اخر تحديث
الأحد-21/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
قطوف وتأملات
\ أَسرى
أَسرى
28.05.2020
عبدالله عيسى السلامة
هذه القصيدة : كُتبت قبل نصف قرن ، ونُشرت .. ونعيد ، اليوم ، نشرها ، في العيد الخمسين ، بَعدَ نشرها الأوّل ؛ تلبية ، لطلَب بعض الإخوة الأحباب .. ولنرى ؛ هل اختلفت مضموناتُها ، عمّا هو جارٍ، اليوم ، في سجون أصحاب الشهامة ، والنخوة ، والأصالة العربية !؟
أَسرى !
الـعـيـدُ يَـطـفَـحُ بـالـمَسَرهْ والذكرياتُ تَهُبّ مُرّهْ
عـن لـيـلـةٍ ، نفَضَ الزَمانُ، بها،على الأكوانِ،
ii
سِرّهْ
فـالـبَـدرُ كـابـي الوَجهِ ، مُنتَهزٌ، مِن الظَلماءِ،
ii
غِرّهْ
بَـردانُ ، مُـرتَـعـدُ الـفرائصِ ، والكَواكبُ
ii
مُقشَعرّهْ
والـغَـيـمُ تَـنـثـرهُ ، مِن الألمِ ، ارتِعاشاتُ المَجَرّهْ
والـريـحُ تَـقـذِفُ بـالرذاذِ ، على الوُجوهِ
ii
المُكفَهرّهْ
***
وسَـريّـةُ الأَسـرى تَـمـايَلُ ، يَمنَةً ، حيناً ،
ii
ويَسْرَهْ
لا الأرضُ واضـحـةُ الـمَـعالمِ ، لا ، ولا الاقدامُ
ii
حُرّهْ
والـغُـرفـةُ الـرَبـداءُ ، داكـنةُ المَلامحِ ،
ii
مُشمَخِرّهْ
جَـمَـدَتْ ، عـلى حَنَقٍ ، وقد ألقَى بها ، كانونُ
ii
صِرّهْ
وتَـجـهّمتْ ، تَرمي الضُيوفَ ، بنَظرةٍ ، مِن بَعدِ
ii
نَظرهْ
فـإذا أحـاطَ ، بـهـمْ ، سُرادِقُها - وَقانا اللهُ شَرّهْ
ii
-
شَـهَـرتْ لَـهـمْ أَظـفـارَهـا وكـأنّـهم أبناءُ
ii
ضُرّهْ
وتَـكـشّـرت فـيـهـا ، وُجوهُ الغَدرِ، عن أنيابِ
ii
هِرّهْ
***
أسـرى! وتَـخـتلِجُ الضُلوعُ ، مِن الشُجونِ
ii
المُستَسِرّهْ
أسـرى! وفـي أيّ البلادِ ، وما لَهمْ ، بالأَسْر،ِ خِبْرَهْ
ii
!؟
أسـرى! وهـلْ يَهَبُ الأسيرُ حَياتَهُ ، مِن أجلِ فِكرَه
ii
!؟
حُـبّـاً بـسَطرٍ ، في كِتابٍ ، باعَ هذا الشَيخُ عُمْرَهْ
ii
!؟
أوَ مـا دَرَى ، أنّ الـغَنيمةَ : حَبْلُ مَشنَقةٍ ، وحُفرَهْ
ii
!؟
مُـتـمـرّدٌ !؟ مُدُّوهُ ، تَحتَ السَوطٍ ، كيْ يَجتاحَ
ii
ظَهْرَهْ
داوُوهُ ، بـالـتَـيّـار، كـيْ يَـنـسى تَمرُّدَهُ وكِبْرَهْ
ii
!
***
ولـيَـسـتـفـدْ هذا الغُلامُ الجاهلُ ، المِسكينُ ، عِبْرَهْ
إنْ كـان أسـكَـرَهُ الـغُـرورُ، فـإنّـهٌ سَيَعافُ
ii
سُكرَهْ
لا لا !؟ وتَرفُضُ ، ياغُلام !؟ أبَثَّ فيكَ الشَيخُ ، مَكرَهْ !؟
مَرحَى ! فسوفَ نُزيحُ ، عنكَ ، ظِلالَهُ ، ونُزيلُ سِحرَهْ
ii
:
هل تَشتَهي الدِفءَ اللذيذَ ، تَعُبُّ ، فيه ، كؤوسَ خَمرَهْ
ii
؟
أمْ تَـبـتَـغـي حـسناءَ فاتنةً ، تُنادِمُها ، بسُحرَهْ
ii
!؟
عَـجَباً ! أتَأنَفُ ، طائِعا ،ًهذيْ المُنَى ، أم أنتَ مُكرَهْ
ii
!؟
هـاتُـوا سِواهُ ، فسوف نَدرسُ ، بَعدَ أمْرِ الكُلّ ،
ii
أمرَهْ
***
بُوركتَ ، يا ابنَ الأربعينَ ، غُرِرتَ ، أمْ سُخّرتَ سُخْرَهْ ؟
أمْ أنـتَ مَـجـنـونٌ ؛ فتَسمُو للصِراعِ ، بغَيرِ قُدرَهْ
ii
!؟
صَـمـتٌ !؟ خُذوهُ ، فرُبَّ تَيّارٍ سَيَجلُو، عنهُ ، عُرَّه (١)
***
وتَـوالـت الأطـيافُ ، في النَفَقِ التَعيسِ ، تَمُرّ
ii
عَبْرَهْ
شُـمَّ الأنـوفِ ، تُـحَـقّرُ الباغيْ ، وسُطوَتَهُ ،
ii
وغَدرَهْ
لـلمَوتِ ! هلْ في المَوتِ مِن عارٍ، يَخاف الحُرُّ ذِكرَهْ
ii
!؟
***
و يُـطِـلُّ فَـجـرٌ دامـعُ الـعَينينِ ، يَحمِلُ ألفَ
ii
زَفرَهْ
وتَـصُـدُّ أعـوادُ الـمَـشـانقِ ، كلُّ عُودٍ فيهِ
ii
حَسْرَهْ
والـحَـبْـلُ ذاو ٍ، أدركـتْـهُ نَـدامَـةٌ ؛ فعَلَتْهُ
ii
صُفْرَهْ
***
وتَـهُـبُّ جُـنـدُ الـبَغيِ ، نَحوَ الفَجرِ، ثمّ تَشُقُّ
ii
صَدرَهْ
فـتُـضَـمّـخُ الأفُـقَ الـحَـزينَ دِماؤُهُ ، وتَبُلُّ
ii
نَحرَهْ
ويَـمـوتُ طَـيـفُ الـفَـجرِ، في بَلدٍ يَعُدُّ الفَجرَ
ii
ذُخرَهْ
بَـلـدٍ يُـمـجّـدُ سـارِقـيـهِ ، ولَـيلُهُ يَغتالُ فَجرَهْ
ii
!
_________
1) العُرّ: الجَرَب.