس الجيش العربي السوري أزيح اليوم الستار عن نصب تذكاري يمثل الزي العسكري للجندي العربي السوري وذلك في مدخل مدينة اللاذقية".
وبعد سنتين ونصف من الثورة السورية أصبح من النادر أن ترى مدينة حقيقية في سوريا، فالمدن تحولت لأشلاء مدن، والأبنية تراكمت فوق بعضها.
ومن المعروف أن مدينة اللاذقية ظُلمت على مدى التاريخ لالتصاق اسم عائلة الأسد بهذه المدينة.
اللاذقية اليوم تستقبل زوارها ببسطار عسكري، وإن اعتاد السوري منظر العسكر في شوارعه التي لا تزال تحافظ على اسم شوارع، فإنه لا يكاد يمشي بضع خطوات دون أن يشاهد سيارة عسكرية تحمل عشرة أو أكثر من العساكر لتنزلهم في مكان واحد ولينتشروا بسرعة في ذلك المكان وكأنهم متوجهون إلى الحرب بعتادهم وأسلحتهم الكاملة، وتبدو مقولة لكل مواطن سوري دبابة، ولكل مواطن سوري (بارودة) تصيبه في مقتله، هي المقولة الوحيدة التي تنطبق على من بقي على قيد الحياة.
سوريون يتهكمون
تهكم السوريون المعارضون على ذلك النصب "الذي يثبت ذل وهوان المؤيدين" بحسب ما قال ب.خ، فكتب الصحفي إسلام بوشكير تعليقاً على النصب: "هذه التحفة الفنية كشف الستار عنها اليوم لتكون أول ما تقع عليه عينك أيها المواطن وأنت تدخل اللاذقية مسقط رأس القائد الخالد.. احتفال رسمي مهيب لتدشين هذا النصب العظيم حضرته القيادات العسكرية والسياسية في المحافظة.. وصفق له الحاضرون طويلاً.. وذرفوا الدموع فرحاً وتأثراً.. متاحف الفن الحديث في أوروبا وأميركا وإفريقيا عينها الآن على هذه التحفة.. والله يستر".
وكتب الصحافي السوري بسام بلان على صفحته: "هذا هو شعار الوطن، الذين يريدوننا أن نتحاور تحت سقفه!".
وكتبت "ي" من اللاذقية ما يسرق ابتسامة إجبارية مليئة بالقهر: "ازا انتو عندكن تمثال الحرية.. عندكن برج ايفل.. برج بيتزا.. نحنا باللادقية عملنا نصب تزكاري لصرماية بتمثل البسطار العسكري.. لك ايه ايه صرماية اليوم كشفوا الستار عنو وعم يتصوروا المسؤولين جنبو".
بينما قال الطبيب "ب": زيادة بالوقاحة والإذلال شو رأيكم يصدر مرسوم لإضافة الجزمة العسكرية إلى علم النظام السوري.. مجنون وبيعملها ومن يعتقد بأن النصب من اختراع المحافظ فهو جاهل وقد أخذ هذا النصب موافقته".
الجيش لهم
عبرت "ه.خ" عن الموضوع بطريقة لخصت مشاعر السوريين، وتساءلت عن إمكانية عودة الوطن إلى غرف أطفال سوريا بسلام، وكيف يمكن للداخل لمدينة اللاذقية ويرى "البسطار العسكري" في مدخل تلك المدينة أن يرفع رأسه.
ربما يكون لابس ذلك الحذاء الذي يرتدي عقدة جبينه قبل ملابسه اعتاد الرصاص، ولكن مالم يعتاده السوريون إلى الآن أن حقوق الشارع السوري إلى الآن لا تزال بيد النظام وجيشه، فالجيش لهم وليس للسوريين.
====================
"الحر" يعلن سيطرته على عدة مناطق بريف اللاذقية
جيش النظام يقصف قرى القلمون بعد سيطرة الثوار على مستودعات أسلحة
الأحد 26 رمضان 1434هـ - 4 أغسطس 2013م
دبي - قناة العربية
أفادت مصادر المعارضة السورية باستهداف الجيش الحر قوات النظام في مرصد أنباتة ودورين وبارودة في ريف اللاذقية، وذلك بعدما تمكن الثوار من السيطرة على هذه المراصد التي تعتبر معاقل تتمركز فيها قوات النظام، فيما أفاد ناشطون باستمرار الاشتباكات في محيط مرصد تلا في ريف اللاذقية بين الجيش الحر وقوات النظام.
وفي حلب، قال الناشطون إن اشتباكات عنيفة دارت في معارة الأرتيق في الريف، تزامناً مع استهداف الثوار لمواقع النظام. شبكة "شام" تحدثت بدورها عن قصف حيي العرضي والعرفي في دير الزور. وفي حمص أفاد الناشطون باستهداف الثوار مقار النظام وحزب الله بصواريخ "غراد" كما يقولون. كذلك دمر الجيش الحر دبابة تابعة لقوات النظام في حي برزة في دمشق، اندلعت بعد ذلك اشتباكات عنيفة بين الطرفين.
وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن اشتباكات عنيفة اندلعت في اللاذقية بين الجيش الحر وقوات النظام، واستهدف الجيش الحر بصواريخ "غراد" تجمعات لقوات النظام في قرى بريف اللاذقية، وشوهدت تعزيزات عسكرية ضخمة تابعة لقوات النظام في بلدة الحفة متجهة نحو نقاط الاشتباك.
كما يخوض الجيش الحر معركة للسيطرة على مراصد في كفرية وتلا وقرى أخرى بهدف السيطرة على المراصد في جبال الساحل السوري، إضافة إلى ذلك، أعلن مجلس قيادة الثورة في ريف دمشق عن مقتل 12 مقاتلاً من ميليشيا حزب الله في كمين، نصبه له في منطقة السيدة زينب في دمشق، عند محاولتهم إدخال سيارة مفخخة إلى المنطقة عند نقطة سوق الخضرة. ويشارك مقاتلو ميليشيا الحزب اللبناني في القتال في المنطقة إلى جانب قوات النظام.
في الأثناء، قال ناشطون إن قوات النظام كثفت من غاراتها على القرى والبلدات التابعة للقلمون في ريف دمشق، بعد أن تمكنت عناصر من الجيش الحر من السيطرة على مستودعات "تنحة" التابعة للقسطل. وقالت عناصر من قوات المغاوير إن المستودعات تحتوي على كميات كبيرة من صواريخ مضادة للدروع من نوع "كونكورس" و"كورنيت".
====================
"الحر" يدافع عن المطاحن منعاً لانهيار الغوطة غذائياً
مطاحن المرج تتمتع بموقع جغرافي مهم نظراً لقربها من مطار دمشق
الأحد 26 رمضان 1434هـ - 4 أغسطس 2013م
دبي – قناة العربية
يخوض الجيش الحر معارك ضارية في المطاحن الواقعة في منطقة المرج على طريق المطار في ريف دمشق، المؤدي إلى ما يُعرف بالوادي الأخضر.
وأشعلت المعارك العنيفة والقصف المركّز الطابق الأول من المطاحن. واتهم الجيش الحر قوات النظام بإشعال المبنى منعاً لنقل الطحين والدقيق للغوطة الشرقية التي تعاني من الحصار المحكم منذ أشهر.
وتحدثت منظمات حقوقية عن اعتماد قوات النظام أساليب انتقامية بعد فقدانها السيطرة على المطاحن، حيث تعمدت إشعال النيران في الطابق الأول من المبنى على الرغم من وجود مدنيين في داخله.
وباتت المطاحن تشكل المصدر الغذائي الوحيد لسكان وأهالي الغوطة الشرقية. ويخوض الجيش الحر معارك ضارية بعد سيطرته على المطاحن لمنع قوات النظام من التقدم باتجاهها واستعادتها، لتجنب انهيار الغوطة الشرقية غذائياً أولاً وبسبب موقعها الاستراتيجي على طريق المطار ثانياً.
وعمد الجيش الحر إلى استنفار عدة ألوية له إضافة إلى بعض الكتائب الإسلامية لتأمين نقل الدقيق والطحين بمساعدة المدنيين إلى الغوطة الشرقية المحاصرة. إلا أن الغطاء المدفعي والقصف العنيف الذي تشنه قوات النظام على هذه المنطقة رفع حصيلة القتلى الى نحو 100 في ظل معاناة أكثر من 1000 جريح من إصابات مختلفة تتراوح بين الحرجة والطفيفة.
====================
كلمة الأسد بإفطار ليلة القدر تثير حفيظة وسخرية السوريين
السوريون المعارضون النشطاء على الفيسبوك يرون في خُطبه مناسبة للتهكم
الاثنين 27 رمضان 1434هـ - 5 أغسطس 2013م
دمشق- جفرا بهاء
أعلنت وكالة "سانا" الرسمية أن الرئيس السوري شارك في إفطار "عشية ليلة القدر"، وذلك بحضور سياسيين ورجال دين "مسلمين ومسيحيين"، وألقى كلمة خلال الإفطار.
ولم تذكر الوكالة الرسمية أين تم ذلك الإفطار، وربما يعود هذا لخوف النظام ككل من أي حركة قد تخرج عن السيطرة بعد وصول الجيش الحر إلى معظم مناطق دمشق.
وما يلفت النظر في هذا الحديث ليس كلام الأسد الذي حفظه السوريون عن ظهر قلب، إذ إنه يبدأ بتحية للشعب الواقف إلى جانبه، وينتهي بتحية للجيش، ويمر بآخر مستجدات الأزمة السورية التي تتعرض لها سوريا، وإنما ما يلفت النظر هو أن السوريين المعارضين للنظام بدأوا يرون في خطابات الأسد مناسبة للتهكم والسخرية.
وإن كان السوريون اعتادوا التعليق على كل حدث في ثورتهم، فإن ذلك الإفطار الذي اعتاد الأسد و أبوه من قبله على عمله كل عام، بدا مستفزاً بعض الشيء، خصوصاً مع جميع كل تلك الشخصيات من رجال دين مسيحيين ومسلمين وسياسيين ومثقفين وبعض أهل الفن، واختلفت تعليقاتهم على الموضوع ما بين غضب شديد وسخرية مريرة، وازدحمت صفحاتهم بكاريكاتيرات حادة ولاذعة تتناول شخص الأسد.
ويعلق Abdulrahman ملخصاً ما جاء في الكلمة من وجهة نظره "ملخص خطاب بشار الأسد.. القصة مطولة.. ويا شبيحة مافي حسم.. دبروا حالكن"، بينما علقت سيرين: "من نص ساعة تقريبا وهنن بيحطو مانشيت ترقبو على الساعة 11 كلمة له، وصارت 11 ونص إلا خمسة، ولسى ما صارت 11 عندهم"
نظرية فلسفية
من المعروف أن الأسد في خطاباته يستخدم ما يسميها البعض "لغة فلسفية" ويشرح تلك التعابير مرة تلو المرة، حتى صارت مادة للسخرية من خطابه، فكتب بسام: "لنشوف كم نظرية فلسفية سيظهر علينا بشار هذه الليلة "، وعلق Kristoph: "عم يعطي موجز عن السنتين اللي مضو.. ذكرني بخطاب مرسي!".
وإن كان وجود رجال الدين؛ مسلمين ومسيحيين، يبدو إعلامياً أمراً حضارياً، فإن السوريين اعتبروه إهانة جديدة لتفكيرهم ولموتهم الذي لا يتوقف، فكتب Amro: " ما رح يبطلوا عادة صفصفة الشيوخ والخوارنة والمطارنة جنب بعض كدليل علی الوحدة الوطنية"، بينما كتبت Salma: "اخ على شي هاون يوقع بالغلط على سيادته ويحل المشكلة".
ورصدت ياسمين ردة فعل الجالسين في الإفطار والذين بدا عليهم الملل "حسبما قالت" وأكملت: "لك يا شباب قوموا تحركوا الهبوا مشاعرنا شوي.. شي صفقة شي هتاف، لك نعسنا وأبي بلش ياخد غفوة عالكنباية"، وكتب Ramy: "رفيق سبيعي خلص الخطاب من هون.. قرب كرسيه عالطاولة وبلش بالأكل".
وكتب Usama معلقاً على كلمة الظلاميين التي كررها الأسد في خطابه: "هلق الظلاميين اذا أمنالهون خط كهربا بتضوي القصة".
ولا يزال السوريون ينتظرون انتهاء حكم الأسد وإطلال الحرية على موتاهم، ولا يزال هو ومؤيدوه ومحبوه يعتقدون أن ثمة من ينتظر خطابه، ولكن ما كتبه الشاب عبد الرحيم ربما يكون الأدق في التعبير عن عواطف الناس: "يمكن أن تموت شهيد ويمكن أن تموت مجرم مع تحيات بشار، لمعرفة ذلك ارسال رسالة على الرقم 5555 وستحصل على النتيجة قبل منيتك بعدة دقائق".
"كولاج" سوري، يبدأ بكوميديا سوداء وينتهي بموت الكثيرين، ويبقون هم متأكدون أنه زائل لا محالة بنفس درجة الثقة بأنه لا يتجرأ أن يقرأ ما كتبوه سخرية منه ومن نظامه، وإلا لاختار الصمت.
====================
الصراع في سوريا: اشتباكات عنيفة شرقي اللاذقية تسفر عن مقتل 30 شخصا
آخر تحديث:  الأحد، 4 أغسطس/ آب، 2013، 21:33 GMT
البي بي سي
أفاد نشطاء سوريون معارضون بمقتل 30 شخصا على الأقل في اشتبكات عنيفة بين المعارضة المسلحة والقوات الحكومية في جبال الأكراد شلاقي محافظة اللاذقية.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، ومقره بريطانيا، إن 12 من مسلحي المعارضة و19 من القوات الحكومية قتلوا في الاشتباكات.
وقال مصدر أمني في اللاذقية إن الاشتباكات بدأت فجر الأحد وإن "مسلحين هاجموا عشر قرى علوية انطلاقا من بلدة سلمى".
وأظهرت مقاطع فيديو مقاتلين ينتمون لجماعات على صلة بتنظيم القاعدة وهو يلوحون بأيديهم من سطح برج للجيش في قرية بارودا وهي من بين تلك القرى.
أما في مدينة حمص، فشنت القوات السورية قصفا على المناطق التي لا تزال قوات المعارضة تسيطر عليها بعد مرور أسبوع على استعادتها السيطرة على حي الخالدية في المدينة في أعقاب تحقيق انتصارات حول دمشق وفي منطقة الحدود اللبنانية السورية بالقرب من حمص.
ويقول المقاتلون إنهم يحتاجون إلى مزيد من الدعم العسكري من الخارج في مقابل الدعم العسكري الذي يحصل عليه النظام السوري من إيران وحزب الله.
ومن جهة أخرى، قالت وسائل إعلام حكومية إن الرئيس الإيراني الجديد ، حسن روحاني، الذي نصب الأحد قال إن العلاقات بين بلاده وسوريا ستظل "قوية".
وأكد روحاني على أن بلاده مصممة على "تعزيز العلاقات مع سوريا والوقوف جنبا إلى جنب في وجه التحديات".
وأضاف قائلا "لن تستطيع قوة في العالم أن تزعزع أو تقوض استقرار العلاقات المتجذرة والتاريخية والاستراتيجية بين الشعبين والبلدين الصديقين".
====================
الصراع في سوريا: بشار الأسد يتوعد بضرب " الإرهاب بيد من حديد"
آخر تحديث:  الاثنين، 5 أغسطس/ آب، 2013، 00:31 GMT
البي بي سي
خطاب الأسد جاء تزامنا مع تحقيق القوات الحكومية انتصارات ميدانية ضد المعارضة
توعد الرئيس السوري بشار الأسد بضرب ما وصفه بالإرهاب " بيد من حديد" ولكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن ضرب الإرهاب لا يتناقض مع وجود مسار سياسي مواز على حد تعبيره لتسوية الأزمة في سوريا.
وقال الأسد في خطاب ألقاه مساء الأحد خلال حفل افطار في العاصمة دمشق إن "المعاناة الاقتصادية التي نعاني منها جميعا، الخدمات المتراجعة، كل الامور اليومية التي نعاني منها كسوريين مرتبطة بالوضع الأمني ولا حل لها سوى بضرب الإرهاب".
وأضاف بنبرة حازمة "لا حل مع الإرهاب سوى أن يضرب بيد من حديد".
ويأتي خطاب الأسد في الوقت الذي حقق الجيش السوري انتصارات ميدانية خلال الشهرين الماضيين في معاركه ضد المعارضة المسلحة.
وترك الأسد الباب مفتوحا لحل سياسي للأزمة وقال في خطابه الذي استمر 45 دقيقة "لا يمنع أن يكون ثمة مسار مواز. اذا كنا نضرب الارهاب وثمة مسار سياسي بالتوازي. لا يوجد مانع من دون أن يكون هذا مبررا للتوقف عن مكافحة الارهاب".
وشن الرئيس السوري هجوما لاذعا على المعارضة الخارجية الممثلة بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة دون أن يسميه.
وقال "لدينا معارضة وطنية زجت نفسها منذ الأيام الأولى في العمل السياسي والوطني. وهناك معارضة لا وطنية لم يكن لها هدف سوى تحقيق المكاسب".
ووصف المعارضة بأنها " ساقطة شعبيا وأخلاقيا ولا دور لها في حل الأزمة" واتهمها بتلقي أموال من أكثر من دولة خليجية.
====================
معارضون يسيطرون على مخازن للصواريخ بريف دمشق
الأحد، 04 آب/اغسطس 2013، آخر تحديث 02:21 (GMT+0400)
دمشق، سوريا (CNN) -- أكدت جهات سورية معارضة أن فصائل مسلحة معارضة لنظام الرئيس بشار الأسد وعلى صلة بـ"الجيش الحر" تمكنت من السيطرة على مستودعات للأسلحة بريف دمشق تضم كميات من الصواريخ ومضادات الدروع، في الوقت الذي حض فيه الائتلاف الوطني السوري المعارض الفصائل الكردية والإسلامية المتقاتلة في شمالي البلاد إلى "ضبط النفس."
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو هيئة معارضة مقرها لندن، إن مقاتلين من لواء الاسلام - جبهة النصرة- كتيبة التوحيد- قوات المغاوير - كتائب شهداء القلمون، وعدة كتائب أخرى، سيطروا على ثلاثة مستودعات للذخيرة بالقرب من بلدة قلدون في منطقة القلمون بريف دمشق.

وبحسب المرصد فقد اغتنم مقاتلو الكتائب المقاتلة أسلحة مضادة للدروع وصواريخ أرض- أرض (غراد) وذخائر أخرى متنوعة, كما تجددت الاشتباكات بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة من طرف والقوات النظامية ومسلحين من اللجان الشعبية التابعة لها من الطائفة الشيعية من طرف آخر في منطقة السيدة زينب.
وفي محافظة الحسكة شمال شرقي البلاد، أفاد المرصد عن اشتباكات دارت بعد منتصف ليل الجمعة - السبت، في محيط بلدة تل حلف قرب مدينة رأس العين بين و"حدات حماية الشعب" الكردية، ومقاتلي ما يعرف بـ"الدولة الإسلامية في العراق والشام" وجبهة النصرة وبعض الكتائب المقاتلة من طرف آخر.
ولم ترد تقارير حول الخسائر البشرية، في في حين دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين في وقت متأخر من ليل الجمعة، في قرية التويمية، الواقعة بين منطقة أصفر ونجار وقرية مشرافة في جنوب مدينة راس العين، إثر محاولة مقاتلي الجبهة و"الدولة الإسلامية" التقدم باتجاه المدينة.
أما الائتلاف الوطني السوري المعارض، فقد دعا في بيان له كافة الكتائب والفصائل المقاتلة في الشمال السوري إلى "ضرورة الوعي بأهمية المرحلة الراهنة، وبضبط النفس والتحلي بالحكمة لضمان سلامة المدنيين وإخلاء سبيل أي أشخاص موقوفين أو معتقلين."
وشدد الائتلاف على "ضرورة الابتعاد عن الأعمال الاستفزازية بكافة أشكالها، ويحذر كل من يستغل المرحلة الراهنة لتطبيق أجندات سياسية، وترك القرار للشعب السوري الحر ليختار مصيره بملء إرادته" في بيان يأتي بالترافق مع الحديث عن كون تلك المواجهات مقدمة لولادة حكومة تدير المناطق التي يقطنها الأكراد في سوريا بشكل مستقل.
====================
الأسد: حسم الأزمة في الميدان
الاثنين، 05 آب/اغسطس 2013، آخر تحديث 10:53 (GMT+0400)
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- اعتبر الرئيس السوري، بشار الأسد، أن لا حل ممكنا للأزمة الدموية ببلاده سوى "بضرب الارهاب بيد من حديد"، مؤكدا أن "السوريين وحدهم قادرون على إنهائها بأنفسهم."
وأوضح الأسد، في كلمة له في حفل افطار، الأحد أن "لا نستطيع أن نحدد متى تنتهي الأزمة اذا لم نستطيع أن نحدد من المسؤول عن انهائها"، مشيرا إلى أن "أحدا ليس قادرا على انهاء الازمة الا أبناء هذا الوطن بأياديهم.".
وأكد أن "لا حل مع الارهاب سوى أن يضرب بيد من حديد، كما أنه لا يمكن أن يكون هناك تقدم بالعمل السياسي والارهاب موجود في كل مكان"، مشيرا إلى أن "الأمور باتت شبه واضحة لمعظم الدول العربية إلا لبعض الدول ذات النهج الوهابي والاخواني، وهذه الدول ستستمر في غيّها لذلك تعيش حالة هستيريا مع تغير الوضع."
ويتهم النظام السوري دولا عدة، من بينها تركيا وقطر والسعودية، بتأدية دور سلبي في الأزمة السورية من خلال ما وصفه بتمويل "الإرهابيين"، ودعمهم وتزويدهم بالسلاح للقتال ضده, فيما تؤكد هذه الدول أنها تدعم تطلعات الشعب السوري.
وتأتي كلمة الأسد بعد تحقيق قواته، المدعومة بعناصر من "حزب الله" اللبناني، وقوات الدفاع الوطني السورية، مكاسب ميدانية، خلال الشهرين الأخيرين.
وأشار الرئيس السوري إلى أن القوات النظامية غير المدربة لحرب العصابات "تمكنت من تحقيق ما يشبه المستحيل" خلال العامين الماضيين، معتبرا أن "المناطق التي تم فيها انجاز أفضل من مناطق اخرى، هي المناطق التي أضيف فيها الى الدعم المعنوي الدعم العملي."
وتابع: "لا يمكن ان يكون هناك عمل سياسي وتقدم على المسارات السياسية والإرهاب يضرب في كل مكان. فلا بد من ضرب الإرهاب لتتحرك السياسة في شكل صحيح."
وأكد أن: "الحل في هذا الموضوع هو الحرب الشعبية التي تحدثت عنها.. صحيح أن المعركة تخاض في الإعلام والمواقع الاجتماعية وحتى في المجتمع، ولكن الحسم للأزمة هو فقط في الميدان."
وشن الاسد هجوما عنيفا على المعارضة الخارجية، قائلاً: "لدينا معارضة وطنية زجت نفسها منذ الايام الاولى في العمل السياسي والوطني، وجزء من هذه المعارضة يتواجد معنا الآن في هذه القاعة". وتابع "وهناك معارضة لا وطنية لم يكن لها هدف سوى تحقيق المكاسب. هناك معارضة حاولت أن تبتزنا في بداية الازمة تحت عنوان نحن نوقف التظاهرات ولكن تعطونا مواقع في الدولة والحكومة."
واتهم بعض أطراف هذه المعارضة بـ"قبض الاموال من اكثر من دولة" عربية، و"لوم الدولة على الارهاب بدلا من لومه المسلحين"، معتبرا أن مواقفها تتغير "بحسب تغير الأوضاع الأمنية والعسكرية."
وخلص إلى أنه "بالمحصلة، هذه المعارضة لا يعول عليها، هي ساقطة شعبيا وأخلاقيا، ولا دور لها في حل الازمة، لانها تسعى فقط الى المكاسب."
====================
تقدم للجيش الحر بمعاقل الأسد الساحلية ومعارك بحلب
الاثنين، 05 آب/اغسطس 2013، آخر تحديث 08:21 (GMT+0400)
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أصدر الائتلاف الوطني السوري المعارض بيانا أعلن فيه بدء الجيش الحر لمعركة "التحرير الكبرى" لبلدات في قلب معقل الرئيس السوري، بشار الأسد، عند المناطق الساحلية التي تتركز فيها الأقلية العلوية، في حين قدر معارضون عدد قتلى الأحد بأكثر من مائة قتيل، سقط معظمهم في دمشق وريفها.
وقال الائتلاف في بيان له: "انتفض اليوم أبناء الساحل السوري عن آخرهم في ريفه المحرر، وأعلنوها فجر الأحد 26 من شهر رمضان معركة التحرير الكبرى لمراصد الاحتلال الأسدي بدءاً من جبل التركمان على ساحل المتوسط مروراً بجبل الأكراد وصولاً إلى جبل صَهْيون الشامل للحفة وقراها، ليسيطروا على مواقع عسكرية كانت تشكل خطراً على المدنيين العزل بقصفها الصاروخي والمدفعي."
وأضاف الائتلاف أن مراصد "انباته وبارودة وتلا" باتت تحت سيطرة قوات المعارضة، مشددا على أن ما وصفها بـ"معارك التحرير" ستستمر لتشمل جميع أرجاء سوريا "بساحلها وسهولها وجبالها." كما أكد على أن الجيش السوري الحر "سيقف على مسافة واحدة من كافة مكونات المجتمع السوري" في إشارة إلى التنوع الموجود بالمنطقة الساحلية حيث تتركز الأقلية العلوية.
من جانبها، قالت لجان التنسيق المحلية في سوريا، وهي هيئة معارضة، إنها تمكنت من توثيق مقتل 102 شخصا، توزعوا بواقع 34 في دمشق وريفها، و14 في إدلب و14 في اللاذقية و11 في درعا وتسعة في حلب وثمانية في حماه وخمسة في دير الزور وأربعه في حمص، إلى جانب قتيلين في الرقة وقتيل في القنيطرة.
 وبحسب اللجان، فقد شهدت مناطق عديدة في سوريا اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي، كان أبرزها في حلب، حيث استهدف الجيش الحر تجمعات قوات النظام في حي الخالدية وثكنة هنانو، إلى جانب استهداف مركز البحوث العلمية في حي الراشدين ومطار منغ العسكري وتجمعات قوات النظام في قريتي نبل والزهراء.
يشار إلى أن CNN لا يمكنها التأكد بشكل مستقل من حقيقة الأوضاع في سوريا نظرا لرفض السلطات السورية السماح لها بالعمل على أراضيها.
====================
مسلحون يقتلون خمسة من عائلة واحدة بعد اقتحام منزلهم في شمال دمشق
04 AUG 2013
بيروت, (ا ف ب)
قتل مسلحون مجهولون خمسة افراد من عائلة واحدة موالية لنظام الرئيس السوري بشار الاسد بعد اقتحام منزلها في أحد أحياء دمشق السبت، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم الاحد.
وقال المرصد في بريد الكتروني "استشهد يوم امس خمسة مواطنين من عائلة موالية للنظام هم رجل وزوجته وبناتهما الثلاث، على ايدي مسلحين مجهولين في حي ركن الدين" في شمال دمشق.
واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان "المسلحين هاجموا المنزل وقتلوا الرجل وزوجته وبناتهما الثلاث (احداهما طالبة مدرسية والاخريان جامعيتان)، بينما نجا شقيقهما البالغ من العمر ثماني سنوات بعد اختبائه في المرحاض".
وتحدث عن "وجود روايتين لطريقة تنفيذ الهجوم، احداهما بإطلاق الرصاص، والثانية بالذبح"، من دون ان يتمكن من تأكيد ايهما حصلت.
ورجح عبد الرحمن ان يكون أفراد العائلة "من الطائفة العلوية، اذ يتحدرون من بلدة رأس البسيط في ريف اللاذقية (غرب)"، المحافظة الساحلية التي تعد نقطة ثقل الطائفة العلوية التي ينتمي اليها الرئيس بشار الاسد.
وفي جنوب دمشق، استهدفت عبوة ملصقة بسيارة حاجزا للقوات النظامية واللجان الشعبية الموالية لها بين حي الصناعة وبستان الدور، بحسب المرصد الذي لم يفد عن وقوع اصابات.
من جهتها، افادت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) ان "ارهابيين (في اشارة الى مقاتلي المعارضة) فجروا عبوة ناسفة بسيارة خاصة في منطقة بستان الدور السكنية"، ما ادى الى اصابة مدني بجروح، واضرار مادية.
وتعرضت الاحياء الواقعة على اطراف دمشق، لا سيما برزة (شمال) وجوبر (شرق)، لقصف من القوات النظامية، في حين دارت اشتباكات في الاحياء الجنوبية بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية التي تحاول السيطرة على جيوب للمقاتلين المعارضين على اطراف دمشق.
في ريف اللاذقية (غرب)، تدور اشتباكات عنيفة الاحد في منطقة جبل الاكراد، بحسب المرصد الذي تحدث عن "اصوات انفجارات عنيفة جراء قصف مقاتلي الكتائب المقاتلة لمراكز تجمع القوات النظامية في المنطقة".
وافاد المرصد عن مقتل خمسة مقاتلين في الاشتباكات التي تتركز "عند قريتي بلاطة وبيت بدور اللتين يقطنهما مواطنون موالون للنظام".
وفي شمال البلاد، قال المرصد ان اشتباكات عنيفة دارت ليل السبت عند اطراف بلدتي نبل والزهراء ذات الغالبية الشيعية في ريف محافظة حلب، بين مسلحين من اللجان الشعبية الموالية للنظام والمقاتلين المعارضين الذين يحاصرون البلدتين منذ اشهر.
واشار الى ان الاشتباكات "ادت الى مقتل ما لا يقل عن 10 من مسلحي اللجان الشعبية واستشهاد ما لا يقل عن 11 من الكتائب المقاتلة".
وفي محافظة ادلب (شمال غرب)، قتل اربعة اشخاص بينهم طفل في قصف للقوات النظامية على مدينة اريحا، بحسب المرصد.
وادت اعمال العنف السبت الى مقتل 148 شخصا، بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويقول انه يعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في كل سوريا.
قتل مسلحون مجهولون خمسة افراد من عائلة واحدة موالية لنظام الرئيس السوري بشار الاسد بعد اقتحام منزلها في أحد أحياء دمشق السبت، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم الاحد.
وقال المرصد في بريد الكتروني "استشهد يوم امس خمسة مواطنين من عائلة موالية للنظام هم رجل وزوجته وبناتهما الثلاث، على ايدي مسلحين مجهولين في حي ركن الدين" في شمال دمشق.
واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان "المسلحين هاجموا المنزل وقتلوا الرجل وزوجته وبناتهما الثلاث (احداهما طالبة مدرسية والاخريان جامعيتان)، بينما نجا شقيقهما البالغ من العمر ثماني سنوات بعد اختبائه في المرحاض".
وتحدث عن "وجود روايتين لطريقة تنفيذ الهجوم، احداهما بإطلاق الرصاص، والثانية بالذبح"، من دون ان يتمكن من تأكيد ايهما حصلت.
ورجح عبد الرحمن ان يكون أفراد العائلة "من الطائفة العلوية، اذ يتحدرون من بلدة رأس البسيط في ريف اللاذقية (غرب)"، المحافظة الساحلية التي تعد نقطة ثقل الطائفة العلوية التي ينتمي اليها الرئيس بشار الاسد.
وفي جنوب دمشق، استهدفت عبوة ملصقة بسيارة حاجزا للقوات النظامية واللجان الشعبية الموالية لها بين حي الصناعة وبستان الدور، بحسب المرصد الذي لم يفد عن وقوع اصابات.
من جهتها، افادت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) ان "ارهابيين (في اشارة الى مقاتلي المعارضة) فجروا عبوة ناسفة بسيارة خاصة في منطقة بستان الدور السكنية"، ما ادى الى اصابة مدني بجروح، واضرار مادية.
وتعرضت الاحياء الواقعة على اطراف دمشق، لا سيما برزة (شمال) وجوبر (شرق)، لقصف من القوات النظامية، في حين دارت اشتباكات في الاحياء الجنوبية بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية التي تحاول السيطرة على جيوب للمقاتلين المعارضين على اطراف دمشق.
في ريف اللاذقية (غرب)، تدور اشتباكات عنيفة الاحد في منطقة جبل الاكراد، بحسب المرصد الذي تحدث عن "اصوات انفجارات عنيفة جراء قصف مقاتلي الكتائب المقاتلة لمراكز تجمع القوات النظامية في المنطقة".
وافاد المرصد عن مقتل خمسة مقاتلين في الاشتباكات التي تتركز "عند قريتي بلاطة وبيت بدور اللتين يقطنهما مواطنون موالون للنظام".
وفي شمال البلاد، قال المرصد ان اشتباكات عنيفة دارت ليل السبت عند اطراف بلدتي نبل والزهراء ذات الغالبية الشيعية في ريف محافظة حلب، بين مسلحين من اللجان الشعبية الموالية للنظام والمقاتلين المعارضين الذين يحاصرون البلدتين منذ اشهر.
واشار الى ان الاشتباكات "ادت الى مقتل ما لا يقل عن 10 من مسلحي اللجان الشعبية واستشهاد ما لا يقل عن 11 من الكتائب المقاتلة".
وفي محافظة ادلب (شمال غرب)، قتل اربعة اشخاص بينهم طفل في قصف للقوات النظامية على مدينة اريحا، بحسب المرصد.
وادت اعمال العنف السبت الى مقتل 148 شخصا، بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويقول انه يعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في كل سوريا.
ابدت المعارضة السورية استعدادها للتعاون مع لجنة تحقيق "محايدة" في "جرائم الحرب" التي ارتكبت خلال النزاع السوري، وذلك ردا على دعوة مفوضة الامم المتحدة لحقوق الانسان الى التحقيق في قيام مقاتلين معارضين بـ "اعدام" جنود في شمال البلاد.
وشدد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة في بيان ليل السبت الاحد على "استعداده للتعاون مع أي لجنة محايدة للتحقيق في جرائم الحرب التي ارتكبت في كل أنحاء سوريا دون استثناء أي منطقة سعيا لكشف الحقيقة وإدانة المتورطين".
وأكد الائتلاف المعارض "التزامه الكامل باحترام العهود والمواثيق الدولية، واهتمامه الكامل بملاحقة كل من يثبت تورطه في جرم أو جناية بحق السوريين (...) ايا كانت الجهة التي ينتمي إليها".
ودعا المفوضة العليا للامم المتحدة لحقوق الانسان نافي بيلاي الى "التحرك العاجل للتحقيق في كافة المجازر التي ارتكبت في سوريا، ويخص بالذكر منها تلك التي وقعت في شهر رمضان" على يد قوات نظام الرئيس بشار الاسد.
واتهم الائتلاف النظام بقتل "1700 شهيد (خلال رمضان)، بينهم 250 قضوا في 20 مجزرة جرى توثيقها بالتواريخ والمناطق والأرقام"، معلنا انه سيقدم تقريرا مفصلا بهذه الارتكابات يوم الاربعاء.
وكانت بيلاي قالت في بيان الجمعة انه "ينبغي فتح تحقيق معمق لتحديد ما اذا تم ارتكاب جرائم حرب، وينبغي سوق المسؤولين عنها الى امام القضاء" موضحة ان هذه الاحداث قد تكون وقعت في تموز/يوليو بعد معركة خان العسل، التي سيطر عليها مقاتلو المعارضة اواخر الشهر الماضي.
واضافت ان "عشرات الاعدامات" المفترضة هذه "صادمة للغاية" وتلفت النظر مجددا الى الحاجة الى محاكمة المسؤولين عن انتهاك حقوق الانسان والقانون الانساني الدولي.
وكان المرصد السوري لحقوق الانسان افاد عن سيطرة مقاتلي المعارضة على خان العسل، آخر معاقل النظام في ريف حلب الغربي، بعد معارك عنيفة استمرت يومين. وفقدت القوات النظامية جراء المعركة من 150 عنصرا، بينهم اكثر من 50 جنديا اعدموا ميدانيا، بحسب المرصد.
وادى النزاع السوري المستمر منذ اكثر من عامين، الى مقتل اكثر من 100 الف شخص، بحسب الامم المتحدة.
====================
الرئيس السوري بشار الأسد لا يرى حلا سوى "بضرب الإرهاب"
فرنس 24
عاد الرئيس السوري بشار الأسد وأكد خلال استضافته افطارا مساء الأحد في أحد القصور الرئاسية بدمشق، على خيار الحل العسكري والأمني في وجه المعارضة المسلحة. ويأتي هذا الخطاب بعد تحقيق الجيش السوري لعدة انجازات ميدانية أبرزها في حمص وفي ضواحي العاصمة دمشق.
اعتبر الرئيس السوري بشار الاسد الا حل ممكنا للازمة السورية المتواصلة منذ اكثر من عامين سوى "بضرب الارهاب بيد من حديد"، في اشارة الى المعارك مع مقاتلي المعارضة الذين يصنفهم النظام "ارهابيين"، وذلك بعد ايام من تأكيده على "ثقته بالنصر" في النزاع الدامي المستمر في البلاد منذ قرابة عامين ونصف.
وفي خطاب القاه خلال استضافته افطارا مساء الأحد في احد القصور الرئاسية بدمشق، اكد الاسد ان "الحرب الشعبية"، اي مشاركة المدنيين السوريين الى جانب الجيش، كفيلة بان "تحسم المعركة" خلال اشهر.
واذ ترك المجال مفتوحا لحل سياسي، شن الرئيس السوري هجوما لاذعا على المعارضة التي اعتبرها "ساقطة اخلاقيا وشعبيا" ولا دور لها في الحل.
وقال الاسد في الخطاب الذي بثته القنوات السورية قرابة منتصف الليل (21:00 ت غ)، "صحيح ان المعركة تخاض في الاعلام وفي المواقع الاجتماعية وفي المجتمع، لكن الحسم للأزمة هو فقط في الميدان".
واضاف ان "المعاناة الاقتصادية التي نعاني منها جميعا، الخدمات المتراجعة، كل الامور اليومية التي نعاني منها كسوريين مرتبطة بالوضع الامني، ولا حل لها سوى بضرب الارهاب".
وقال بنبرة حازمة "لا حل مع الارهاب سوى ان يضرب بيد من حديد".
ويأتي خطاب الاسد بعد تحقيق قواته النظامية اختراقات ميدانية في الشهرين الماضيين لا سيما في محافظة حمص (وسط)، مدعومة بعناصر من حزب الله اللبناني وقوات الدفاع الوطني السورية التي تشكلت من افراد دربوا على حرب الشوارع.
وقال الرئيس السوري "في هذا النوع من المعارك، كسوريين، اما ان نربح معا او ان نخسر معا".
واشار الى ان القوات النظامية غير المدربة لحرب العصابات "تمكنت من تحقيق ما يشبه المستحيل" خلال العامين الماضيين، معتبرا ان "المناطق التي تم فيها انجاز افضل من مناطق اخرى، هي المناطق التي اضيف فيها الى الدعم المعنوي الدعم العملي".
وتابع "هناك حرب وحيدة تتفوق على حرب العصابات هي الحرب الشعبية، وهذه الحرب هي الجيش مع المواطنين، وهذا ما حصل (...) اذا نجحنا في هذا الحرب الشعبية وكان هناك مساهمة اكبر في باقي المناطق، فانا استطيع ان اقول بأن الحل سيكون سهلا. خلال اشهر سوريا قادرة على الخروج من ازمتها وضرب الارهاب لان يد الله مع الجماعة".
وترك الأسد الباب مفتوحا لحل سياسي للازمة، مع تشديده على تلازم مساري السياسة والمعارك العسكرية في مواجهة معارضيه.
وقال في الخطاب الذي استمر قرابة 45 دقيقة "لا يمكن ان يكون هناك عمل سياسي وتقدم على المسارات السياسية والارهاب يضرب في كل مكان. فلا بد من ضرب الارهاب لتتحرك السياسة في شكل صحيح".
الا انه اعتبر ان هذا "لا يمنع ان يكون ثمة مسار مواز. اذا كنا نضرب الارهاب وثمة مسار سياسي بالتوازي، لا يوجد مانع، من دون ان يكون هذا مبررا للتوقف عن مكافحة الارهاب".
وأتت تصريحات الاسد وسط جهود دولية تقودها موسكو حليفة دمشق، وواشنطن الداعمة للمعارضة، لعقد مؤتمر دولي بمشاركة ممثلين لطرفي النزاع السوري سعيا للتوصل الى حل للازمة. الا ان هذه الجهود لم تتمكن بعد من تحديد موعد المؤتمر او الاتفاق على تفاصيله.
وشن الاسد هجوما لاذعا على المعارضة الخارجية الممثلة بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة من دون ان يسميه.
وقال "لدينا معارضة وطنية زجت نفسها منذ الايام الاولى في العمل السياسي والوطني، وجزء من هذه المعارضة يتواجد معنا الآن في هذه القاعة".
وتابع "وهناك معارضة لا وطنية لم يكن لها هدف سوى تحقيق المكاسب. هناك معارضة حاولت ان تبتزنا في بداية الازمة تحت عنوان نحن نوقف التظاهرات ولكن تعطونا مواقع في الدولة والحكومة".
واتهم بعض اطراف هذه المعارضة بـ "قبض الاموال من اكثر من دولة خليجية"، و"لوم الدولة على الارهاب بدلا من لومه المسلحين"، معتبرا ان مواقفها تتغير "بحسب تغير الاوضاع الامنية والعسكرية".
وخلص الى انه "بالمحصلة، هذه المعارضة لا يعول عليها، هي ساقطة شعبيا واخلاقيا ولا دور لها في حل الازمة لانها تسعى فقط الى المكاسب".
وشدد الرئيس السوري على ان كلامه "ليس هجوما على احد، و(انا) لم اهاجم المعارضة لا في كلمة ولا في خطاب سابقا، ولكن لا نستطيع الا ان نكون صريحين عندما نتحدث عن الشأن الداخلي".
ووجه الاسد انتقادات الى الدول الداعمة للمعارضة، معتبرا انها "وصلت لقناعة بان هذا الحسم الذي يبحثون عنه غير ممكن. ما هو الحل؟ ان نطيل امد الازمة بحرب استنزاف تستهلك سوريا، تتآكل سوريا، تضعف سوريا، ونحقق نفس النتيجة بغض النظر عن اسقاط الدولة السورية".
ورأى ان "معظم الدول الاقليمية العربية وغيرها بدلت رؤيتها باتجاه الواقع" الميداني في سوريا، "ما عدا عدد قليل من الدول المعروف ذات الفكر الوهابي والنهج الاخواني"، في اشارة الى السعودية وتركيا.
من جهة اخرى أصدر الرئيس السوري الاحد مرسوما تشريعيا قضى بمنع التداولات التجارية بغير الليرة السورية التي فقدت نسبة كبيرة من قيمتها جراء النزاع المستمر منذ اكثر من عامين، بحسب ما افادت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا).
ونص المرسوم على انه "مع مراعاة انظمة القطع النافذة يمنع التعامل بغير الليرة السورية كوسيلة للمدفوعات او لاي نوع من انواع التداول التجاري او التسديدات النقدية، وسواء كان ذلك بالقطع الاجنبي أم بالمعادن الثمينة".
وفرض المرسوم عقوبة على من يخالف احكامه، تراوح بين الحبس من ستة اشهر الى ثلاث سنوات، او الاشغال الشاقة الموقتة بين ثلاث سنوات وعشر سنوات، تبعا لقيمة المدفوعات او المبالغ المتعامل بها.
من جهة اخرى ابدت المعارضة السورية استعدادها للتعاون مع لجنة تحقيق "محايدة" في "جرائم الحرب" التي ارتكبت خلال النزاع السوري، وذلك ردا على دعوة مفوضة الامم المتحدة لحقوق الانسان الى التحقيق في قيام مقاتلين معارضين بـ "اعدام" جنود في شمال البلاد.
واتهم "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة" قوات النظام بقتل "1700 شهيد (خلال رمضان)، بينهم 250 قضوا في 20 مجزرة جرى توثيقها بالتواريخ والمناطق والأرقام"، معلنا انه سيقدم تقريرا مفصلا بهذه الارتكابات يوم الاربعاء.
سياسيا، اكد الرئيس الايراني حسن روحاني خلال استقباله رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي ان "اي قوة في العالم" لن تزعزع العلاقات بين البلدين، مؤكدا دعم طهران "الثابت والراسخ" لسوريا، بحسب ما نقلت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا).
من جهته، نقل الحلقي الى روحاني رسالة من الرئيس السوري بشار الاسد اكد فيها تعزيز "العلاقات الاستراتيجية" بين البلدين الحليفين، وذلك غداة تسلم الرئيس الايراني المعتدل مهامه الرسمية.
ميدانيا، قتل مسلحون مجهولون خمسة افراد من عائلة واحدة موالية للنظام بعد اقتحام منزلها في أحد أحياء دمشق السبت، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان الاحد.
وفي غرب البلاد، اندلعت اشتباكات عنيفة فجر الاحد بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية وقوات الدفاع الوطني التابعة لها، ادت الى مقتل اكثر من 30 عنصرا من الطرفين، بحسب المرصد.
وتعرضت الاحياء الواقعة على اطراف دمشق، لا سيما برزة (شمال) وجوبر (شرق)، لقصف من القوات النظامية، في حين دارت اشتباكات في الاحياء الجنوبية بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية التي تحاول السيطرة على جيوب للمقاتلين المعارضين على اطراف دمشق.
في ريف اللاذقية (غرب)، افاد المرصد بعد ظهر الاحد ان "ما لا يقل عن 12 مقاتلا من الكتائب المقاتلة بعضهم من جنسيات غير سورية استشهدوا واصيب العشرات بجروح، كما قتل ما لا يقل عن 19 من القوات النظامية ومسلحي قوات الدفاع الوطني واصيب العشرات خلال الاشتباكات الدائرة في مناطق عدة بجبل الاكراد".
====================
سوريا.. قصف ريف دمشق ومعارك بالساحل
ناشطون: الجيش الحر يعلن بدء معركة تحرير الساحل
الأحد  04 أغسطس, 2013 - 14:32  بتوقیت أبوظبي
أبوظبي - سكاي نيوز عربي
شنت القوات الحكومية قصفا مدفعيا على حرستا بريف العاصمة السورية دمشق، الأحد، حسب ما قال ناشطون معارضون.
وأعلنت لجان التنسيق المحلية مقتل 102 في مختلف أنحاء البلاد، في وقت أفاد مراسلنا نقلا عن ناشطين معارضين بنشوب اشتباكات في داريا والمعضمية قرب العاصمة دمشق.
وفي مدينة دير الزور اندلعت اشتباكات بين الجيش الحر والقوات الحكومية في حي الحويقة، بينما استهدفت القوات الحكومية القرى الواقعة في ريف مدينة حماة الشرقي بقصف مدفعي.
قتلى باشتباكات "تحرير الساحل السوري"
من جهة أخرى أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل نحو 30 شخصا في اشتباكات بين القوات السورية ومعارضين مسلحين في ريف اللاذقية.
وكانت المعارضة السورية المسلحة أعلنت بدء ما سمتها معركةَ تحرير الساحل السوري، وسيطرت على عدد من الموقع العسكرية في ريف اللاذقية.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 12 من مقاتلي المعارضة و19 من القوات الموالية للرئيس بشار الأسد قتلوا في الاشتبكات في الجبال الواقعة شرقي محافظة اللاذقية.
وقال مصدر في اللاذقية إن القتال بدأ في الفجر وإن مقاتلي المعارضة المتمركزين في بلدة سلمى هاجموا 10 قرى موالية للأسد.
وكانت هذه القرى شهدت حركة نزوح وصفت بالكبيرة باتجاه المدينة جراء المعارك بين الجيشين الحر والنظامي.
ووقعت اشتباكات بين الجيشين السوري والحر في كل من محيط مراصد (أسرتيه وبارودا وكفرية وتلا) في جبل الأكراد في ريف مدينة اللاذقية غربي البلاد، ويأتي ذلك بالتزامن مع غارات شنها الجيش الحكومي على مواقع الاشتباكات.
وذكرت مصادر خاصة لسكاي نيوز عربية أن الجيش الحر نسف حاجز عبوس قرب معرة النعمان في ريف إدلب شمالي البلاد ما أدى لمقتل جميع عناصر الحاجز بينهم ضباط.
وتحدث ناشطون عن مقتل 12 فردا من لواء أبو الفضل العباس (العراقي) في كمين نصبه لهم عناصر الجيش الحر عند سوق الخضار في بلدة السيدة زينب جنوبي العاصمة دمشق.
ناشطون: قصف صاروخي على مخيم اليرموكناشطون: قصف صاروخي على مخيم اليرموك
باتريوت تركي يسقط صاروخا سوريّا
من جهة أخرى، ذكرت مصادرنا أن صاروخ باتريوت تركي أسقط صاروخا قرب الحدود السورية التركية غرب منطقة تل أبيض في ريف الرقة الشمالي.
وقال سكان محليون في قرية الدناي التي تبعد نحو 3 كيلومترات عن الحدود السورية التركية إن "انفجارا كبيرا وقع عند الساعة 10.15 دقيقة بالتوقيت المحلي، وغطى ضوء كبير مساحة واسعة من المنطقة."
ويعتقد نظرا لصوت الانفجار أنه صاروخ قادم من الأراضي السورية وقد تصدى له صاروخ باتريوت تركي.
يشار إلى أن منطقة تل أبيض التي تسيطر عليها قوات المعارضة السورية منذ بداية شهر سبتمبر الماضي شهدت قصفا من الأراضي التركية على المنطقة استهدف وحدة للجيش السوري إثر سقوط عدد من القذائف على مدينة أقجي قلعة التركية بداية شهر اغسطس.
الأسد: لا حل إلا بالضرب بيد من حديد
من جهته، اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد ألا حل ممكنا للأزمة السورية المتواصلة منذ أكثر من عامين سوى "بضرب الإرهاب بيد من حديد"، في إشارة إلى المعارك مع مقاتلي المعارضة.
وقال الأسد في خطاب ألقاه في حفل إفطار أقامه مساء الأحد أن "المعاناة الاقتصادية التي نعاني منها جميعا، الخدمات المتراجعة، كل الأمور اليومية التي نعاني منها كسوريين مرتبطة بالوضع الأمني، ولا حل لها سوى بضرب الإرهاب"، مشددا على أن "لا حل مع الإرهاب سوى أن يضرب بيد من حديد".
====================
مقتل 30 شخصا في قتال عنيف في جبال على ساحل سوريا
بيروت (رويترز) - خاض مقاتلو المعارضة السورية معارك مع القوات المؤيدة للرئيس السوري بشار الأسد في منطقة جبل الأكراد المطلة على البحر المتوسط يوم الأحد وقالت جماعة مراقبة ان ما لا يقل عن 30 شخصا لاقوا حتفهم.
وأظهرت لقطات مصورة مقاتلين قيل انهم اعضاء من لواء إسلامي على صلة بالقاعدة يلوحون من سطح برج للجيش في قرية بارودا وهي واحدة من عدة قرى علوية هاجمها مقاتلو المعارضة يوم الاحد.
ويقاتل المسلحون واغلبهم من السنة للاطاحة بالأسد المنتمي للاقلية العلوية الشيعية في حرب أهلية اندلعت قبل عامين عندما تدخلت السلطات لاخماد احتجاجات سلمية على حكم الأسد.
وخلال الشهور القليلة الماضية استعاد الأسد بدعم من إيران ومقاتلي جماعة حزب الله اللبنانية مناطق من مقاتلي المعارضة المدعومين من قوى سنية في المنطقة لكنهم اقل عدة وعتادا بدرجة كبيرة من الجيش السوري.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان وهو جماعة مراقبة معارضة للأسد ان 12 من مقاتلي المعارضة و19 من القوات الموالية للأسد -منهم جنود واعضاء من الميليشيا التابعة له والمعروفة باسم جيش الدفاع الوطني- قتلوا في اشتباكات يوم الاحد في الجبال الواقعة شرق محافظة اللاذقية.
وقال مصدر في اللاذقية إن القتال بدأ في الفجر وان مقاتلي المعارضة المتمركزين في بلدة سلمى هاجموا عشر قرى علوية.
وأضاف انه امكن سماع اصوات سيارات الاسعاف طوال يوم الاحد والتي كان يتخللها اصوات القصف والغارات الجوية الحكومية على بلدة سلمى.
وفي حمص الواقعة على مسافة ابعد جنوبا قصف الجيش المناطق التي لا تزال خاضعة لمقاتلي المعارضة بالمدفعية وذلك بعد اسبوع من الاستيلاء على حي الخالدية من المعارضة في أحدث انتصار لقوات الأسد بعد المكاسب التي حققتها في المنطقة الواقعة على الحدود مع لبنان قرب حمص.

ويقول مقاتلو المعارضة انهم يحتاجون إلى المزيد من الدعم العسكري الخارجي لتعويض الانتكاسات العسكرية التي تعرضوا لها مشيرين إلى ان الدعم العسكري الذي يتلقاه الأسد من إيران وحزب الله حول دفة الحرب.
وقالت وسائل الاعلام الرسمية السورية يوم الاحد ان الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني ابلغ دمشق بأن العلاقات بين البلدين ستظل قوية.
وذكرت الوكالة العربية السورية للانباء ان روحاني أكد "على إصرار الجمهورية الإسلامية الإيرانية على تعزيز علاقاتها مع سوريا والوقوف معا في مواجهة التحديات كافة."
ونقلت الوكالة عن روحاني قوله لرئيس الوزراء السوري وائل الحلقي خلال زيارته لطهران لحضور مراسم تنصيب روحاني رئيسا جديدا لإيران "العلاقات الراسخة والاستراتيجية والتاريخية التي تربط الشعبين والبلدين الصديقين سوريا وإيران والمبنية على أسس التفاهم والمصير المشترك وتلبية طموحات وتطلعات الشعبين لا يمكن لأي قوة في العالم ان تزعزها أو تنال منها."
(إعداد حسن عمار للنشرة العربية - تحرير عماد عمر)
====================
الرئيس الأسد يتشارك طعام الإفطار مع فعاليات المجتمع: السوريون وحدهم القادرون على إنهاء الأزمة..القوات المسلحة حققت ما يشبه المستحيل..لاحل مع الإرهاب سوى أن يضرب بيد من حديد  
05 آب , 2013
دمشق-سانا
تشارك السيد الرئيس بشار الأسد عشية ليلة القدر طعام الإفطار مع فعاليات المجتمع السوري من أحزاب وسياسيين ومستقلين ورجال دين مسلمين ومسيحيين ونقابات واتحادات ومجتمع مدني.
وقال الرئيس الأسد في كلمة له خلال طعام الإفطار إن السوريين وحدهم القادرون على إنهاء الأزمة بأنفسهم ولم يبق أمامنا سوى خيار واحد هو أن ندافع عن أنفسنا وبلدنا بأيدينا.
وأكد الرئيس الأسد أن القوات المسلحة تمكنت من تحقيق ما يشبه المستحيل في ظل الظروف الصعبة والهجوم من مختلف الدول الكبرى مع عملائهم والإرهابيين وأن لا حل مع الإرهاب سوى أن يضرب بيد من حديد.
وأشار الرئيس الأسد إلى أن المواجهة هي بين الوطن وأعدائه وبين الجيش والإرهابيين وبين الدولة والخارجين عن القانون وأي عنوان آخر لم يعد مقبولاً على الإطلاق.
وأكد الرئيس الأسد أن الخير لن يأتينا من بعض الدول العربية أو الإقليمية القلقة جداً على كل مدينة وقرية صغيرة في سورية ولكنهم مطمئنون جدا لوضع القدس ومستقبل أبنائها في الأحضان الإسرائيلية، مشيراً إلى أن الخير سيأتينا من كل الشرفاء الذين وقفوا معنا في أماكن مختلفة من العالم ومن أولئك الأبطال الذين يذودون عن وطنهم ويدافعون عن شعبهم ومن عائلاتهم الصابرة على غيابهم في ساحات القتال ومن دماء شهدائنا وأهاليهم.
وأضاف الرئيس الأسد إنه بتوحد الجيش والشعب والقضاء على الإرهابيين نعيد الأمان والاستقرار إلى سورية التي كانت نموذجاً للأمن والأمان.
فيما يلي النص الكامل للكلمة:
قال السيد الرئيس بشار الأسد في كلمة له خلال تشاركه عشية ليلة القدر طعام الإفطار مع فعاليات المجتمع السوري: يسعدني أن ألتقي بهذا الجمع الوطني الكبير في هذه الليلة الرمضانية المباركة ليلة القدر حيث نلتقي على الخير ومحبة الوطن ونلتقي على العهد وتجديده للدفاع عن الوطن ولمواجهة التحديات مهما كبرت بالمزيد من العزيمة والتصميم ونلتقي اليوم لنتذكر بأن هناك رجالاً ضحوا بحياتهم من أجل رفع شأن الوطن وإعلاء كلمة الحق ونلتقي لنتضامن مع عائلاتهم التي فقدت أغلى ما لديها وهم يسيرون على طريق المجد والفخر ولنتضامن أيضا مع المعوزين والمحتاجين الذين يواجهون أعباء الحياة المتراكمة بالصبر والإيمان.
وأضاف الرئيس الأسد إننا نلتقي لكي نتضامن مع كل هؤلاء ولكي نؤكد لهم بأن الوطن لا يتخلى عن أبنائه في الملمات والمحن بل على العكس يقف معهم معنوياً ومادياً.. كما نلتقي اليوم ليس من أجل الاحتفال فلا الظروف تسمح بالاحتفال وقد دخل الحزن إلى كل بيت ومنزل ولأن الأسى والألم أصابا كل نفس على امتداد ساحة الوطن ولا لأن شهر رمضان هو شهر للاحتفال كما يمارس طقوسه البعض بل هو شهر للعبادة نطهر فيه النفس من الشوائب التي تراكمت عبر الأيام وعلى مدار العام وهو شهر للتربية نكرس فيه الأخلاق الحميدة ونرمم ما تآكل منها ونحاول أن نستعيد ما فقدناه منها وهو شهر لتكريس إنسانية الإنسان.. نشعر فيه بالآخرين وبالجائع والمحتاج والمعذب وبكل صاحب معاناة في سورية.
وأوضح الرئيس الأسد أن شهر رمضان هو شهر للمغفرة والرحمة والتواصل والتضحية والفداء والجهاد بالمعنى الصحيح أي جهاد العمل والإنجاز والبناء والمحبة ونلخصه بأنه شهر لإصلاح الإنسان والنفس والجسد.. والنفس والجسد هما كالفرد والمجتمع لا يمكن أن يصلح أحدهما من دون إصلاح الآخر فمعافاة المجتمع هي من سلامة الفرد وقوة الفرد من صلاح المجتمع فإذا أردنا أن نصلح المجتمع لا بد لنا من الحوار بين أفراده وأطيافه ولكي يكون هذا الحوار مفيداً ومثمراً وله معنى وجوهر لا بد أن يكون حواراً صريحاً وشفافاً.
نحن بحاجة لحوار صريح بعيد عن كل المجاملات
وتابع الرئيس الأسد: كم نحن بحاجة للشفافية والصدق الذي كرسته ورفعت من شأنه وقيمته الأديان السماوية وخاصة في هذه الظروف وإذا أردنا اليوم أن نتحدث عما يحصل في الوطن وأسبابه والحلول المقترحة فنحن بحاجة لحوار صريح بعيد عن كل المجاملات التي هي في مثل هذه الظروف بالنسبة للمجتمع كالنعامة التي تدفن رأسها في الرمال لكي لا ترى ما الذي يحصل من حولها.. ودفن الرأس في الرمال من قبل المجتمع الآن يعني دفن الوطن في الرمال.
وقال الرئيس الأسد: لذلك وكما هي عادتي أتحدث بصراحة مطلقة بعيداً عن كل المجاملات مع الأخذ بالاعتبار أن الصراحة الآن أصبحت أسهل لأن الحديث بنفس المنطق قبل سنتين وبضعة أشهر من الآن كان صعباً لأن الهجمة كانت كبيرة والخداع كان كبيراً وكثير من السوريين خدعوا وسقطوا في فخ فهم ما الذي يحصل.. وكلكم تذكرون عندما كنا نتحدث في البدايات عن مؤامرة أو تدخل خارجي كان الكثير من السوريين يقولون.. ما هذا.. كلما حصل شيء يلقون باللوم على الخارج... ولكن اليوم ما يحصل هو العكس فهم يقولون لنا إن هناك مؤامرة ونذكرهم بأن هناك أسباباً داخلية لهذه المؤامرة.
وأضاف الرئيس الأسد: إذا علينا أن نرى الأمور بعينين لكي تكون الرؤية ثلاثية الأبعاد ونحن نستطيع أن نتحدث كثيرا عن أشياء مرتبطة بالأزمة التي تمر بها سورية ولكن أنا دائماً أنطلق من الأسئلة التي تطرح في الشارع سواء معي مباشرة أو أسمعها بشكل غير مباشر عبر أشخاص آخرين ولكن أعتقد بأننا نستطيع أن نختصر ونلخص كل هذه الأسئلة بسؤال وحيد كان يطرح منذ الأيام الأولى بل ربما الساعات الأولى للأزمة في سورية وهذا السؤال كان.. متى تنتهي الأزمة.. وهو يختصر كل شيء آخر ولكن نحن لا نستطيع أن نحدد متى تنتهي إن لم نكن قادرين على تحديد من ينهيها أولاً وهذا يعني أنه يجب أن نعرف من هو المسؤول عن إنهائها وكيف.. وبعدها يأتي سؤال متى.
لا أحد قادر على إنهاء الأزمة إلا أبناء الوطن بأنفسهم وأيديهم
وتابع الرئيس الأسد: لنبدأ بالتسلسل المنطقي فمن ينهي الأزمة هو نحن السوريون.. لا أحد آخر قادر على إنهائها إلا أبناء هذا الوطن بأنفسهم وأيديهم.. صحيح أن العوامل الخارجية قوية ومؤثرة وكلنا الآن يعرف هذه الحقيقة ولكن دور الخارج مهما اشتد فهو دور مساعد أو معرقل.. يسرع الحل أو يطيل أمد الأزمة وهذا الدور الخارجي كما تحدثنا مراراً وتكراراً يعتمد على الثغرات الخارجية الموجودة لدينا في سورية.
وقال الرئيس الأسد: لو كنا نتحدث الآن مع أجانب لشرحنا لهم بشكل موسع عن الإرهابيين الذين يأتون إلى سورية بعشرات الجنسيات وعن دور الدول العربية والإقليمية والغربية ولكن نحن نتحدث الآن مع أبناء مجتمع واحد وعندما نضع كل العوامل الخارجية جانبا ونقول إن هناك إرهابياً ولصاً ومرتزقاً يقتل من أجل المال ومتطرفا سوريا فهل هذا إنتاج خارجي.. هذا إنتاج المجتمع السوري.. ويجب أن نكون واضحين حول هذه النقطة وهذه واحدة من الثغرات ولولا هؤلاء لما أتى الآخرون من الخارج.
في الوطن لا يوجد سوى طيفين أبيض مع الوطن وأسود ضد الوطن
وأوضح الرئيس الأسد هناك نموذج آخر وأنا هنا أمر على أمثلة فقط والتفاصيل كثيرة.. الرمادية الوطنية.. أنا تحدثت في السابق عن الرمادية السياسية وقلت في السياسة هناك أطياف كثيرة ويحق لأي مواطن أن يختار الطيف الذي يريده في السياسة أما في الوطن فلا يوجد سوى طيفين أبيض مع الوطن وأسود ضد الوطن.. هناك من لم يكن لديه الوعي الوطني الكافي في ذلك الوقت لينتبه لهذه النقطة فاختار موقع الرمادية الوطنية والرمادية الوطنية عمليا هي حاضن للفوضى والإرهاب.. وهذه الحاضنة أو تلك الحاضنات أطلقت الوحوش إلى الساحة والكثير من هؤلاء يعرفون الآن أنهم على خطأ وتراجعوا عنه وعادوا إلى الموقع الصحيح ووقفوا مع الوطن ولكن متأخرين.. فالوحوش خلقت حاضناتها الخاصة بها ولم تعد بحاجة إلى حاضنات وبدأت تتكاثر وتطلق وحوشا أخرى وتستورد أخواتها من الوحوش من خارج حدود الوطن.
 وأضاف الرئيس الأسد: أعود وأؤكد أن هؤلاء لم يوجدوا تلك الحاضنات عن قصد أو دراية بل عن قلة معرفة ولكن في النهاية نحن من يتحمل مسؤولية كل ذلك كمجتمع وفي النهاية الدولة جزء من المجتمع ولكن المجتمع هو المظلة الأكبر وهذا لا يعني أنني ألوم المجتمع وأنفي المسؤولية عن الدولة.. لا.. أنا أقول إننا كلنا الآن كأعضاء في بيت واحد هو البيت السوري نتحمل المسؤولية مع تفاوت المسؤوليات بحسب موقع كل واحد فينا.
وقال الرئيس الأسد: في هذه النقطة لو عدنا إلى التاريخ لا توجد دولة كبرى أو بالأحرى دولة عظمى تمكنت من هزيمة دولة صغرى عندما كانت هذه الدولة الصغرى موحدة لأن البعض يتحدث في هذا الموضوع ويتحدث عن الوضع الخارجي ويقول دول كبرى ويسلم أمره لله.. يعني على مبدأ التواكل وليس على مبدأ التوكل.. على مبدأ التوكل عندما نقوم بواجبنا فالله سيكون معنا بمعنى أننا سننتصر لذلك إذا تكون الوعي الكافي لدينا الآن حول هذه النقطة ووقفنا كلنا يدا واحدة أبيض ضد الأسود فأنا متأكد من دون أي تردد ومن دون مبالغة وأنا لا أبالغ بأننا سنتمكن بسهولة وليس بصعوبة مع كل هذا الثمن القاسي والدماء التي سفكت سنتمكن بسهولة من الخروج من هذه الأزمة.
لا يوجد استثناءات لأي وسيلة يمكن أن تساعدنا في الخروج من هذه الأزمة
وأضاف الرئيس الأسد: بكل بساطة وبكل مرونة وبكل براغماتية وبكل الوسائل الممكنة إذا كان المطلوب الخروج من أزمة وطنية تؤثر على الجميع سلبا وتدمر الوطن فلا يوجد استثناءات لأي وسيلة يمكن أن تساعدنا في الخروج من هذه الأزمة وأنا أقول كلاما مطلقا لذلك هذا ما اتبعناه منذ بداية الأزمة.
وتابع الرئيس الأسد: في البداية هناك من قال إن المشكلة هي القوانين فقلنا لنبدل القوانين لا يوجد مشكلة وهناك من قال إن هناك فقرة في الدستور فقلنا لنبدل كل الدستور وكان هناك استفتاء شعبي على هذا الدستور.. والبعض من هؤلاء طرح هذه الطروحات عن قلة معرفة ودراية ولكن هناك ايضا من طرحها عن خبث وسوء نية ومع ذلك سرنا بالحل انطلاقا من هذه الفكرة لأننا لا يجوز لنا كدولة أن نقول لن نسير بحل إذا كان هناك في سورية من يعتقد بأنه يؤدي إلى تحسين الوضع.
لن نسمح لأحد بمس السيادة
وقال الرئيس الأسد: ظهرت مبادرات من الخارج أيضا تعاملنا معها بنفس الطريقة مع الأخذ بالاعتبار السيادة السورية فلن نسمح لأحد بمس السيادة عدا عن ذلك قلنا لن نقول لا لأي مبادرة وبدأنا بالمبادرة العربية وكلكم يعرف النوايا التي كانت تقف خلف الدول الأساسية بالمبادرة العربية وطلبوا إرسال مراقبين ووافقنا وتم إفشال هذه المبادرة.
وأضاف الرئيس الأسد: عندما قررنا أن نتجاوب معها وعندما لم تتمكن من إدانة سورية بالطريقة التي كانت تفكر بها بعض الدول العربية المساهمة فيها أتى كوفي عنان وأتى معه مراقبون وتعاونا معهم وتم إفشال هذه المبادرة بنفس الطريقة عبر الجامعة العربية.. ثم أتت مبادرة جنيف ومعها الأخضر الابراهيمي وتعاملنا بنفس الطريقة وقلنا سنذهب إلى جنيف مع أننا نعرف بأننا من سنفاوضهم.. يقال إن شخصا لا يمثل الشعب لا يمثل سوى نفسه.. هؤلاء لا يمثلون حتى أنفسهم يمثلون الدول التي تمول والتي أوجدتهم والتي تقول لهم ماذا يقولون وماذا يفعلون وماذا لا يقولون وماذا لا يفعلون.
وتابع الرئيس الأسد: مع ذلك قلنا سنذهب وسنحاور بالرغم من أن هؤلاء كما تعرفون يدعون بأنهم يمثلون الشعب السوري وبنفس الوقت يطالبون بالتدخل الخارجي.. فعندما يكون عندي دعم الشعب لست بحاجة إلى دعم أحد لأن الشعب هو أقوى شيء وهذا كلام ليس إنشاء هذه حقيقة ويبررون بأن الجيش يقتل الشعب لذلك هم بحاجة إلى دعم خارجي لدعم الشعب.. أي جيش في أي تجربة في العالم عندما يحاول أن يعتدي على الشعب أو يقتل الشعب كما يطرحون فهذا الجيش ينهار فورا لأن أي جيش مكون من المجتمع لا يستورد ولا يصنع في معمل من المعامل.
وأضاف الرئيس الأسد: إذا بالرغم من معرفتنا بالنوايا الحقيقية التي تقف خلف كل هذه الطروحات كنا مرنين.. ليس سذاجة ولم يكن لدينا أوهام لكن أولا لأننا نؤمن بالعمل السياسي.. هذه قناعة لكن بشرط أن تكون النوايا التي تقف خلف العمل السياسي هي نوايا صادقة ولا ننكر بأن عددا من الدول التي ساهمت في هذه المبادرات كان لديها المصداقية ولديها الرغبة الصادقة بأن يكون هناك حل ولكن لم تتمكن من ترجمة هذه المصداقية على الواقع .. أيضا التجاوب مع كل هذه المبادرات كان ضروريا للمساعدة في جلي الحقيقة الغائبة عن ذهن ورؤية بعض السوريين الذين كانوا يعتقدون بأن العمل السياسي هو الحل السياسي والعمل السياسي يختلف عن الحل.
وتابع الرئيس الأسد: الحل موضوع آخر.. الحل موضوع أشمل من العمل السياسي ربما يكون العمل السياسي مساعدا في الحل ولكن هو ليس حلا هو جزء من الحل فكان التعامل السوري مع هذه المبادرات ضروريا لإجلاء الحقيقة بالنسبة للمواطنين السوريين المغرر بهم أو المخدوعين.
وقال الرئيس الأسد: بنفس الوقت هناك دائما في كل مجتمع خاصة في مثل هذه الظروف من يعيش على كلمة لو.. ويضع الفرضيات على كلمة لو.. ويقول لو قاموا بكذا لما حصل كذا.. ولو فعلوا هذا لوجدوا ذاك وتبنى الفرضيات على هذا الأساس وتصبح الفرضيات حقيقة غير قابلة بالنسبة لهم للتفنيد.. طبعا هي غير قابلة للتفنيد.. لأنها أساسا غير موجودة على الواقع لذلك سرنا بكل هذه الأمور لكي نقطع الطريق على أي مبرر لاستخدام كلمة لو. 
المرونة السورية ساعدت كل أصدقاء سورية في أي مكان من العالم سواء كانوا أفراداً أم أحزابا أم دولا لأن يكون لديهم القدرة للدفاع عنها في مختلف المحافل
وأضاف الرئيس الأسد: إن الأهم من ذلك أن المرونة السورية ساعدت كل أصدقاء سورية في أي مكان من العالم سواء كانوا أفراداً أم أحزابا أم دولا لأن يكون لديهم القدرة للدفاع عن سورية في مختلف المحافل وبالمحصلة مع كل هذا الأداء السوري لم أكن في موقع ان أقول للسوريين مخادعا.. عليكم أن تبنوا آمالا على كل ما يحصل لسبب بسيط.. لأن المعطيات الملموسة لدينا لم تكن تدل على أن هناك فرصا للنجاح لأن الطرف الآخر الطرف المعادي لا يريد أي حل سياسي بالعكس كلما استجبنا لمبادرة أو لطرح كانوا يصابون بالإحباط والبعض منهم يصاب بالهيستيريا خاصة بعض الدول العربية المعروفة.
وتابع الرئيس الأسد: إذا المعطيات كانت معاكسة تماما ومع الوقت هذه المبادرات والتعامل السوري معها أدى إلى فضح تلك الدول ومسؤوليها وسقطت الأقنعة بشكل كامل وظهر بأن من كان يقول إن الدولة السورية تبنت الحل الأمني هو من تبنى المسار الإرهابي من أجل تدمير سورية فقط ولا اعتقد أن هناك إنسانا عاقلا يعتقد بأن الإرهاب يعالج بالسياسة ربما يكون للسياسة دور في التعامل مع الإرهاب قبل أن ينشأ .. يعني الوقاية من الإرهاب أو منع ظهور الإرهاب يمكن أن يتم من خلال السياسة.. من خلال الإعلام والثقافة.. من خلال التربية.. من خلال الحوار.. من خلال التنمية الاقتصادية والخدمات.. هناك أساليب كثيرة أما بعد أن يظهر الإرهاب ويبدأ بالتخريب والقتل والتدمير وينتشر فلا حل مع الإرهاب سوى أن يضرب بيد من حديد.
لا بد من ضرب الإرهاب لكي تتحرك السياسة بشكل صحيح
وقال الرئيس الأسد: إن الأهم من ذلك أن الإرهاب والسياسة هما نقيضان بشكل كامل لا يمكن أن يكون هناك عمل سياسي وتقدم على المسارات السياسية والإرهاب يضرب في كل مكان فلا بد من ضرب الإرهاب لكي تتحرك السياسة بشكل صحيح.. هذا لا يمنع أن يكون هناك مسار مواز.. إذا كنا نضرب الإرهاب وهناك مسار سياسي يسير بالتوازي لا يوجد مانع من دون أن يكون هذا مبررا للتوقف عن مكافحة الإرهاب.
وأضاف الرئيس الأسد: إن محصلة هذا الكلام إننا إذا أردنا أن نبحث عن حل فلا بد أن ينطلق الحل من الوقائع وليس من الوهم كما يفعل البعض.. يعيش في الأحلام والتمنيات ويريد أن تحل الأمور من خلال تمنياته.. نحن نفهم انه في الظروف الصعبة البعض يتعلق بقشة ولكن لا تستطيع الدولة أن تتعلق بقشة وتعلق معها المجتمع بقشة وتسقط القشة وتسقط معها الدولة ويسقط المجتمع.. لا بد أن ننطلق من الواقع وهذا الواقع باختصار.
 وتابع الرئيس الأسد: هناك وضع دولي هذا الوضع الدولي فيه دول صادقة ثابتة على مواقفها انطلاقا من مبادئها وهذه المبادئ تتطابق مع المصالح وهذا شيء عظيم .. فإذا لا يوجد فقط مصالح هناك مبادئ ومصالح وهناك دول تائهة استعمارية معادية تاهت لأنها قدرت الأمور خطأ ولأنها اعتمدت على عملاء أعطوها معلومات خاطئة أكثر فورطوها أكثر واليوم هي في حالة ضياع كامل.. أما إقليميا فمعظم الدول الإقليمية العربية وغيرها بدلت رؤيتها.
وأشار الرئيس الأسد إلى أن معظم الدول الإقليمية العربية وغيرها بدلت رؤيتها باتجاه الواقع بعد سنتين ونصف السنة تقريبا وأصبحت الأمور شبه واضحة لها ما عدا عدد قليل منها ذات الفكر الوهابي والنهج الإخواني فهي ما زالت مستمرة وستستمر في سفك الدم السوري وفي غيها لأنها تعتبر ما يحصل في سورية فرصة مواتية لتكريس النهج الإخواني الفتاك ولذلك يعيشون حالة هيستيريا مع تبدل الوضع الإقليمي والدولي.
على الصعيد الداخلي نواجه عصابات تقوم بقطع الأرزاق أو بقطع الأعناق أو بكلا الأمرين
وقال الرئيس الأسد: إننا على الصعيد الداخلي نواجه عصابات تقوم بقطع الأرزاق أو بقطع الأعناق أو بكلا الأمرين ومن هؤلاء مرتزقة يقومون بذلك حسب الأموال التي تدفع لهم من الخارج أو من الداخل ومن هؤلاء لصوص فارون من وجه العدالة منذ سنوات ومن هؤلاء متطرفون دينيون أو ما يسمى بالتطرف الديني وطبعا هؤلاء لا علاقة لهم بالدين ولا بالإسلام.
وأضاف الرئيس الأسد: على الصعيد السياسي لدينا في سورية معارضة وطنية زجت بنفسها منذ الأيام الأولى في العمل السياسي والوطني وجزء من هذه المعارضة يتواجد معنا في هذه القاعة وهناك معارضة لا وطنية لم يكن لها هدف سوى تحقيق المكاسب وهناك معارضة حاولت أن تبتزنا في بداية الأزمة تحت عنوان نحن نوقف المظاهرات مقابل أن تعطونا مواقع في الدولة والحكومة وطبعا لم يكن لهم علاقة حقيقية بالمظاهرات.. البعض منهم قبض الأموال من دول خليجية بشكل مباشر أو غير مباشر عبر بعض المسؤولين في الجامعة العربية لكي لا يقال إنه مرتبط بتلك الدولة أو تلك وبعدها بدأ يغازل المسلحين ويلوم الدولة على الإرهاب بدلا من لومه للمسلحين.. وتغيرت المواقف مرات عدة من قبل تلك المعارضة بحسب تغير الأوضاع الأمنية والعسكرية في الداخل أو بحسب تغير الأوضاع الدولية.. والبعض منهم يرفض الحوار والبعض الآخر يريد أن يحاور الدولة سرا لكي لا يغضب الآخرين ولكن بالمحصلة هذه المعارضة لا يعول عليها وهي ساقطة شعبيا وأخلاقيا ولا دور لها في حل الأزمة لأنها تسعى فقط للمكاسب.
وتابع الرئيس الأسد: أقول هذا الكلام ليس هجوما على الآخر.. لم أهاجم المعارضة في أي كلمة أو خطاب سابقا ولكن لا نستطيع إلا أن نكون صريحين عندما نريد أن نتحدث عن الشأن الداخلي وبالتالي لا بد أن نعطي المواطن السوري كل ما هو موجود أمامنا من معطيات وأقول إني لم أهاجم لأني لم أذكر أسماء ولو أردت الهجوم لذكرت بدقة من منهم هؤلاء الأشخاص.. أنا لا أذكر.. أنا أتحدث عن وقائع فقط.
وقال الرئيس الأسد: بالمحصلة لم تتحسن الأمور على الإطلاق ومع كل المرونة السورية والبراغماتية تجاه كل ما طرح من الخارج والداخل كانت الأمور في حالة تصاعد مستمر وكل سوري بغض النظر عن الانتماء السياسي أو الجغرافي أو العرقي أو الديني أو أي انتماء آخر دفع الثمن وبدأت المجازر المتنقلة تحصد أرواح السوريين.. بدأت بجسر الشغور وانتقلت إلى كرم الزيتون وحطلة وخان العسل وفي أماكن كثيرة أخرى وكانت القضية في الحقيقة حسب ما ظهرت واتضحت بالنسبة للجميع هي أن تكون سورية أو لا تكون.. أن تكون حرة مستقلة أو أن تكون مطية بيد الأعداء.. أن تكون دولة يحكمها القانون والمؤسسات أو تكون دولة يحكمها اللصوص وقطاع الطرق.
المواجهة هي بين الوطن وأعدائه وبين الجيش والإرهابيين وبين الدولة والخارجين عن القانون
وأشار الرئيس الأسد إلى أن العناوين أصبحت واضحة فالمواجهة هي بين الوطن وأعدائه وبين الجيش والإرهابيين وبين الدولة والخارجين عن القانون وأي عنوان آخر لم يعد مقبولا على الإطلاق في هذه الحالة ولم نعد في وارد أن نجامل بعض الغافلين عن الحقائق أو فاقدي الوعي الوطني والسياسي ولو قمنا بمجاملة هؤلاء فنحن نعمل على تدمير الهوية الحضارية وتدمير النسيج الوطني لسورية إلى الأبد وهذا الكلام ليس فيه مبالغات ولذلك يجب أن نكون واعين لأنه في هذا النوع من المعارك كسوريين إما أن نربح معا أو أن نخسر معا ولا توجد أطياف في هذا الموضوع.
وأوضح الرئيس الأسد.. كل الطرق جربت ولم يبق سوى خيار واحد هو أن ندافع عن أنفسنا وبلدنا بأيدينا وفي مثل هذه الحال الكل يتطلع بشكل طبيعي وبديهي إلى القوات المسلحة ويبني أمالا عريضة جدا عليها والكل يتمنى لو أن هذه المؤسسة تستطيع أن تحسم الوضع وتنهي الأمور كليا اليوم قبل غد وأن يكون كل مقاتل سوري عبارة عن إنسان جبار قادر على سحق الإرهابيين.. كلنا نحلم ولكن بالمحصلة الحلم لا يقفز فوق الواقع لو أردنا أن نقيم ما قامت به القوات المسلحة حتى الآن.
ما قامت به القوات المسلحة أقرب إلى المستحيل
وقال الرئيس الأسد: أعود وأؤكد مرة أخرى أنني لا أحب الحديث الإنشائي ولا المبالغات.. أنا شخص علمي وأحب الحديث من خلال الواقع.. ما قامت به القوات المسلحة أقرب إلى المستحيل فهذه المؤسسة بنيت منذ الاستقلال وخاصة بعد نشوء إسرائيل بناء على جبهة محددة وبطول وعمق معين وجغرافيا معينة وهي بنت بنيتها القتالية ووضع تكتيكها واستراتيجيتها وتسليحها من أجل خوض معركة من نوع محدد مع هذا العدو وفجأة وجدت نفسها في مواجهة شيء مختلف تماما عما تعرفه وعن أي شيء واجهته أي دولة وأي جيش ربما في عصرنا الحديث فكان المطلوب منها أن تقوم بعملية تأقلم سريعة في ظروف الحرب.
وأوضح الرئيس الأسد أن أصعب شيء هو أن نغير البنى في ظروف المعركة ومع ذلك تمكنت القوات المسلحة من القيام بهذا الشيء ببراعة كبيرة وبنجاح باهر وتمكنت من تحقيق إنجازات كبيرة في هذا المجال.
وأضاف الرئيس الأسد: من جانب آخر نحن نقرأ في التاريخ والروايات عن البطولات ودائما الحديث عنها يظهر حالة خاصة بأن شخصا أو مجموعة أشخاص كانوا أبطالا ولكن دائما هذه الحالة هي الأقل وهي الحالة النادرة والحالة المتميزة جدا.
وتابع الرئيس الأسد: أقول بصدق لكم إن نسبة الأعمال البطولية التي قامت بها القوات المسلحة خلال العامين وبضعة الأشهر الماضية هي نسبة من الصعب أن تصدق وهي تشمل نسبة الأبطال والأعمال الجريئة ومستوى التضحية.. شخص يعرف أنه ذاهب إلى الموت وينفذ المهمة وقد يصاب وقد لا يصاب.. هناك مقاتلون ضباط أو صف ضباط أو أفراد أصيبوا مرة ودخلوا إلى المشفى وقضوا فترة نقاهة وعادوا في المرة الثانية بعزيمة أكبر وثالثة ورابعة ومنهم ما زال مستمرا في القتال والبعض منهم استشهد لاحقا فالبطولة هي حالة رمزية.
وقال الرئيس الأسد: لو أردنا أن نبحث عن رمز لوجدنا صعوبة لأن الرموز كثيرة.. فمن يكون رمزنا.. وبالتالي هذه الحقيقة يجب أن نفخر بها اليوم وفي المستقبل وعلى مدى أجيال .. كنا نسمع عنها ونتخيلها وهي موجودة بلا شك ولكن ليس بهذه النسبة.. وطبعا هذه النسبة تعكس نسبة البطولة لدى الشعب السوري فالمؤسسة العسكرية ليست منعزلة عن المجتمع.. فإذا أردنا أن نقيم القوات المسلحة أقول إنها تمكنت من تحقيق شيء ما يشبه المستحيل في هذه الظروف الصعبة وفي ظل هجوم من مختلف الدول الكبرى مع عملائهم ومع الإرهابيين.
وتابع الرئيس الأسد: لو أردنا أن نقيم الإنجازات على الخارطة السورية فمن الطبيعي أن نرى أن هناك تفاوتا بين منطقة وأخرى لأن هناك عوامل متعددة تلعب دورها في أي معركة فهناك العامل الذاتي المرتبط بالتشكيل من حيث نوعية الأفراد والضباط الموجودين فيه أي العامل البشري وهذا شيء طبيعي وهناك البيئة المرتبطة بالمكان وهناك عوامل عسكرية تقنية وعوامل جغرافية إضافة إلى عوامل كثيرة تؤثر في إنجاز أي تشكيل من التشكيلات ومن الطبيعي أن تتفاوت هذه العوامل ومن البديهي أن يتفاوت معها الإنجاز ولكن أهم عامل يؤثر في هذا الإنجاز هو العامل الشعبي.
وأضاف الرئيس الأسد: كان يقال قبل الأزمة إن المقاومة في لبنان انتصرت ويتحدثون عن السلاح وعن التكتيك وعن كل هذه الأشياء وأنا كنت أقول لهم إن المقاومة انتصرت بشعب المقاومة لأنه لو صرخ هذا الشعب لصرخت المقاومة.. الآن نرى هذه الحقيقة في سورية.
الاحتضان والدعم الشعبي موجود وبشكل واسع ورأيناه منذ الأيام الأولى لزج القوات المسلحة في مكافحة الإرهابيين 
وأوضح الرئيس الأسد أن هذا الاحتضان والدعم الشعبي موجود وبشكل واسع ورأيناه منذ الأيام الأولى لزج القوات المسلحة في مكافحة الإرهابيين وهو في تزايد وتصاعد مع تزايد وعي الناس لحقيقة ما يحصل ولكن هناك أنواع من هذا الدعم فهناك المعنوي وهو متوفر ولا نريد أن نبالغ ونقول ان هناك إجماعا بل أقول إن هناك شبه إجماع على هذا الدعم والمعروف بأن الدعم المعنوي أو الوضع المعنوي للمقاتل في أي جيش من جيوش العالم هو نصف المعركة والبعض يقول إنه ثلاثة أرباع المعركة فإذا هذا النصف متوفر لكن المناطق التي تم فيها إنجاز أفضل من مناطق أخرى هي المناطق التي أضيف فيها إلى الدعم المعنوي الدعم العملي وعندها تمكن رجال القوات المسلحة من إنجاز المهام بشكل أكثر تميزا من باقي المناطق.
وأشار الرئيس الأسد إلى أن الحرب التي يواجهها الجيش العربي السوري والقوات المسلحة بشكل عام هي حرب عصابات وأغلبية الناس تعرف أن حرب العصابات هي من أصعب الحروب وأخطرها على أي جيش مهما كان قويا وهناك حرب وحيدة تتفوق على حرب العصابات هي الحرب الشعبية وهذه الحرب الشعبية هي الجيش مع المواطنين وهذا ما حصل وهذا ما نجحنا فيه حتى الآن. وقال الرئيس الأسد "الذي حصل في عام 2013 بالنسبة للقوى المعادية التي شعرت بأنها لن تتمكن من تحقيق انتصار حاسم كما كانت تفكر.. كانت هناك 14 معركة لتحرير دمشق قبل رمضان وفي العام الماضي كان هناك ثلاث أو أربع معارك والأسبوع الماضي كانت هناك معركة بدر وبالأمس كانت معركة الأبابيل ولكن فشلوا فيها كلها ولذلك فهذه الدول وصلت إلى قناعة بأن هذا الحسم الذي يبحثون عنه غير ممكن والحل هو أن تطيل أمد الأزمة بحرب استنزاف تستهلك فيها سورية وتتآكل وتضعف ونحقق نفس النتيجة بغض النظر عن إسقاط الدولة السورية".
الحسم للأزمة هو فقط في الميدان
وأضاف الرئيس الأسد: إن الحل في هذا الموضوع هو الحرب الشعبية التي تحدثت عنها.. صحيح أن المعركة تخاض في الإعلام والمواقع الاجتماعية وحتى في المجتمع ولكن الحسم للأزمة هو فقط في الميدان.. المعاناة الاقتصادية التي نعاني منها جميعا والخدمات المتراجعة وكل الأمور اليومية التي نعاني منها كسوريين مرتبطة بالوضع الأمني ولا حل لها سوى بضرب الإرهاب لذلك إذا نجحنا في هذه الحرب الشعبية وكانت هناك مساهمة أكبر في باقي المناطق فأنا أستطيع أن أقول إن الحل سيكون سهلا وستكون سورية خلال أشهر قادرة على الخروج من أزمتها وضرب الإرهاب لأن يد الله مع الجماعة كما يقال وهذه حقيقة من دون مبالغة.
وتابع الرئيس الأسد: الآن في الإعلام لو سمعوا هذا الكلام سيقولون إن الرئيس السوري ألقى خطابا ودعا الشعب السوري إلى الحرب الشعبية.. نحن لا ندعو إلى ذلك لأن هذه الحرب بدأت منذ أكثر من عام وهي موجودة على الأرض والشعب السوري ساهم فيها بدافع ذاتي وليس بدعوات ولكن أنا أضع النقاط على الحروف لكي تكون الأمور واضحة.. كيف يمكن أن ننهي هذه المعركة ونقلب الطاولة على الآخرين ونعيد الأمان والاستقرار إلى سورية التي كانت نموذجا للأمن والأمان ليس على مستوى العالم العربي أو على مستوى الشرق الأوسط بل على مستوى العالم.. بهذه الطريقة.. بتوحد الجيش والشعب والقضاء على الإرهابيين.
وأوضح الرئيس الأسد: أقول هذا الكلام انطلاقا من تجربة ولا أخترع فكرة أو أتصور أو أتوقع.. ما أقوله هو ما طبق وما نجح.. وفي المحافظات التي طبق فيها هذا الشيء الوضع فيها أصبح جيدا وفي بعض الأماكن جيدا جدا وأكثر من ذلك.
وأضاف الرئيس الأسد: ونحن نتحدث في ليلة القدر في الأسبوع الأخير من شهر رمضان شهر التسامح لا بد أن نمر على موضوع التسامح وفي أكثر من كلمة وخطاب ومناسبة ولقاء إعلامي تحدثت عن هذا الموضوع وأكدت بأننا كدولة سنستمر بالسير بهذا النهج بالتوازي مع ضرب الإرهاب.
التسامح هو مع من غرر به وليس مع من ارتكب أعمال قتل وسفك دماء وإرهاب
وأوضح الرئيس الأسد أن التسامح هو مع من غرر به وليس مع من ارتكب أعمال قتل وسفك دماء وإرهاب وغيرها وبالطبع الكثير من السوريين وخاصة ممن عانى من الإرهاب لم يكن مع هذه النقطة في البدايات لأنه كان يعتقد بأن في هذا تشجيعا للإرهابيين ولكن بعد هذه الفترة الطويلة للأزمة أستطيع أن أقول إن هذا التسامح أعطى نتائج جيدة على الواقع.. هي ليست نتائج مطلقة.. دائما هناك شخص يعود للانحراف وإلى مكانه اللاوطني ولكن النسبة الأكبر عادت إلى مكانها الصحيح والطبيعي.
وقال الرئيس الأسد: في الإعلام تسمعون من وقت إلى آخر أن هناك أشخاصا قاموا بتسليم أنفسهم للسلطات المختصة وتسوية أوضاعهم وهذه النسبة هي في تزايد مستمر بسبب تثبيت مصداقية الدولة التي شكك بها في البداية من قبل هؤلاء أو من قبل من كانوا يقولون لهم لا تسلموا أنفسكم لأن الدولة ستنتقم منكم ولكن الدولة السورية أثبتت أنها حاضن لكل السوريين بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية.
وتابع الرئيس الأسد: ولكن مع تراجع الحاضنة مؤخرا أصبحنا أمام حالات تعطي المزيد من البياض على هذه اللوحة السوداء ففي عدد من المناطق لم يكتف أولئك الشباب بتسليم أنفسهم أو أسلحتهم إلى الدولة بل قاموا بالقتال مع القوات المسلحة في الصفوف الأمامية ضد الإرهابيين وسقطوا شهداء فتخيلوا الفرق بين أن يسقط هذا الشخص مجرما وأن يموت شهيدا.. الفرق كبير في الدنيا والآخرة.
وأضاف الرئيس الأسد: أنا أعتقد بأن علينا أن نشجع موضوع التسامح المرتبط بالحوار والمبادرات الاجتماعية والسياسية التي قام ويقوم بها عدد من السوريين لأنها أساسية في إنجاح العفو والتسامح.. ونحن قمنا بأكثر من عفو والجزء الأكبر منه غير معلن فالقضية ليست قضية دعاية وإنما قضية إنجاز على الأرض وكنا نربط هذا العفو وهذا التسامح مع المبادرات التي تقوم بها الفعاليات الشعبية وكانت نسبة الإنجاز جيدة ولذلك أنا أؤكد أولا على تشجيع هذه المبادرات من دون كلل أو ملل.. قد لا ننجز اليوم ولكن من الممكن أن ننجز غدا.. وأشجع الكثير من المترددين الذين يتواصل معهم كثير من السوريين ويقولون لهم نحن نريد أن ننهي هذه المحنة وأن نعود إلى بيوتنا وقرانا وحياتنا الطبيعية ولكننا خائفون.. أشجعهم على العودة إلى المكان الطبيعي فهذه المعارك ليس لها نهاية بهذا الشكل ونحن نخسر والرابح الوحيد هو العدو الإسرائيلي.
الخير لن يأتينا من بعض الدول العربية أو الإقليمية القلقة جدا على كل مدينة وقرية صغيرة في سورية ولكنهم مطمئنون جدا لوضع القدس ومستقبل أبنائها في الأحضان الإسرائيلية
وقال الرئيس الأسد: نحن في شهر الخير وعلينا أيضا أن نبحث عن الخير فالله أعطانا الخير ولكن إذا أردنا أن نحصل عليه فلا بد من أن نسعى إليه فلا يمكن أن يأتينا بشكل منفعل وعندما نسعى يجب أن نعرف أين وكيف وألا نسعى في المكان الخاطئ فالخير لن يأتينا من بعض الدول العربية أو الإقليمية القلقة جدا على كل مدينة وقرية صغيرة في سورية ولكنهم مطمئنون جدا لوضع القدس ومستقبل أبنائها في الأحضان الإسرائيلية.. ولا يمكن أن يأتينا من تلك الدول المتحمسة جدا للديمقراطية التي يجب أن تعمم على الشعب السوري ويريدون مساعدتنا في هذا الموضوع ولكنهم يمنعون عن شعوبهم الحد الأدنى من الحقوق الإنسانية بل إنهم مصممون على أن تبقى هذه الشعوب تعيش في دول تنتمي أنظمتها السياسية إلى العصور الوسطى وربما إلى العصور الجاهلية فلا برلمانات ولا انتخابات ولا مشاركة في القرار ولا في الثروة ولا في الوطن ولا في أي شيء.
وأضاف الرئيس الأسد: إن هذه الدول تريد أن تدخل التاريخ.. نعم ستدخل التاريخ بكل تأكيد.. ولكن التاريخ سيفرد لها بابا خاصا في كتابه عنوانه القتل والتدمير والتخلف والجهل.. هذا ما ملكته هذه الدول عبر تاريخها وهذا الشيء الوحيد القادرة على أن تعطيه للبشرية.. لن يأتنيا الخير من أصحاب الفكر الظلامي الذي أسس له الوهابيون بالدم والقتل وسيسه الإخوانيون بالنفاق والكذب والخداع.. أولئك الذين استخدموا قناع الإسلام من أجل ضرب الإسلام ففرغوه من الداخل واستبدلوه بكل ما يناقضه من نفاق وعنف وإجرام.
وأكد الرئيس الأسد أن هذا الفكر هو أول من دق الإسفين بين العروبة والإسلام في الوقت الذي جمع بينهما القرآن والرسول الكريمان وأن أولئك هم من دق ثاني إسفين بين المسلم والمسلم وثالث إسفين بين المسلم والمسيحي عبر طروحات طائفية بغيضة مقيتة فتانة في الوقت الذي حرمت الأديان السماوية كلها الفتنة بين الناس.
وأوضح الرئيس الأسد أن هذا الفكر هو الذي نقل الصراع من عربي إسرائيلي إلى عربي عربي وأن أولئك قاموا بالاعتداء على رموز العروبة ومقاومة الاستعمار وضربهم والوقوف في وجههم وهاجموا الجيوش العربية كما يحصل الآن في سورية ومصر وتعاونوا مع جيش العدو الإسرائيلي ونافقوا لإسرائيل وتذللوا لأمريكا فقط من أجل الحصول على الكرسي.
وتساءل الرئيس الأسد: ماذا نسمي هؤلاء... هؤلاء هم "الإسلاميون الجدد".. لقد استخدم الغرب "المسيحيون الجدد" من أجل خدمة إسرائيل تحت عنوان المسيحية والآن هو يستخدم هؤلاء "الإسلاميون الجدد" لتكريس الإسلام عبرهم لخدمة إسرائيل.. والحقيقة ربما أن كلمة "إسلاميون" لا يجوز أن نستخدمها والأصح أن نسميهم "الجاهليون الجدد".. هذه هي الحقيقة.
وتابع الرئيس الأسد: إن الخير لن يأتينا من كل هؤلاء.. الخير سيأتينا من كل الشرفاء الذين وقفوا معنا في أماكن مختلفة من العالم.. في العالم العربي والإسلامي وفي كل مكان آخر.. وقفوا معنا قولا وفعلا.. رفعوا العلم السوري.. وقفوا مع الجيش السوري في معاركه ضد الإرهاب.. وقفوا مع الشعب السوري في دفاعه عن استقلال بلده.
الخير سيأتينا من السوريين المنتمين لوطنهم الملتزمين بدينهم مسلمين ومسيحيين
وأضاف الرئيس الأسد: الخير سيأتينا منكم أيها السوريون.. الخير سيأتينا من السوريين المنتمين لوطنهم الملتزمين بدينهم مسلمين ومسيحيين الواعين والعارفين والمؤمنين بأن الأديان أو الشرائع إنما أنزلت لهدف وحيد هو أن تجعل حياتنا أفضل وعندما لا تتمكن الأديان أو الشرائع من أن تجعلها.. على العكس ربما تجعلها أسوأ.. فالمشكلة فينا كبشر وليست بالدين ولا في الشرائع التي أنزلت علينا.
وأكد الرئيس الأسد أن الخير سيأتينا من أولئك الأبطال الذين يذودون عن وطنهم ويدافعون عن شعبهم ومن عائلاتهم الصابرة على غيابهم في ساحات القتال ومن دماء شهدائنا وأهاليهم الذين زغردوا عندما سمعوا أن الابن الأول استشهد فارسلوا الابن الثاني ليكمل المهمة ومن هؤلاء يأتينا الخير من قوتهم وصلابتهم وإيمانهم ووطنيتهم.
وقال الرئيس الأسد: في الختام أتمنى أن يأتي رمضان المقبل وتكون سورية قد استعادت عافيتها ويكون الأمن والأمان قد عم ربوع هذا الوطن الغالي علينا جميعا.. أقول لكم كل عام وأنتم بخير بمناسبة عيد الفطر الذي يقبل علينا خلال الأيام القليلة القادمة.
======================
رسالة من الرئيس الأسد إلى الرئيس الإيراني تتعلق بتطوير العلاقات.. روحاني: العلاقات الراسخة بين البلدين لايمكن لأي قوة أن تزعزعها  
05 آب , 2013
طهران-سانا
رسالة من السيد الرئيس بشار الأسد إلى رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية حسن روحاني تتعلق بتطوير العلاقات الثنائية في جميع المجالات والإرادة المشتركة في مواجهة المخططات الغربية والأمريكية وأدواتها في المنطقة والتي تستهدف إضعاف محور المقاومة نقلها الدكتور وائل الحلقي رئيس مجلس الوزراء خلال استقبال الرئيس روحاني له في طهران صباح أمس.
وعبر الرئيس روحاني خلال اللقاء عن شكره للرئيس الأسد على رسالته وما تضمنته من مواقف ومشاعر صادقة تجاه القيادة والشعب الإيراني مشدداً على إصرار الجمهورية الإسلامية الإيرانية على تعزيز علاقاتها مع سورية والوقوف معا في مواجهة التحديات كافة.
وأكد الرئيس روحاني أن العلاقات الراسخة والاستراتيجية والتاريخية التي تربط بين الشعبين والبلدين الصديقين سورية وإيران والمبنية على أسس التفاهم والمصير المشترك وتلبية طموحات وتطلعات الشعبين لايمكن لأي قوة في العالم أن تزعزعها أو تنال منها.
وأدان الرئيس روحاني التدخل الأجنبي في شؤون سورية الداخلية وشدد على أن التحالف الإيراني السوري في كافة المجالات والمبني على أسس متينة وثابتة ومستقبلية يهدف إلى المحافظة على استقرار المنطقة ودعم القضايا المصيرية المحقة والعادلة لشعوبها بالإضافة إلى تحقيق تنمية شاملة في البلدين الصديقين وقال: إن ما يحدث حالياً في سورية هو محاولة فاشلة لإسقاط وضرب محور المقاومة والصمود والممانعة للمخططات الصهيوامريكية في المنطقة من خلال دعم الإرهابيين والتكفيريين.
كما أدان الرئيس روحاني الأعمال الإجرامية التي تتعرض لها سورية أرضاً وشعباً من قبل الإرهابيين وداعميهم مؤكداً ثقته بأن سورية بعزيمة وارادة وشكيمة أبنائها المخلصين والشرفاء والأوفياء ستخرج منتصرة قريبا وبعزيمة وإرادة أكبر على البقاء معرباً في الوقت ذاته عن دعم إيران الثابت والراسخ لسورية حكومة وشعباً لإعادة الاستقرار ومواجهة التحديات ودعم جهود الإصلاح والحل السلمي للأزمة وخاصة تنفيذ البرنامج السياسي الذي تعمل الحكومة السورية على إنجاحه.
ولفت الرئيس روحاني إلى وجود رغبة حقيقية لدى حكومته لإحداث قفزات نوعية وكبيرة على صعيد العمل المشترك وفي كافة المجالات الاقتصادية والتجارية والتنموية من أجل مساعدة الشعب السوري على الخروج من الظروف الانية التي يمر بها.
من جهته قدم الدكتور الحلقي التهنئة للرئيس روحاني على فوزه بالانتخابات الرئاسية الإيرانية الديمقراطية والحرة والنزيهة والشفافة والتي أبهرت العالم وأعطته دروساً في معنى الديمقراطية الحقة التي تلبي طموحات شعبها حيث حققت إيران وعلى مدى عقود مضت نهضة اقتصادية واجتماعية وعلمية وعسكرية نادرة تستحق التقدير والاحترام.
ونوه الحلقي بوقوف الشعب الإيراني والقيادة الإيرانية إلى جانب الشعب والقيادة في سورية من أجل الخروج من الأزمة التي يمر بها وقال: إن الشعب السوري لن ينسى وقوف اصدقائه الى جانبه وخاصة وقت الشدائد والمحن حيث أثبتت إيران وبحق ومنذ قيام الثورة الإسلامية الإيرانية بقيادة الإمام الراحل "الخميني" انها دولة ذات سيادة تنصر الحق وتدافع عنه وتقف ضد الباطل وأنه لا يوجد قوة في العالم تستطيع أن تثني إيران عن مواقفها الوطنية والإنسانية والأخلاقية المشرفة كما أنه لا يوجد بيت في سورية الا ويكن كل حب واحترام وتقدير لإيران وشعبها العظيم على مواقفها وتقديمها الدعم والمساندة للشعب السوري من أجل مساعدته على الخروج من محنته.
وأشاد الحلقي بدعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية لسورية على الصعد كافة وخاصة المجال الاقتصادي في ظل الحرب الكونية التي تواجهها سورية وتعزيز قدرات الاقتصاد السوري على الصمود والنماء مثمناً وقوف إيران ودعمها للشعب السوري من أجل تعزيز قدراته على تحقيق العيش الكريم والبناء والإعمار.
وأكد الحلقي أن الشعب السوري بكافة مكوناته حزم امره وصمم على المضي قدماً في مواجهة الحرب الكونية التي يواجهها مشيراً إلى قدرته على مواجهة كافة التحديات وتجاوزها بفضل تماسكه ووحدته الوطنية وتضحيات جيشه الباسل الذي يسطر يومياً الانتصار تلو الانتصار وأروع ملاحم العز والبطولة بالإضافة إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة السورية لمواجهة الحرب الاقتصادية التي تريد النيل من الاقتصاد الوطني الصامد والتي أثرت سلباً على الحياة المعيشية للمواطن السوري.
وتمنى الحلقي للرئيس روحاني وحكومته النجاح والتوفيق بما يلبي طموحات الشعب الإيراني الصديق الذي يكن له الشعب السوري كل محبة وتقدير واعتزاز وفخر.
كما جرى خلال اللقاء استعراض افاق التعاون الثنائي في المستقبل القريب وخاصة في مجال التعاون الاقتصادي والمالي وتأمين المواد الغذائية والطبية والمشتقات النفطية ودعم منظومة الطاقة الكهربائية إضافة إلى تفعيل الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين وتوقيع اتفاقيات جديدة بهدف تعزيز مقومات صمود الشعب السوري في مواجهة المؤامرة التي يتعرض لها وتحقيق الانتصار.
وكان الرئيس روحاني استهل أول لقاءاته الرئاسية بلقاء الوفد السوري برئاسة الدكتور الحلقي ما يعبر بشكل واضح عن مدى عمق العلاقات الاستراتيجية التي تربط بين البلدين والشعبين الصديقين ووجود رغبة حقيقية في تنميتها وتطويرها على الصعد كافة.
حضر اللقاء منصور عزام وزير شؤون رئاسة الجمهورية وتيسير الزعبي الأمين العام لمجلس الوزراء والدكتور عدنان محمود سفير سورية في طهران.
الحلقي يمثل سورية بمراسم أداء روحاني اليمين الدستورية.. الرئيس روحاني: إيران ترفض التدخل الخارجي في شؤون الدول
وبتكليف من السيد الرئيس بشار الأسد مثل الدكتور وائل الحلقي رئيس مجلس الوزراء الجمهورية العربية السورية بمراسم أداء الدكتور حسن روحاني اليمين الدستورية رئيسا لإيران في مجلس الشورى في طهران أمس.
وبعد أدائه اليمين الدستورية أكد الرئيس روحاني في كلمة له أمام مجلس الشورى أن إيران تبحث عن السلام والاستقرار في المنطقة وترفض العقوبات والضغوط والتهديدات وستتعامل مع أي بلد على أساس المساواة والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
وقال روحاني "إن النظام السياسي لأي بلد يجب أن يتحقق عبر الشعب بعيدا عن أي تدخل أجنبي ونحن مع أي تغيير في الأنظمة السياسية ولكننا نعارض التدخل الأجنبي ولا نقبل باستخدام القوة أو الاحتلال العسكري ونراهما النقطة الضد لتقرير مصير الشعوب".
ورأى روحاني "أن الاستقرار والثبات في المنطقة والعالم هما أمران ضروريان ويمثلان أملا لإيران وكل البلدان المجاورة ولذلك يجب السعي الحثيث لإنهاء الاضطرابات والقتال والعنف بين الأخوة في كافة أرجاء العالم وهذا يعتبر من المطالب المحقة للشعوب".
وأشار روحاني إلى أن "أي قوة أو دولة في هذا العالم المترابط لن تتمكن من تحقيق أمنها من خلال بث التفرقة ولا يمكن لأي سلطة في العالم أن تحتكر الرفاه والأمن والازدهار والتنمية لأنها تعتبر بضائع وسلعا عالمية" مشددا على أن بلاده ستسعى لإيجاد ثقة متبادلة مع كل بلدان المنطقة والعالم والتعامل معها بمبدأ الشفافية باعتبارها المفتاح لفتح أبواب الثقة وإزالة التوتر.
وأوضح روحاني "أن إيران لم تكن أبدا من دعاة الحروب ولم تبدأ أي صراع مع أي بلد بل تبذل قدراتها كافة لنبذ الحروب وهي دفعت ثمنا باهظا وثقيلا من أجل استقلالها والحفاظ على عزتها ورفعتها".
وأكد روحاني أن الشعب الإيراني مصمم على صيانة مبادئه ونظامه ولا يمكن لأي أحد مواجهته أو تركيعه من خلال الحظر أو العقوبات الاقتصادية أو الضغوط أو تهديده بالحروب وأن الطريق الوحيد للتعامل معه هو الحوار من منطق التساوي والثقة والاحترام المتبادلان وخفض العداء.

وتوجه روحاني إلى دول العالم بالقول: "إذا أردتم ردا مناسبا فلا تتحدثوا معنا بلسان الحظر بل تحدثوا معنا بلسان العزة والكرامة".
وتعهد روحاني بتشكيل "حكومة صادقة وأمينة" تلتزم بالأخلاق والقانون وبالعمل من أجل الحفاظ على الدستور وتلبية المطالب المحقة للشعب وتعزيز الاقتصاد وتحقيق نموه وازدهاره وتحقيق المشاركة الواسعة للشعب والثقة به والتكلم معه بصدق وإشراكه في صنع القرار وتحمل المسؤولية.
وقال روحاني "إن الشعب الإيراني تحمل كل الضغوط والصعوبات الكثيرة بمعنويات كبيرة وبنشاط والتزام بمستقبل البلد وسيادته الشعبية وأعلن عن مطالبه عبر صناديق الاقتراع وأفصح عن الطريق الذي يريده من أجل الاستمرار بتحقيق أهداف الثورة الإسلامية وقال رأيه بالاعتدال والعقلانية والشفافية وتفضيل المصالح الوطنية على المصالح الحزبية".
وشدد روحاني على أن الحكومة الجديدة هي "حكومة التدبير والأمل" التي ستبذل قصارى جهودها لكي تحقق أهداف الشعب وتتماشى مع الواقع الموجود وتقلل من الصعوبات وتتمسك بالفرص وتستند إلى الأخلاق والصبر والحوار والتفاهم وإطلاق البرامج قصيرة ومتوسطة الأمد من أجل سد الفجوات الاجتماعية والاقتصادية إلى الحد الممكن.
وأوضح الرئيس الإيراني أن الحكومة الجديدة ستؤكد على سيادة القانون ومراعاة الحقوق والحريات والكرامة لكل المواطنين ومحاربة الفساد والفقر والتمييز وتأمين فرص النمو والازدهار والإبداع أمام الشباب وتحقيق المساواة للمرأة والتكافؤ في الحقوق وضمان حقوق الأقليات.
من جهته أكد رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني أن أداء اليمين الدستورية للرئيس الجديد تعتبر "بداية لفترة جديدة ولقوة تنفيذية" مبيناً أن هيكلية الدستور في إيران نظمت على أساس "الديمقراطية والشعب تحقيقا للأهداف الإسلامية من خلال رؤية دقيقة وفاحصة".
وأوضح لاريجاني أن الثورة الإسلامية جاءت من أجل "تلبية المتطلبات التي يقتضيها العالم المعاصر وأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية قامت على عدة مبادئ وأسس في مقدمتها سيادة الشعب والديمقراطية والسعادة المعنوية والاقتصادية والاستقلال السياسي والاقتصادي وحرية الفكر والتعبير ووحدة وإزالة أشكال الظلم وإرساء دعائم العدل لكل شعوب العالم معتبراً أن الظروف الحالية للعالم الإسلامي بحاجة إلى دعم فاعل وجاد للنهضات الحديثة.
وأشار لاريجاني إلى أن الآلام التي نعيشها اليوم هي نتيجة ما يقوم به البعض من خلال تصوير أشكال الاستعمار بأنها ذات طابع إيجابي كموضوع فلسطين والحرب على لبنان والعدوان على غزة والملف النووي الإيراني وذلك لتمرير مواقفهم لافتاً إلى تفرق المسلمين وتشتتهم البارز فيما نراه ورأيناه في فلسطين حيث أكثر من مليار ونصف مسلم يشاهدون هذا التشرد وفي ذات الوقت نرى ونسمع كل يوم مشروع للسلام رغم مصادرة حقوق الفلسطينيين".
وبين لاريجاني أنه ورغم ما نشهده اليوم من ظلم يعاني منه أبناء فلسطين من خلال الاستمرار في بناء المستوطنات فإن "البعض يريد توجيه الوعظ والنصيحة للمسلمين" مشيراً إلى ما تقترفه الحركات المتطرفة والمتشددة في مصر والعراق وسورية وأفغانستان وباكستان من جرائم باسم الإسلام القائم على أساس المحبة والعقلانية.
وختم لاريجاني كلمته بالإشارة إلى أن بعض البلدان الغربية تثير بعض المشاكل للشعب الإيراني معتبراً أن هذا الأمر بحاجة إلى اتخاذ تدابير واسعة ومساعدة ومعاضدة كل القوى لمواجهته.
بدوره أكد رئيس السلطة القضائية في إيران صادق لارجاني أن أداء القسم الشرعي والقانوني للرئيس روحاني يعني أن يكون "حارسا للدستور ونظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية وأن يوهب نفسه لخدمة الشعب من أجل إشاعة العدالة والمساواة والتعاون بشكل بناء مع كل القوى من أجل إعلاء إيران وتقديم الخدمات لشعبها".
وأشار لارجاني إلى أن الدستور في إيران "يحترم حقوق المواطنين من أي فئة وأي عرق بشكل متساوي: مبيناً أن إيران لا تهتم "لأولئك الذين يدعون حقوق الإنسان وهم بنوا سجن أبو غريب وغيره في العراق وأفغانستان وفلسطين".
وأوضح رئيس السلطة القضائية أن "مسألة حقوق الإنسان والمواطنة إضافة إلى الاقتصاد والوضع المعيشي لها مكانة خاصة في الدستور الإيراني" لافتاً إلى أن المقاطعة والحظر المؤثر الذي استطاعت إيران تجاوزه خلال الثلاثين سنة الماضية من الثورة سوف يتبدل إلى فرص".
وحضر مراسم أداء اليمين الدستورية أكثر من 55 وفدا أجنبيا بينهم 11 رئيسا للجمهورية وعدد من رؤساء الحكومات وسبعة رؤساء برلمانات و11 وزيرا للخارجية.
=====================
البرادعي: مصر حريصة على إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية  
05 آب , 2013
القاهرة-سانا
جدد محمد البرادعي نائب رئيس الجمهورية المصرية للشؤون الخارجية حرص مصر على إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية في القريب العاجل لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن البرادعي بحث مع الأخضر الابراهيمي مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية اليوم تطورات الأوضاع في سورية وسبل حل الأزمة سياسيا.
وأشارت الوكالة إلى أن الابراهيمي عرض خلال اللقاء تطورات الوضع فى سورية "والجهود التى يبذلها بالتعاون مع الأطراف العربية والدولية" لحل الأزمة وعقد المؤتمر الدولي حول سورية وصولا إلى حل سياسى للأزمة فيها.
وكان وزير الخارجية المصري نبيل فهمى أكد يوم الجمعة الماضي أن موقف مصر ثابت لجهة السعي لإيجاد حل سياسي للأزمة في سورية بما يحفظ وحدة أراضيها وشعبها.
====================
الائتلاف السوري يعرب عن استعداده للتحقيق حول جرائم الحرب في سورية
روسيا اليوم
أعلن "الائتلاف السوري المعارض" عن استعداده للتعاون مع أي لجنة تحقيق دولية محايدة في جرائم الحرب التي ارتكبت في سورية، وذلك ردا على دعوة مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي الى التحقيق في قيام مسلحين معارضين بإعدام جنود في بلدة خان العسل في محافظة حلب شمال البلاد. وقال الائتلاف في بيان مساء السبت 3 اغسطس/آب انه "مستعد للتعاون مع أي لجنة محايدة للتحقيق في جرائم الحرب التي ارتكبت في كل أنحاء سورية، دون استثناء أي منطقة، سعيا لكشف الحقيقة وإدانة المتورطين". وأكد "التزامه الكامل باحترام العهود والمواثيق الدولية، واهتمامه الكامل بملاحقة كل من يثبت تورطه في جرم أو جناية بحق السوريين، أيا كانت الجهة التي ينتمي إليها". ودعا الائتلاف في بيانه المفوضة الدولية نافي بيلاي الى "التحرك العاجل للتحقيق في كافة المجازر التي ارتكبت في سورية، وخاصة منها تلك التي وقعت في شهر رمضان على يد قوات نظام الرئيس بشار الأسد"، متهما اياه بقتل "1700 شهيد، بينهم 250 قضوا في 20 مجزرة جرى توثيقها بالتواريخ والمناطق والأرقام"، معلنا أنه سيقدم الأربعاء تقريرا مفصلا عن ذلك. وكانت المسؤولة الأممية قد اكدت انه "يتعين على المعارضين ألا يظنوا أن لهم حصانة أمام القضاء، وعليهم أن يتصرفوا وفق قواعد القانون الدولي". المصدر: وكالات
====================
روحاني يلتقي الحلقي ويدين التدخل الأجنبي والارهاب في سورية
روسيا اليوم
اعرب الرئيس الايراني حسن روحاني عن اسفه لاستمرار الاشتباكات في سورية، مدينا التدخل الأجنبي والارهاب، ومشددا على أن التحالف بين طهران ودمشق  يهدف الى المحافظة على استقرار المنطقة ودعم القضايا المصيرية. وقال روحاني خلال استقباله يوم الأحد 4 اغسطس/آب رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي في طهران، الذي سلمه رسالة من الرئيس السوري بشار الأسد، قال ان "ما يحدث حالياً في سورية هو محاولة فاشلة لإسقاط وضرب محور المقاومة والصمود والممانعة للمخططات الصهيوامريكية في المنطقة، من خلال دعم الإرهابيين والتكفيريين". ودان روحاني "الأعمال الإجرامية التي تتعرض لها سورية أرضا وشعبا من قبل الإرهابيين وداعميهم"، مؤكدا ثقته بأن "سورية بعزيمة وارادة وشكيمة أبنائها المخلصين والشرفاء والأوفياء ستخرج منتصرة قريبا وبعزيمة وإرادة أكبر على البقاء". واعلن عن دعم ايران "الثابت والراسخ لسورية حكومة وشعبا لإعادة الاستقرار ومواجهة التحديات ودعم جهود الإصلاح والحل السلمي للأزمة، وخاصة تنفيذ البرنامج السياسي الذي تعمل الحكومة السورية على انجاحه". من جانبه قدم الحلقي التهنئة للرئيس روحاني على فوزه بالانتخابات الرئاسية الإيرانية منوها بوقوف الشعب الإيراني والقيادة الإيرانية الى جانب الشعب والقيادة في سورية من أجل الخروج من الأزمة التي يمر بها، مؤكدا ان "الشعب السوري لن ينسى وقوف اصدقائه الى جانبه وخاصة وقت الشدائد والمحن". وأشاد الحلقي بالدعم الايراني لسورية في كافة المجالات وخاصة الاقتصادي. واستعرض الجانبان افاق التعاون الثنائي في المستقبل القريب وخاصة في مجال التعاون الاقتصادي والمالي وتأمين المواد الغذائية والطبية والمشتقات النفطية ودعم منظومة الطاقة الكهربائية في سورية. المصدر: "فارس" + "سانا"
====================
الأسد: الخير لن يأتينا من أصحاب الفكر الظلامي، بل من المواطنين السوريين أنفسهم
روسيا اليوم
 حذر الرئيس السوري بشار الأسد من خطورة الفكر المتطرف، داعيا إلى التسامح واحترام القيم الدينية والأخلاقية. وفي كلمة أثناء طعام الإفطار عشية ليلة القدر يوم 4 أغسطس/آب أمام رجال الدين المسلمين والمسيحيين والسياسيين السوريين قال: "الخير لن يأتينا من أصحاب الفكر الظلامي، بل من المواطنين السوريين أنفسهم". وأضاف: "لا أحد قادر على إنهاء الأزمة إلا أبناء سورية بأنفسهم وأيديهم". ودعا السوريين إلى الحفاظ على الوحدة، مشيرا إلى بقاء الدولة السورية مرهون بهاا، وقال: "ما من دولة عظمى هزمت دولة صغرى عندما كانت هذه الدولة الصغرى موحدة". وصرح أن العمل السياسي ليس كافيا لحل الأزمة الراهنة في ظل رفض المعارضة المسلحة أي حل سياسي، وقال: "ربما يكون العمل السياسي مساعدا في الحل، لكنه ليس كل شيء". وشدد الرئيس السوري بشار الأسد على "أننا بحاجة الى حوار صريح بعيد عن كل المجاملات"، لافتا إلى أن "المجاملات في مثل هذه الظروف هي كالنعامة التي تدفن رأسها في الرمال، ودفن الرأس بالرمال الان يعني دفن الوطن في الرمال". وأضاف انه "لا توجد دولة كبرى تمكنت من هزيمة دولة صغرى عندما كانت هذه الدولة الصغرى موحدة"، مضيفا كذلك: "يبررون ان الجيش يقتل الشعب لذلك يحتاجون الى مساعدة خارجية"، ولكن "اي جيش يقتل الشعب ينهار فورا". ورأى الأسد أن "المرونة السورية ساعدت كل اصدقاء سوريا لان تكون لديهم القدرة للدفاع عن سوريا في مختلف المحافل، بالمحصلة لم اكن اقول للسوريين انه عليهم ان يبنوا آمالا على هذه الامور، لان الفريق المعادي الاخر لم يكن يريد نجاح مبادرات الحل السياسي". وأكد الرئيس السوري أن "الخير لن يأتينا من بعض الدول العربية والاقليمية المطمئنة لوضع القدس في الاحضان الاسرائيلية والمطمئنة لوضع بعض المناطق السورية، هذه الدول ستدخل التاريخ، ولكن التاريخ سيفرد بابا  لها عنوانه القتل والدمار"، مضيفا: "لن يأتينا الخير من اصحاب الفكر الظلامي الذي اسسه الوهابيون بالدم والقتل وسيّسه الاخوانيون بالنفاق والكذب والخداع".
====================
50 قتيلا على الأقل بينهم 20 مدنيا اثر سيطرة المسلحين على قرى بريف اللاذقية
روسيا اليوم
عاد ريف اللاذقية اليوم الى واجهة الأحداث السورية وشهدت قرى المنطقة اشتباكات هي الأعنف على الاطلاق منذ اندلاع المعارك هناك لأول مرة في شهر حزيران من العام 2012 ، حيث استقبلت مشافي المحافظة أعدادا كبيرة من القتلى والمصابين، جلهم من المدنيين. وروى عدد من الهاربين من قرى بيت الشكوحي واستربة والحمبوشية والبلوطة تفاصيل هجوم قوات المعارضة على نقاط للجيش والقرى المجاورة لها، مما اسفر عن مقتل 20 مدنيا على الأقل، بينهم أطفال. كما اقتاد عناصر من المعارضة المسلحة أكثر من مئة رهينة الى جهة مجهولة وذلك بعد دخولهم برفقة عناصر جبهة النصرة اليها واستيلائهم صباحا على مرصدين للجيش السوري، هما انباتة وبارودة. وقد اندلعت معارك اليوم الاحد بحسب سكان محليين في حوالي الساعة الخامسة فجراً عندما قام انتحاري بتفجير نفسه بنقطة للجيش السوري في ريف اللاذقية قبالة سلمى، وهو أول انتحاري يفجر نفسه في ريف اللاذقية. وبعد لحظة من التفجير اندلعت المعارك وهاجم مسلحون يقدر عددهم بنحو الف مجموعة من نقاط الجيش. وقال شهود عيان لموقع "روسيا اليوم" ان بعض القرى اقتُحمت وبعضها الآخر تم استهدافها بقذائف الهاون والأسلحة الصاروخية مما أسفر عن وقوع ضحايا قالت مصادر طبية ان الاصابات بمشفى الحفة الذي يستقبل المدنيين تجاوزت 80 ، من بينهم نساء وأطفال. بدوره رد الجيش السوري بقصف مواقع المسلحين، وشوهدت مروحيتان عسكريتان في المنطقة، ومازالت أصوات القصف (حتى لحظة تحرير الخبر) مسموعة. بدورها أفادت مصادر المعارضة السورية باستهداف "الجيش الحر" قوات النظام في مرصد أنباتة ودورين وبارودة في ريف اللاذقية، وذلك بعدما تمكن المقاتلون من السيطرة على هذه المراصد التي تعتبر معاقل تتمركز فيها قوات النظام. فيما أفاد ناشطون باستمرار الاشتباكات في محيط مرصد تلا في ريف اللاذقية بين "الجيش الحر" وقوات النظام.  وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان 12 من مقاتلي المعارضة و19 من القوات الموالية للأسد -منهم جنود واعضاء من الميليشيا التابعة له والمعروفة باسم جيش الدفاع الوطني- قتلوا في اشتباكات يوم الاحد في الجبال الواقعة شرق محافظة اللاذقية.