الرئيسة \  واحة اللقاء  \  أوباما : الأسد يحمي المسحيين !

أوباما : الأسد يحمي المسحيين !

14.09.2014
جمال العلوي



الدستور
السبت 13-9-2014
كان الشعور بالمفاجأة يسيطر على زوار البيت الابيض من رجالات الدين المسيحي من وفد بطاركة مسيحيّي الشرق  وهم يسمعون الرئيس الامريكي باراك أوباما يقول، الاسد يحمي المسيحيين في سورية، لم يتوقع  مسيحيو الشرق  أن يسمعوا هذه الكلمة من الرئيس في أول حديثه معهم عن المنطقة ومشاكلها وهموم المسيحيين في ظل صراعات المنطقة .
لكن الرئيس الأميركي قال بالنص حتى لا يفكر البعض أننا نحاول تحميل كلام  الرئيس ما لم يحتمل :  نعرف أن الرئيس بشار الأسد يحمي المسيحيين في سوريا . فاجأت هذه العبارة الحاضرين، وخاصة  أنها ترافقت مع استخدام أوباما عبارة  الحكومة السورية  بدلاً من كلمة  النظام  المستخدمة عادة لوصف الحكم في سوريا.
لم يصدّق الحاضرون ما سمعوه من الرئيس الأميركي، لكن أحدهم تشجع وعلّق مخاطباً رئيس الولايات المتحدة:  إذاً، عليك أن تتوقف عن الحديث عن معارضة سورية معتدلة.
هل المنطقة ستشهد تحولات جديدة في ضوء ما يسمى الحرب على الارهاب والحرب على "داعش "؟ نعم نعتقد ذلك  لان الحرب على داعش الممتدة من العراق الى المناطق السورية لا يمكن أن يكتب لها النجاح دون شراكة سورية إيرانية في هذا التحالف وهي الخطوة التي يجب ان تستكمل سريعا .
سيناريو الاحداث يؤكد أن التحالف الجديد سيكون بداية مرحلة النزول عن الشجرة للرئيس الامريكي وحلفائه وها نحن نسمع بريطانيا تقول، إنها لن تشارك في ضرب داعش جوا داخل سورية وفي ذات السياق تتطابق الرؤيا الفرنسية مع الموقف الالماني الذي يرفض التدخل في قصف "داعش " في الاراضي السورية دون موافقة سورية.
واضح أن معالم الطريق بدات ترتسم لاحرب على الارهاب دون شراكة مع سورية ولا حرب على الارهاب دون شراكة مع إيران.
وما هو مرفوض اليوم سيكون حكما مقبولا غدا وهو الكلام الذي يتطابق مع ما تقوله مستشارة الرئيس السوري بشار الاسد بثينة شعبان :" ان بلادها "لا بد" ان تكون جزءا من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الاميركية لمواجهة تنظيم "الدولة الاسلامية".
الايام المقبلة ستكشف طبيعة مسار الاحداث وكلام الرئيس أوباما قد يكون خطوة على الطريق ..ننتظر ونرى ..!