الرئيسة \  مشاركات  \  أَيها الشعب السوري البطل استعدوا للثورة الثانيّة

أَيها الشعب السوري البطل استعدوا للثورة الثانيّة

26.08.2015
غسّان النجار



أَيُّهَا الشعب السوري البطل استعدوا للثورة الثانيّة؟ لقد أرادوا احتواء الثورة بتمثيلية الحرب على الإرهاب:
الشعب لن يحارب"داعش"قبل أن يسقط النظام بالكامل،افهموها من الآخر ؟!!.لأن " داعش " هي من طحالب أمريكا ومخابرات الأسد أو من ضرورات التنسيق لعرقلة الثورة السورية البطلة .
المشاورات والمناورات التي تجري تحت الطاولة ، وراء الكواليس بين الولايات المتحدة وروسيا تحمل في أفقها اتفاقا مبطنا في معزل عن رأي الشعب وحراكه الثوري ومعزل عن الفصائل وحتى في معزل عن المعارضة الخلّبية؟
ان كنتم تظنون ان تغييرا شكليا يمكن أن تضحكوا فيه على الشعب الذي دفع مئات الألوف من الضحايا والشهداء والمعدمين ودون قصاص من المجرمين فأنتم واهمون !!!
أكيد خالد خوجة سمع كلاما مزخرفا من الروس ، وأكيد ان خوجة لا يملك من الأمر شيئا بل " سيتبهدل " هو وفريقه الانتهازي الذي يتم تحضيره الى جنيف٣ بقرار وتحضير من ديمستورا ليكون فارغا لا يملك قرارا؟؟!!
سيتفق الروس والأمريكان ولكن على ماذا ؟على تقسيم حصة الرجل المريض ، ثم زجّ الشعب السوري من جديد لمحاربة " داعش " دون أن يحقق أهدافه في الحرية والكرامة المسلوبة وتحت يافطة الحرب ضد الإرهاب ؟!.
ان الدوائر الأجنبية تخشى أن يلفظ النظام الساقط آنفاسه على يد الثوار فهم يسارعون الآن لتنفيذ خدعة الحل السياسي الفاشل .
ان قصف دوما وحرستا والغوطة المشدد وتشديد القصف على الزبداني هي أوامر ضغط لتليين الثوار والمعارضة الرسمية للاستسلام لواقع يفرضونه ؟!!!!
نحن لدينا بعد إرادة الله عزوجل والوعد بالنصر ، لدينا ورقتان :
الأولى : نحن نرى أن الملك سلمان والأمير تميم لن يخيّبا آمال الشعب السوري ولن يكون موقفهما ليّنا مطواعاً تجاه الضغط الامريكي الذي سيقع عليهما لتنفيذ إرادة الشريكين الكبيرين روسيا وأمريكا ، كما نأمل أن يضمّا تركيا إلى التحالف العربي ، على الرغم من أن الولايات المتحدة تحرك المؤامرات والمتاعب الخارجية والداخلية على حزب العدالة التركي لإبعادهم عن نصرة الشعب السوري ؟!وقد سمعنا اليوم تصريح وزير الخارجية التركي عن تحرك تركيا مع أمريكا لمحاربة داعش فقط دون الكلام عن مواجهة النظام وإسقاطه واعتبرَ جاووش أوغلو ذلك وسيلة ضغط على النظام للجلوس على طاولة المفاوضات مع ( المعارضة السورية ) على حد تعبيره ، ونحن نرى أن هذا لا يعبٌر عن خطط وأجندة الرئيس رجب طيّب أردوغان ، بل هو تصريح سياسي لامتصاص ضغط ادارة أوباما؟!
لقد رأينا كيف رضخت أمريكا لعاصفة الحزم في اليمن ، وإن النصر الآن في اليمن قاب قوسين أو أدنى كلّ ذلك بسبب موقف الملك سلمان الجريء القوي ؟!. وبناء عليه فان ادارة أوباما تسارع الخطى لإنهاء الوضع السوري وانقاذ حليفه الأسدي قبل أن يستريح العاهل السعودي العربي.

الشعب السوري مستعد أن يدخل عاصفة حزم مع السعودية وقطر وتركيا ،ولو تخاذلت الكويت على الرغم من خطورة مؤامرة ايران عليها بعد انكشاف ترسانة السلاح الايرانية الضخمة تحت تنظيم خلية حزب اللات ؟!.
الشعب السوري سيشكل ميليشات وجيشاً شعبياً جنبا الى جنب مع الفصائل الاسلامية والجهادية والجيش الحر الوطني وليس التابع لأمريكا ومن خلال قيادة أركان واحدة مشتركة .
وسيعمل ضمن تحالف عربي بقيادة السعودية ومشاركة تركية من خلال عاصفة حزم ، قبلت بها أمريكا أم لم تقبل ؟؟!!.
الورقة الثانية والأخيرة : في حال تخاذل جماعة الائتلاف والوفدالرسمي المفاوض -ونصفهم على الأقل من العملاء الذين سيختارهم ديمستورا- ورضوخهم لإملاءات الدولتين وفي حال تم الضغط على الدول الخليجية وتركيا لسحب دعمها للفصائل ليبقى موقفها ضعيفا كي يكون الحل شكليا عبارة عن : (صنم جديد مقابل صنم قديم) ؛ فرعون (أوباما وإسرائيل وايران) مقابل إنقاذ (فرعون بشار) من الغرق ، مجلس انتقالي أسماؤه منتقاة بعناية بحيث تشكّل الغالبية من احزاب الجبهة التقدمية وهيئة التنسيق وتيار بناء الدولة تحت مسمى ( المعارضة الداخلية ) وتطعيم من ( معارضة خارجية بائسة موافق عليها أمنيا واستخباراتيا) ثم تشكيل جيش وأمن ومخابرات يسيطر عليه طائفيون جدد يدينون بالولاء لإيران والطائفة النصيرية ؟! والمجرمون فلتوا من العقاب ؟! والهيكلية على نفس الشاكلة القديمة وياليت ابو زيد ما غزيت ؟! ،
فالأمور معقدة والقرار السوري مسلوب والانتهازيون والوصوليون كثيرون يتماهون مع هذه الطروحات الأجنبية ؟!تحت ذريعة (حقن الدم السوري) و(منع انهيار الدولة السورية) ، و(عدم التعرض الى الدولة العميقة) ؟؟!!
الشعب السوري بمجمله سيقف مع جيش الفتح البطل الذي حقق الكثير ولن يلين أو يستكين أو يُشترى بمال مهين ؟!
نعم سندعو الى النفير العام والطلب من العلماء ان يقفوا مع الثورة الثانية من خلال الخطوط العريضة التالية فلم يبق لدينا شيئا ما نحتفظ به بعد أن دمّروا الحجر وقتلوا البشر وأحرقوا الشجر ؟! :
١- الطلب من العلماء وجميع الدعاة وأفراد الحركة الاسلامية والوطنيين المخلصين في المرحلة الأولى العمل على توحيد الراية وتجميع الفصائل المجاهدة وهذا سيساعد في أمرين مهمين جدا .أولهما تشكيل جسد سياسي يشارك فيه الجميع تدعم القوة العسكرية المجاهدة تلازمان في النضال السياسي والعسكري والأمر الثاني : توحيد جميع المجاهدين على الأرض ، وهذا سيكون دافعا لعودة ابنائنا واخوتنا لساحات الجهاد،  بموجب فتوى من العلماء بتحريم الهجرة أوالتخلي عن الجهاد مع اعلان النفير العام الفرض الشرعي على جميع القادرين على حمل السلاح فكثير من ابنائنا يرون الآن أن الراية عمية مما دفعهم للابتعاد عن القتال وكانت تجربة جيش الفتح ناجحة في هيكلها وتكللت بنصر من الله في مواطن كثيرة والمطلوب هو توحيد الصفوف والراية تحت مسمى جديد واضحة الأهداف والمعالم لها هيئة سياسية تقف وراء جبهة عسكرية جهادية متحدة واضحة الأهداف والمعالم أيضا .
إصدار فتوى من العلماء بتقديم جميع اموال الزكاة والتبرعات في العالم الاسلامي الى الصندوق الجهادي الموحد التي تشرف عليه كبار هيئة العلماء مع المختصين الماليين .
ان العمل على عقد المؤتمر الوطني العام بعد توضح معالم المرحلة القادمة هو امر هام يسبقه دراسة كافية لاتخاذ قرارات هامة بهذا الشأن ، ولن يحضر المؤتمر العام إلا الاشخاص الذين يعلنون صراحة ودون لبس عن اسقاط النظام الاسدي بكل مرتكزاته وأركانه ومؤسساته الأمنية والعسكرية ومحاكمة جميع من حمل السلاح وولغ في دماء السوريين واتخذ موقعا في مواجهة الثورة .
والله عزوجل هو مقصدنا في نصرة قضيتنا والتزام ثورتنا وتجديدها منعا لإحباطها من الغريب والقريب وهي ثورة حتّى النصر والله معنا ، هو نعم المولى ونعم النصير .
الأمين العام لحركة الإصلاح والبناء