اخر تحديث
الإثنين-22/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ أيهما أهمّ ، سياسياً : الشراع الذي يوجّه السفينة ، أم الريح التي تدفع الشراع ؟
أيهما أهمّ ، سياسياً : الشراع الذي يوجّه السفينة ، أم الريح التي تدفع الشراع ؟
02.05.2019
عبدالله عيسى السلامة
لا هذا ولا ذاك ! لكلّ أهمّيته ، في مرحلته وظروفه ، وأنساقه : المحلّي والإقليمي والدولي!
خالد العظم : سياسي سوري مخضرم ! شارك في كثير من الوزارات ، التي شُكّلت منذ استقلال بلاده ، عن الاحتلال الفرنسي .. في مواقع وزارية مختلفة ! وهو غير حزبي ، وكان يستمدّ قوّته السياسية ، من شخصيته ، وتجاربه ، وتمرّسه في العمل السياسي !
وقد امتنع ، مرّة ، عن المشاركة ، في إحدى الوزارات ، فسئل عن السبب ، فقال :
لا أحبّ ، أن أكون ، في هذه المرحلة ، شراعاً يوجّه السفينة ، بل أفضّل ، أن أكون الريح ، التي تدفع الشراع !
وما يهمّنا ، هنا ، هو نظرته ، إلى العمل السياسي ، وإلى طرائق ممارسته ، حسب الظروف والأحوال ، وحسب النسق السياسي السائد ، في الدولة !
وبالنظر، إلى الواقع السائد ، في الكثير من الدول العربية ، تُطرح أسئلة مختلفة ، حول المشاركة في الحكومات ، خاصّة ، والمشاركة في العمل السياسي ، بشكل عامّ !
وهذه الأسئلة تطرح ، على سائر القادة ، في سائر أطياف العمل السياسي ، في المراحل المختلفة ، التي تمرّ بها كلّ دولة :
ظروف القوّة والضعف ، للفريق السياسي ، في مرحلته ، التي هو فيها !
ظروف المنافسة ، بين الكتل والأحزاب والشخصيات ، المشاركة في العمل السياسي .. أو في الحكومة القائمة ، أو المرشّحة لاستلام السلطة !
الظروف الإقليمية ، المحيطة بالدولة .. ونظرة الطيف السياسي ، إليها !
الظروف الدولية القائمة ، وتأثيرها على الدولة المعنية ، وعلى الحكومات ، التي تستلم السلطة، فيها !
ظروف الاستقرار والاضطراب ، في الدولة .. وظروف الدول المحيطة بها ؛ من حيث الاستقرار والاضطراب !
نماذج :
بعض الأحزاب والكتل ، والشخصيات ، السياسية : تفضّل عدم خوض المنافسة السياسية ، الانتخابية وغيرها ، بسبب حالة من الضعف ، تمرّ بها ، وترى أنها ستخسر بعض وزنها ، أو جماهيرها ، في حال المشاركة !
بعض الأحزاب والكتل والشخصيات : ترى أن المرحلة لا تناسبها ، للمشاركة في السلطة ؛ لأن المناخ السائد في الدولة ، يغلب عليه توجّه فكري معيّن !
ظروف الثورات : قد تدفع بعض العناصر، إلى التسلّق ، على أكتاف الثوّار، لكنها ، قد تكون كوابح ، لعناصر معيّنة ، تمنعها عن المشاركة ، في العمل السياسي ، أو الحكومي !
والسؤال الجوهري ، هنا ، هو: كيف يكون السياسي ريحاً ، ويمارس دفع الشراع ، إذا لم يشارك في السلطة ، بأشكالها التشريعية والتنفيذية ..؟
هذا السؤال ، لا يستطيع الإجابة عليه ، إلاّ صاحب رؤية ومنهج ، وفلسفة سياسية ، ذات أبعاد فكرية معيّنة : إسلامية .. أو آيديولوجية ، من طراز ما!
فمَن لا يشارك في السلطة ، يستطيع ، أن يمارس أعمالاً كثيرة ، تخدم توجّهاته الفكرية ، وطموحاته الحزبية ؛ من حيث الدعوة ، إلى تيّاره الفكري .. وتوسيع دائرة أنصاره .. والنظر المتعمّق ، في النقاط الإيجابية والسلبية ، في عمله .. والتدقيق ، في أساليب عمل الآخرين، وطرائقهم ، في حساب معادلاتهم السياسية .. وتوظيف المعلومات ، والخبرات المستجدّة ، في اكتساب القوّة الإضافية ، التي تساعد أصحابها ، في أيّ تنافس ، أو سباق سياسي ، في المراحل اللاحقة !