الرئيسة \  مشاركات  \  إبراهيم هنانو أمام القاضي الفرنسي

إبراهيم هنانو أمام القاضي الفرنسي

20.04.2013
يوحنا أبو حرب


 مَثَلَ المجاهد البطل ابراهيم هنانو امام محكمة شكّلها الفرنسيون عام 1921؛ وكان الجُرم الذي اتهمه به الاحتلال هو القتل
((( لاحظوا : محتل يشكّل محكمة عام 1921، وفي عام 2013،السلطة العَصَابة في سوريا –وهي نظرياً ليست سلطة احتلال– تصدر أحكام إعدام ميدانية على سوريين ؛ حسب هوياتهم ، هم من أبناء جلدتها))).
قال رئيس المحكمة الفرنسي : " نحن أمام قضية يعجز الانسان أن يقدّم دليلاً واحداً على أنها قضية وطنية ، وإن كان باستطاعته أن يقدم عشرات البراهين على وضاعة مجرم قتل المئات .
(((لاحظوا حتى توصيفات الاحتلال اخف وطأة من التوصيفات الأسدية ،فسلطة الاحتلال الاسدية لا ترى في من يقاومها إلا مجرما مرتزقا ينفذ المؤامرة الكونية . أما قصة الوطنية فمفروغ منها ؛ فمن يقاوم هذه الطغمة الطاغية ليس فقط لا وطنيا بل خائنا؛ أما مسألة البراهين فلا حاجة لها لأن إثبات إجرام الشعب السوري تجاه هذا النظام فمكتوبة – كما ترى مخابراته – مع صك الولادة . السوري -حسب عصابة الأسد – مجرم حتى يثبت الولاء المطلق)))
ردَّ هنانو : " احسب لو أني حملت السلاح ضد أبناء بلدي وأعنتكم على احتلال ارضي ، لما كنت من الموقوفين أمام محكمتكم الجائرة هذه "
((( بالمناسبة ؛ ألا ينطبق هذا تماماً على أي سوري يمثُل أمام سلطة الأسد ويقول " لو أنني أشهد أن لا إله إلا سيدكم ، لما وقفت أمامكم" ؟ )))
سأل المحقق :"هل تنكر أنك حملت السلاح وقتلت وسفكت الدماء ؟! "
أجاب هنانو ؛ وكأنه يتحدث اليوم : "وهل تنكرون أن جنودكم هم الذين بدأوا بالقتل وسفك الدماء ؛ وأنهم هم الذين أكرهونا على الثورة وحمل السلاح ؛ وأنه لولا عدوانكم لما حملنا السلاح ؟!! "
صرخ القاضي :" أسكت يا قاتل "
أجاب هنانو : " أنا لم أقتل إلا الذين قتلوا أهلنا واغتصبوا حريتنا "
قال القاضي ((( قاضي وليس شبيح))) :" ومن أعطاك حق التكلم باسم أهل سوريا ؟"
في تلك اللحظة بالذات ؛انتفض شاب في الثلاثين من عمره وصرخ في وجه قاضي الاحتلال :
 " نحن ! نحن الأمة كلها من أعطى ابراهيم هنانو حق التكلم باسمها "
ولم يكن ذلك الشاب إلا بطلاً آخر من أبطال سوريا الحرة " سعد الله الجابري" .
تعيش حلب وتعيش سوريا حرة لكل السورين